نوال الزغبي تلقن زوجها درساً قاسياً وتطرده من المنزل في البومها الأخير "معرفش ليه"

عندما أصدرت الفنانة نوال الزغبي البومها الأخير "معرفش ليه" برزت من بين أغنياته أغنية لبنانية تنتمي الى اللون الشعبي، ولكن بنفحة توزيع موسيقي حديث، تحمل عنوان "الف ومية"، حصدت نجاحاً كبيراً، وتصدرت سباقات الأغاني في مختلف الدول العربية لأسابيع.

رغم أن البعض كان يرى أن الأغنية بعيدة الى حد ما عما قدمته نوال في مسيرتها وتوجهها الفني العاطفي والاجتماعي، لأن كلمات الأغنية التي كتبها فارس إسكندر هو كلام موجّه من إمرأة إلى رجل "عينه فارغة" أو "نسونجي" باللغة الدارجة، حيث تقول له في السياق: "صاروا كتار، يمكن صاروا أكتر من ألف ومية … شرف كبير، ما حدا قدك صاحب بهالكمية".

مما يوحي بأن هذه السيدة مخدوعة، ومنذ زمن طويل، ولا تحسن إختيار حبيب مخلص، لدرجة إن تعداد علاقاته وصل الى أكثر من 1100 علاقة، وتستغرب كيف له أن يحفظ أسماء كل هؤلاء النسوة، وكيف لم يخطئ في اسمها ولا يزال يتذكره.

إلا أن نوال ترى أن هذه الأغنية لا تعبّر عن إمرأة مكسورة إطلاقاً، فحالة الخيانة التي تصل الى حد الإدمان المرضي لدى بعض الرجال، حالة مجتمعية، موجودة وحقيقية، وتعانيها سيدات كثيرات، وهذا لا يعني أن المرأة هنا عليها أن تتقبل الخيانة، وتستكين، وتسلم بالأمر الواقع، فكلام الأغنية لا يخلُ من توبيخ عندما تقول له: ليش ما بتوفر إحساسك وبتتقل وبتتماسك … بنات العالم مش لعبة .. حبّ ع قياسك … وريح راسك".

لذلك جاءت الصورة مكملة للمعنى في العمل المصور الذي حرصت فيه نوال على تلقين زوجها درساً لن ينساه، قبل أن تقوم بطرده من المنزل عقاباً له على خيانته.

العمل الذي حمل توقيع المخرج المصري هادي الباجوري في أول تعاون يجمع بينهما، قدمت فيه دور جميع النساء اللواتي يحاول زوجها مغازلتهن، حتى عندما تكون هي بصحبته، مستغلاً إنشغالها أو غيابها عنه ولو لبضع دقائق.

كما نرى أن النساء يستجبن لمحاولاته بشكل مختلف رغم وسامته اللافتة، فمنهن من تقرر أن تلقنه درساً لأنها شعرت بالإهانة من طريقته الوقحة في المغازلة، ومنهن من تكتفي بالنظر اليه بشكل فيه إنجذاب وقبول، تتم مقاطعته بظهور زوجته التي تقوم بجرّه وراءها مغادرة المكان، ومنهن من تخرج معه فعلاً من دون أن تعلم أنه متزوج، وتصفعه وتغادر بعدما تظهر زوجته، وتصبّ على رأسه كأس الشراب إنتقاماً منه، وتعبيراً عن إحتقارها له على خيانته، وكل ذلك أمام صديقته المشدوهة وغير المصدقة ما يحدث.

نوال تؤكد لـ"إيلاف" أنها عندما إختارت الأغنية كانت تعلم جيداً كيف تود أن تظهر في العمل المصور، فهي لن تقبل بدور المرأة "الهبلة" المخدوعة والمستسلمة، كانت ترى نفسها في موقف القوية التي تلجأ الى الإنتقام وتلقين الزوج درساً قاسياً، قبل أن تطرده من حياتها الى غير رجعة. وتضيف ضاحكة: أردت أن أشفي غليل كل سيدة أو فتاة مخدوعة في هذا العمل المصور".

وعن تعاونه مع النجمة نوال الزغبي، قال الباجوري: "أنا سعيد جداً بهذا التعاون الأول الذي جمعني بالنجمة نوال الزغبي، وأضاف: "لست متفاجئاً من ردود الأفعال الإيجابية التي تلقيتها بعد عرض الكليب بفترة قصيرة، لأن نوال الزغبي فنانة قديرة، وبالفعل جسدت كل المشاهد بإحساس عالٍ أدهشني، كما انها تمتلك مهارة نادرة جداً بين الفنانات، فهي تعرف تماماً كيف تخاطب الكاميرا، لتمنح المخرج أفضل لقطة، لم أتعب معها، ولم أضطر الى توجيهها كثيراً".

ايلاف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..