الوساطة تقترح عقد مؤتمر تحضيري بعد توقيع وقف العدائيات

الخرطوم ـ أديس أبابا: مها التلب
تقدمت الوساطة الإفريقية بمقترحين لطرفي التفاوض الجاري في أديس أبابا يتضمن الأول وقف العدائيات في المنطقتين، والثاني يختص بالوضع في دارفور.
وأبلغ مصدر دبلوماسي أن مقترح وقف العدائيات يتضمن وقف كامل لكل العمليات العدائية على جميع المستويات لمدة أولية مدتها ستة شهور، وحال الاتفاق عليه وتوقيعه، يتم عقد المؤتمر التحضيري للحوار الوطني بعد ثلاثة أسابيع من التوقيع، وبمشاركة كل القوى السياسية المعارضة.
وقال الدبلوماسي في حال تم التوقيع سيكون هنالك نقاش حول وقف العدائيات بصورة نهائية، ووفقاً للمصدر ينتظر أن تسلم اليوم الأطراف المتفاوضة، (الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور)، رؤيتها الأخيرة حول الورقة التوفيقية التي دفعت بها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي.
و في السياق قال رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لـ”الجريدة” امس إنهم تسلموا المقترح المقدم من الآلية الأفريقية رفيعة المستىي، وأشار الى أنهم ما زالوا في طور الدراسة وإجراء التعديلات من أجل الوصول الى رؤية كاملة بشأن المقترح، وتوقع تسليم موقفهم النهائي لثابو أمبيكي اليوم.
ومن جانبه قال رئيس الوفد الحكومي لوقف العدائيات بدارفور أمين حسن عمر إن مسودة للتفاوض التي دفعت بها الوساطة الأفريقية اشتملت مواضيع خارج إطار تفويض الوفد وعلى رأسها قضية الحوار الوطني، وأضاف “سنقدم ملاحظات للوساطة لتعيد الأمر إلى نصابه”.
وقال عمر في تصريحات صحفية لـ”الشروق” أمس الجمعة، إن مسودة المقترحات التي دفعت بها الوساطة الأفريقية، تحمل شيئاً من التفاوت في الفهم حول غرض الاجتماع من قبل الطرفين، أي بيننا والوساطة الأفريقية.
وأشار إلى أن الوساطة أرسلت خطاباً من أجل المشاركة في المفاوضات العاشرة لوقف العدائيات، وطلبت حضور وفدي المنطقتين ودارفور، مبيناً بأن الأمر كان مستهدفاً به وقف عدائيات ولا يتعلق بالحوار وإنما بالتفاوض، لأن الوفدين أتيا للتفاوض وليس للحوار الذي تختص بأمره لجنة “7+7”.

الجريدة

تعليق واحد

  1. مشكلة رؤساء وفود مفاوضى المؤتمر الوطنى تتمثل في إصرارهم على أن يكونوا هم المنتصرين دائما في أي عملية تفاوض يشمل ذلك مجذوب الخليفة ونافع على نافع وغازى صلاح الدين وأمين حسن عمر وقد ذكر المحللون لمفاوضات أبوجا أن مجذوب الخليفة لو كان قد وافق على تخصيص 300 مليون دولار بدلا عن 100 مليون كتعويض للنازحين لوقع عبدالواحد محمد نور على الوثيقة ولكن تعنت الوفد الحكومى أطاح بالاتفاقية ولذلك لا أتوقع تحقيق أي نتيجة لمفاوضات أديس الحالية فعقلية الإنقاذ لا ولن تتغير ولا حل لمشاكل السودان إلا بإسقاط هذا النظام المجرم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..