إمرأة ليست .. ككل النساء.. !

بسم الله الرحمن الرحيم

إمرأة ليست .. ككل النساء.. !

صالح احمد
[email][email protected][/email]

لو كان النساء كمثل هذه لفضلت النساء على الرجال فلا التأنيث لإسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
يجول بخاطرك هذا المقطع كلما رأيت موقفاً أو سمعت عن دور لعبته إمرأه عظيمة وما أكثرهن وكما يقال وقيل وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة وإن رأيتُ فيمن سأتحدث عنها عكس هذه القاعدة وراء كل إمرأة عظيمة رجل عظيم ..!! نجلاء سيد أحمد إمرأة تستحق الكتابة وتزود الأقلام بحبر عطاءها فينساب لحنا وانشودة ترددها الشفاه مدحاً وثناءاً واملاً سيما المكلومين والمنكوبين فيعبروا إيجازاً بأن الدنيا ما زالت بخير ..
تستحي الأنامل من رسم الحروف بحق هذه المراة التي تجسدت فيها كل المعاني والقيم السودانية الأصيلة إمرأة تحمل الوطن والإنسان معاً وتهرع بكاميرتها وهمها وعلاقتها وعطفها ورافتها وإنسانيتها ولا تدخر تعبيراً أو شعوراً أو خدمة تخفف وتساعد به محتاج أومصاب أو مظلوم فور سماعها دون أن تنتظر منه السماح أو الطلب ولا يعنيها من يكون أو حزبه أ وجنسه بل كل ما يهمها أنه إنسان وسوداني يحتاج إليها وما يميزها إيمانها بأنها هي لوحدها القادرة والمعنية بنجدته مما يجعلها تعمل بلا ملل وبتجرد ونكران ذات دون أن تنتظرأحد أو تتأخر عنه أو تخشى من معرفة التفاصيل ، وهذا هو دائماً ما يعرضها للخطر، ولكن كلما جابهتها المخاطر إذدادت إصراراً وعطاء ..وفي كل ذلك يقف وراءها الرجل الهمام (بخاري ) الذي لايقل عنها حرصاً وإحساساً في خدمة الغير وإلا لما تحمل كل هذا العناء فيما تقوم به نجلاء أو ما يترتب عليه …مهما حاولت أن أكيل أوأزن إنجازها عبر هذه السطور لأوضح حجم دورها أو عكس ما قامت به من أعمال وأنشطة قد لا أنجح بالقدر المطلوب ولكن دعوني أسردلكم بعض ما أعرفه ورافقتها فيه في رحلة تنادينا لمنطقة جنوب طوكر تلك الرحلة الشاقة المضنية خاصة للنساء ،ولكن بوجودها وحماسها وصلابتها وإصرارها كنا نتذود وتذدان الرحلة بذلاً وصبراً وعطاءاً وتخفيفاً على أولئك الغبش الغلابة المنسيين ،فربما دمعات (نجلاء) ورفيقتها (حنان ) هي من أعطتهم الأمل في البقاء وتحمل المزيد من المعاناة ،وكما وعدتهم هي عادت إليهم للمرة الثانية برفقة نفر كرام وفي وقت وجيز، وبينما نحن منشغلون ومهمومون بتوزيع الأشياء المتواضعة البسيطة هي كانت تنطلق في البيوت تبحث عن كبار السن والصغار والنساء الذين يتدثرون بعشرات من الأعذار خلف بيوت البرش والخيش ..وعندما نستريح عنوة في أخر الليل ليس لنا حديث وأنس سوى ما رأينا وما لم نرى وما سيحل بهؤلاء بعد لحظات أو أيام ولكن العلي القدير هو من يتحكم بالمصائر ويبطل كل ما يختلج بالصدورمن السوء والمخاوف …عزيزي القارئ جل من إصطحبنا في تلك الرحلة كانو من أقاصي السودان المختلف حتى يصدق الشهادة المتمشدقون الذين يتهموننا دوماً بالمبالغة ويكفي ما قالوه وعرضوه في هذا الإطار فشهادة الاخوة بتنادينا كانت كفيلة لمن يريد فعل شيئ ولو بقلبه وذلك أضعف الإيمان ، وهذا أقل ما يستحقه الأخ في الانسانية والدين ومن لا يصدق أوينطلق من منصة الذات والأغراض فاليكف عن الشماتة حتى لا يبتليه الله بما أصاب هؤلاء ، ولا أحد يدعي السوء لنفسه . الإخوة في تنادينا اصابتهم حمى الإندهاش حينما شاهدوالمعاناة ووصفوها بأنها لا تخطر على قلب بشر ولا يكفي أن يصدقها من يراها بل تمطر وتصيبه بالصدمة التي تخلف جرحاً غائراً في الأعماق .التحية لكل الشرفاء الذين رافقونا حضوراً وعناءاً وهماً ومساهمة وعطاءاً وظلت ذكراهم عالقة بذاكرتنا وقلوبنا وما زال أهالي تلك المناطق يذكرون ويلهجون بطلعتهم البهية ليس لكثرة ما جلبوه وجاءو به ولكن لكثرة ما حملوه عنهم من العناء والشقاء وما قدموه لهم من الحب والصدق والشعوروالأمل ونذكر منهم سفيان ،وعمار ومحمد صلاح ، وهشام ،وبقية العقد الفريد ، أعود بك عزيز القارئ الى مدرسة الأستاذة نجلاء سيد أحمد الناشطة في ميدان الحقوق والإنسانية خاصة في زمن فر فيه الجميع عن صاحبته وبنيه وبذلت نجلاء في سبيله الغالي والنفيس ، كلما تراودني الكتابة عنها أحس بأن المدح والثناء أحياناً أقرب تفسيراً الى الكذب والنفاق و(تكسيرتلج ) مما يفقده معناه ويقلل عطاء صاحبه ويفتح أبواب ونوافذ الحسد وهو إسلوب يتبعه من هم أقل عطاءوإستعداداً كما أنه أصبح أقرب وسيلة لتقرب والتملق والتودد ، وربما أسلم من هذا لأن نجلاء لا سلطة لها ولا مال فقط أنها عظيمة ولها بيت وقلب كبير يستريح فيه المتعبون وأعطتنا من ذلك الكثير ولا بأس إن ذادت لنا ..فنجلاء وقفت مع البروف زين العابدين وأسرته ومع الشهيدة عوضية ومع شهداء 29 يناير ومع أهل دار فوروالنيل الأزرق وجنوب كردفان ، وفي كل ذلك تعرضت لأصناف من الأذى والضرب والسجن ولكنها تخرج كل مرة وهي أكثر قوة وعزما وصلابة فهلا دخلنا هذه المدرسة وتعلمنا منها …كيف بنا أن نصنع وطناً يسع الجميع وكل يحس ويرى الاخرفيه بالخير ويأبى له الشر وينصفه ولو من نفسه ويتقاسم الجميع القليل قبل الكثير …أم كل عليه يبحث كما هو الحال عن بيته وقبيلته وأمه وأبيه ولا يعني أو يعتني به أحد وإن مات في قارعة الطريق ،هذا ما نحن غارقون فيه ولكل شأنه الذي يغنيه ولا حول ولا قوة إلا بالله .؟؟!!..

تعليق واحد

  1. طبعا فى نظرك انت وربما غالبية السودانيين لا يعرفونها والمعرفة بتختلف وبامكان اى تعيسة تلبس ليها بنطلون مشرط من قدام وتدخل السجن وتشتهر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..