اليوم.. يوم الدولار

أحداث ومؤشرات

د.أنور شمبال
[email][email protected][/email]

اليوم.. يوم الدولار

اليوم الاثنين (21) مايو الجاري هو يوم عادي مثله وأيام الله السبعة، إلا أن هناك من ينتظره بأحر من وطأة الجمر، وهو اليوم الذي تختبر فيه الحكومة صدقها في التعامل بالنقد الأجنبي، الذي تراجع سعره في السوق الموازي أمس إلى خمسة جنيهات للدولار، وهو سعر حالة الترقب والحذر التي أوقف تجار العملة بموجبها حركة البيع والشراء، في انتظار مرور هذا اليوم الاختباري، لتبدأ بعده كل جهة تتعامل مع النقد الأجنبي تفعيل الخطة (ب) أو الخطة البديلة.
فقد حميت اجتماعات البنك المركزي مع مديري عموم البنوك والصرافات، قبيل إصدار المنشور الذي يخول للمصارف والصرافات البدء في التنفيذ، ومناقشة كيفية إلحاق الإجراءات المصاحبة لهذا القرار، ومن الجانب الآخر يرسم تجار العملة التكتيك الذي يتعاملون به مع هذا القرار الذي يعتقدون أنه أدخلهم في خسائر كبيرة، وربما لاحقت الاتهامات بعض أصحاب الصرافات أنفسهم بتهمة المتاجرة في السوق الأسود مما قوى شوكة تجار العملة، وباتوا يشكلون اقتصادا ظل بكامل العدة والعتاد.
إن تجار العملة على كامل الاطمئنان من أن الحكومة لا تعود إلى تصرفات عهدها الأول حينما أصدرت حكما قضائيا بإعدام (مجدي محجوب) أحد المتعاملين بالنقد الأجنبي، لإعادة هيبة الدولة بحسب تفسير ذلك الزمان.
في ظل هذه الأجواء لا يمكن تجاهل ما قاله وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود إنه لولا إجراءات اتخذتها وزارته لبلغ سعر الدولار عشرة جنيهات، كما توقع من قبل وزير المالية الأسبق عراب التحرير الاقتصادي عبد الرحيم حمدي أن يبلغ الدولار سبعة جنيهات، هكذا قالوها، ولم يقولوا تنخفض قيمة الجنيه، لأنها غير مهضومة وغير مستساغة، لجنيه تفاءلنا أن يصمد إلى يوم الاحتفال بعيد ميلاده الأول الذي يصادف سبتمبر القادم، وأعتقد أن التجار سوف يرفوعون ذات شعار الوزيرين، حينها تدخل الحكومة موقفا صعبا.
أعتقد أن أكبر تحد يواجه هذا القرار هو الاستمرارية في الضخ، ومتابعة التنفيذ بقرارات، وإجراءات تصحيحية، متلاحقة تأخذ معها المتغيرات التي تطرأ بين الحين والآخر، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بتوفر نقد أجنبي كاف يزيل التخوفات المسيطرة على المتعاملين بالنقد الأجنبي.

تعليق واحد

  1. نصيحة لوجه الله تعالى لكل الشعب السوداني الفضل
    الحكومة الكيزانية الفاشلة تقامر بالبلد كلها
    العنده الف جنيه – مليون جنيه بالقديم- يشتري بيها دولارمن الصرافات
    في النهاية الدولار بيحتفظ بقيمته
    والجنيه حينخفض اكتر واكتر واحتمال يبقى اكتر من عشرة جنيه للدولار

  2. مين فيكم يعرف العلاقه بين الجنيه السوداني والسفينة الغرقانه التايتنك TAITANIC اطالب ان يكتب الدكتور انور شمبال يوميا في هذا المنبر الحر وموضوع الأ قتصاد والدولار هذا مهم جدا جدا وهذه اول مرة في التاريخ ان اجد دولة علي وشك الأنهيار التام نتجية للأقتصاد وتدهور عملتها ودون اطلاق طلقة واحدة ……..

  3. مالم تعرف وتعترف الحكومه بالسعر الحقيقي للجنيه السوداني لاتستطيع ان تنقذ الجنيه السوداني من كبوته وذاك بتبني السياسات الاقتصاديه الناجحه و محاربة الفساد و الاستقرار السياسي هذا هو السبيل الوحيد و العلمي للخروج من الازمه

  4. دماء مجدي محجوب سوف تطارد هؤلاء الجناة لانه دم أريق بغير وجه حق ،، من قتل نفس بغير حق كأنما قتل وداد بابكر والناس أجمعين ،، جريمة التعامل بالعملة لا تصل الى درجة الاعدام فى أى قانون سواء كان سماوي او أرضى ،، كيف يمكن ان تقوم للسودان قائمة و الدماء مراقة من بداية حكومة القتل والدمار،، الم يكن آنذاك رجل رشيد؟؟؟
    ما الفائدة من الدولار اذا كانت من اجله تسال هذة الدماء؟؟؟
    نفس الانسان اعز من الدولار لو كنتم تفقهون يا عبدة الدولار!! تعس عبد الدولار تعس عبد الدولار !!
    لا تستقيم السياسة الاقتصادية ما لم ينصف مجدى محجوب و جرجس

  5. ان الجنيه السوداني قبل ان ياكله الدولار اكلته الانقاذ وشبعت فيه شبع ؛ بالله تخيلوا بين يوم وليلة تصبح الالف (1000) جنيه سودانيييييي تساوي واحد جنيه ، دي لو شهدوا ليها ابليس ما يشهد عليها ، انا لحد الان ما قادر اتخيل المسالة دي وكنت اقول لو وزير المالية كان عندو الف بقرة في مزرعته واصبح الصباح لقاها بقرة واحدة فسال وغضب وزمجر وجاءه رجل من اخوته الانقاذيين وقال ليه يا اخي زي ما الالف جنيه بقت جنيه واحد اهو الالف بقرة بتساوي بقرة واحدة !!!! هل سوف يقبل ؟؟؟؟؟
    اخر لقاء مع وزير المالية في واجهة البلال كان ملخبط جدا مرة بالقديم ومرة بالجديد ومرة يضحك .
    والغريبة القصة دي مشت سااااكت تحت انظار الاقتصاديين السودانيين .
    فالسيد الجنيه السوداني قد افطرت به الانقاذ قبل ان يتغدى به الدولار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..