طلاب الوطني يجامعة البحر الاحمر ـ أليس فيكم رجل رشيد

طلاب الوطني أليس فيكم رجل رشيد

بقلم / محمد إبراهيم نور الدين طراي
[email][email protected][/email]

الأحداث التي شهدتها جامعة البحر الأحمر بالطبع هي أحداث مؤسفة تؤكد سياسية العنف التي ينتهجها طلاب الوطني وعدم إيمانهم بالعمل الديمقراطي الحر ويوضح ضعفهم الفكري والغباء السياسي الذي يتمتعون به ومن يقف خلفهم ، فساحة الجامعة هي ساحة للمنابر الفكرية ومقارعة الحجة بالحجة وليست للضرب والشتم والإساءة وجامعة البحر الأحمر معروف عنها بوعي طالبها فهي من أكثر الجامعات حضوراً في المنابر وفاعليه في العمل السياسي وهذا نلاحظه من حضورهم الكثيف ( لأركان النقاش ) وقد طفنا كثيراً من الجامعات ومن خلال تقييمنا هي أحسن حال من بعضها ، حتى على مستوي الخطاب فطالب الجامعة لا يقبل الخطاب الجارح الذي يتناول القضايا الشخصية والإساءة للآخرين هذه الميزة جعلت شكل الخطاب يرتقي من الهتر والإسفاف إلى خطاب فكري وسياسي يتناول القضايا بكل موضوعية سواء كانت قضايا طلابية أو قضايا فكرية وسياسية ، هذا الوعي الكبير جعل الطلاب يرفضون سياسية العنف التي ينتهجها طلاب الوطني داخل الجامعة فهي ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها طلاب الوطني على زملائهم الطلاب ونحن نرسل صوت لوم لإدارة الجامعة والحرس الجامعي لتواطئهم مع طلاب الحزب الحاكم فأدوات العنف من ( سيخ و ملتوفات) تدخل إلى الحرم الجامعي أمام أعين الإدارة وحرسها ولكن هذه المرة فقد انقلب السحر على الساحر فلم يعتدي طلاب الوطني على نظرائهم ليتعداهم إلى أساتذة الجامعة وهو سلوك مرفوض وغير مقبول ولكن هل ستتعامل إدارة الجامعة مع الحدث بمسؤولية وحزم حتى لا تتكرر هذه الأحداث مره أخرى أم انها ستغض ، الطرف فالمسؤولية أمامها كبيرة تحتاج منها لقرار شجاع يحفظ للإدارة هيبتها وللجامعة استقرارها الأكاديمي ويردع كل من يحاول نسف استقرارها ، أما طلاب الحزب الحاكم نتساءل أليس فيهم رجل رشيد ؟ ونعني هنا قيادات العمل الطلابي فبقية الحزب عبارة عن مجموعة من الإدارة الأهلية يديرها عمدة كما وصفها أمين قطاع طلاب الوطني السابق ، لذلك نتمنى من قياداتهم الطلابية أن تعمل على تقويم سلوكهم وإقناعهم بالعمل الديمقراطي ان كان فيهم من يؤمن به ، لان العمل السياسي يحتاج الى سعة صدر وقبول للآخر واحترام لقواعد اللعبة الديمقراطية التي ارتضوا ان يدخلوها بتنظيمهم للحملة الانتخابية وصرف أموال طائلة تفيد التقارير بأنها تعدت مبلغ ( مئة مليون جنيه بالقديم ) رغم هذا الإنفاق البزخي من أموال هذا الشعب كانت كل المؤشرات تفيد بخسارتهم للانتخابات فضعف اتصالهم السياسي يؤكد ذلك وعلى سبيل المثال اتصالهم في كلية الهندسة 144 واتصالهم في كلية الطب 58 وتطبيقية 24 وارض 62 فضلا عن الخلافات حول الغنائم داخل قطاع الطلاب والخلاف حول من يتولى رئاسة الاتحاد فالمجموعة ( أ ) التي يدعمها نائب رئيس الحزب والتي تعتبر ان منصب رئيس الاتحاد حكر على قبيلة معينه كانت تسعي للمحافظة على هذا المنصب بينما المجموعة ( ب ) تسعى جاهدة لانتزاع هذا المنصب باعتبار انها تمثل النسبة الأكبر من عضوية حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بالجامعة وكذلك رفض البعض من العضوية للصراع الدائر داخل القطاع الذي وصفوه بالعنصري والبعد عن المنهج الأساسي للحركة الإسلامية والسعي للكسب الشخصي من قبل البعض دون أي تجرد وورع ، كل هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى ضعف التنظيم داخل الجامعة وكانت مؤشر حقيقي لسقوطهم في الحملة الانتخابية ، لذلك نجدهم أعدوا العدة وجهزوا كتائبهم لنسف الحملة الانتخابية تدعمهم بعض الجهات وباتفاق معها وبتعليمات من قيادات نافذة بالحزب لا تعرف معني الديمقراطية ولا التعددية ولا تعرف معني قبول الأخر ولكن حسم الطلاب المعركة لصالحهم وواجهوا السيخ وقنابل الملتوف الحارقة بأصواتهم وهي تهتف الجامعة جامعة حرة وهذا الهتاف يعني الكثير لجماهير الحركة الطلابية بالجامعة فهم تحرروا من أساليب المؤتمر الوطني من الترغيب والترهيب سواء كان بالاعتقال أو بدفع أموال لشراء أصواتهم ولكن الطلاب في هذه الانتخابات استمعوا لنصيحة الإمام الصادق المهدي ( أكلوا توركم وأدو زولكم ) وصرف الوطني لأموال طائلة في حملة انتخابية لاتحاد جامعة بين أربع جدران في مساحة لا تتعدى عُدة أمتار يحشد لها الوطني الوزراء والمعتمدين الذين لا يعتمد عليهم في شي و لا يجيدون سوى ربط العمامة ، ان قرار إغلاق الجامعة هو قرار إداري لابد منه في مثل هذه الأحداث ولكن القرار الذي ننتظره من إدارة الجامعة هو القرار الشجاع الذي يحفظ للطلاب حقوقهم واستقرارهم الأكاديمي وتكوين لجنة للمحاسبة حتى لا تتكرر مثل هذه الفوضى .

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
جامعة.jpg

تعليق واحد

  1. في حطبة الجمعة 4/05/2012 والتي وضح فيها الشيخ محجوب مصطفى الحاج اهمية دعم الدولة للتعليم واسهب في ضرب العديد من الامثلة التي تبين مدي اهتمام من سبقوه في المجال واهل الحكم في السابق وشدد على عودة الدراسة بالجامعة بتدخل اجهزة الامن والادارة الاهلبة وحكماء البلد وقال بوضوح ان لااحد ولا حزب فوق القانون وان الرضى بالنتيجة سلوك يجب ان يتحلى به الآخر في اشارة له للمهزوم في انتخابات الجامعة كما انتقد دعم حكومة الولاية للفنانين وتخليهم عن المساهمة في عمل المؤسسات التعليمة وفي ختام حديثه انتقد وبشدة التعليم الخاص الذي اصبح كالبقالات ونادى بضرورة مراجعته واخذ قرار بشانه ونبه علي ضرورة الحفاظ على محتوبات الجامعة في اشارة للعنف الذي ادى للاضرار بالكثير داخل الحرم الجامعي .
    ولحكومة الولاية اهتموا بخدمة شعبكم وتخلوا عن موسم انتخابات الجامعة واحضرو الجمعة الجامعة والتوجيهات الجادة من شيخ الحركة الاسلامية —الشيخ محجوب وجزاكم الله خيرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..