مرور عام على صمود النوبه

مرور عام على صمود النوبه
عوض امبيا
[email][email protected][/email]
يدخل اليوم حرب الموتمر الوطني ضد شعب جبال النوبه عامه الاول ذلك الحرب التى اشعلتها ذوي النوايا العدوانية فى دولة الشمال المتبقي بعد ذهاب الجنوب ولم يتعلموا من دروس الماضي التي افضت الي مغادرة اخوتنا هذا السودان الكبير والتوجه جنوبا حاملين جراحهم الغائرة فارين من ظلم ذوي القربى وها هو التاريخ يعيد نفسه والقلة المتحكمة بمصير شعب الشمال يعيدون انتاج جنوب جديد مع سبق الاصرار والترصد دونما يعطوا لانفسهم مهلة للتفكير ومراجعة النفس واسباب الفشل والبحث فى تطورات الموقف والصبر التزاما بتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل والمتمثلة فى برتكول المنطقتين وهذا الجنوب قد يختلف كثيرا مع الجنوب القديم من حيث عوامل الجغرافيا والواقع على الارض وامتداداته لكن قادة الانقاذ لا يروق لهم ان يعيش انسان الشمال فى هدوء وسكينة دونما ازعاجه بطبول الحرب ولذا فوجئنا بتلك التصريحات المستعجلة من حاملى معاول الهدم والداعين الى مسح وكنس الحركة الشعبية من المسرح السياسي فى الشمال وشحنه على متن القطار القشاش المتجه جنوبا كرد فعل غير مدروس وانفعال مغبون رغم ان الحركة قطاع الشمال شريك اصيل فى دولاب الدولة حاكما ومشرعا ونتيجة لكل ما ذكر امضينا عاما كاملا فى حرب ابادة ممنهجة وعنصرية لتاديب من يختلف فى الراى والتوجه او من يطالب بحقوقه المشروعة فى العدالة والمساوة بين الناس او الرافضين لمسلسل تكميم الافواه وطبخ سياسات الدولة من المطبخ السري وما ادراك بحديث الدغمسة ورفض التنوع والهوية المحسومة والنقاء العرقي فى الشمال المبتور وهى تعتبر دلالات وموشرات قوية للنوايا العدوانية لمن امضوا عاما ثمينا فى حربهم ضد شعب النوبه لكن بارادة الرجال والمؤمنين بعدالة قضيتهم صمد النوبه ولم يترنحوا نحو السقوط في ظل حرب مفروضة عليهم رغم كل المحن من جوع ومرض وحصار غذائي محكم وقذق بكل ما انتجته مصانع شنغهاي من الة حرب ، وكانت المحصلة النهائية فى رصيد الموتمر الوطني ومليشياته المدحورة صفر كبير فى ميادين القتال واليوم جندهم مغرقون فى اتون حرب دخلوها بعنجهية سائرين خلف من اثبتوا فشلهم فى ادارة ابسط شئون الدولة و ضاربي دفوف التعبئة والحشد المزعوم وما بالكم بادارة حرب ضد شعب صابر متسلح بارادة قوية وليسوا قطاع طرق ، وكان لزاما علينا ان نحي شعب جبال النوبه بصمودهم فى وجه الظلم والطغيان ونحتفي معهم ونقول لهم بانكم قد جاوزتم مرحلة الاختبار الصعب ، قطعتم نصف الطريق نحو الانتصار لقضيتكم العادلة ، رفعتم مستوي الوعي لدي كل المقهورين من بني جلدتكم واصبحوا اكثر تمسكا بالحقوق ، وغدا سيستكمل دوركم مع دور الاخرين من قوى الهامش فى قوس قزح الجنوب الجديد وما ضاع حقا وراه مطالب ، وعاش كفاحكم ودمتم احرار .
[email][email protected][/email] عوض امبيا / القاهرة
يا حاج اغلب الولايات مهمشة وما تفتكروا انتو براكم وبالله فكونا من الاسطوانة السخيفة دى
في سبيعنات القرن الماضي كنت من الذين حظوا بالعيش في جبالنا جبال النوبة والعرب كم كانت تلك المناطق رائعة وجميلة كم كنت اتنقل انا ابن الشمال الجلابي بين احياء مدينة الدلنج من حي اقوز الي حي المعاصر وقعر الحجر والحلة الجديدة وفي حاضرة الجبال ج كردفان حيث حي الرديف وفي هبيلا تلك المشاريع المطرية التي كانت تخلب الانظار والالباب وفي هبيان الجميلة حيث مزارع الشطة الزاهية وفي تلودي والعباسية وكلوقي وعند المساكين الطوال حيث صديقنا باشا كوري ككي ولا انسى صديقنا المرحوم يوسف كوة واندراوس كجلو هؤلاء كلهم جميعنا كنا نلتقي في كنيسة الدلنج نقوم بمحو الامية لابناء وبنات المنطقة جاءوا هؤلاء فرقوا كل شيء جعلوا حكمة فرق تسد جعلوا منا فريقين ضدين مسيحي ومسلم حتى انتهى الامر الي ارساء البغض بيننا فاصبحنا عدوين جلابي ونوبي مسلم ومسيحي هؤلاء لن يتركوا السودان الا اشلاء فلا يخدعنا اصحاب اللحى المزيفة واعلموا كل اصدقائي واخواني في جنوب كردفان باننا اخوة ولن يطول لقاءنا كثيرا فالعودة آت رغم هوى المفونين من رجال هذا الزمن الغابر