مآسي مستشفى عبري

منصات حرة
مآسي مستشفى عبري ..
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]
إنتقلت شابه يوم أمس إلي جوار ربها بعد أن أجريت لها عملية ولادة قيصرية مستعجلة بمستشفى عبري ولم تصمد سوى ثلاث أيام وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة أن يموت المرضى بسبب قلة الإمكانيات وقلة الخبرات الطبية فى هذا المستشفى الريفي فى أقصى شمال السودان فى منطقة عبري محافظة وادي حلفا الولاية الشمالية فالمواطن المسكين المغلوب على أمره والذى لايستطيع أن يذهب للخرطوم للعلاج فى أفخم المستشفيات الخاصة والتى لا أظنها أيضا بالكفاءة المطلوبة فهى أيضا أصبحت ملاذ للمساكين فالمستشفيات الحكومية أصبحت طاردة تماماً وفوق هذا تدفع تكاليف دون علاج فالمقتدرون وهم معروفون طبعاً يسافرون للعلاج فى الخارج وفى أشهر المستشفيات العالمية فى أوربا وأمريكا ولكن لهذا الشعب المسكين رب يحميه ..المهم فالنعد لمآسي مستشفى عبري الريفى الذى أسس فى خمسينيات القرن الماضي وكان ملاذ أهل المنطقة وكانت تتوفر فيه كل الإسعافات الأولية ولكن تراجع حاله وأصبح لايرقى لمستوى أصغر مستوصف من مستوصفات العاصمة ومن المفترض أن يقدم هذا المستشفى الخدمات العلاجية لأكثر من خمسين ألف شخص من أطفال وعجزة ونساء حوامل ومرضى سكرى وذوى حالات خاصة ومرضى الفشل الكلوي والتصدي للوبائيات تخيلوا معى خمسين ألف شخص ليس لهم وحدة صحية مجهزة للإسعافات الأولية دعك من ولادة قيصرية ستكون نهايتها الحتمية الوفاة فكل هؤلاء يعتمدون على العلاج فى المستشفيات خارج الولاية ومع ذلك يدفع هؤلاء المواطنين مرتبات وعلاوات وحوافز ومنازل لوزراء الصحة أين العدالة هنا فالوالي مشغول بمكاسبه السياسية والمجلس التشريعي للولاية مشغول بشراء العربات الفارهة لمنتسبيه والمعتمد مشغول بقضاء جل أوقاته فى الخرطوم وشبابنا يموتون بسبب ولادة قيصرية أو بسبب جرح بسيط لم يسعف فى حينه فالننظر معاً لحالة هذه الشابة التى توفيت أمس والتى كانت حامل بتيمان وكانت حرارة الجو فوق الأربعين فى تلك الأصقاع النائية وأحست بحالة تشنج فأسرعوا بها لمستشفى عبري حيث لا أخصائي للنساء والتوليد ولا غرفة عمليات مجهزة ولا كهرباء هناك فقط طبيب عمومي وبإمكانيات شحيحة جداً تخيلوا أجريت لها العملية فى هذه الظروف وساءت حالتها فتم تحويلها مباشرة لمستشفى دنقلا لعمل أشعة مقطعية والمسافة من عبري حتى دنقلا ثلاث ساعات بالتمام والكمال ولكن للأسف لم يجدوا تلك الأشعة المقطعية المشئومة هناك أيضاً حيث يقيم الوالي فتحي خليل وحيث تقف العربات الفارهة لمنتسبي المجلس التشريعي فكان الملاذ الأخير لهم الخرطوم بعد أن شك الطبيب فى شرخ فى المثانة حدث أثناء إجراء العملية ولكن قبل أن يكمل الإسعاف دورته للخروج من دنقلا كانت الفتاة قد أسلمت روحها للخالق (وتخيلوا ماهو مصير طفليها الآن) وحدثت نفس الحادثة قبل أيام لحامل آخر ولكن هى تتلقى العلاج الآن بالخرطوم ..هذا هو حال أهلنا الطيبين هناك فى أقصى الشمال حيث لا رعاية طبية ولا خدمات ولاكهرباء ولا مدارس مؤهلة فكل أملهم اليوم هو طريق للهروب إلى العاصمة أو الهجرة وكل يوم تحدث هذه المآسي ولا حياة لمن تنادي وستأتى الإنتخابات وسنرى حينها أصحاب الدقون يجوبون تلك الأصقاع بحثاً عن الأصوات فأين الضمير وأين الأخلاق يا من تتباهون بعرباتكم الفارهة بين الخرطوم ودنقلا وعبري وحلفا يومياً وبأموال هؤلاء المساكين ولكن للأسف هذا هو حال كل البلد اليوم ..
مع ودي ..
شيلوا السلاح اصلو الحاجات ما بتجى الا بالبندقية
( لو عثرت بغلة بالعراق سيسأل الله عنها عمر يوم القيامة لم لم يسوي لها الطريق ؟) هكذا كان الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم وهم يقيمون دولة الشريعة
اما نحن فلو ماتت امراة في الوضوع لا يهتمون ولايصدقون ان الله سيسألهم عنها يوم القيامة . لو جمعوا قيمة العربات الفارهة التي يتمتعون بها الم تكن كافية لحل مشكلة المستشفى وهل عجزت الولاية عن توفير اخصائي نساء وتوليد لمستشفى عريق كمستشفى عبري ؟ وانا لم اصدق عدم وجود كهرباء بمدينة عبري ومال كهربة السد دي مشت وين ؟
سيبكم من الحكومة الطيور المهاجرة فى بلاد الله ناس الزول الكان سمح واخوانه كثرة اين انتم من الذى يحصل لاخواتكم وامهاتكم لماذا لاتتضامنوا وتبنوا مستشفيات كبيرة بربوع شمالنا اقنعوا من خيرا فى الحكومة وبسواعدكم ابنوا وعمروا بلادكم والرحمة والمغفرة للمرحومة والصبر والسلوان لاهلها ولجميع اهلنا بالولايات الشمالية
قمة المعاناه والمآسى لانسان هذه المنطقة ,,,,,كل مستشفياتها بهذه الامكانيات الضئيلة والمخزلة,,,,بالمناسبة ,,السيد/نورى ,,,عشراات من هذه الحالااااات والوفيات بتحصل فى مستشفى الترعة بغرب المحس ,,ولا حياة لمن تنادى,,,,والمضحك فى الامرر عندما تذهب اليهم بمريض يطلب من اشاء غريبة جدااا,,,ممكن ادارة المستشفى يطلب منك ان تحضر القطن والشاش بطريقة الخاصة ,,,والله قبل كداا طلب من رفيق مريض ان يحضر لمبااات كهربائية,,والسبب انو غرفة العملياات مافيهل لمبات كافية لاجراء عملية ,,وعليك ان تتخيل,,,(يعنى باختصار مستشفى زى البعاتى ,,عندما تذهب اليهم بمريض عليك ان تخط الرحمن فى قلبك وتدعو ربك ان ينجى مريضك من هوؤلا الجزارين),,موضوع فى غاية الاهمية وتحتاج لوقفة قوية لانقاذ اهلنا من هذه المآسى,,التحية لك السيد/نورى
نحن النوبة بالوطنية نحنا بنعرفو ليس في ادبياتنا رفع السلاح ونقول لمن لايعرف شعب النوبة من اكثر شعوب الارض سلما وحضارة ونحمل كلما يجري في اراضي السيد محمد عثمان الميرغني والسد الصادق المهدي
لها الرحمة ولاهلها الصبر و حسن العزاءوهذا هو حال اهلنا في الشمال اخوي نور الدين والله يعينهم وبقول مافائدة وجود والي ومجلس تشريعي ومعتمدين وابسط احتياجات الانسان غير متوفرة وهي العلاج ولوا باعوا سيارات الوالي واعضاء المجلس لانصلح حال المستشفيات في دنقلا دلقو عبري حلفا وكل المستشقيات في الولاية شمال دنقلا