الفشقة.. دماء على الحدود

الفشقة..
دماء على الحدود
? (16) مواطنا بين قتيل وفقيد في القضارف منذ بدء الموسم الزراعي جراء الاعتداءات الأثيوبية ويتكرر المشهد كل عام
? السلطات الأثيوبية تصف مواطنيها من المعتدين بالجماعات المتفلتة الخارجة عن القانون، بالتالي الحسم يجب أن يكون رادعاً
? والي القضارف مليون فدان حجم الأراضي المعتدى عليها من قبل الأثيوبيين
تتعرض الأراضي الزراعية السودانية لاعتداءات متكررة من قبل مليشيات الشفتة الأثيوبية، بغرض النهب والسلب، والأطماع الزراعية، واحتسبت القضارف منذ بدء الموسم الزراعي في يوليو الماضي (16) مواطنا، قتلوا برصاصة الجماعات الأثيوبية المسلحة في القرى والمناطق الحدودية، وتم فقد (4) مواطنين، ويبلغ طول “الحدود الدولية” في ولاية القضارف المشتركة بين الجانبين السوداني والأثيوبي نحو (265) كلم، ويقدر حجم الأراضي الزراعية المعتدى عليها من قبل الأثيوبيين بنحو مليون فدان بما يعرف بأراضي الفشة وتمتد من (سيتيت، وباسلام) شرقا حتى منطقة (القلابات) جنوبي القضارف، وتضم الفشقة “أخصب” الأراضي الزراعية في السودان، وتقسم لثلاث مناطق- “الفشقة الكبرى” وتمتد من (سيتيت حتى باسلام)، و”الفشقة الصغرى” وتمتد من (باسلام حتى قلابات)، و”المنطقة الجنوبية” وتشمل مدن (القلابات، وتايا حتى جبل دقلاش)، وتشهد سنويا أراضي الفشقة أحداثا دامية تمهر بتوقيع دماء غالية وتفقد فيها البلاد أنفسا عزيزة.
تحقيق : محمد سلمان
استيلاء بوضع اليد
يقول مزارعون في حديثهم لـــ(التيار): إن الهدف الرئيس لنشاط تلك الجماعات الأثيوبية المسلحة هو طرد المزارعين السودانيين، للاستيلاء على أراضيهم واستغلالها بزراعتها، وقد تجاوز الأثيوبيون تلك المساحات المتفق عليها، بل إن السلطات الأثيوبية تشير إلى أنها قد أبلغتهم بعدم الزراعة في تلك الأراضي السودانية، وتصف الحكومة الأثيوبية تلك المجموعات بأنها جماعات “متفلتة” أو “خارجة” عن القانون، ويرى مراقبون إنه أيا كانت التسمية أو التوصيف لتلك الجماعات الأثيوبية فإن الشاهد إنها قد تعتدي وتستولي بصورة دورية على أراضي المزارعين السودانيين.
اعتداءات متكررة
في أوائل (يوليو) الماضي قامت مليشيا أثيوبية مسلحة باعتداء غاشم على تجمعات الدفاع الشعبي بالشريط الحدودي، وتوغلت داخل عمق الأراضي السوانية، وتمكنت قوات الدفاع الشعبي من التصدي لها بعد احتسابها لثلاثة شهداء هم (موسى عيسى أحمد)، (عثمان أحمد آدم)، (إسحق أبو محمد)، كما سقط المواطن عبد الله أحمد عثمان شهيدا برصاص قناصة المليشيا في منطقة “مربطة” بمحلية) القريشة) حيث أعرب مواطنو تلك المنطقة في تصريحات صحفية عن قلقهم من تنامي وتصاعد تلك الاعتداءات، في صبيحة يوم عيد الفطر المبارك- أي في ذات الشهر (يوليو) حاولت عصابات الشفتة الأثيوبية نصب كمين لرعاة سودانيين، في منطقة وسط قريتي (الجكة ومديرية) غرب نهر العطبراوي محلية القريشة ولاية القضارف، فصدتها قوات الدفاع الشعبي، واحتسبت الشهيد (عمر باشا) فيما قتل (ثمانية) من مسلحي عصابة الشفتة الأثيوبية في الاشتباكات التي دارت بينهما، بعد أيام قليلة من تلك الحادثة اقتحمت مليشيا أثيوبية مسلحة مشاريع زراعية لمزراعين سودانيين في محلية القلابات منطقة عطرب الواقعة في الطريق القاري (القضارف_ القلابات)، وأبلغ المزارع جابر عبد القادر عبد المحسن (التيار) أن مجموعة أثيوبية مسلحة قد اقتحمت مشروعه الزراعي في منطقة عطرب على بعد (8) كلم من الطريق القاري، فاستولوا على المواد البترولية، والتموينية، وغذاءات تخص العاملين في الكمبو الزراعي، والإسبيرات، وقطع الغيار الموجودة في المشروع، وأضرموا النيران في خزان الوقود، وأحرقوا المعسكر، كما فعلوا ذات الشيء في مشروع جاريه “حاج إسحق”، ومشروع “أبكورة”.
معركة بني شنقال
في (يوليو) الماضي- أيضا- مع بدء موسم الخريف شنت مليشيات أثيوبية هجمات على قرى (خور شطة)، (أب سعيفة)، (خور سعد)، (شنقال)، ونهبت ممتلكاتهم ومدخراتهم، فاضطر المواطنون إلى هجر قراهم والزحف نحو منطقة “عطرب”، الواقعة على الطريق القومي (القضارف_ القلابات)، بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة جهات مسلحة، لا قبل لهم بها، تتمتع بدرجة عالية من العتاد والمعدات القتالية، والإمداد، ويرجح المزارع عبد المحسن أن تكون تلك المجموعات منتشرة ومتنقلة بين الجبال في المنطقة الجنوبية بالقلابات، ومن ثم تشن هجماتها على المواطنين والمزارعين، بعد تلك الأحداث عاد مواطنو تلك المناطق إلى قراهم ومارسوا حياتهم بشكل طبيعي، وغادرت الملشيات الأثيوبية المنطقة، لتعود صبيحة أمس الأول (الثلاثاء) وتهاجم منطقة بني شنقال، واحتسبت القضارف الشهيد “محمد علي” في المعركة متأثرا برصاص المليشيا الأثيوبية، وقال معتمد باسندا اللواء (م) محمد أحمد حسن في حديثه لـــ(التيار): إن مليشيا أثيوبية مسلحة جاءت إلى المنطقة مع بدء عمليات الحصاد فاشتبكت مع مزارعين، واستشهد مواطن خلال الأحداث، وأوضح المعتمد أن اجتماعا سابقا بعد حادثة الاعتداء على القرى الأربعة (خور شطة، شنقال، خور سعد، أب سعيفة) التأم بين الجانبين السوداني والأثيوبي حيث ترأس اللجنة السودانية المدير التنفيذي لمحلية باسندا عوض الكريم ربيع، بينما ترأس الجانب الأثيوبي “مارا ستي” نائب محافظ شمال قندر، وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة مشتركة من الجانبين زرات الأراضي الزراعية منطقة الأحداث، حيث منعت السلطات الأثيوبية المزارعين الأثيوبيين من زراعة تلك الأراضي السودانية بحضور ممثلي الجانبين، بيد أن ذلك لم يتم حيث وقع تعدٍ جديد أمس الأول.
دبلوماسية شعبية
لا تقتصر العلاقات بين السودان وأثيوبيا على الجانب الرسمي- فقط- فهنالك الكثير من التداخل الاجتماعي بين الشعبين، بصفة خاصة في المناطق الحدودية، ويرى مراقبون أن الدبلوماسية الشعبية يمكن أن تلعب دورا في إحداث تفاهمات فيما يجري على الحدود، وكان وفد شعبي لولاية القضارف برئاسة “عبد المنعم عبد الرحمن باشري” رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني في الولاية، وضم في عضويته كلا من (عبد الله عثمان أحمد، إبراهيم الشيخ، خالد حسن مسعود، محمد عبد الله مسعود، عبد المنعم الناجي، مصطفى محمد مصطفى، د. ناجي الطيب، د. كباشي عبد الرحمن، إبراهيم قسم السيد عامر، إدريس عابدين، جعفر حمد النيل)، قاموا بتقديم واجب التعازي لأسر ضحايا أثيوبيون (ثمانية) قتلوا داخل الأراضي السودانية بالقرب من منطقة عطرب، وقال محمد مسعود لــ(التيار): إن الوفد قدم مساعدات قيمتها (20) ألف بر أثيوبي لكل أسرة من أسر الضحايا مساعدات في العزاء- أي مايعادل (9) آلاف جنيه سوداني لكل أسرة، ولفت مسعود إلى أن الوفد كان في استقباله نائب مدير الوحدة الإدارية في مدينة المتمة الأثيوبية، ورئيس “القبلي”- أي رئيس اللجنة الشعبية في المنطقة، وإماما مسجدي القلابات والمتمة، ومسؤول الكنيسة وأعيان المنطقة والقيادات الرسمية والشرطية، ويرى مسعود اللصيق بالشأن الأثيوبي أن الدبلوماسية الشعبية يمكن أن تلعب دورا كبيرا في حسم الأزمات بين البلدين، ويقول: (الإرث والثقافة الأثيوبية تحترم العمل الشعبي، ويطلق عليه “الشماقلي”، فالدور والرأي الشعبي عندهم مهم ومحترم جدا، وفعال ومؤثر) وهنا يبرز السؤال هل يمكن للدبلوماسية الشعبية أن تفلح في نزع فتيل الأزمة والتوتر على الحدود بين الجانبين؟.
مليون فدان
يقول مدير إدارة الحدود في ولاية القضارف صلاح الخبير في ورقة علمية عن الحدود الأثيوبية تلقت (التيار) نسخة منها: إن دخول المزارعين الأثيوبيين في الأراضي السودانية قد بدأ في العام (1957-1964) وقد كان عددهم (7) مزارعين أثيوبيين يزرعون مساحة (3) آلاف فدان في منطقة الفشقة الكبرى بجبل اللكدي، وفي العام (1964-1967) بلغ عددهم (27) مزارعا بمساحة (33) ألف فدان، في الفترة من (1972- 1991) بلغ العدد (52) مزارعا في مساحة (84.500) فدان، وفي العام (2004) حسب إحصائية رسمية للجنة مشتركة من الجانبين بلغ عدد المزارعين الأثيوبيين في الأراضي السودانية (1956) مزارعا أثيوبيا يستغلون مساحة (754) ألف فدان، ويقدر حجم المساحات المعتدى عليها الآن من قبل الأثيوبيين مليون فدان- حسب تصريحات صحفية لوالي القضارف ميرغني صالح.
ترسيم الحدود
يصف الكثير من المراقبين العلاقات السودانية الأثيوبية بأنها علاقات أزلية وممتدة بين الشعبين، ويقول مراقبون في حديثهم للصحيفة: إن العلاقات بين الجانبين لا يعكر صفوها سوى مسألة ترسيم الحدود التي تخلق توترات مختلفة، وتنجم عنها اضطرابات حادة أحيانا، تفقد فيها أرواح عزيزة، وطالب مزارعون بالقضارف في حديثهم (للتيار) رئاسة الجمهورية بالتدخل لحسم مسألة ترسيم الحدود؛ للوصول إلى حل نهائي وجذري ينهي التفلتات في المناطق الحدودية، ويقول مدير إدارة الحدود في حكومة ولاية القضارف صلاح الخبير في حديثه لـ (التيار): إن كافة ترتيبات ترسيم الحدود بين البلدين قد اكتملت، حيث تم تحديد إحداثيات خط قوين، ووضع العلامات، ووضع الجدول الزمني للترسيم، والتكلفة، وتنتظر- فقط- التوجيه المركزي من حكومتي البلدين، ووضع الميزانيات له لبدء التنفيذ، وكانت منظمة الوحدة الأفريقية قد وجهت بإكمال ترسيم الحدود بين البلدان الأفريقية قبل نهاية العام (2016)، بيد أن هناك تأخيرا لازم ترسيم الحدود بين السودان وأثيوبيا، وينتظر أن يتم ترسيم الحدود بين (السودان، وأثيوبيا) وفقا لخط “قوين”، الذي تم رسمه في العام (1902)م، في فترة الحكم الثنائي (البريطاني – المصري)، بموجب مذكرة تقدم بها اللورد “كتشنر” حاكم السودان- آنذاك-، بعد مواقفة الحكومة البريطانية، فتم الترسيم بواسطة الميجور “قوين”، وأصبح يعرف باسمه، وفي العام (1963) صادقت الدول الأفريقية بمنظمة الوحدة على عدم تغيير الحدود المرسومة بواسطة الاستعمار، واعتمادها حدودا فاصلة بين الدول المستقلة، بالتالي أصبح خط “قوين” هو المعترف به دوليا بين السودان وأثيوبيا.
التيار
وين حكومة الاسد النتر اسد افريقيا والحا مية الشرقية وين
الحكومة مشغولة بحاجات اهم من الفشقة او حلايب اواعتداءات اسرائيل ودى ما بيقصروا فى الرد عليها بالحلقوم الكبير الحكومة مشغولة بضرب المعارضة السودانية مسلحة وغير مسلحة لان هذه المعارضة تريد مسح الاسلام من السودان وفتح البارات والسكر والعربدة وزى ما عارفين انه الديمقراطية هى عبارة عن سكر وعربدة هسع ما شايفين دول مثل المانيا وسويسرا وايطاليا وبريطانيا وامريكا وهلم جرا ما عندهم شغلة غير السكر والعربدة وما قادرين يأكلوا شعوبهم او يعالجوهم او يصنعوا اى حاجة ولو لا دول مثل السودان ومصر وسوريا واليمن والعراق وليبيا وهلم جرا من الدول ذات الحكومات القوية لماتت شعوب تلك الدول الديمقراطية من الجوع والامراض ما الديمقراطية ناس المعار ضة عايزنها بس عشان السكر والعربدة واكان ما مصدقنى اسألوا نافع القال هذا الكلام!!!!!!!!!!!!!
شوف جنس الحقارة دي، يقتلوكم ويقلعوا أرضكم ولما يموت واحد منهم تمشوا تدفعوا تعويضات وتقولي لي شماقلي وقبلي ودبلوماسية شعبية، انتو ما بتعرفوا الإثيوبيين! الإثيوبي ما بحب الكلام وممكن يقبل منك أي كلام تقولو وبمشي يعمل الفي راسو وبعتبروا السودانيين ناس كلام كتيير بلا عمل، والحكومة الإثيوبية موافقة على كل البحصل وهي تدعمه مباشرة ونفس العملوه في سد النهضة عملوه في الحدود: يخلوا الناس تتكلم وتجوض وهم يعملوا الدايرنوا على الأرض
لولا ان هذه العصابات متاكدة تماما انها لن تجابه من الحكومة السودانية المنبطحة ولا حتى من الحكومة الاثيوبية لما تجراؤا وفعلوا ما يفعلونه.الحبش فى ذهنهم ان كل ولاية القضارف ملكهم ولا حرجهم الشديد من انبطاح الحكومة السودانية لهم فى كل شئ لاجتاحوها علنا ودون اى حياء واستولوا عليها وهم ينتظرون اى خطا من حكومة الانقاذ ويقومون بتنفيذ مخططهم لانهم يعتبرون السودان مقسمة وبلد ضعيف وهزيل ويريدون ان ينهشوا اكبر قدر منه قبل ان يتفكك وياخذ كل جار نصيبه.زالفشتة متاكدة ان ماتفعله لن يلاقى لوما كبيرا من حكومة الحبشة
الحكاية لها جذور تاريخية وثقافية عند الشعب الاثيوبى, الطفل الاثيوبى المولود اليوم, يرضع ويفطم على ان المناطق (ذات النزاع اعلاه) هى اراضى اثيوبية اغتصبت بواسطة السودانيين فى التاريخ القريب على ايدى المهدية ولابد من استرجاعها طال الزمن او قصر.
بالتالى كل الذى يحدث هو بامر السلطات الاثيوبية, والاحباش بالهم طويل ولهم استراتيجيات وخطط طويلة المدى تنتظر الحظة المناسبة لاسقاطها على الواقع وحينها تصير حقيقة لا تقبل الجدال.
ده كلو كوم وحكوماتنا تغط فى نوم عميق وتغض الطرف عن كل ما يهدد وحدة السودان وسلامة اراضيه وتفهم السيادة والحدود على انها شارع افريقيا والمنشية وكافورى وشارع الستين. وما عداه فليذهب الى الجحيم او الى الحبش.
اعلاه لايفهم بمعزل عن ان اثيوبيا 100 مليون نسمة وتشكو قلة الاراضى الزراعيةالمنتجة, والفشقة هى موت ولاقى عجوز………….سلام.
ليس للحكومة هيبة حتى في أواسط السودان فكيف يتثنى لها فرض سيادنها على الحدود (كل ما هو متوفر حسب التقرير مجموعة من شباب الدفاع الشعبي وشويه اسلحة لا تمكنهم حتى للدفاع عن نفسهم …..
السودان ضاع ولم يبقى به لا أرض ولا قوات مسلحة وشعب يترنح من قساواة الضربات المؤجعة التى يتلاقاهع كل اشراقة يوم جديد … اما الحكومة فيكفيها رفع شعار (الهجرة الى الله ) وتطبيق شريعة نظيفة بعد طول جغمسة …..
الحل لازم يكون عملى وهو انتقال القيادة الشرقية بكاملها الى منطقة الحدود وان تقوم بعمل حاميات عسكرية على طول الحدود وتزويدها بكل ما تحتاج من شبكة اتصالات وطرق واسلحة ومعدات وآليات عسكرية لتنفيد مهامها . وان تقوم بدوريات يومية لكى يعرف الأثيوبيون اهتمام الجانب السودانى وجديته فى حماية حدوده واراضيه ومزارعيه . مافائدة وجود قوات عسكرية داخل المدن ؟ واصلا القوات العسكرية من أولى مهامها حماية حدود الوطن وتواجدها على الحدود لحمايتها. على قائد القيادة الشرقية المبادرة الشخصية بحكم مسؤلياته بتفعيل وجوده وقواته ووضعها امام مسؤلياتها بالعمل فورا ودون الألتفات الى السياسيين والتجاوب مع المواطنين فى حمايتهم من الأثيوبيون وهذا يفرضه الواجب والمسؤلية العسكرية .
ايهم أولى ؟ الدفاع عن الحكومة فى اليمن أم الدفاع عن حدود الوطن ؟ العار كل العار على البشير وكل ضباط القوات المسلحة الذين خنثوا بالقسم الذى اقسموه على المصحف الشريف يوم تخرجهم وتعيينهم بحماية أرض الوطن . لم يعد هناك سودان . لقد انتهى السودان . شطارة العسكريين فقط فى ان يقوموا بعمل انقلاب بدعوى انهيار الوطن والفساد الخ …. اليس الذى يحصل الآن فى السودان يستدعى على وجه السرعة استلام السلطة وحفظ كرامة الوطن والشعب ؟ ماذا تبقى وماذا تنتظرون ؟ الا تكفيكم ستة وعشرون عاما من التردى والأنبطاح والفساد ووصل الأمر اخيرا على استباحة حدود الوطن من كل الجهات الأربعة ؟ اين شرف العسكرية التى تنتمون اليها ؟ ماذا تنتظرون ؟ هل انتم اولاد حرام لا تنتمون الى هذا الوطن ؟ اليس لكم امهات وابناء واخوان واخوات واصدقاء مذلولين مهانين من هذا النظام ؟ . سوف يحاسبكم الله على سكوتكم هذا . ( من رأى منكرا فليصلحه بكل ما اعطاه الله له من قوة واضعفها اللسان والدعاء )اين الشيوخ ورجال الدين من الذى يحصل ؟ اين نواب الغفلة الذين دخلوا البرلمان عن طريق التزوير وهم يعلمون ذلك ورواتبهم سحت فى سحت ؟ والله كلكم لن تنجون من عقاب الله لأنه قد توعدكم بذلك وسوف ترون ذلك فى الدنيا قبل الآخرة والله يمهمل ولا يهمل . صدق الله العظيم .