مقالات سياسية

بيان حول غلاء المعيشة ورفع الدعم عن المحروقات

الجبهة السودانية للتغيير
بيان حول غلاء المعيشة ورفع الدعم عن المحروقات

يا جماهير الشعب السوداني الصابرة.
منذ إنقلاب الجبهة الإسلامية القومية واستيلائها علي السلطة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا والبلاد تتطور في تدهورها إلي أن وصلت حد الانهيار، ولم يبق لها إلا السقوط الشامل، وما زال هذا النظام الإسلاموي الفاسد يمضي بالأزمة تلو الأزمة إلي الأمام، حتى عزّ رغيف الخبز الحاف علي السواد الأعظم من جماهير الشعب السوداني. وصار العلاج المدعوم ترفا. والتعليم العام المجاني رفاهية.
يا جماهير الشعب السوداني الأبية.
تخاطبكم الجبهة السودانية للتغيير بعد أن بلغ الوضع المعيشي اليومي حالة من التردي، والبؤس، والشقاء يُعتبر السكوت عليها خيانة للحق في الحياة نفسها، وهدرا للذات الإنسانية وقيمتها. حيث ارتفعت أسعار السلع الضرورية التي لا تستقيم حياة المواطن دونها، وبلغت في تسارع بوتائر مخيفة أكثر من ضعف ثمنها، فيما ظل دخل الفرد (إن وُجد) ثابتا لا يفي بـ 5% من مقومات الحياة، بل تدني هذا الدخل في ظل وجود بطالة مخيفة، وعوز، وفاقة، ومسغبة بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من 80% من قيمتها، وفقد معها النظام المتأسلم الفاسد البوصلة والاتجاه في معالجة الوضع الاقتصادي المنهار.
أيها الشعب السوداني الصابر.
منذ أكثر من عقدين من الزمن والمواطن السوداني يتحمل في صبر تجاوز كل حدوده تلك النعوت والأوصاف الحاطة من كرامته، والأخطاء المسلكية والأخلاقية الفادحة من قادة النظام الفاسد. أمثال نافع علي نافع، ومصطفي عثمان إسماعيل. ويري ويرصد التبذير حد السفه لموارده المالية والاقتصادية التي فاقت في أقل من عقد من الزمن الـ 70 مليار دولار، ذهبت كلها مهرا لفساد لا تخطئه عين، تمثل في الشركات الخاصة داخل الوطن، وتلك التي تخطت حدوده، والأصول الثايتة والمنقولة لكل قادة النظام ومؤيديه. وستظل المشاريع عديمة الجدوى الاقتصادية التي يفاخر بها النظام الفاسد، والديون التي فاقت الـ 35 مليار دولار دينا يدفعه أبناء الشعب السوداني جيل عن جيل إلي البيوتات المالية العربية، والأجنبية.
أيها الشعب السوداني العظيم.
إن نظام الجبهة الإسلامية القومية ومنذ أن دانت له مقاليد السلطة في البلاد، ظل يتصرف في مقدراتها الاقتصادية وكأنها مزرعة خاصة به، ويتعامل مع أبناء الشعب السوداني كرعايا، بل أقنان مسخرون لخدمته، حتى تحول الوطن وشعبه إلي دولة مكتئبة تغذي قاتلي أبناءها، وقاهريهم، ومذليهم. وتدفع لهم ثمن الرصاصة التي تبيدهم. وثمن أدوات التعذيب التي تكسر مقاومتهم، وثمن خصخصة التعليم والصحة، وثمن قيود حريتهم، وثمن تخلي السلطة ورفع يدها ومسؤوليتها عنهم.
يا أبناء الشعب السوداني وبناته جاءت اللحظة التي انكسر فيها حاجز الخوف لتستلهموا تجاربكم الثورية الرائدة التي أزالت أعتي دكتاتوريتين وأودعتهما مزابل التاريخ. فالنظام في أضعف حالاته الاقتصادية والسياسية، وأكثر حصارا في عزلتة المحلية والإقليمية والدولية، والدليل جبنه ورعبه عن إعلان رفع الدعم عن المحروقات التي لم تكن أصلا مدعومة، قياسا علي أسعارها في كل دول العالم. يا أبناء وبنات الشعب السوداني العظيم أرفعوا دعمكم عن هذا النظام الذي ظل يتمترس خلف قوته الأمنية ومليشياته الحزبية لمصادرة صوتكم وغصب إرادتكم. نظموا صفوفكم لإسقاطه لنبني معا دولة المواطنة والرفاهية. فليس بعد الجوع من خوف، فليعلم النظام وزبانيته إن الحيوان يكسر قيده إذا جاع.
عاش نضال الشعب السوداني

الصادق حمدين
مسؤول الإعلام
الجبهة السودانية للتغيير
7 يونيو 2012م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تحية وتقدير استاذ الصادق ولافض فوك ولاانطوى لك منبرُ وابشرّك قد إقتربت ساعة رحيلهم باذن الله وسلوانا إجماع هذا الشعب على ضرورة الثورة وانقاذ ماتبقى من البلاد , اللهمّ عليك بهم وألهمنا الصواب يامسبّب الاسباب

  2. اخوتى الكرام الامل فقط فى القوى التى تحمل السلاح التعويل على الشعب السودانى ضعيف بدليل خروج الناس لتأييد المؤتمر الوثنى فى موضوع هجليج هذا دليل يفيد ان هذا الشعب مغيب ولايدرى ما هى قضيتة واذا ارتفع سعر جالون البنزين الى 20 الف لن تجد لة اى اثر فى هذا الشعب الذى قبل بالذل والهوان لمدة 23 سنة تم فصل البلاد والان بقية البلاد يتم سيناريو فصلها ولم يثور تم ذبح اهلنا فى دارفور والنيل الازرق واهل الشرق واهلنا فى اقصى الشمال ولم يثور هل يعقل بان يثور لزيادة البترول الذى لم ينتفع بة خلال العشر سنوات الماضية تم بيع مؤسسات الدولة وفصل العاملين ايضا لم يثور الشعب اذن هنالك خلل ما فى هذا الجيل من الشعب السودانى يحتاج الى الدراسة والتأمل انحدار القيم الوطنية فى السودانى تحتاج الى تقييم قبل دفعة للانتفاض حدثت عمليات قتل واغتصاب للنساء والشباب المعارض ايضا لم يثور الشعب واخيرا معظم خيرة الشباب مغيب بالاغانى الهابطة والمخدرات اما جيل اكتوبر وابريل معظمهم هاجروا من البلد والموجودين منهم فى خريف العمر اذن الحل فى القوى المهمشة التى تحمل السلاح الان لانة لايفل الحديد سوى الحديد

  3. الصادق حمدين
    مسؤول الإعلام
    الجبهة السودانية للتغيير
    7 يونيو 2012م
    [email protected]
    الفرق بينك والطيب ود ضحوية الهنباتي بقول بمعني اكل حاره ما اضوق بارده وانت عاوز تاكل بارده ما تضوق حاره**** بيان بيان *********** شبعنا بيانات تعالو ا كلكم الخرطوم وقودوها مظاهرات واتركوا السلاح جنب حفظا للارواح ولا يستخدم بعدها داخليا الا عند الضرورة وانعدام الحيلة النظام ليس لدية سجون لايستعاب الملايين اكلهم وشرابهم وعلاجهم وانا اول المعتقليين اكون

  4. نهر النيل

    في المليان جدا والشعب السوداني شجاع وساعة الانفجار على بعد سويعات
    الى الشارع ياثوار بلادي الان الان الان الان الان الان الان
    عقد العزم وابرم
    ورأى الموت فا قدم
    حمل الروح فداءاً
    صابراً مهما تجشم
    لو رءآهُ المجد يوماً
    فارساً شهماً ملثم
    لانبرى صهوة خيلِ
    والى الميدان اقدم

  5. فكونا من الدفن فى الرمال والبيانات الما بتودى ولا بتجيب انتو ابدوا وبعدين شوفو الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..