معتقلون سابقون يكشفون عن عنصرية جهاز الامن والمخابرات الوطني داخل المعتقلات – الحلقة الثانية

حسن اسحق

بينما يقول سعد محمد عبدالله من مدينة سنار ، يعمل بالاعمال الحرة ، اعتقله جهاز الامن والمخابرات الوطني يوم 4/ شهر ديسمبر 2011 عندما تجدد النزاع في ولاية النيل الازرق ، انه عاد الي منزله بمنطقة (مايرنو) حوالي السادسة مساء ، وتفاجأ سعد بعربات الامن تحيط وتحاصر منزله ، قال اخذه افراد الامن مركز الشرطة بمايرنو ، وبعد نصف ساعة رحل الي مباني جهاز بمدينة سنار ، وضع في زنزانة مع عدد من الرفاق المنتمين للحركة الشعبية لتحرير السودان ، وفي الحادية عشر ليلا في ذلك اليوم ، بدأ مع سعد التحقيق ، ومن الاسئلة التي وجهت له ، ما هو المنصب في الحركة الشعبية ، والعلاقة بوالي النيل الازرق السابق مالك عقار ؟ واين بقية افراد ورفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان ؟ واين الرفاق ذهب الذين خرجوا بعد اندلاع الكارثة . وفي ذلك اليوم كان هناك فرد قام بضربي علي حد قول سعد ، يضربه بالخرطوش ، واستمر الحال الي اليوم الثالث مابين الحبس الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي بالضرب ،واستخدام الفاظ بذيئة ، واطلق سراح سعد يوم الحادي عشر من ديسمبر 2011 من دون ان توجه له تهمة معينة .

تقييد بالسلاسل
اما الاعتقال الثاني يضيف سعد تم اختطافه في يوم الثامن من شهر نوفمبر 2012 ، من قوة من جهاز الامن والمخابرات الوطني ، وحدث الاختطاف من امام مستشفي سنار بواسطة عربة (بوكسي) من دون لوحات ، علي خلفية مخاطبة جماهيرية ومظاهرة سلمية بمنطقة مايرنو بولاية سنار ، في تلك الفترة اوضح سعد انهم شجبوا ونددوا سياسة ولاية الولاية احمد عباس العنصرية تجاه مواطني منطقة مايرنو ، وان سعد اخذ الي مكان مجهول بعد ان قيدت اياديه بالسلاسل ، وغط وجه بقطعة قماش حتي لا يعرف المكان الذي يؤخذ اليه ، وضرب باستخدام السياط والخراطيش علي مدار ثلاثة ليالي دون اي استجواب ، وبعدها اطلق سراح سعد يوم الثالث عشر من نوفمبر 2012 .

الاعتقال بسبب الانتماء للحركة الشعبية
واشار الي ان الاعتقال الثالث في يوم الثاني من شهر يونيو 2013 من قبل جهاز الامن ، واوضح سعد ان اسباب الاعتقال لسببين ، اولا رفضنا بيع واستقطاع اراضي مدرسة سنار الثانوية بنات من قبل حكومة الخرطوم ، ثانيا ، انتسابي للحركة الشعبية لتحرير السودان ، لان الجيش الشعبي وقتها حرر منطقة ابو كرشولا ، وكان جهاز الامن قد اطلق حملة الاعتقالات لابرز اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان ، في ذلك اليوم وقع الاعتقال في الثالثة صباحا بمايرنو نفذته الشرطة واحد افراد المباحث اسمه عبدالقادر ، واخذ الي مركز الشرطة حيث ضرب (بالبسطونة) من قبل فردين من الشرطة ، وتم الاتصال بمكتب جهاز الامن ، واخذ سعد الي مكتب جهاز الامن بسنار ، وضع سعد في الحبس الانفرادي لمدة 15 يوما ، ومنع المحامي من مقابلته ، وسمح بزيارة واحدة للاسرة ، ومنع من استخدام الحمام لفترة اسبوعين ، واستجوب ل 4 ابواب ، وكل مرة يضرب فيها بالخرطوم ، وشتم بالفاظ عنصرية ، ومن الاسئلة التي طرحت من افراد الامن ، ما العلاقة بالحركة الشعبية ؟ وهل له علاقة باحداث ابو كرشولا ، ومن الذي اصدر المناشير الثورية وتوزيعها بمنطقة مايرنو ، ولماذا القيام بالمظاهرات في (مايرنو) ، ولماذا يرفض البعض استقطاع الاراضي وبيعها ؟ . وطرح لسعد عدة اسئلة له اخري ماهي علاقته بحزب المؤتمر السوداني والاستاذ الماحي سليمان ، وقد شهد سعد علي تعذيب رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني الاستاذ الماحي سليمان من قبل ضابط في جهاز الامن اسمه اسمه الواثق ، وبعد اطلق السراح في يوم السابع والعشرين من شهر يونيو2013 .

التعرض لمحاولة اغتيال من قبل افراد الامن

ان سعد تعرض محاولة اغتيال فاشلة في يوم العشرين من شهر ديسمبر 2012 من قبل شخص مجهول ، حاول ضربه بالساطور في منطقة (مايرنو) الساعة الثانية والنصف ، وكانت فاشلة ، وهرب الفرد بدراجة بخارية ، ويعتقد سعد ان هناك جهات دفعت اجرا لاغتيالي . اضاف سعد وصلته تهديدات من افراد من جهاز الامن والمخابرات الوطني علي صفحته في الفيس بوك والهاتف النقال ، ايام الاعتقال في عامي 2011 و2013 ، فتش المنزل بصورة كاملة ، وهدد والدة سعد من قبل افراد الامن ، قالوا لها انهم سيقتلون ابنها ، وعندما قامت المظاهرة ب(مايرنو) حاصرت عربات الامن المنزل لثلاثة ايام ، وداهمت المنزل ، وفي مرة اخري هددت الوالدة امنة عمر محمد ، وان جهاز الامن سيعتقل اخ سعد مالك محمد عبدالله ، اذا لم تسلم الاسرة او تكشف مكان سعد .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..