في الشمالية ،كارثة إقتصادية و إنسانية بسبب أسعار البلح !!

حسن وراق

@ يواجه المزارعون و منتجو البلح في الولاية الشمالية مستقبلا مظلما بسبب تدني أسعار البلح المحصول النقدي الوحيد الذي يعتمد عليه انسان الشمال في معيشته وتلبية احتياجاته الاخري من تعليم وعلاج وغيره وارتباط موسم حصاد البلح بطقس اجتماعي تنعقد فيه الزيجات و تكتمل فيه الافراح ويطال العمران البيوت و المساكن و تنتعش احوال الجميع ولأكثر من 7 مواسم يواصل محصول البلح في تراجع اسعاره بشكل لا يتناسب حتي مع التضخم الاقتصادي الذي اثر في ارتفاع جميع السلع والمدخلات. محصول البلح تأثر بشكل مباشر بالانخفاض المريع في معدل الطلب عليه بسبب أن الاسواق الرئيسية في الجنوب ودارفور و جنوب كردفان التي تمر بظروف الحرب التي عرضت اسعار البلح الي انخفاض ملحوظ .

@ بدأ الآن موسم حصاد البلح الذي تأثر إنتاجه بالتغير المناخي الذي احدثه قيام سد مروي وادي الي ارتفاع رطوبة الجو وهطول امطار لم تعرفها المنطقة عرضت المحصول لرطوبة تؤثر في عملية التجفيف بغرض التخزين غير التلف الذي يتعرض له من الامطار العدو الاول . انتاجية البلح صارت متأرجحة من موسم لآخر تبعا لمتغيرات بيئية و مناخية و لطبيعة شجر النخيل فكلما كان الانتاج غزيرا كل ما كان ذلك علي حساب حجم الثمرة و كلما تعرضت المنطقة للأعاصير و الاهوية التي تميز تلك المنطقة الصحراوية كلما ادي ذلك الي فقدان كميات من الانتاج كل لذلك لا يمكن مقارنته بعوامل السوق و التسويق التي تؤدي الي قلة الاسعار و تعرض المزارع الي خسائر لا يمكن تعويضها لجهة ان البلح يمثل المحصول الرئيسي الذي يعتمد عليه كل السكان .

@ هنالك واقع لا يمكن إغفاله متعلق بمحدودية الارض والزيادة المضطردة للسكان الامر الذي أجبر الكثيرين في التوسع السكني علي حساب الارض الزراعية المحدودة غير مشاكل الارث الي اثرت في تقلص المساحات الزراعية وقيام بعض المنتجين بعمليات ازالة وقطع اشجار الفواكه كالمانجو و الموالح التي تشغل مساحات كبيرة بظلها تم الاستعاضة عنها بزراعة أشجار النخيل والتي تصبح ثمارها زاد للحول و مخلفاتها مصدر ثانوي للدخل . كان المزارع يحصد ثماره ويقوم بتخزينها ويتصرف بالبيع لقضاء احتياجته دون ان تتأثر الاسعار جراء كثرة العرض و خفضه الاسعار . أقصي سعر للجوال عند قفل الموسم السابق وصل الي 400 ? 450 جنيه/ الجوال ليبدأ الموسم الحالي بداية محبطة في حدود 180 ? 200 جنيه /الجوال مع ملاحظة أن مؤشر الاسعار يشير ناحية الهبوط بسبب ارتباط الحصاد بعيد الاضحي الذي يزداد فيه معدل العرض .

@ أعداد كبيرة من المنتجين والمزارعين والتجار تعرضوا لخسائر جعلتهم يصرفون النظر عن الحصاد والذي يتطلب تكلفة لقيط وتعبئة و جوالات وعمالة و زكاة و ضرائب ربما تؤثر في مؤشر الاسعار و انتاجية المحصول بالنسبة للمنتج الذي يدفع التكلفة من المحصول بلحا . حكومتنا (السَنية) لا في العير و لا في النفير وكأن منتجي البلح هؤلاء من اقليم بسكرا في الجزائر و كأن السودان لا ينتج تمرا حيث قامت بفتح استيراد التمور السعودية والعراقية بكميات غمرت الاسواق فكيف لتمر الشمالية أن يجد طريقه للسوق و منافسة المستورد. الحكومة في كل مرة تدعي أنها قضت علي التمرد في دارفور والنيل الازرق و جنوب كردفان وهي الاسواق الرئيسية للبلح الذي يسيطر عليه أمراء الحرب هناك بالندرة المفتعلة والتحكم في حركة النقل الي دارفور .المخزون الاستراتيجي لقوات الشعب المسلحة لا يهتم بالمحصول السوداني بالاضافة الي الدور السلبي للحكومة وعدم تطوير الانتاج والحصاد و التصنيع للتمور السودانية علي الحكومة الآن وفورا فتح اسواق البلح بتأمين حركة النقل وتطوير صناعة الكحول الطبية وقف استيراد التمور والتدخل بشراء كميات و إجبار منظمات الاغاثة الاحتفاظ بمخزون احتياطي و وقف الرسوم والضرائب علي البلح للحفاظ علي اسعار البلح من الانهيار .

يا كمال النقر .. جوال الفتريتة الآن يساوي 3 جوالات بلح بعد أن كان يساوي 6 فتريته .. تشربوا عافية !!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحل لهذه المشكلة القديمة المتجددة:
    1/ إعفاء المزارعين من ضريبة هذا العام أو تخفيضها.
    2/ وقف إستيراد التمور من الخارج و فتح منافذ بيع التمور المحلية.
    3/ دعوة المستثمرين إلي تصنيع التمور المحلية لرفع قيمتها المضافة.
    4/ تطوير وسائل التعبئة و التغليف للإنتاج الزراعي المحلي من تمور و خضار و فاكهة حتي يمكن لهذا الإنتاج من المنافسة في السوق الخارجي.

  2. البلح في الارض ليه ؟ ياخ افرشوا ليهو اي حاجة شوالات جريد نخل اي حاجة والله ماعندكم نظام ولاتسويق هسع البشوفو في الارض كدا تاني بياكلو ؟ تعالوا شوفو تمر السعودية والعراق في صفايح واكياس بلاستك واواني نظيفة . وقال امنعوا المستورد .ليه ؟ ده سوق . تنافس بانتاجك ونظافته وتبيع السوق مفتوح للجميع وده شغل في كل الدنيا نافس وجود سلعتك وبيع بمايرضي الله . بعدين ياخ خلي الغلابة ياكلو بلحك ده باسعار معقولة تناسب دخلهم وزيد الانتاج .سد مروي مفروض يكون ساعد في زيادة الانتاج وليس العكس .

  3. ( وتطوير صناعة الكحول الطبية )

    يا اخى كحول طبية ؟؟؟ وين كحول طبيه دى بالله عليك ؟؟ ماتفول عرقى و تريح نفسك
    طبعا دار فور و جنوب كردفان ما بتتذكروهم الا لما بلحكم يبور خلاص عيد الضحيه جاى يلا على الشربوت وانشاء الله يلقى ليكم سم
    يلا خموا و صروااااااااااااا

  4. هل يمكن تصديره لدول ارتيريا واثيوبيا وباقي دول الكوميسا؟؟
    مافي حل غير التخمير ثم التقطير كقيمة مضافة!!!!

  5. كلام دة مامتناسق مع بعض انت قولت كثر المنتج المعروض ادى الانخفاض السلعة والمناخ السد قلل الكميات تاني حاجة الاسعار كويس عشان المواطن المسكين دة ياكل نتو عايزين كل سنة حلوة اتقول الله ياناس الشمالية

  6. يعنى الله سبحانه وتعالى يصف المطر بالغيث وإحياء الأرض بعد موتها وأنت تصفها بالعدو الأول؟؟؟ لذلك سلط الله عليكم الحرائق التي تحصد نخيلكم حصدا طالما تسبوا نعمة الله ولا تشكروه.

    شوف تمركم دة ما بينفع إلا كعلف للحمير والخيول وشد العرقى ولا توجد مقارنة بينها وبين رطب السعودية والعراق والإمارات والجزائر،،

    بعدين شوف مكومنها فوق التراب دى كيف؟ دى حاجة تقفل النفس.

  7. يعنى الله سبحانه وتعالى يصف المطر بالغيث وإحياء الأرض بعد موتها وأنت تصفها بالعدو الأول؟؟؟ لذلك سلط الله عليكم الحرائق التي تحصد نخيلكم حصدا طالما تسبوا نعمة الله ولا تشكروه.

    شوف تمركم دة ما بينفع إلا كعلف للحمير والخيول وشد العرقى ولا توجد مقارنة بينها وبين رطب السعودية والعراق والإمارات والجزائر،،

    بعدين شوف مكومنها فوق التراب دة كيف؟ دى حاجة تقفل النفس.

  8. لا شك ان الموضع خطير وستكون له تداعياته الاجتماعية واقل المشاكل الاجتماعية التى ممكةن ان تواجهها الاسر فقدان ابنائهم وابائهم بسبب الاغتراب لسد العجز الذى اصابهم ولكن هناك اسباب اخرى ادت لهذه المشكلة والتى تتلخص فى الاتى :
    1-النوعية والانتاج فما عادت النوعيات الموجوده فى السوق المحلى قادرة على المنافسة فهناك نوعيات جيدة فى المملكة السعودية والعراق والجزائر التى تمتلك نوعيات نادرة من التمور
    2- عمليات التصنيع والتى لم يتوفر لها الحظ فى السودان حيث كانت هناك بادرة امل عندما بدأ الرئيس نميرى مشروع تعليب الفواكه ولعدت اسباب فشل المشروع فالتمور فى الشمالية مازالت تعتمد على التجفيف للمنتج والتعبئة فى الجوالات وهذه العملية بدائية للغاية فماعاد المستهلك هو المستهلك القديم حيث اصبح الناس تبحث عن النوعية والطريقة الصحية للتعببئة (refine food) فكان المستهلك فى الماضى يشترى المنتج من غير ما يعرف تاريخ الصلاحية ويشترى بالملوة وممكن يجد كمية من التمر قد تلف بسبب السوس ولا يضع اهتمام لذلك الان ماعد المستهلك يستطيع ان ياكل نوعية البلح الجاف لمشاكل الاسنان والتسوس وغيرها فيلجأون للمستورد الرطب ذات الصلاحبية المحدودة والتعبئة الممتازة وهناء نلقى اللوم على الحكومة فهى المعنية بعمليات الاستثمار عبر فتح الفرص للمستثمرين بالاضافة لتوعية المزارع بضرورة تحسين النوعية وتوفيرها له فهو محصول لايقل اهمية عن القمح والقطن والسمسم وضرورة عمليات الابحاث والارشاد الزراعة وعمايات التصنيع والتعليب
    3- فى الاونه الاخيرة وتقريبا قبل عشرة اعوام دخلت البلاد نوعيات من اشجار النخيل من السعودية واصبحت تتزرع فى الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنازل والطرق الرئسية جزء منها كان لاغراض الزينة اكثر من الانتاج ولكن تفاجأ الناس بانتاجها الغزير و نوعيته فاصبح اصحاب المزارع الصغيرة يزرعونه فى مزارهم بغرض الانتاج فقد نحح نجاحا كبير فاصبح يباع رطب فى الاسواق فكان له اثر كبير فى تدنى الاسعار.
    عموما الموضوع كبير ويتطلب دراسة من اصحاب الاقتصاد والزراعة بغرض ايجاد اليية التسويق وط ق تحسن النوعية .

  9. حركات ناس الجزيرة بالله ياوراق ما تحاول تنقلها لناس الشمالية .
    ناس الجزيرة متعودين كل سنة يستجدوا الحكومةعشان تشتري منهم المحصول ويقعدوا يتباكو ويولولو في الجرايد .
    نحن ناس الشمالية كلام زي دا ماعندنا ولا بنشتكي لزول ولا بنشحد زول , نحن ناس عفيفين وقنوعين وعزة نفسنا وكرامتنا فوق كل شئ .
    من ربنا خلقنا بنحصد تمرنا وننتظر الرزق من الله ونخش سوق الله اكبر دا والبنلقاهو بنحمد ربنا عليه حتي لو السعر نزل في الواطة دي ما بنكوسلنا مساعدة من زول , ولو جات امطار وخربت والا ماخربت ما بنرمي بلاوينا علي الحكومة .
    دا ياهو وضعنا من زمان , عليك الله ياوراق خليك مع ناس الجزيرة واكتب بالانابة عنهم لكن نحن اختانا جاي جاي .

  10. مصنع واحد لانتاج الكحول يحل المشكلة. الكحول له استخدامات صناعية كثيرة ويمكن تصديره ايضا. واعتقد هذا افضل حل للمشكلة وخيرا لكم من توزيعه في ارجاء السودان لانتاج الخمور ومن ثم تجلدون من يسكر ببلحكم، في ظلم اكتر من كده؟ طبقوا الفكرة عسى ان يغفر الله لكم ما تقدم من ذنبكم وما تأخر.

  11. سبب تدني الاسعار هو شفقة اهلنا
    دايرين يبيعو حار حار وهنا ياتي
    استغلال التجار لهذه الشفقة
    الحل يبقو تقال شوية
    ويكونو هم الذين يتحكمون في السوق
    والاستهلاك ليس في دارفور وحدها والجنوب
    كما ورد في المقال
    حقو يعملو ليهم نقابة تنظم اعمالهم

  12. رباطة المؤتمر الوطنى من أبناء الشمال فرضوا عرض البلح والفول المدمس في كل إجتماعات الدولة الرسمية وغيرها وتشاهد المجتمعين يمضغون وهم يتكلمون والهدف هو تسويق تمور الشمال وتغيير عادات الشعب لإستهلاك تلك التمور المحلية رغم رداءتها وإمتلائها بالسوس والديدان،،

    لكن كثير من تلك الاجتماعات تحولت لإستهلاك تمور السعودية والإمارات بأنواعها المختلفة وحلاوتها ونضارتها والنتيجة بارت تمور الشمال وأنا الآن مفكر في إستيراد العجوة والرطب والتمر المعلب من الإمارات تجهيزا لشهر رمضان القادم.

  13. اسواق التمر زمان كان الجنوب وبالذات الجيش بياخد كميات تجارة وغذاء لجنود بعد الانفصال فقد السودان مصدر سوق رائج اضف الى ذلك سوق غرب السودان الذى فقد بسبب الامن الغير مستتب
    معظا المزارعين رجعوا الى زراعة الموالح من مانجو وبرتقال وليمون لتفادى خسائر التمر وليكون هناك محصولان فى السنة فالمحصول الواحد له من المخاطر الكثير

  14. شنو الكلام الفارغ ده؟
    كيف تدني في المحصول نتيجة التغيرات المناخية بسبب السد وانهيار الاسعار؟
    لو تدني المحصول انتاجا المفروض تزيد الاسعار
    ولو انهارت الاسعار فذلك لزيادة الانتاج

    اما المنافسة من التمور السعودية فهو كلام فارغ
    لان السعودي اغلا سعرا وبالتالي لا توجد منافسة في سوق السوداني

  15. رباطة المؤتمر الوطنى من أبناء الشمال فرضوا عرض البلح والفول المدمس في كل إجتماعات الدولة الرسمية وغيرها وتشاهد المجتمعين يمضغون وهم يتكلمون والهدف هو تسويق تمور الشمال وتغيير عادات الشعب لإستهلاك تلك التمور المحلية رغم رداءتها وإمتلائها بالسوس والديدان،،

    لكن كثير من تلك الاجتماعات تحولت لإستهلاك تمور السعودية والإمارات بأنواعها المختلفة وحلاوتها ونضارتها والنتيجة بارت تمور الشمال وأنا الآن مفكر في إستيراد العجوة والرطب والتمر المعلب من الإمارات تجهيزا لشهر رمضان القادم.

  16. اسواق التمر زمان كان الجنوب وبالذات الجيش بياخد كميات تجارة وغذاء لجنود بعد الانفصال فقد السودان مصدر سوق رائج اضف الى ذلك سوق غرب السودان الذى فقد بسبب الامن الغير مستتب
    معظا المزارعين رجعوا الى زراعة الموالح من مانجو وبرتقال وليمون لتفادى خسائر التمر وليكون هناك محصولان فى السنة فالمحصول الواحد له من المخاطر الكثير

  17. شنو الكلام الفارغ ده؟
    كيف تدني في المحصول نتيجة التغيرات المناخية بسبب السد وانهيار الاسعار؟
    لو تدني المحصول انتاجا المفروض تزيد الاسعار
    ولو انهارت الاسعار فذلك لزيادة الانتاج

    اما المنافسة من التمور السعودية فهو كلام فارغ
    لان السعودي اغلا سعرا وبالتالي لا توجد منافسة في سوق السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..