د. منصور خالد في حوار : (…) هؤلاء لا أعطيهم فرصة الالتقاء بي..الجيل الجديد ضائع، والسبب أنه يعيش في واقع سيريالي

(أبناء قرنق) لقب أطلقته الخرطوم على (…) هؤلاء للاستهزاء بهم!

(….) المعلومات يشوهها ما يُنشر في الصحف، وما آفة الأخبار إلا رُواتها

(1 – 3)

الجلوس إليه ليس سهلاً. لا بدَّ من اعتصار أسئلة جديدة والتنقيب عن ماضٍ لم يُقَلْ، ليس لأنه مفكرٌ وسياسيٌّ بارز؛ إنما لآرائه الجريئة التي ظل يصدح بها منذ سنوات طويلة، ولمناصبه الحساسة التي تقلَّدها، والتي أهَّلته لمعرفة خفايا في عدد من الملفات المُهمَّة والحساسة.
بعد مرور قرابة أربع سنوات من انفصال جنوب السودان، أصدر د. منصور خالد كتاباً، تناول فيه تفاصيل وأسرار الانفصال، ولم يرَ في توقيت صدوره تأخيراً لأنه وجب عليه انتظار أحداث معينة لتتأكد الصورة الكلية. تزامن مع ذلك كتابٌ جديدٌ له (شذرات وهوامش على سيرة ذاتية).
في منزله الهادئ بالخرطوم شرق، جلست (السوداني) إليه، لتُقلِّب معه الحاضر والمستقبل، وشيئاً من الماضي.. عن رفقاء الأمس واليوم، فشل المشروع الوحدوي، اتفاقية الجنوب الحالية، الشريعة الإسلامية المُطبَّقة، الصحافة السودانية، الاتهامات التي طالته، تكريمه، وأشياء ومحاور أخرى قالها د.منصور خالد في ثنايا الحوار.. فإلى ما أدلى به.

حوار: لينا يعقوب

* (شذرات وهوامش على سيرة ذاتية)، كتابٌ سيرى النور قريباً؛ هل يحتوي على هوامش فقط من حياتك؟
لا.. قديماً يُكتب الكُتاب مقسماً إلى متن وهامش. الهامش فيه شرحٌ واستطراداتٌ مما جاء في المتن، وقصدت بالهوامش أن السيرة الذاتية لا تقتصر على الإنسان أو الكاتب، وإنما تتناول الأشياء التي أحاطت به، إن كانت هناك إشارة لأفكار، فما هي هذه الأفكار وجذورها، وإن كانت هناك إشارة لأحداث يكون هناك توصيف أكثر للأحداث كيف بدأت وانتهت، وهذا معنى هوامش.
* الكتاب هل يتناول ما لا يعرفه الناس عن منصور خالد؟
في حياة كل إنسان هناك شيء مخفي، وآخر معلن، ولا أعتقد أن الشخص مُطالب بأن يكتب عن المخفي من حياته، لأنه إن أراد طرحه على الناس لما أخفاه، لكن في القضايا العامة لم أخفِ شيئاً، وحتى أيضاً في السيرة الذاتية والحياة الأسرية.
* وهل كتبت ما لا تُحب عن نفسك.. أي الجوانب السلبية عنك؟
أفتكر أني كنت صادقاً في كل ما كتبت، وإلا لما أقدمت على الكتابة.
* هناك فضول من البعض لمعرفة تفاصيل حياتك.. هل أشبعت فضولهم؟
أنا لا أرغب مطلقاً في إشباع فضول الفضوليين، كلمة فُضُول نفسها تدل على أن الأمر زائد عن الحاجة، لكن تناولت حياتي الخاصة بقدر كبير من الأمانة.
* في حوارات سابقة أشرت إلى وجود جانب من حياة الإنسان لا يعني المتطفلين وقد سميتهم بطُفَيْلِيِّي الأعراس.. من الذي يتطفل على منصور خالد وفيمَ يتطفل؟
ليس هناك تطفل إلا بقدر الخلاف والحقد، وعندما يعجز الإنسان عن الرد على الأشياء الموضوعية التي أثرتها يذهبون للحديث عن قضايا شخصية لا تعنيهم.
* إذاً، ألا تتضايق من توجيه البعض انتقاداتٍ لك تتعلق بمواقفك السياسية السابقة أو الحالية؟
فيما أقرأ، كثير من الناس بدلاً عن تناول وجهة النظر ونقدها بطريقة موضوعية، يتجه أولئك الناس عادة إلى أمور شخصية. هذا الشخص وهذا النوع من النقد لا يعنيني، فعندما أغضب من هذا النوع أصرف النظر عنه، لكن إن حُملت على الرد عليه، أكون عنيفاً.
* آخر مرة تعاملت بعنف أو اتصفت به؟
في كل ما أكتب، وحتى في ما أكتب الآن، أكون عنيفاً مع الشخص الجاهل الذي يتناول موضوعاً ولا يعرف شيئاً عنه، وأكون عنيفاً مع الشخص الذي يُزوِّر التاريخ، وأيضاً مع الشخص الذي يُترجم الكلام الواضح بطريقة معينة تُحقِّقُ غرضه وهواه، وكذلك مع النوع الذي لا يقدم ولا يؤخر في الحياة، ومع ذلك يمسك قلمه ليدمر أفكار الآخرين، وهو لا يفهم هذه الأفكار، ولا يملك القدرة على استيعابها.
* هل تواجهك هذه الشخصيات كثيراً في حياتك؟
طبعاً، لكن عادة في الحياة العامة لا أعطيهم فرصةً أو مجالاً للالتقاء بي.
* ومن الذين ترد عليهم من منتقديك؟
أي شخص اختلفت معه أتناول رأيه باحترام. هناك كثيرون لديَّ معهم مواقف ورؤى سياسية، لذا أتناول رؤاهم وأناقشها وأتجادل فيها.
* هناك انطباع أنك كاتب له رواج وسط فئات محددة، هل أنت راضٍ عن مستوى شعبيتك؟
الرواج هو شيء يسرُّ الكاتب بلا شك، لكن أنا حريص على أن تكون رسالتي – خاصة فيما أكتب مؤخراً – موجهةً للجيل الجديد، فنحن ننتمي إلى جيل مسؤول عن كل المآسي التي يعيش فيها السودان اليوم نتيجة أخطاء أو أحداث متراكمة، أهمها العجز عن نقد الذات، لا يوجد مجتمع يمكن أن يتطور إن لم ينقد الناس أنفسهم ونقد الذات مطلوب من المثقفين أكثر من غيرهم.
* الجيل الجديد، هل هو قادر على استيعاب حقيقة المشكلات وإيجاد الحلول؟
الجيل الجديد ضائع، والسبب أنه يعيش في واقع سيريالي، مثلاً لا يستطيع أي إنسان أن يفهم وجود بلد كالسودان بكل المقومات الموجودة فيه والثروات والتاريخ أن ينتهي بما انتهى عليه الآن، التشرذم والحروب، لذا لديه تساؤلات وأنا أحاول أن أرد على بعض التساؤلات، وفي ذات الوقت لا أتوقع أن يقرأوا ما أكتب ويأخذوه كقضية مُسلَّمة، أنا أريد أن أشيع الحوار حتى فيما بينهم.
* لديك كتاب جديد عن الانفصال صدر مؤخراً.. ما الذي استجدَّ في هذا الشأن أو دعاك للكتابة عن انفصال الجنوب؟
الكتاب صدر باللغة الإنجليزية وفي واقع الأمر يتضمن شيئين: الأول لماذا وصلنا إلى الحروب التي يعيشها السودان واقتضت جلوس الناس وتجادلهم مطولاً بأن القضية سياسية ولا تحل إلا حلاً سياسياً؟؛ الجانب الثاني يتناول المفاوضات نفسها (مشاكوس ونيفاشا)، وما الذي كان يتوقعه العالم من هذا الاتفاق؟. العالم بما فيه أهل السودان كانوا يتوقعون أن تقود الاتفاقية إلى وحدة السودان على أسس جديدة، ولماذا لم يحدث هذا؟.. الكتاب يتناول أيضاً دور جون قرنق في الحوارات وكيف أفضت إلى الاتفاقيات.
* ألم تتناول شيئاً من ذلك في كتاباتك السابقة؟
لا.. آخر كتاب صدر قبل الاتفاقية وهو (الحرب والسلام)، والكتب الصغيرة التي أصدرتها بعد ذلك قد تكون مجرد إشارات عابرة.. لكنها المرة الأولى التي يتناول فيها كاتب سوداني وشخص شارك في عملية الحوار هذه المواضيع.
* لماذا تأخر هذا الكتاب، خاصة أن الأحداث مضى عليها أربع سنوات؟
الكتابة ليست “سلق بيض”، هناك أشياء وأحداث ينتظرها الكاتب لأثرها بعد الاتفاقية، سواء كان الانفصال ومسبباته، كل هذه عوامل.
* بعد أن حدث الانفصال.. هل هناك معلومات جديدة تستحق أن تُروى أو يمكن تصنيفها من الأسرار؟
أفتكر أن الكتاب فيه معلومات كثيرة جديدة.. المعلومات يشوهها ما يُنشر في الصحف، وما آفة الأخبار إلا رُواتها.
* من هم أبطال كتابك؟
مافي أبطال، أبطال أي رواية هم صُنَّاعُها.
* نقصد على من ركزت من الشخصيات في هذا الكتاب؟
تركيزي على أي شخص قام بدور.. تركيزي كان على جون قرنق وهناك تركيز على شخصيات غير سودانية وعلى شخصيات سودانية خاصة أولئك الذين لعبوا دوراً في إكمال الاتفاقية والذين لعبوا دوراً في إعاقة تحقيقها.
* إن جاء ذكر الانفصال ومشروع قرنق الوحدوي، لا بد أن يبرز سؤال، إن كان هذا المشروع الوحدوي نابعاً من اعتقاد فكري، لِمَ لَمْ يتمكن قرنق من توريث هذه الفكرة للأقرباء منه؟ فبعد وفاته لم يظهر من تبنى الفكرة بذات نهجه وطريقته؟
للرد على هذا السؤال هناك شيئان: الأول أنها دائماً محنة القادة الكاريزميين عندما يذهب أحد يصعب جداً أن يكون هناك بديل له نسبة لخبراته المتراكمة وعلاقاته، لكنَّ هناك سبباً آخر، فيجب أن لا ننسى أن الناس الأقرب لقرنق كانوا دوماً يُسمون بأولاد قرنق، وكأن هناك محاولة للفصل بين العناصر المؤمنة بفكر قرنق ومحاولة تشويه اسمها بإطلاق (أولاد قرنق عليها) وبين العناصر الرخوة في الحركة.
* أولاد قرنق، هل هو لقب أُطْلِقَ على المُقرَّبين منه أثناء حياته أم بعد وفاته؟
هذا اللقب أُطْلِقَ هنا، هو تعبير خرطومي.
* ألم يتمكن قرنق من توريث فكرته الوحدوية للمقربين منه؟
قطعاً، هو كان عنده ثقة بمن لقبوا بأبناء قرنق، التعبير جاء من الخرطوم للاستهزاء بهم.
* كيف كان الاستهزاء؟
كلما حدثت مشكلة في الاتفاقية يقولون إن هذا من عمل أبناء قرنق، لو كنت أنا الطرف الثاني لتعاونت مع أبناء قرنق، لأنهم من يُعبِّرُون عن فكره الحقيقي.
* هل تقصد أن هذا المصطلح أسهم في تنفيرهم من الفكرة الوحدوية؟
طبعاً.. لأنه ذلك جعلهم يقفون على الجانب الآخر.
* إذاً، هل تعني أنهم كانوا مؤمنين بذات فكره، لكن لمتغيرات من الطرف الآخر تخلوا عن الفكرة؟
نعم، هذا صحيح إلى حد كبير.
* أبناء قرنق، هل هي مجموعة باقان أموم و ياسر عرمان؟
هؤلاء من يعرفهم الناس، هناك أبناء وبنات لا يعرفهم الناس كانوا قريبين منه جداً.
* بعد وفاته، لِمَ لَمْ يظهروا؟
كل ما كان يحاول أن يفعله الطرف الآخر، هو (تخذيل) هذه المجموعة، حتى الصحافة أسهمت في ذلك، كلما وقف شخص ينادي بأفكار كان ينادي بها قرنق يكون الرد (ده كلام أولاد قرنق).
* عفواً، ما المشكلة في هذا الوصف أو اللقب؟ ألا يمكن أن يُحِسُّوا بالإعجاب والفخر مثلاً بأن يُطلق عليهم أبناء قرنق؟
لو كنتُ أنا الطرف المفاوض في الخرطوم، وآمنتُ فعلاً بأن هناك مجموعة تمثل أولاد قرنق، لتعاونت مع هذه المجموعة وليس أي مجموعة أخرى، لكن الطرف كان يسيء لهم.
* هل ذكرت هذه الجزئية في كتابك؟
نعم ذكرتها.
نواصل

السوداني

تعليق واحد

  1. السادة/
    وجهة نظر،عمدة ، الخمجان ،abusami ،ابو الخير ،متأمل ، ALI ALBAATI ….
    بابكر موسى(المخموم ف حسين خوجلى)

    العظماء من امثال السيد.. جون قرنق (رحمة الله عليه).. والسيد.. منصور خالد(اطال الله عمره)..

    مع احترامي الشديد لوجهات نظركم..لكن …. انتم لا تستحقونهما..اصلا.

    مودتي…..

  2. لا شك فان الدكتور منصور خالد من قاماتنا الوطنيه اتفقنا او اختلفنا معه والذين انغمسوا مع دكتاتوريه نميرى كانو كثر وليس منصور خالد لحاله وهذه احدى افات المثقفين عندنا بدلا ان يكونو ضمير امتهم وشعبهم يقدمون خدمات جليله لكل دكتاتور ركب ظهر هذا الشعب فيهم انتهازيه واضحه للحد البعيد!!!!!وفى زمن الانقاذ فحدث ولا حرج فهم بالالاف مضافا اليهم مايسمون انفسهم علماء بلحى طويله وكروش ضخمه وزيجاترباعيه وفرهات البرادو والفلل والعمارات
    وحج لبيت الله مفتوح ومن مال الشعب كمان!!

  3. يسلم قلمك ياعمدة : انا زاتي اسمي عمدة والله كلامك رصين ويدخل القلوب بدون استئذان , هؤلاء هم احد اركان ازمة السودان بس انت ماتوفقني الراي اننا نستاهل لاننا شعباً مغلوب على امره , الخواجات الواحد اذا فشل في حاجة بقدم استقالته عكسنا نحن اذا الواحد فشل تلقاهو ماسك زيادة في السلطة بلا اي ضمير

  4. الشابة دى يتحاور د . منصور خالد وكاْنها بتحاور حسين الصادق .. ذكرتنى جريدتنا الحائطية فى المدرسة. شوية كان حتساْلوا ماهى اْكلتك المفضلة .

  5. ((أكون عنيفاً مع الشخص الجاهل الذي يتناول موضوعاً ولا يعرف شيئاً عنه، وأكون عنيفاً مع الشخص الذي يُزوِّر التاريخ))
    – ترى هل خدماتك الجليلة التى قدمتها للدكتاتوريات تنسب لتزوير التاريخ!!!!!!!!!
    – نرجسية (المفكر) لن تعفيك من مشاركتك فى مايو و(مستشاريتك) للبشير. ودورك فى انفصال جنوبنا الحبيب لا يقل عن دور مجرمى الانقاذ وسلفاكير واولاد قرنق الاصبحو فى خبر كان.
    – كسياسى لا نحفظ لك بناء لبنة واحدة لمصلحة البلاد والعباد بل كنت دوما تهدم.
    – رغم لقبى الدكتور والمفكر ورغم فصاحة لسانك وحجة بنانك الا أنك وللأسف ككثير من مثقفاتية البلاد لا تجيد العوم الا فى الماء الاسن.
    – الجاهل المتفرج خير لنا من (العالم) الصفوى الخبيث الهدام.
    – شخصيا ارى فيك كثير شبه من الترابى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  6. يادكتور انت احد الذين ساهمو في تدمير هذا البلد بل كان لك القدح المعلا في ذلك ولذلك نحن الجيل الجديد لانكن لكم ادني احترام مالم تعملو علي اعادة ترتيب ماخربتموه واصلاحه انتم الكبار — الصادق المهدي – الترابي – منصور خالد- الميرغني – عمر البشير كلكم ساهمتم في التدمير وذلك بتحيز كل واحد فيكم الي فكره دون التنازل عنه لمصلحة البلد فمثلا انت يادكتور علي مااعتقد لازلت لك تأثير علي المتمردين لماذا لاتتدخل لاقناعهم بايقاف هذا التدمير لهذا البلد والكل له تأثير بنسب متفاوته ولكن لايحب التدخل للاصلاح لتضارب ذلك مع مصالحه … علي كل حال اكتب ماتراه ولكننا لن نغفر لكم ماقمتم به مالم تصلحو الحال بنفوذكم

  7. والله يا عمدة كلامك صحيح 100% هذا الرجل والترابي لافرق بيهم إلا في اللبس أي الزي …أي شيئ هدم البلد تجد لهم يد فيه لعنت الله عليهم جميعاً خربوا البلد

  8. متشدق ويعتبر احد اربعة رموز كانوا السبب الرئيسي في كل المحن التي ألمت بالبلاد وليس لديه قضية يؤمن بها والدليل أنه سعى لإشعال فتيل الحرب مع الراحل الدكتور جون قرنق عندما كان يتربع على هرم إحدى الوزارات السيادية زمن الحقبة المايوية وعندما أطاحت الانتفاضة بالنظام المايوي تحالف مع عدو الامس (قرنق) إلا أن هذا التحالف لم يدم طويلا بعد إتفاقية السلام التي أفضت ألى إنفصال جنوب السودان وبعد أن غيب الموت قرنق إنبرى له سلفاكير وأعوانه لأنهم خبروه بأنه من هواة كراسي السلطة وطرد شر طردة لأنه لم يكن يؤمن بقضيتهم التي قاتلهم عليها ابان فترة مايو

  9. “أنا عنيف مع الجاهل والذي يُزوِّر التاريخ ..الكتابة ليست (سلق بيض)”
    فهمت ياقنوط ميسورى :عبدالله على ابراهيم؟

  10. هذا الكهل ماذا يريد
    هو من عمل على تقسيم السودان وعمل على اقوية جون قرنق وحرضه على رفع سقف طموحاته
    منصور خالد
    جعفر بخيت (رحمه الله)
    حسن الترابي
    هؤلاء الثلاثة حالمون ولايفهون الواقع السوداني على الرغم من ادعاءهم المعرفة والعلم
    عملوا على تخريب السودان وتقسيمه كل بطريقته
    الله يحمي السودان رغم محاولات هؤلاء الحادقين

  11. تناول كتابات وافكار د. منصور خالد و حتى ادواره و مشاركاته في السلطة العاملة بالبلد يجب ان تكون بمنظار و مقدار موضوعي و منصف حيث أنه يمثل فيما ارى أفوى و أمضى مثال للمثقف الذي انحاز دون تردد و لا تأخر و لا مدهنة و لا مجاملة و لا نفاق بل بكل الثبات ، لقضايا الشعب والوطن من خلال منهج و منطق محدد لا يتغير و لا يتبدل و لو كانت الظروف مؤاتية لتطبيق او تنفيذ ذلك المنهج او المنطلق لتغير حال السودان إلى افضل ما يكون نتيجة لذلك ولكن نظرا لضخامة و فاعلية الارث السلبي المضاد سياسيا و ثثافيا و اجتماعيا و اقتصاديا و حراسة ذلك من ذوي القوة و المصلحة ، لم ثؤثر منهجهة او منطقه حتى الان بالقدر الكافي ولكن قطعا سيؤثر بمرور الوقت لان الوقائع والواقع يؤكد و يساعد على ذلك التأثير و كنت دائما اتساءل لماذا لم يقم د. منصور ببث افكاره على اوسع نطاق و من خلال اليات محددة لهدف المزيد من التأثير قدرا و سرعة و لماذا لم يقم بانشاء الية او مجموعة او جهة لتقوم بذلك حتى من خارج السودان ان لم يتمكن من ذلك من داخله لاسباب معروفة و انا اطلب من ذلك وبالحاح وطني شديد اما مشاركاته في مايو وفي الحركة الشعبية فهي بعضا من اليات تفعليل و تنفيذ ما يمكن تنفيذه من تلك الافكار و الرؤى وعندما لم يستطع ذلك مع نميري تركه و سجل موقفه خطيا و عندما لم يستطع ذلك مع الحركة الشعبية صار موقفه كما هو واقف الان كاتبا ناصحا بالحق و للحق من اجل الوطن بما هو متاح له من الكتابة ولتوثيق والتنوير و هذا هو متاح له الان من قوى حصار و اجهاض الافكار النيرة بالسودان نسأل الله له التوفيق و السداد و طول العمر و الاستمرار في هذاالطريق الواضح الشاق ولكنه الوحيد الذي سيقود هذا البلد للوحدة و الاستقرار و الاستمرار و التقدم .فيا ابها المخزلون كفوا عن تجريح هذا القامة و باشروا تمجيده و في هذا امانة و في هذا وطنية و في هذا اخلاص لخدمة الوطن و المواطنيين .

  12. قلة من البشر يقدرون العلم والعلماء في عصرنا هذا رقم المعاناة ورقم الشقاء الا أن الدكتور منصور خالد يظل رقماً لا يمكن تجاوزه والشاهد في العدد الكبير الذي رفد به المكتبات السودانية بالكتابة وللذين ينتقدونه عليهم انتقاده بالحجة والراي … لك التقدير أيه الجسور …

  13. ما انت الا واحد من الشخصيات الهدامة و التي لم تقدم للسودان أي منفعة و اسوا فتراتك عندما كنت مع قرنق و عندما وصلوا لغايتهم رموك كما يفعل بأي عميل و خائن لوطنه لا انت الان لك قيمة في السودان و لا الجنوبيين لديهم استعداد بقبولك كقائد و مناضل وقف معهم….. اللعنة على كل خائن و مأجور

  14. حوار ضعيف وعلى الصحفية الاطلاع على كتب منصور حتى تكون رؤية حوله من خلال النصوص التي كتبها ومدى التزامه بها عملياًلم تقرأ لمنصور خالد كتابا واحداً،،،، مهما قيل في التعليقات أعلاه فالرجل أفنى عمره في مجال اتاح فيه رؤاه في العديد من الكتب بغض النظر عن تقييم من قرأوها فالساسة السودانيون لهم مثالبهم وقليل من الحسنات منذ الاستقلال والحال هو القال ،، اللقاء ممكن يكون أثرى بكثير ،،، كذلك تابعت لقاء أجراه ضياء الدين البلال مع منصور خالد قبل فترة وجيزة ثبت فيه لي على الاقل أن ضياء الدين لا ينفع ان يجري حوارات متلفزة مع أي مستوى فالاسئلة هي نفس الاسئلة موغلة في الشخصنة،، أعتقد أن مقدمة البرامج في قناة الشروق ربما (برنامج فلاش باك) تقوم بالاطلاع جيدا قبل اجراء حواراتها ويبدوا عليها الفهم والاطلاع وجزالة الاسلوب والفهم السريع لردود الضيف والاستفادة منها في توليد أسئلة،، إضافة للدكتور مقدم برنامج مقاربات فهو متمكن ويجهز نفسه جيدا رغم صعوبة المواضيع ،،، برضو نشكر الصحفية على جهدها ونقدره ،،،

  15. منصور خالد .. الذي اقترن اسمه بالصفوة .. منذ أن كان بوادي سيدنا طالبا .. لم يضع نفسه .. مع طلبة اليسار او الاخوان .. أعجبته كلمة ليبرالي ..
    ولكن منصور كان حاضرا مع الصفوة التى تحكم .. مع عبدالله خليل .. لا نود الخوض فيها كثيرا .. ظهر منصور خالد مع مايو الشيوعية .. وتصادق معها .. حيث منحته الفرصة فى توالي غريب .. وكان صديقا لمرتضي احمد ابراهيم .. ووقف معه ظاهرا وباطننا .. ضد الصحفي أحمد بقادي ابن الحركة الشيوعية .. ليس لشىء .. سوى نقده العلمي لبيارة السوكي ..واشتكي بقادي مر الشكوي .. من منصور خالد .. حيث حرمه من وظيفته فى الامم المتحدة بحكم علاقته بالخارجية .. واحس الرجل بالقهر .. من يسار كان بينهم .. سار مع ركب منصور خالد ليرتكب حماقة فى حقه ..
    كنا فى مقاعد الدراسه الثانوية .. تسلم وزارة التربية والتعليم .. ومنها انتقل الى الخارجية .. ينتقد الان الشباب ويحملهم الفشل … اذا كانوا يتعاملون مع السريالية .. افضل من من يعانون اليوم من امراض البارانويا .. وحب الذات .
    كنا فى اليونان وكثير من الطلبه يودون الدراسة فى الخارج بدون عون من أحد .. وشاهدنا شقيقات فاطمة عبدالمحمود مروا من هنا ك.. فى طريقهم الى رومانيا للدراسه .. وكنا ننظر لهن ليس حسدا .. بل من المحظيات .. حيث شقيقتهم وزيرة فى طاقم نميري ..
    سجل منصور غيابا فى اكتوبر وابريل .. فى ابريل لم يستطع ان يعود الا بضمان من وزير العدل .. عمر عبد العاطي .. بينما قرنق كان واضحا وصريحا .. سماها مايو 2 ..
    حير منصور الناس .. قلنا .. ربما يود ان يلجم غلواء قرنق من الانفصال والشطط .. ولكن شهدنا منصور خالد .. يدافع وينافح بقوة .. وزحم راس قرنق بدولة كوش .. والترف الذهني ..
    كان يتحدث منصور خالد عن التمويل وهو يرد ليست من اسرائيل .. بل من القذافي منحهم اموالا تكفيهم عشرات السنيين .. كأن هذا شىء مبرر .. .. وقرنق يسجل انتصارات فى بعض الاحيان على الجيش السوداني الذى انحاز للشعب ..
    الصادق المهدي ضيق عليه الخناق من قبل قرنق ومنصور خالد .. والجيش يهدد ويتوعد .. ومذكرات
    ومتوالية من الانقلابات فى الانتظار … قرنق ومنصور هم من هزم الديمقراطية .. والصادق ..اشار الى ذلك فى حديثه مع الجزيرة .. .
    وقف منصور وقرنق ضد الانقاذ .. واستقطبوا المهدي .وتركوه فى فى اديس ابابا .. ليلحقوا بالبشير .. من هنا اختلطت الاوراق .
    لم تقنع قرنق اتفاقية الخرطوم .. وكاربينو واروك تون .. ورياك مشار كانوا يقولوا وضعنا قرنق فى المقدمه لخلفيته العلمية والعسكرية .. ونأمل أن يلحق بنا .. ولكن تمت تصفية كاربينو .. وعادت الامور الى النقطة صفر وصفر ..
    حكومة البشير أعجبها قرنق .. وقالت تسير مع صاحب القوة .. ومنصور معهم ..
    .. تنازل قرنق عن مايو ون وتو .. ودخل القصر الجمهوري .. وقد تعذرت عليه جوبا او ملكال .. واو .. حتي قريته التى ولد بها .. طلب قرنق مبلغا ضخما للعودة كما قال البشير .. حضر الى الخرطوم بجيوب خالية ..
    من وراء البشير يذهب قرنق الى رحلة مجهولة الامد .. يجلس مع موسيفني … .
    الان منصور خالد .. وهو من يقرأ من بين السطور ..يوضح لنا .. كيف تم التخلص من قرنق ..؟؟؟؟ .. ولماذا .. صمت كل هذة الفترة .. ولماذا لا يسلم الشباب الحقائق ..؟؟ يخرج ويحاضر ويقول الحقيقة كاملة .. وهو شاهد عصر …
    منصور مهمته اليوم لا غدا .. عليه أن يجتمع مع عرمان وعقار .. وكل الفصائل التى كانت تسير معه .. لا أن يتركها وحيدة وهو كان مدرب الاجيال ..
    أو نتركه ليعيش مع نرجسيته ويختار من يختار كما قال ..
    ولكن جيل الشابة لينا يعقوب الصحفية .. عليه أن يعرف .. هذا جيل ربما اخطر من جيل بقادي .. واستطاعت أن تصل الى صومعتك .. وماجداتك …اعطيهم الحقيقة كاملة ولا تبخل عليهم .

  16. مع احترامي للصحفي المحاور ارجو ان يكون المحاور (من العيار التقيل ) حتى يكون الحوار عميق ومفيد وغير تقليدي. هذا الرجل له جوانب فكرية ثقافية سياسية واجتماعية ودينية وادبية متعددة وغنية .

  17. منصور خالد لدغ من جحر واحد مرتين. عندما شغلته اتفاقية السلام اديس ابابا عن خطر دكتاتورية نميري عليها. وعندما كرر الخطا الفادح كانه لا يدرك ان وجود دكتاتورية البشير ستجهض قيام سودان حديث من قرنق.وستجهض نيفاشا.
    كما نستغرب لشخص واسع الاطلاع كمثله -ولا شك -الا يقترح اي شكل من الديمقراطيات التي تناسب البلاد, بل كان جزلا بالليبرالية مستكينا مع المستكينين لقداستها
    ما معني تصويت واخضاع القبائل الرعاة وامثالهم لنهج الانتخاب الفردي. كانهم مواطنون انكليز. بل ان سويسرا تعمل بالديمقراطية المباشرة. وتبدو امثل اكثر من الليبرالية(ان كانت الليبرالية تعني ان صوت الفرد هو الاساس في التفويض).
    يقال ان هناك 507 نوع من الديمقراطية. وجدتها عند باحثن من استراليا.
    وفي تحديد الديمقراطية المناسبة البداية الصحيحة في نظري هي ان نبدا تحليلا ودراسة لحيوات وقيم شعوب السودان. لا ان نقول سويسرا فعلت او استراليا فعلت.
    من جهة اخري نحن في النهاية كي لا نبدا من الصفر علينا واجبا محتما ان نعض بالمخالب والنواجز والاظافر علي دستور نيفاشا. (وين شاهد اثبات؟)
    ولمنصور سهم واضح فيه.فحقه هنا محفوظ. وهو حق.

  18. لقد تمرد قرنق في السنوات الاخيرة من حكم النميري والسؤال الذي ينبغي توجيهه الي الدكتور منصور خالد وهو الشاهد علي تلك الايام وهو المفكر ايضا : عندما انتفض الشعب وثار في ابريل من العام 1985 واطاح بنظام مايو لماذا لم تتحول الحركة الشعبية الي حزب سياسي اثناء الفترة الانتقالية لتشارك في الانتخابات مع بقية الاحزاب وهي تحظي بدعم ثلث سكان السودان الا يعني ذلك ان قرنق والحركة الشعبية تريد الانفصال وتحقيق الانفصال هواحد دواعي قيام ونشأة الحركة الشعبية
    وثانيا : لوحدث وتحولت الحركة الشعبيةفي تلك الفترة وشاركت في الانتخابات هل كان ذلك سيغير من تاريخ السودان كيف ستكون صورة السودان اليوم لو حدث ذلك سواء فازت في تلك الانتخابات او لم تفز . ثالثا بعد حدوث انقلاب الانقاذ واطاحته بالمهدي والميرغني لماذا شاركهم قارنق واصبح حليفهم وهو كان خصمهم بل كان يقاتلهم الا يعني هذا انه كان اما يريد السيطرة علي كل السودان واذا لم يتمكن من ذلك يسعي لفصل الجنوب علي الاقل وهو قد خدع الجميع واخفي عنكم طموحاته هذه

  19. الصحفية ضعيفة والحوار لا يرقى لمستوى شخص كمنصور خالد…اسئلة تعبانة جدا لم يتبق لها الا ان تسأله عن أكلته المفضلة ولونه المفضل وأيهما يشجع المريخ ام الهلال…نصيحتى للصحفية أقرأى جيدا وتثقفى ومافى داعى للعجلة.

  20. يا بنتي لا تضيعي الفرصة ممكن تكوني اعظم صحفية نصيحة اقرئي ماذا يكتبون المعلقين بعناية تفوق اي عناية تهمك كرسي وقتك كل في التعمق مما يكتب حتي اذا عندك التعليق تافه واول شيئ تعمليهو شيلي اسئلة المعلقين واطريحيها ليهو بكل تجرد حتي السؤال البتشوفيهو تافهه برضو اطرحيهو بعداك واول ثمرة هذا سوف يرتقي المعلقين وويرتقي الحوار –هناك عباقرة يقرأوا بس منتظرين الحوار الذي يمكن ان يساهم في الحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..