الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل

عمر الدقير

يميل بعض الناس للمباشرة وتفسير عبارة هرقلطيس الشهيرة “النَّهر لا يُقطع مرتين”، بحقيقة أنَّ مياه النهر في نقطةٍ ما تتغير باستمرار بسبب جريانها ولا تكون هي نفسها بين لحظةٍ وأخرى، بينما يرى آخرون أنَّ النَّهر الذي قصده الفيلسوف الإغريقي هو نهر الزمن الذي لا يتوقف عن المسير لدرجة أنَّ كلمة “الآن” تصبح في ذمة الماضي بمجرد الإنتهاء من نطقها، كما يقول المناطقة.

وأيَّاً كان الأمر، فإنَّ ديمومية التغيير ليست حكراً على مياه النَّهر أو دورة الزمن، فالإنسان بدوره يتغير دائماً ولا يعود هو نفسه بين لحظةٍ وأخرى بسبب تغير منسوب الوعي وما يمور في داخله وحوله من التفاعلات مع مرور كل لحظة .. وكل تغيير إنساني ينشد الأفضل أو يستهدف الخروج من واقعٍ آسن لا بدَّ أن يصدر عن عقلية نقدية تُعين على المراجعة المنهجية للرؤى والمواقف السابقة بدوافع أخلاقية وعلمية وموضوعية تقود للإعتراف ببطلان تلك الرؤى وخطل المواقف التي شيدت عليها، لاقتحام المستقبل بمصابيح تضئ الطريق، إذ بغير النقد الذاتي الصادق والمراجعة الأمينة لن يطال التغيير إلَّا لون الجلد كما تفعل الحرباء، ولن يكون الرأي أو الموقف الجديد إلّا ارتكاساً وخيبة مسعى.

وإذا كان التاريخ الانساني قد حكى عن كثير من المفكرين والساسة الذين غيَّروا مواقفهم عبر مراحل العمر المختلفة من خلال المراجعة ونقد الذات وبإيقاع متدرج في نطاق الرؤى ذاتها، فإنه حكى أيضاً عن آخرين كان تغيير رؤاهم ومواقفهم كوبرنيكياً مفاجئاً على طريقة “لكلِّ حالةٍ لبوسها”، حيث يكون التغيير نتيجةً لفقدان مصالح أو طمعٍ فيها أو هروبٍ من مساءلة وليس انحيازاً للحقيقة.

لحسن الحظ فإنَّ تاريخ العقود الستة الماضية التي قضاها الدكتور حسن عبد الله الترابي في المسرح السياسي في بلادنا لم يُكتب على الرمل أو الماء، فبالإضافة للأرشيف الورقي ثمة أرشيف إليكتروني أصبح متاحاً بكبسة زر، كما أنَّ مرض الزهايمر لم يتحول إلى وباءٍ عام .. ولعلَّه لا يلزم أي باحث أو راصد، حتى لو كان من الهواة، سوى أن يلقي نظرةً عجلى على بعض المحطات في أرشيف سيرة دكتور الترابي ليكتشف كيف أنَّه ظل يقفز برشاقة ظبيٍ صحراوي من موقفٍ إلى نقيضه ومن فكرةٍ إلى ضدِّها، دون أن تعتريه مثقال ذرةٍ من خجل، مستعيناً في التعبير عن مواقفه وأفكاره الجديدة بضحكٍ في غير محلِّه ولغةٍ تحايلية يشوبها الغموض والإلتواءات حتى يسهل تراجعه إذا تغيرت الظروف.

الجائل في أرشيف سيرة دكتور الترابي، منذ أن اقتحم مضمار السياسة السودانية في أكتوبر 1964، يجد، على سبيل المثال، ما يلي:

? وقف وحركتُه الإسلامية مع حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965، وقال مُحتفياً بهذا الإجراء في كتابٍ له منشور: “عبَّأت الحركة حملة جسَّدتها حجة المداولات السياسية وقوة التظاهرات الشعبية فتمخضت عن موقف سياسي غالب يُدين الشيوعية وإجراء قانوني يُحرِّمها” .. ولكنَّه بعد مفاصلة رمضان عام 99 وعزله من السلطة وسجنه والتضييق على حزبه الجديد “المؤتمر الشعبي”، تبنى موقفاً مغايراً عبَّر عنه في كتابه المُسمَّى “السياسة والحكم” بقوله: “مهما تذهب الأحزاب إلى ما يُحرِّمه الشرع أو يكرهه، فإنَّ سنة دولة المدينة أسوة بيِّنة لترك من يحمل كفراً كتابياً أو منافقةً أو تردداً بين الكفر والإيمان ليعمل سياسة بتعبير رأيٍ وموالاةٍ عليه كما يشاء” !!

? أيّد قوانين سبتمبر التي أعلنها نظام مايو عام 1983 ونظمت حركته مسيرة مليونية لدعمها وبايع النميري إماماً مجدداً.. ولكنه عاد بعد سقوط نظام مايو ليقول في ندوة بجامعة الخرطوم مساء 15 أبريل 1985: “أراد النميري أن يستغل الاسلام وأن يحرر دستوراً يجعل له الولاية حتى بعد الحياة، وأراد أن يتجرد من الشورى فطلب البيعة” !!

? أيّد جريمة إعدام الأستاذ محمود محمد طه النكراء، عام 1985، وقال عن الأستاذ الشهيد: “وقد كان عدواً كائداً للحركة الإسلامية وولياً لإسرائيل والغرب، ولكنَّ الحركة صبرت على فتنته المحدودة حتى لقيَ حتفه بحدِّ الردة القضائي” .. وعندما ما دارت الأيام دورتها واتهمته هيئة علماء السودان بالردة، لأنه أفتى بصحة زواج المسلمة من كتابي، قال في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية يوم 23 أبريل 2006: “إذا ارتدَّ أحدٌ ردة صريحة ومطلقة، كل ما تفعله هو أن تجادله وتحاول ردَّه إلى الدين دون إكراه”، معتبراً أنَّ الإسلام “لا يُدخِل السلطة والقضاء في قضايا الردة” !!

? إبّان الحملة الانتخابية لبرلمان عام 1986 كانت الجبهة الاسلامية القومية تكثر من اتهام حزب الأمة بالعمالة لاسرائيل والغرب أيضاً، ولكن الترابي سرعان ما حوَّل نواب جبهته من مقاعد المعارضة إلى مقاعد الحكومة وأصبح هو شخصياً وزيراً في حكومة الوفاق الوطني برئاسة السيد الصادق المهدي .. وعندما سئل عن اتهامهم لحزب الأمة بالعمالة أجاب قائلاً: “كان ذلك من دواعي التنافس الحزبي والغيرة السياسية وقد ذهبت لحالها” !!

? أنكر الترابي صلته وجبهتِه بانقلاب الإنقاذ الذي وقع في يونيو 1989، ولكنَّه وصف الرئيس البشير بأنَّه “هبة السماء للسودان” .. وعندما وقعت المفاصلة وعُزِل من رئاسة البرلمان تراجع عن إنكار الصِّلة بالإنقلاب بتصريحه الشهير “قلت له اذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب إلى السجن حبيساً”، كما تراجع عن رأيه في البشير ووصف نظامه بالطغياني الفاسد وطالبه بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية !!

? انضم حزب الترابي لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض وكان الأعلى صوتاً في دمغ النظام بالاستبداد والفساد وعدم جديته في إحداث توافق وطني، ودعوة الناس للثورة عليه وإسقاطه .. ولكنَّه مع ذلك كلِّه هرول إلى قاعة الصداقة ملبياً دعوة حوار الوثبة في يناير 2014 وقال، في مقابلة مع قناة الجزيرة يوم 11 أبريل 2014، إنَّهم قرروا الحوار مع النظام لأنَّ “البلاد دخلت طوراً جديداً”، ولأنَّهم يريدون “إعادة اللحمة بين السودانيين” .. وخلال مخاطبته حفل الإفطار الذي نظمه إتحاد الطلاب السودانيين، في رمضان الماضي، حوَّل صفة الفساد من الحكومة للشعب بقوله: “الحكومة ليست فاسدة، وإنْ كان ثمة فساد فهو من لدن الناس” !!

لا أحد يطالب الترابي وقد جاوز ثمانين حولاً، أمدَّ الله في عمره، أن يسأم الحياة كما سئمها زهير بن أبي سُلمى مُعبِّراً عن ذلك بقوله، الذي يردده الكثيرون غافلين عن قصده، “سئمتُ تكاليفَ الحَياةِ .. ومَنْ يَعِشْ ثمانينَ حَوْلاً لا أباً لكَ يسأمِ”، فهذا الشاعر الحكيم قصد بالتكاليف، في زعمنا، واجب الإنسان في محاورة الواقع الذي يعيشه ومجتمعُه بمواقف مبدئية وأخلاقية مثلما فعل هو حين ساهم من خلال شعره في إخماد حرب داحس والغبراء العبثية وما كان فيها من موتٍ ويتمٍ وثأرٍ أعمى .. ولكنّ الترابي إذ يستدير مائة وثمانين درجة ويعلن دون إيراد أية حيثيات مقنعة أنَّ “البلاد دخلت طوراً جديداً” ويتحول إلى حليفٍ أو مهادنٍ للنظام الذي طالما وصفه ومساعدوه بالطغيان وطالبوا بإسقاطه وتخليص البلاد والعباد من شروره، فإنَّه لا يبدو إلَّا مدفوعاً بحساباتٍ صغرى لا تحفل بالحقيقة والأخلاق ولا تقيم وزناً للوطن وأهله.

حسابات الترابي التي قادته لتغيير موقفه من نظام الإنقاذ – بعد إزاحة تلاميذه الذي تولّوا كبر الانقلاب عليه فيما يعرف بالمفاصلة – تُذكِّر في وجهٍ من وجوهها بموقف الشاعر الفرنسي شارل بودلير الذي شوهد ذات يومٍ يخرج من منزله حاملاً بندقية لينضم لحشود المتظاهرين في شوارع باريس، رغم أنَّه لم تكن له سابق علاقة بالمظاهرات والحراك الجماهيري، وعندما سُئل عن سبب خروجه أجاب قائلاً: “إنَّها فرصة مناسبة لتصفية حسابي مع الجنرال أوبيك الذي تزوج أمِّي رغماً عني وحرمني من حنانها وأنا طفلٌ صغير” .. ويجدر بالذكر هنا أنَّ بودلير هذا، مع اتفاق كثيرٍ من النقاد على عبقريته الشعرية، كان يختار لقصائده عناوينَ غريبة على شاكلة “النظام الخالف”، وعندما سئل عن ذلك ردَّ بقوله: “أعشق العناوين ذات المجاهيل، وأن تكون صارخةً ومفرقعة” .. وهو نفسه الذي قال أحد الباحثين، في دراسةٍ عن حياته، إنَّ الإنسان العادي عندما ينظر إلى شجرةٍ أو بيتٍ أو أي شيءٍ آخر يقول إنِّي أراه، لكن بودلير كان مسكوناً بهاجس أن يرى نفسه في كلِّ شيء ولذلك كانت سيرة حياته هي سيرة الفشل.

أمَّا بعد، فقد استطاع الترابي وجماعته أن يستولوا على سفينة الحكم في السودان، غدراً وقسراً، ويعبروا النَّهر بمشروعٍ معلولٍ بنوياً، خلَّف تجربةً مريرةً تميزت بالتسلط وقمع الحريات والفشل في كلِّ مناحي الحياة. ومع ذلك ها هم بمسمياتهم المختلفة يتحاورون، همساً وجهراً، مُمنِّين أنفسهم بعبور النَّهر مرةً أخرى بذات المشروع المعلول الذي عجزوا عن تقديم أية مقاربة نقدية صادقة تقرُّ صراحةً بفشله وتعترف علناً بمسؤولية ما أحدثه من خرابٍ وبوار .. ربَّما لأنَّهم يتصورون أنَّ الزمن قد توقف عندهم، أو أنَّ نهر الحراك الإنساني في السودان قد تحوَّل إلى مستنقعٍ راكد جراء ما وضعوا في مجراه من عوائق وما راكمته فيه تجربة حكمهم الطويلة من طينٍ وطحالبٍ وسرخسيات، لكنَّهم إنَّما يخدعون أنفسهم بهذا التصور البائس الذي يستخفُّ بجدلية الحراك الإنساني الذي لا يعرف الخضوع الدائم لواقعٍ غاشم .. وقد وفَّر تاريخ “السياسة والحكم” العديد من الذرائع لمن أرادوا خداع أنفسهم، لكنَّه انتهى بهم إلى مصائر فاجعة لم تنفع معها محاولات الاستدراك في اللحظات الأخيرة، مثلما حدث لذلك الرئيس العربي الذي لم تسعفه عبارته الشهيرة “الآن فهمتكم” وتلاشتْ وسط هدير الجموع التي أرادت الحياة، فكسرت القيد وراحت تنتزع حقَّها في الحرية والعدالة وسائر شروط الوجود الكريم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ﻻ ادرى من اين بعثت الدقير التى ابتلى بها السودان فمرة نجد دقيرا فى الوزارة ومرة دقير آخر فى حزب اﻻمة وآخر فى المعارضة وهم كالنبت الشيطانى ﻻ تاريخ لهم وﻻ اصل وﻻ يستحى واحد منه لم نسمع به او عنه من فبل ليتطاول على شخصية العلامة والمفكر الشيخ الحليل الدكتور حسن الترابى الذى اعترف وأقر القاصى والدانى بحنكته السياسية التى احبرت كبريات دول العالم للإعتراف به والتعاطى معه فمن انت ايها النكرة وماذا تقول عن الصادق المهدى وسيدك الميرغنى فهما ايضا لم تكتب سيرتيهما على الرمل وكل الساسة فى السودان والعاام يفهمون ويقرون بان السياسة هى فن الممكن ان ﻻ خصومة دائمة فيها كما ﻻ صداقة دائمة .. فابحث لك عن قضايا حية تنفع المواطن بدلا عن هذا الهراء واﻻسفاف . فلن تهز جبل أحد !!!

  2. وخلق حروب جهادية جير لها اولاد دارفور والهامش ضد الجنوب1989 ثم قال عليهم فطايس
    وبعد داك اختلق ازمة مفاصلة المنشية والقصر 1999ودمر دارفور نفسها تحت مسمى عرب وغير عبر بين مريديه في العدل والمساواة ومريدين البشير الجنجويد 2003
    والان يريد اللعب على الجهوية المركز اولاد الغرب ضد اولاد البحر ويجعل من البشير وعلي عثمان ونافع وامين عمر سنو بول..عشان يجي تاني ويستمر في مشروعه الشيطاني
    اما معارطة ناس قريعتي راحت جارين لي للدول الامبريالية عشان يختو السودان تحت الفصل السابع ويعود الاحتلال بغرض نهب الموارد والانسانية المزيفة وترك اصحاب البلاد يترافسو على الفاضي كما حدث في كل دول الربيع العربي المزيف ..استعمار جديد اتوماتيك–take their gas and kick their ass وزمان السفير الامريكي في القاهرة مستر جفرسون قال للانجليز عند حرصهم على استقلال السودان”لماذا تجهدوا نفسكم من اجل استقلال 10 مليون نقر /عبد غبي “..وفعلا امريكا ترى السودان بقعة جغرافية فقط وغنية الموارد ويحكمها الاغبياء السود وكان يجب تركهم تحت الوصاية المصرية..وفعلا نحن فارقنا درب الانجليز الاذكياء والسيد عبدالرحمن المهدي والكومون ولث وديموقراطية وست منتسر وحكمتنا الحثالة عبر الانقلابات من قوميين عرب لي اخوان مسلمين …ومستقبل السودان مظلم اذا دخل تحت الفصل السابع… والترابي نموذج للنخبة السودانية وادمان الفشل

  3. الرد على مبارك
    الديك تور الترابي مفطر كبير كما قلت ولكن في عالم الاجرام والافساد زي حلتك انت لان الظاهر انت من النفعيين المستفيدين من الوضع يافاسد

  4. ان نهر الحراك الإنساني في السودان قد تحوَّل إلى مستنقعٍ راكد جراء ما وضعوا في مجراه من عوائق وما راكمته فيه تجربة حكمهم الطويلة من طينٍ وطحالبٍ وسرخسيات

  5. مقال رائع بلغة أدب سياسي رفيعة مع إيراد حيثيات موثقة بتهذيب وابتعاد عن توجيه أية إساءة شخصية للترابيز
    التحية لكاتب المقال.

  6. باشمهندس عمر الدقير لمن لايعرفه فهو مهندس ثورة ابريل المجيد التي سرقت من صناعها لحظة غفلة فهو رئس اتحاد جامعة الخرطوم في ذلك الوقت عن مؤتمر الطلاب المستقلين فهو الذي خطط ونفذ مu نخبه من طلاب جامعة الخرطوم واتحادها الصامد بالتنسيق مع النقابات ومنظمات المجتمع المدني وقفة العصيان المدني التي شلت نظام نميري ورمته الي مزبلة التاريخ فالرجل غني عن التعريف ولكن فعل الانقاذ ابعده عن الوطن لكنه عاد بقوة ولازال صلدا اشم لاينحني لنائبات الدهر وهو الان نائب رئس حزب المؤتمر السوداني الاستاذ ابراهيم الشيخ فكف عن الهراء ايها المبارك لانك لاتعرف الرجال وكفي معرفتك بشيخك الافاك .

  7. الذي اضاع الوطن هم النخب الذين لا يزالون يروجون للوهم في شك اجتهادات مبتسرة من تاريخ ليس تاريخنا و ظروف ليست ظروفنا. الوهم الذي تتعاطاه النخب التى وصفها عرابهم دكتور منصور لاتشملهم هم فقط بل فيهم دكتور منصور نفسه.وكل ذلك لينوموا يومهم و يسهر الشعب و ينتحب.

  8. د. الترابي مفكر سجل اسمه في تاريخ السودان-هل كان فكره مفيدا أو مضرا للسودانيين هذا ما سوف يدونه له التاريخ-نحن درسنا في المدارس ان الامام المهدي اهم شخصية في تاريخ السودان وقبل ان تمضي السنين نجد من يصفهم انهم مثل الانقاذ وليست مقالات الاستاذ شوقي بدري ببعيدة-الناس يختلفون والحكم للتاريخ .

  9. اتفقنا من زمان ان الاسلامويين يستغلون الشعارت الاسلامية للكسب السياسى اى هم يتاجرون بالدين بما تعنى الكلمة ..الذين ينوخون ان يكون الترابى صادقا فى مواقفه السياية يريدون ان يكون هو مسلما صادقا حسب فهمهم للاسلام ان الفعل الاسلامى ليس تاريخا وانما موقفا سرمديا واكثر الناس الذى يعرف انه يستغل الدين كتجارة رخيصة فى لعبة تعرف بالها اقذر انواع اللعب هو الترابى نفسه وهو يعى تماما ان الجماهير لا تساق كالبهائم الا بالشعارت الدينية خاصة عندما تكون الجماهير جاهلة وان السياسة لن تصلح الا بطرد الدين والذين يركبون على ظهر الدين كاذبين .. طردهم بالشلوت من على المسرح السياسى كما فعلت فرنسا الثورة ..الترابى سياسى ولا علاقة حقيقية له بما يتشدق به من شعارات وهو يمارس العهر السياسى كما يمارسه الاخرون ..لو لم يفعل ذلك لما استطعنا ان نثبت فى حقه انه تاجر وتاجر زبالة كمان

  10. د. الترابي مفكر سجل اسمه في تاريخ السودان-هل كان فكره مفيدا أو مضرا للسودانيين هذا ما سوف يدونه له التاريخ-نحن درسنا في المدارس ان الامام المهدي اهم شخصية في تاريخ السودان وقبل ان تمضي السنين نجد من يصفهم انهم مثل الانقاذ وليست مقالات الاستاذ شوقي بدري ببعيدة-الناس يختلفون والحكم للتاريخ .

  11. اتفقنا من زمان ان الاسلامويين يستغلون الشعارت الاسلامية للكسب السياسى اى هم يتاجرون بالدين بما تعنى الكلمة ..الذين ينوخون ان يكون الترابى صادقا فى مواقفه السياية يريدون ان يكون هو مسلما صادقا حسب فهمهم للاسلام ان الفعل الاسلامى ليس تاريخا وانما موقفا سرمديا واكثر الناس الذى يعرف انه يستغل الدين كتجارة رخيصة فى لعبة تعرف بالها اقذر انواع اللعب هو الترابى نفسه وهو يعى تماما ان الجماهير لا تساق كالبهائم الا بالشعارت الدينية خاصة عندما تكون الجماهير جاهلة وان السياسة لن تصلح الا بطرد الدين والذين يركبون على ظهر الدين كاذبين .. طردهم بالشلوت من على المسرح السياسى كما فعلت فرنسا الثورة ..الترابى سياسى ولا علاقة حقيقية له بما يتشدق به من شعارات وهو يمارس العهر السياسى كما يمارسه الاخرون ..لو لم يفعل ذلك لما استطعنا ان نثبت فى حقه انه تاجر وتاجر زبالة كمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..