فعاليات دارفور: تصف استفتاء دارفور مطلع ابريل المقبل بمؤامرة وتطالب بتاجيلها مهما كانت المبررات
الخرطوم من صالح محمد عبدالله
اعلن المجتمع المدنى الدارفورى امس السبت بدار الخريجين بجامعىة الخرطوم رفضة القاطع لاجراء اى استفتاء فى دارفور مطلع ابريل القادم مهما كانت المبررات بحجة ان الاستفتاء فى الوقت المضروب غير مناسب ومؤامرة جديدة تخطط له المؤتمر الوطنى لضرب النسيج الاجتماعى الدارفورى فى مقتل .
وطالب المشاركون فى الورشة التى نظمه منبرالمجتمع المدنى الدارفورى بالخرطوم حكومة المؤتمر الوطنى والسلطة الاقليمية لدارفور بتاجيل عملية الاستفتاء حتى لاتدخل فى مواجهة مع شعب دارفور.
وقال والى ولاية جنوب دارفور السابق وعضو المؤتمر الوطنى حماد اسماعيل ان وثيقة الدوحة التى تتشدق بها المؤتمر الوطنى لاستفتاء دارفور ليست كتابا مقدسا وانما كلمة باطل اريد بها باطل ، ومن هنا نقول لا للاستفتاء… والف لا.. وسنعمل على مناهضته بالوسائل القانونية .
وفى ذات السياق اعتبرعضو الحزب الشيوعى صالح محمود الاستفتاء الادارى لدارفور مؤامرة من مؤامرات نظام المؤتمر الوطنى لاشعال نار الفتنة بين مكونات المجتمع الدارفورى بعد ان عجز حسم الصراع الدائر مع الحركات المسلحة بالقوة وان طول امد الصراع خلق نوعا من التفاهم بين ابناء الاقليم لقضاياهم وخاصة بعد فصل الجنوب
وعلى ذات الصعيد اكد القيادى البارز بالمؤتمر الشعبى وعضو منبر المجمع الدارفورى عبدالالة وداعة ان هنالك جهة مستهدفه دارفور لم يسمها تريد تمرير اجندة خفية لضرب اهل دارفور بحجة ان الاستقتاء استحقاق دستورى منصوص فى وثيقة الدوحة فلتذهب الحكومة والدوحة وتبقى المجتمع الدارفورى واضاف نحذر الحكومة من اللعب بالنار، لان ازمة دارفور ستنسف بالسودان الحالى .
وفى اتجاه معاكس صب وزير السلطة الاقليمية لدارفور محمد التليب الزيت على النار وشدد على اجراء الاستفتاء فى موعده المحدد فى ابريل القادم لان الظروف مهيئة ولابد من اجراءه لحسم جدلة الاقليم او الابقاء على الولايات الحالية .
ولكن دكتور موسى كرامة خبير الامم المتحدة فى مفاوضات الدوحة قال ان خيار الاقليم هو مطلب اهل دارفور فى مفاوضات الدوحة وخاصة اصحاب المصلحة باعتبارة يسهل على السلطة الاقليمية ادارة الوضع الامنى بسهولة ودون تضارب القرارات والسياسات ولكن عجزت وثيقة الدوحة حسم هذا المطلب فتركها الى اهل دارفور فى الوقت الذى كان يتمسك الحكومة بالولايات الثلاث فى دارفور ويرفض الاقليم بحجة انه مطلب الحركات .
اذا كان الاستفتاء على وحدة الاقليم فهذا موضوع تحصيل حاصل حتى لو صار الاقليم واحد سوف تضطر الادارة المحلية او الولاية الي الاقرار بهذه الكانتونات حتي يستتب الأمن وتسهل الادارة.
اما اذا كان الاستفتاء على وحدة الاقليم في السودان الحالي او الانفصال فهذا هو الأمر ذو البال ويجب التحضير له والتوجس منه ، وعلي كل حال طالما انفصل الجنوب فلا شيء يمنع اقليم دارفور من الانفصال ، فهذا حق مثل ما كان للجنوبيين حق .
ما تسعى إليه حكومة الكيزان هو إنفصال ثاني وثالث لتحقق لأصحاب الأهداف ما عجزوا عن تحقيقه سابقا .. وقد إنفصل الجزء الأول(الجنوب) وطالما هم في رأس السلطة فسيعملون علي تكملة المخطط .. ولكن السؤال لمصلحة من يعملون؟؟؟ّ!!! وما هو الثمن الذي لأجله يبذلون هذا المجهود الخارق؟!!؟ وهل تقسيم السودان وتفتيته سيصب في مصلحة أهل السودان؟؟؟؟ هل سننال ما نصبو إليه لو إنفرد كل إقليم بدولة؟؟؟ هل ستنعم الدويلات المتولدة عن السودان بالسلام داخليا وفيما بينها؟؟؟؟ يجب علي عقلاء هذه الأمة أن يتجردوا من أطماعهم الآنية وأن ينظروا أبعد من أرنبة أنوفهم .. يجب أن نضع جميعنا مصلحة أبنائنا ومستقبلهم أمام أعيننا ونحن نتفاعل مع الواقع المجحف الذ أدخلنا فيه الترابي وطغمته جميعا .. يا إخوتي دعونا نخلص منهم متكاتفين ولا نعطيهم الفرصة لتمرير أجندتهم علينا.. فبينما ننساق وراء ما رسموا لنا بأن نتخيل أننا نسعي في سبيل إرادتنا وما هي إلا أهدافهم وبأيدينا!!!!! عجبت لهم!!!! فبالله إسألوا إبليس لو كان يستطيع مثل هذا الخبث والدهاء!!!!!!
هذا الموضوع تم تدبيره بليل بين البشير والتجانى سيسى في محادثات منتصف الليل بالقصر الجمهورى أثناء زيارات السيسى السرية للخرطوم قبل توقيع محادثات الدوحة ولذلك لا نستغرب أن نشاهد هامان التلب يدافع بشدة عن قرار سيده حتى وإن أدى ذلك إلى تدمير دارفور.
يا شعبنا ابناء السودان المناضل الجسور الذي وقف صامدا ضد كل العدوان الاستعماري والسياسي والاقتصادي المفتعل ومن سوء الادارات والحكومات الدنيئة لماذا لا نفهم لماذا لا لا …. ان شعب دارفور المظلوم من غالبية الشعب السوداني وكل الحكومات التي حكمت السودان تؤكد للجميع عدم الرغبة في الانفصال لان السودان للجميع ولا يحب يفرط في حقه . الشعب الدارفوري تطلب العدالة واعطاء الحقوق للجميع وتؤكد انها شعب مسالم محب للجميع وتريد ان يقصى وشعب دار هم الذين بنو السودان
آخر الزمن صارت الدوحة هي مرشدنا في العمل السياسي