جهاز أمن البشير يمنع قيام المؤتمر الصحفى لمجموعة المراكز الثقافية المغلقة

محمد محجوب محي الدين
ألغى جهاز الأمن والمخابرات فعالية المؤتمر الصحفي لمجموعة المراكز الثقافية المغلقة (مركز الدراسات السودانية – بيت الفنون – مركز على الزين الثقافي)،* التي كان ينتظر أن تعقد اليوم الأحد 13ديسمبر* بمركز طيبة للإعلام.
وأبلغت إدارة مركز طيبة للإعلام المراكز المعنية، بأن إتصالا من جهاز الأمن طالبهم بإلغاء فعالية المؤتمر الصحفي.
وكانت حملة شعواء إستهدفت عددا من المراكز الثقافية بالإغلاق وتجميد النشاط منذ العام 2012، مما إعتبره البعض نكوصا واضحا عن الحريات والحقوق.
وكانت مجموعة المراكز الثقافية المغلقة ( مركز الدراسات السودانية – بيت الفنون – مركز علي الزين الثقافي ) قد وجهت الدعوة لأجهزة الإعلام والصحف والمهتمين لحضور المؤتمر الصحفي المزمع انعقاده .
وقد إشتمل نص الدعوة علي الآتي :
مؤتمر صحفي بعنوان : ثلاثة أعوام من الإغلاق الجائر .
تقيم مجموعة المراكز الثقافية المغلقة :
( مركز الدراسات السودانية – بيت الفنون – مركز علي الزين الثقافي ) .
مؤتمرا صحفيا بعنوان : –
********
ثلاثة أعوام من الإغلاق الجائر
تناقش فيه إغلاق المراكز الثقافية الثلاثة والخطوات التي إتخذها القائمون علي أمر هذه المراكزمن أجل إعادة تسجيلها ومزاولة نشاطها
الزمان الأحد 13ديسمبر 2015
المكان* قاعة طيبة برس – الواحدة ظهرا
اين الرغابه على قطع الاشجار بهذه الكميات ؟؟ هذا دليل على انو ناس الغابات مشاركين و فاعلين فى الموضوع و الا كيف فحم بهذه الكميات و تقولوا لينا يجب تفعيل القانون و اذا انت يا بتاع الغابات مشارك و بالصدفه تم القبض عليهم و تقولوا يجب تفعيل القانون و البلد هامله و زى ديل لو فى قانون فقط الرمى بالرصاص لا غير لو مهرب او صاحب شاحنه و اولهم بتاع الغابات لانو الحرامى الكبير
الاخوة القراء معذرة فى التعليق لانو كنت بقرأ فى موضوع تهريب الفحم فى منطقة شندى و قطع الاشجار و تعتبر منطقه فى شبه الصحراء و مفروض نحافظ على الغطاء النباتى فيها لتوقيف التصحر و الشئ المؤسف صرنا نخرب بلدنا بايدينا مع الكيزان الحراميه و بعدين اى ثقافه اذا نحن قاعدين فى الصقيعه و الله من دمار البلد الواحد بعد شويه يصير من نزلاء مستشفى التجانى الماحى
طالما قال “الرغابة” مش غريبة يقول الغابات بدلا عن المؤتمر الصحفى.
هذه من نتائج تعليم الإنقاذ عشان كدة مش غريب سقوط 4000 خريج قانون في إمتحان المعادلة.
الإنقاذ هى جرثومة لداء فقر العقول والبطون ..
المقاومة الثقافية هي البطانة الضرورية للمعارضة السياسية .. الاخيرة لاجدوي منها إذا كان دسمها الثقافي منزوعا لان الظاهرة الدكتاتورية او الشمولية بالاساس جذرها في الثقافه.. هذه المراكز وغيرها من الممارسات المشابهة، وهي متزايدة الان في السودان، هي المجال الحقيقي للعمل من اجل الديموقراطيه وعلي كل منا ان يقدم لها مايستطيعه من مساعده.
يمكن تكون مراكز بتاعة كفار او بتؤثر على الامن الكيزانى آسف الامن الوطنى!!!
هسع ما كل اجهزة الامن فى العالم المتطور زى بريطانيا وامريكا وفرنسا وسويسرا والمانيا مثالا لا حصرا ما عندها اى شغل غير مراقبة الصحافة والصحفيين والندوات والانشطة بتاعة المجتمع المدنى والمعارضة وما شغالة شغل باى محتل او معتدى على اوطانها او جمع المعلومات عن الانشطة بتاعة الاعداء الخارجيين البتهدد الامن الوطنى وليس امن الحزب الحاكم لان حماية الوطن من اعداء الخارج ده شغل الاطباء والمهندسين والزراعيين والبياطرة وهلم جرا!!!!!
كسرة:يعنى انتو ما بتتابعوا اخبار وشايفين كل يوم والتانى مثلا فى بريطانيا جهاز الام اى فايف ساكى حزب العمال وقياداته من مقاطعة لى مقاطة ويصادر فى الجرايد ويمنع الصحفيين من الكتابة ويغلق المراكز الثقافية ويمنع انشطة المجتمع المدنى؟؟؟؟؟
لهذه الأسباب تغلق المراكز الثقافية
تلعب المراكز الثقافية دورا بارزا في نشر الوعي والمعرفة في المجتمع بما يؤدي لإزالة ظلام وظلامات النظم المستبدة. وتسعي لتحرير الفكر الأنساني من براثن الأفكار البالية. فالتأثير الثقافي غير محدود بزمن آني وهو تراكم فعلي لزمن ليس بالقصير جدا، وله قدرة على اختيار طرق عيش بديلة، واقتراحات متجددة باستمرار بمعنى حضور دائم للمثقف على نحو إيجابي. وإن كان تـأثيره بطيء فربما هو خاضع لمستوى التراكم الذي يعرفه إنتاج الأفكار والتشبع بها ، فالتفاعلية هي التي تتجلى في لحظة الفعل الثقافي المتحقق والمنجز، وتطرح أسئلة حقيقة لها علاقة بالواقع ” إن هذا التأثير البطئ ولكن الأكيد ، يتراكم من حقبة إلى أخرى، ومن جيل إلى آخر، ومن بلد إلى بلد، ومن حضارة إلى حضارة ، وهذا التراكم بالضبط ، هو ما يمكن أن نصفه بالثقافة ” التفاعلية “، بالتالي ، وظائف المثقف في ثلاث وظائف هي : 1-الوظيفة البيداغوجية التقنية إذ يُمَرّس غيره على قضايا الفكر والفن ، بحيث يعطي المثال بنفسه .2- الوظيفة الإجتماعية : فسواء أكان ملاحظا أم عنصرا فعالا أم مجرد ناشر للمعرفة ، فإن المثقف يقوم بدور تنبيه الفكر على ذكاء وحساسية عصره. -3 الوظيفة الأخلاقية : فسواء أكان مناصرا للعقل المطلق أم للحكمة في خدمة الإنسان ، أم كان مناصرا لقضية أو لمثل أعلى ، فهو مطالب بأن يتكيف باستمرار مع المبادئ والقيم التي يدافع عنها ،وبالتالي فهو مرغَم على سلوك موجه لذاته . لكن استبطان قانون الفكر يعني الاستقلال والملاحظة . ملاحظة النفس كشخص حامل لحرية مستمرة للتفكير .
فالسودان اليوم في حاجة أكثر من ذي قبل- إلى التأثير التفاعلي الثقافي ، المبني على الحقائق وعلى العقل والتمحيص واقتطاف النتائج في لحظاتها بعيدا عن التمويه ، كما أن الحاجة اليوم ماسة إلى تحقيق الوظائف الأساسية للأدوار المنوطة بالمثقف ” فهو” قائد وجداني ” بمعنى من المعاني و، وعليه أن يرى جدل اللحظة دائما لا أن يجاري أن يجاري التاريخ ، بل يحسن قراءته ويجيد رؤية عناصره المتشابكة والمتداخلة بحيث يساعد ، موضوعيا على إرساء وتعميم الوعي الحقيقي وتبديد عتمة الدهليز المتعرج المفضي إلى المعرفة ، وبذلك يكون عونا للمواطن البسيط على اللحظة التاريخية الصعبة أو الهابطة ، دون أن يتخلى باي حال عن حقه ، وواجبه الذي بدونه لا يكون المثقف ، ألا وهو ممارسة النقد “. ومن أجل ممارسة هذا الواجب الذي هو النقد فإنه يجب ضرورة الحفاظ على استقلالية المثقف “فإذا اعتمد المثقف على نفسه ، وتحلى بالقناعة واعتز برأيه ، وتجنب التنازل أمام أية ضغوط ، بما فيها ضغوط العيش والحياة المترفة ، فحينئذ سيكون له شأن. إذ كلما حضرت الحرية والديموقراطية والاستقلالية ، كلما تأتى النقد في شروطه الموضوعية .” الثقافة اليوم ليست مجرد مظهر براق أو نفحة ، بل هي أيضا شئ جدي ، هي ما يخلد البلد والشعب ، في تاريخه وذاكرته ، وفي قدرته على الحياة والبقاء”.