القوانين الدينية والدولة المدنية

القوانين الدينية والدولة المدنية

رائد قاسم
[email][email protected][/email]

نظريا فان الدولة المدنية لا تتخذ مواقف مسبقة ومناوئة للقيم والنظم والقوانين الدينية ، لأنها تقوم على قيم إنسانية أساسية محفورة في نظامها الأساسي، في مقدمتها التسامح واحترام الحريات الفردية والعامة ، وتنظيم خلاب لتعدد وتنوع المجتمع ، ونظرا لكون القوانين الدينية متنافرة في معظم الأحيان فإنها ( أي الدولة المدنية ) توكل أمر تطبيقها إلى الفرد والجماعات المحلية ، حتى تظل مؤسسة الدولة بعيدة كل البعد عن أية تجاذبات أو تعاركات ، ولتبقى عصبة كافة أبناء شعبها من دون تمييز أو إقصاء.
في بريطانيا مثلا فان معظم البريطانيين يعتنقون الديانة المسيحية ، حتى أن الملكة اليزبت الثانية هي رئيسة للكنيسة الأنجليكانية ، بيد أن تطبيق القوانين الدينية المسيحية وغيرها من الديانات موكول إلى معتنقيها ولا دخل للدولة في تطبيقها وإلزام الأفراد بها ، فإذا ما كانت المشروبات الروحية محرمة عند مذهب مسيحي ما وعند المسلمين فان أمر إنفاذ الحرمة موكولا للفرد لا إلى الدولة، فان شاء التزم بها وإن شاء لم يلتزم ، وان كان ممارسة الجنس في غير مؤسسة الزواج محرمة في المسيحية واليهودية والإسلام فان أمر تحريمه من شئون سيادة الفرد على نفسه ، وهكذا دواليك.
إن الدولة المدنية ليس من مسؤوليتها إدخال الناس الجنة! لأنها مؤسسة انشات لإدارة الشئون الدنيوية الزمنية المهمة والملحة ، وقضاء حاجات المجتمع ، ووجودها ضروري ولا غنى عنه لأي مجتمع أنساني ، لأنها تمثل القوة الشرعية القادرة على رعاية الشئون وإدارة الأمور ، ومن غيرها تصبح حياة الناس فوضى رهيبة ، أما أديانهم ومعتقداتهم وأنماط عيشهم فهي لهم يشكلونها وفقا لما يرونه ، من دون تدخل من قبل الدولة إلا فيما يحفظ الشأن العام من الضعف والوهن.
إن الإسلام ( والمسيحية واليهودية وغيرها ) دين الشعب لا دين الدولة، فالدولة منشاة لا دين لها ، وملقى على عاتقها مهام وواجبات محددة ومؤطرة لا يجوز لها تجاوزها إلا بما يحفظ الصالح العام ، فالدولة مؤسسة تقتصر مهمتها على تنظيم وإدارة المجتمع ، وتستند على سنن ونواميس خاصة بها ، بعيدا عن معتقدات الناس وطلاسم العقائد التي تعتنقها، وان كانت الدولة مؤسسة لا دين لها فان من أهم واجباتها تجاه مواطنيها هو تنظيم الشئون الدينية لشعبها ، واحترام قوانينها العامة لقيمهم الروحية والأخلاقية ، وحماية حقوقهم في حرية العبادة والاعتقاد والتدين وتطبيق الأنماط الدينية والاجتماعية ، مهما كانت متناقضة ومتضاربة، حيث إن وظيفة الدولة الأساسية تكمن في توفير أجواء خلاقة من الحرية لكافة مواطنيها ، تضمن عدم تضمن عدم تحول تناقض الأنماط إلى صراعات دينية أو مذهبية وبقائها في إطار التعايش الاجتماعي والسلم الأهلي .
إن الدولة المدنية توفر لمواطنيها أجواء العمل المناسبة في شهر رمضان وتضمن لهم حقهم في التوقف عن أداء أعمالهم لأداء الصلوات الخمس ، وتمنحهم إجازات مدفوعة الراتب لإحياء أعيادهم الدينية ، في الغرب هناك إجازة لعيد الفصح وهو عيد ديني ، وعيد رأس السنة ليس سوى عيد ديني بمناسبة مولد السيد المسيح ، وفي بعض المجتمعات الغربية قرأت عن عرف ساري في المستشفيات ، حيث لا يقوم الأطباء بكتابة أوامر خروج المرضى أيام الجمع ، احتراما لتقليد اجتماعي يقضي بعدم خروج المريض من المستشفى في هذا اليوم حتى لو شفي من مرضه، وكثير ما سمعنا من السياح العرب في بعض الدول الأوربية حول احترام المكاتب السياحية لقوانينهم الدينية فيما يتعلق بالأطعمة والمشروبات وتوفيرها الأطعمة الحلال ، وسمعت عن منح الطلاب المسلمين في الجامعات الأوربية رخصة لأداء الصلوات ، ومنحهم وقتا لتناول طعام الإفطار في رمضان .
من ناحية أخرى فان الكثير من القوانين الدينية في الإسلام متعلقة بالفرد لا المجتمع كشخصية جماعية معترف بها ، حتى في الأحكام الفقهية ذات البعد الجمعي، فمن أبواب الطهارة والصلاة والوضوء والصيام والحج والمعاملات المختلفة ، نلاحظ أنها جميعا أحكام فردية لا جماعية، وفي أبواب الحرب نجد أن وجوب الدفاع عن المجتمع كتكليف يقع على عاتق الفرد في المقام الأول ، من جانب آخر فان غالبية الأحكام الفقهية التي يقول بها الفقهاء استنباطية اجتهادية ظنية تخمينية، وليست أحكام إلهية سماوية محكمة، وحتى الأحكام التي تعد إلهية فإنها متعلقة بالفرد بما هو فرد ، وليست أحكام عامة كالصلاة والصيام والحج والزكاة والحجاب ، أما أحكام الحدود فان ثمة أراء لفقهاء من مختلف المذاهب لا ترى حقيقة كونها من ثوابت الشريعة، فمثلا قطع اليد ، قرأت لمجتهد من الشيعة يقول بان قطع اليد الوارد في القران ليس المقصود منه قطع اليد المتبادر إلى الدهن وإنما
منع السارق من إعادة فعله المتمثل بالسرقة، وان الأخبار الواردة عن النبي في قطعه يد السارق أخبار أحاد لا يعمل بها، وهناك من لا يرى حكم الرجم باعتباره لم يذكر في القران الكريم.
إن الدولة المدنية الحقيقية تمنح الفرد الحرية الواسعة في ممارسة نمطه الديني والاجتماعي من دون تضييق أو تهميش ، حتى انه في بريطانيا ثمة محاكم دينية خاصة بالمسلمين واليهود يرجعون إليها في أحوالهم الشخصية ، حتى بالنسبة للزواج المتعدد في الدول الغربية، فانه متاح في إطار هامش الحرية الاجتماعية وان كان محظورا من الناحية القانونية ، كل ما في الأمر انه زواج غير معترف به حكوميا، إلا إن للأسرة المسلمة مطلق الحق في ممارسة أسلوب حياتها من تدخل من قبل السلطات ما دام ذلك بالرضا والتوافق، أتذكر انه في الولايات المتحدة طائفة مسيحية تجيز الزواج المتعدد فترى الرجل منهم يتزوج بالمرأة وأختها ، السلطات الأمريكية من جانبها تعتبرها علاقة حرة بينما يعتبرها أبناء هذه الطائفة علاقة شرعية .
إن الدولة المدنية من وجهة نظري هو ما يتحتم على الشعوب العربية الاتجاه إليه بعد الربيع العربي ، وإلا فإنها ستخرج من دكتاتورية الأنظمة الفاشية إلى دكتاتورية الأحزاب الدينية ، التي ستحاول فرض وصايتها على المجتمع باسم الله والقران ، وستعيد إحياء الدكتاتوريات العربية بصور أخرى ، فان اختارت الشعوب العربية الحكم الديني فلا تلومن إلا أنفسها، وليس لها أن تسال بعد ذلك عن حرياتها وحقوقها ، ولها في طالبان أفغانستان ونظام المحاكم الإسلامية الصومالية ومعانة الصومال اليوم من حركة الشباب والجبهة الإسلامية الحاكمة في الخرطوم الذي انقسم السودان في عهده إلى دولتين والنظام الديني في إيران الذي يحظر على مواطنيه اقتناء جهاز استقبال القنوات الفضائية ! ويحجب مواقع الفيسبوك وتويتر ويوتيوب! وأكثر من 7 ملايين موقع انترنت ! عبرة وعظة، والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه !
إن الشعوب العربية اليوم أمام مفترق طريق ، فإما الدولة المدنية الدستورية ، وإما الدولة الدينية التولتارية ، إما الحرية والديمقراطية وإما العودة إلى الاستبداد وحكم الفرد والحزب الشمولية ، فماذا ستختار شعوبنا العربية يا ترى ؟

تعليق واحد

  1. رائد قاسم
    اتفق معك جدا لكن اريد الاقتراب من الدين نفسه ,واتكلم عن محنة تطاولت .
    يتضمن الدين قضيتين.وجب الفصل بينهما منذ عهد بعيد :
    التوحيد الذى هو سر جاذبية الدين لملايين البشر وباقى هو فى الناس الى يوم الدين.
    الشريعة ويمكن الكشف للاذكياء وللاغبياء عن ارتباطها الوثيق بقيم وتقاليد المرحلة وتلك الشعوب التى
    نزلت عليها رسالة التوحيد.
    لا يستطيع الناس التخلى عن التوحيد لذا يصيبهم الرعب من رفض الشريعة طالما اقنعهم السلاطين بانها شرط لازم للتصديق بالتوحيد.
    والمسالة تحتاج طفلا يقول انظروا ملكنا العريان, ليتحرر التوحيد العظيم الذى يثرى النفس البشرية
    من ركاكة التشريع (انظر تشريع مضاجعة الميتة.http://sudan-forall
    .org/forum/viewtopic.php?t=6530&sid=93f6b2310d9b48c3f6accc6461ce0daf
    او الخفاض او الزواج مثنى ورباع بل وما ملكت ايمانكم).
    اليس تناقضا ان اخوان الصفا قالو بان الشريعة لا تصلح للقرن الثالث الهجرى .هل ستصلح لولاية نيويورك.للقرن واحد وعشرين.؟

  2. [اقتباس ] في الولايات المتحدة طائفة مسيحية تجيز الزواج المتعدد فترى الرجل منهم يتزوج بالمرأة وأختها ، السلطات الأمريكية من جانبها تعتبرها علاقة حرة بينما يعتبرها أبناء هذه الطائفة علاقة شرعية .
    المسيحية تعترف بزوجة واحدة فقط ولا يمنح الطلاق الا لعلة الزني اما ايها الكاتب العزيز من تقصدهم هم المورمون ونبيهم يدعي سميث نبي اخر الزمان واخيراً لا يوجد في اميركا قانون يبيح تعدد الزوجات ولا حتي المسلم يستطيع ان يتزوج باكثر من إمراة بل بالعكس من يفعل ذلك فيقدم للمحاكمة فوراُ
    كنا نتوقع ان تتطرق الي تعريف ماهية الدولة الدينية او علي الاقل تعريف الناس بالدولة الدينية لأن العامة يقولون لك الدولة الدينية هي اعلاء قول الله وضرب المشركين ولا يعلمون ان السلطان يمكنه ان يعتبر كل الشعب مشرك لانه يخالفه الرأي ولا يخالف الواحد الاحد اليس عجيبا ان تكون مشركاً اذا لم تخالف الله عز وجل ولكنك قمت بمخالفة السلطان ؟؟؟؟؟ اذا لم تصدق كلامي هذا قم بمراجعة التاريخ من بداية الدعوة ووصولاً الي محمود محمد طه بل الي تكفير الصادق المهدي نفسه ولك تحياتي

  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    البعض يسأل عن يحيى الجمل وما قاله:
    أقول: أنه هناك مسألة مهمة جدًا جعلت الناس يتخوفون من تطبيق الشريعة الإسلامية، وينادون ويقولون: لا نريد دولة دينية، وهم يريدون دولة مدنية.
    نقول لهم: لو عرفتم الفرق بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية لارتحتم وأرحتمونا معكم، حتى لا نضطر كل يوم إلى الجلوس للرد على هذا الأمر.
    فهناك فرق كبير واضح جدًا بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية.
    وأرجو من الأئمة والخطباء أن يعرفوا هذا الفرق جيدًا ويوضحوه للناس في هذه الآونة بالذات.
    ما هي الدولة الدينية؟
    الدولة الدينية أصلها ونشأتها في أوربا في العصور الوسطى، وكان معناها أن البابا هو رئيس الدولة وهو نائب عن الإله، فمن خالف البابا يُعدم.
    ولذلك لما اخترع جاليليو التلسكوب أصدرت الكنيسة فرمانًا بتكفيره، لأنهم قالوا أن الجهاز الذي اخترعه يقوم بتكبير الأشياء الصغيرة، فيخرجها عن خلقتها، فهذا حرام، فيجب قتله، وأُعدِم بالفعل.
    هذه هي الدولة الدينية، فالبابا هو رئيس الدولة، وهو نائب عن الإله، كل ما يقوله يُفعل ولا يُعترض عليه، ولا يكون هناك ما يُسمى بأحزاب المعارضة.
    هذه هي الدولة الدينية التي تعلمها بعض الناس في أوربا وجاءوا هنا يقولون: لا نريد دولة دينية.
    لماذا؟
    لأنهم تصوروا أن رئيس الدولة سيكون * كما في الدولة الدينية عند النصارى * البابا موَّكل عن الله فلا يخطيء.
    و كذلك الدولة الشيعية، رئيس الدولة عندهم هو نائب عن الإمام المعصوم، فالإمام عندهم معصوم، وبالتالي رئيس الدولة عندهم معصوم، لا يجوز لأحد أن يقول له أخطأت.
    هذه الدولة الدينية التي يقصدونها، ونحن لا نقصدها.
    فنحن نريد دولة إسلامية.
    فما معنى الدولة الإسلامية؟
    معناها أن تُحكم بالشريعة الإسلامية، ويُطبَّق الشرع على الحاكم والمحكوم معًا.
    ولذلك، تعالَ بنا لنفرق بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية:

    الدولة الدينية في أوربا:
    الحاكم نائب عن الإله، وكلامه مقدس ولا يُخطيء.

    أما الدولة الإسلامية: فأول قائد للدولة الإسلامية أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقف في أول خطبة له ويقول: \”أما بعد، فقد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإذا وجدتموني على خير فأعينوني، وإذا وجدتموني على باطل فقوموني\”.
    وعمر بن الخطاب رضي الله عنه * وهو خليفة المسلمين في الدولة الإسلامية * يحدد المهور، وبعدما ينزل تقول له امرأة: \”ليس لك ذلك، فالله عز وجل يقول: \”وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا\” \”النساء /20\” ، فيرجع ويقول: \”أصابت امرأة وأخطأ عمر\”\”وإن كان في إسناده شيء\”، وهكذا.
    أي أنه عندنا في الدولة الإسلامية لو أخطأ الرئيس، أو أخطأ الخليفة، أو أخطأ الأمير يُحاسَب.
    روى ابن سعد في الطبقات بسند حسن، أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه كان أميرًا، فإذا برجل معه في الجيش أصاب غنائم كثيرة من العدو، فأخذ أبو موسى الأشعري بعضها وفرقها على الجيش، فاعترض الرجل وقال: كلها غنائمي وأنا أخذتها وحاربت دونها، فقال: هذه للجيش، حتى ندفع الجيش للقتال، فرفع الرجل صوته على أبي موسى، فقام أبو موسى فجلده عشرين جلدة وحلق رأسه، فذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة، وقص له القصة، فأرسل عمر بريدًا إلى أبي موسى الأشعري: \”إن فلانًا قال كذا وكذا، فإن أشهد عليك اثنين أنك فعلت به ذلك * فربما يكون الرجل كذابًا * فاجلس له، فإن كنت حلقت رأسه في خلاء \”أي بينك وبينه\” فاجلس في خلاء، وإن كنت حلقت رأسه وجلدته بين الناس، فاجلس له بين الناس يحلق رأسك ويجلدك.
    انظروا إلى الأمير في الدولة الإسلامية، ليست له قدسية، ولا معصوم.
    فلما ذهب قال للناس: \”أنشدكم الله من رأى أبا موسى الأشعري يجلدني ويحلق رأسي؟
    فقال عامة المسجد: نعم، كلنا.
    فقال الرجل للأمير \”أبي موسى\” : اجلس.
    فجلس أبو موسى.
    فقام قائد الجيوش وقال: تريد أن تقتص منه؟ لا والله لا تقتص منك، ثم قال: نرضيك بالمال، انظر كم تريد.
    قال: والله لو ملأتم لي هذا المسجد ما عفوت عنه لأحد.
    فقال له الرجل: أتقتص من أبي موسى الأشعري؟ \”لاحظ أن أبا موسى الأشعري صحابي جليل، فلو أراد أحد الآن أن يقتص من أحد المشايخ المعروفين قد يقول له قائل: سنرضيك بالمال ونفعل لك ما تريد، فلا يصح ذلك، والشيخ له مكانته، فما بالك بصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له مكانته الدينية؟ ورغم ذلك فهو أمير عليه\”.
    فلما قام قائد الجيوش وقال: \”لا والله الله لا تقتص منه، قال الرجل: \”لا أرى لعمر بن الخطاب هنا طاعة\”، وذهب، فقال أبو موسى: ردوه، فجاء، وجلس له أبو موسى أمام الناس، وقال: \”افعل ما أمرك به أمير المؤمنين\”.
    فأمسك العصا ليجلده، فقال لأبي موسى: أيمنعك مني سلطانك؟
    قال:لا
    قال: عفوت عنك لوجه الله.
    هذه هي الدولة الإسلامية
    الدولة الإسلامية دولة الشريعة الإسلامية فيها تحكم الحاكم والمحكوم، أما الدولة الدينية، فنحن لا نريدها دولة دينية، فليس عندنا أحد مقدس، المعصوم هو النبي عليه الصلاة والسلام، لا العالم ولا الإمام ولا رئيس الدولة مقدس ولا كلامه مقدس.
    فرموز العلماء عندنا كالأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، هؤلاء يحترمهم جمهور المسلمين، وهم أئمة الدين، ورغم ذلك العلماء متفقون على أنهم يصيبون ويخطئون، وهم صرَّحوا بذلك أنهم يصيبون ويخطئون.
    فأرجو أن نفرق للناس بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية لتتضح الأمور.

    فضيلة الشيخ/وحيد بن بالي
    حفظه الله

  4. كعادة الكارهين للاسلام يبنون صنما قبيحا للشريعة السمحاء ثم يقوقوا للناس هذه هي الشريعة التي لا نريدها
    في أول ملاحظة لماذا الدولة المدنية مقابل الدينية ونحن نعرف لغويا الكلمة المقابلة للدين يمكن أن تكون الكفر أو الالحاد أو حتى العلمانية لكن لا يمكن أن تكون المدنية هي مقابل الدينية وهو خلط يريد به الكاتب الايحاء بأن الدين ضد المدنية!!!!؟
    نحن على يقين بأنه يمكن بناء دولة اسلامية مدنية ديمقراطية متحضرة تحترم حقوق غير المسلمين تتعامل وفق شريعة السماء العادلة والصالحة لقيادة البشرية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..