مقالات وآراء سياسية

الصحافيين ما حقينك يا عمر

د. عبدالله جلاب

نسب الى عمر البشير القول بانه “حتى الصحافيين حقننا انقلبوا علينا…سأتولى ملف الاعلام بنفسي” ولما لم يأتي حتى الان ما ينفي بان الرجل قد قال ذلك فلنا ان ناخذ ما جاء عنه ماخذ ألجد. فقد انقلب عمر البشير الضابط بقوات الشعب المسلحة على كل نظم وشرعيات البلاد في حركة انقلابية هي الاغرب من نوعها في تاريخ الانقلابات العسكرية جعلت من الحركة الاسلاموية وحدة عسكرية ذات طبيعة خاصة خططت وشاركت مشاركة فاعلة في تنفيذ الانقلاب ومن ثم حولت ما كانت تدعو له بالصوت العالي من ان الاسلام هو الحل الى ان العنف هو الحل. ومن ثم تحولت الدولة ومؤسساتها الى نظام قائم بالعنف ضد مواطنيها والذي لم يسلم منه حتي مؤسسي الحركة من الذين اعطاهم بعض أعضاء الاسلاموية قدسية لا يعطيها الا الله للبشر. ويظل والحال كذلك ان عمر البشير بذاته احد ضحايا الحركة الاسلاموية من واقع ثلاثة امور او هو رهين ثلاثة من محابسه: يتمثل محبسه الاول في ذلك الهلع الذي ظل يتملكه منذ ساعة الانقلاب الاولى حتى الان خوفا من بؤس المآل متى ما انقلب عليه الحال. وفي التجربة السودانية ما لا يعطي امثاله اي نوع من الطمأنينة. لذا فهو الضحية الكبرى من واقع كونه حبيس تلك حالة من الهلع والكوابيس التي تتصاعد بالدقيقة والثانية والتي ظلت ولن تنفك تتملكه كحالة وجودية لا فكاك منها حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا. اما محبسه الثاني فهو سجن الاسلاموية الذي زُج فيه زجا. وعلى الرغم من ان مبنى الاسلاموية ذاته قد تهدم على رؤوس الا ان الرجل لا يزال أسير سجنه الافتراضي اذ لا ينفك يصيح: فلتسل كل الدماء. ومن هنا يأتي الهلع و يأتي حزنه من واقع الهجران الذي تصاعد والذي جعله يصرح عيانا بيانا بقوله: “حتى الصحفيين حقننا انقلبوا علينا.” مسكين. اخر البليلة حصحاص. ولعل من هنا جاءته الفكرة في الاستيلاء على ملف الاعلام بنفسه في محاولة قد تكون من اجل ادخال الاعلام في احد زنازين محابسه تلك وهو محبس الخوف. اما المحبس الثالث فيأتي من واقع انه على مدى ربع قرن من الزمان لم يفهم شيئا ولم يتعلم شيئا. فهو لم يفهم بعد ان الصحفي عندما يصبح “حق” عمر البشير سيصبح مستعبَدا لعمر البشير وبذا يكون هو الآخر رهن الأسر الذي يجعل منه شخصا اخر. او اي شيئ غير انه صحفي. ولكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها.

لذك من هنا يأتي ما نراه في مجال الصحافة وما يتعرض له العديد من الصحفيين السودانيين في داخل السودان وتتعرض له الصحف من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يعلق صدورها لآجال قد تمتد ويصادر اعدادها من المطابع ويوقف صحافيها من الكتابة ويزج بمن يرى في السجن ويهدد ويعذب من يشاء. ويجي الامر اخيراً ما حدث لعثمان مرغني مالك ورئيس تحرير صحيفة التيار ويوسف احمد آلتاي رئيس تحرير صحيفة الصيحة التي يملكها الخال الراسي الطيب مصطفى الذي يحلو للبعض وصفه كذلك. وما لحق بعثمان مرغني ويوسف آلتاي ليس بجديد بالنسبة لنهج النظام تجاه الصحافة والصحفيين وإنما يقع في درجة من درجات مقياس ركتر عنف النظام ضد المواطنين السودانيين والذي يصل حده الأعلى الى أشكال حبسهم وطردهم من البلاد وتقتيلهم جماعات وافرادا. بذلك فان القضية في معناها ليست بالأمر المنفصل وإنما هي في الاساس تقع في قلب قضية الحريات. وبذلك عندما يسعى الصحافي مهنيا في الابتعاد عن اعتباره “حق” البشير والاقتراب لواقع كونه حق المهنة الصحفية التي يقوم بناءها وعمارتها على خدمة حق المواطن في ان يعرف ما يجري من حوله وما يتم باسمه فهو بذلك يتبوأ مقعده الصائب والصحيح في ميدان الحريات. وليس من الضروري ان نتفق مع هذا الصحفي او ذاك فيما يكتب من رأي. فهو ليس حقنا وإنما هو حق مهنته وأمانتها وحق المواطن الذي قد يعلي من شانه وشان صحيفته وقد يحط من شان احداهما او الاثنين معا وفق ما يراه متفقا او مختلفا ورسالة تلك ألمهنة التي هي من أنبل المهن. لذلك فأنا كمواطن سوداني يقف موقفا متضامنا مع عثمان مرغني في هذا المقام تجاه قضية الحريات التي هي ليست مسالة يحددها إيقاف او صدور صحيفة او إيقاف صحفي او حتى تعذيبه او قتله وإنما تذهب بكل ذلك الى مجال قضية الحريات في تكاملها. فتلك قضية لا تتجزأ ولا يتفضل بها النظام على احد. من ثم والوضع كذلك فان الامر يقع في قلب القضية الوطنية والتي لا سبيل للوصل بها الى غاياتها الكبري الا باسقاط النظام اولا ومن ثم تغيير النظام ثانيا وفق عقد اجتماعي جديد يتفق عليه أهل السودان ليكون هو أساس دولة حقوق المواطن حتي يجد فيها نفسه في كل ما يتعلق بأمره كإنسان وكمواطن وكمشارك من واقع اختياره الحر في صناعة حاضره واستشراف مستقبله ومن ثم تاكيد حق غيره في الكرامة والعدالة والخير.

هذا ومن جهة اخرى فاني كقاري قد اختلف مع عثمان مرغني في كثير او قليل مما ذهب اليه في بعض كتاباته وقد اتفق معه في الكثير اوالقليل من البعض الاخر. وقد أستهجن بعض ما يقول. غير ان ذلك يدفعني في ان أصيح بالصوت العالي ان معني وجوده هو معني وجودي. اذ نحن لم نصبح أمة او جماعة او حزب او نقابة الا من واقع حرية تبادل الرأي والحوار وإدارة الاختلاف لا ليتحول الي خلاف يلاقي فيه الاخر قاتلا او مقتولا كما ذهبت بذلك شرعة الإنقاذ. وإنما لنجعل من المكان العام والزمان العام حيث يتصاعد الجديد الذي يوقظنا جمعا وفرادى لينقذنا. وحيث تنمو وتزدهر مدن الكلام العامرة بالاجتهاد. وقتها يمكن ان يدير حوارنا ذلك المبدأ السامي: كل مجتهد مصيب.

وكصحفي قد ارى في مقدرات عثمان مرغني ومساهمته في مجال المهنة ما تجدر الاشادة به او الإشارة الى ما فيه من مشكل. غير ان ذلك لا يغير في الامر شئيا وإنما يعزز من الموقف المتضامن معه ومع كل صحفي يرتقي بمهنيته الي رقاها: بمعني انه ليس “حق” البشير. اذ ان الامر في اساسه ان عثمان مرغني “ما حقي” أنا ايضا. هذا، اذ عندما يسود مثل منهج ومنطلق عمر البشير بان هنالك صحفيين حقينو فذلك هو الباب الذي يأتي منه الشر وتنطلق منه زبانية النظام بكل ما جبلت عليه من عنف لا يقف في حدود الملكية للصحفيين باستعبادهم وتأديبهم وتعذيبهم وإنما يذهب الى ابعد من ذلك في تعطيل حق المواطن في ان يعرف وان يقول وان يخالف وان يختلف مع اي جهة دون خوف او تهديد او توقيف او وعيد. ومن جهة اخري وعندما أصنف غيري او حتي نفسي بأنه او انني “حقي” فإني ادخل نفسي وغيري من زملائي المهنيين مدخل ضيق وأخرجه من مداخل السعة التي هي مجال التعبير والتدبير الهادف عن حيث تسمو اخلاقياالمهنة. ومن ذلك يكون الدفاع عن حق عثمان او حق الصحفي عموما في الصدور دون وجل من مثل تلك الشرور موقفا فرديا وجماعيا. قد يقبطنا ان نري في مثالا لذلك لك الرابط الوثيق بيننا وصحفيين من خارج بلادنا في ما تأتي به صحفهم ومنظمات الدفاع عن الصحافة والصحفيين وناسف بان لا نرى مثل ذلك من أبناء مهنتنا الا من القلة القليلة.

عندما نظرت لسجل العذاب الذي تعرض له عثمان مرغني وجريدة التيار كمثال منذ صدورها الاول في عام 2009 وايقافها في العام 2012 والمصادرات العديدة التي تعرضت لها وهي تربو عن 20 (عشرين) مصادرة بعد الطبع وما تعرض له عثمان مرغني شخصيا من ضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وقفت عند امر هام وهو محاولات اللجؤ الي القضاء من قبل عثمان وصحيفته من اجل رفع مثل ذلك البلاء. ولعلهم قد نجحوا في مرات ولكن البلاء لم يقف. فالتهمة المقدمة له و احمد آلتاي من أمن الدولة هي اثارة الكراهية ضد الحكومة والدعوة لتغيير نظام الحكم بالقوة. كأن الحكومة محتاجة لمن يزيد الكراهية ضدها وكأن قلم الصحفي قد اصبح مثل الذي يملكون من أسلحة الدمار الشامل. وبالطبع قد يدرك المرأ بان حرية القضاء وفصل السلطات تقع موقعا أساسيا في إطار الحريات ووفي قلب القضية القومية الكبري. ولعل من الصدف الجميلة ان يحمل مقالا الأخ سيف الدولة حمدنالله عبدالقادر قبل الأخيرين بعنوان : صورة قاضي المديرية التي هزت ضمير الوطن وهل ستبقى تور الدبة بوزارة العدل؟ توصيفا هاما لما فعلته الإنقاذ بالقضاء. ولابد من كلمة اعتزاز واكبار بجهد بعض المحامين الذين ظلوا رافعين لراية الحريات ليستظل بها البعض في احلك الظروف.

د. عبدالله جلاب
جامعة ولاية اريزونا
[email protected]

تعليق واحد

  1. المفروض يكون هناك محور خاص فى الحوار الوطنى بالصحفيين حقننا والصحفيين حقنكم.. وتكون مخرجات الحوار ان لايتحول الصحفيين حقننا الى الى صحفيين حقنكم

  2. والله يا كاتب المقال ما لك حق ؟؟ الزول قال حقنو الجماعة تجىء تقول لا؟؟ يعنى الهندى وضياء بلال ومحمد عبد القادر سبيل الفى الصورة ديل حقين من؟؟ الرجل دفع ليهم لحدى كروشهم تدلت …وبنوا البيوت وامتطوا الفارهات من العربات ..من أين لهم وهنالك بروفيسرات ماشين كدارى؟؟؟ هؤلاء الصحفيين دعم سريع للبشير؟؟ فهم ملك حر لهم؟؟

  3. الانقاذ او الكيزان او الحركة الاسلاموية اثارت الكراهية ضد حكومة الوحدة الوطنية الشرعية واستخدمت القوة المسلحة وانقلبت عليها فى 30/6/1989 وعطلت مشروع حكومة الوحدة الوطنية فى وقف العدائيات مع حركة التمرد الوحيدة فى السودان وقتها وهى الحركة الشعبية بقيادة دكتور قرنق وعقد المؤتمر القومى الدستورى لكيف يحكم السودان فى سبتمبر 1989 وعطلت الدستور وحلت الاحزاب واشتغلت فى الشعب السودانى كانه عدوها الاول واللدود اها الناس ديل يعملوا ليهم شنو؟؟؟؟
    كسرة:انا اقسم بالذى خلقنى لمن اقول ان الحركة الاسلاموية حركة قذرة وواطية وسافلة وعاهرة وداعرة وبت كلب وبت حرام اظلم هذه الالفاظ لانها اشرف واطهر منها!!!!!!!!!
    الف مليون ترليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية وعلى الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!

  4. مازال رحم صحافة نظامك بخير طالما هناك سيد قشطة الاحوص وزميله في التطبيل حسب الصورة المرفقة اعلاه ربما الذين انقلبوا عليك هؤلاء المستخبيين الذين لا تعرفهم الا انت وامنك وعطأ حقك..

  5. يا دكتور (اريزونا) يبدو انك اصبحت بعيدا ولا تدرك ان حالتنا بقت (شلش) الثلاث الذين ذكرتهم (غثمان ميرغني والتاي والخال الرئاسي ) اخوان مسلمون حتي تاريخه ولا يقبلون سقوط النظام باي شكل من الاشكال ولا يختلفون ختي عن غازي صلاح الدين صاحب دعوة (الاصلاح الان) . قبل اسابيع كان عثمان ميرغني يجاهد لتكوين حزب يكون (خالف) للمؤتمر الوطني لترميم المشروع الحضاري الفاشل ولدينا فكرة اولية لماذا توقف الان .حتي الشعبي ب (الترابي وعمر والسنوسي وعلي الحاج ) تخلي عن فكرة اسقاط النظام وتمسكوا بترميمه من الداخل . اذن كل ما تراه في الظاهر هي محاولات (تغيير الجلد) . الصحافيين امثال راشد وامثاله هم صحافيين حقينو 100% .فهو يعرفهم تماما ويدفع لهم .

  6. كلاااام بره الشبكة ….

    أنا أخشى شئ واحد …. إذا راحت حكومة عمر البشير … أن نكون بؤرة حروب

    داخلية …تدخل دارفور بسلاحها …حركة العدل …اركو مناوي … جماعة هلال

    وسوف تشهر جبال النوبة السلاح تطالب بحقوقها …وتقف النيل الأزرق تطالب بفوهة

    السلاح والدبابات والرشاشات …وسوف يقوم شرق السودان … وجنجويد حمدتو من

    وسط الخرطوم وربما يستولون علي الإذاعةوالتلفزيون ويقولون أن العاصمة لهم ..

    ,اخشى أخشي أن نكون مثل : اليمن … سوريا …العراق …ليبيا ..إلخ …

    وسوف تجوط الحكاية ويروح الشعب السوداني في الرجلين …

    ولكن يجب المطالبة بالآتي :

    1- تغيير جميع الوزراء الفاسدين …وهم معروفين لدي الكل …

    وإبقاء بعض الولاه كالدكتور محمد طاهر إيلا مثلا …

    2- ويتم إختيار حكومة وطنية من فطاحلة – قلبهم على المواطن والوطن …

    3- الإصلاحات واجبة جداً …. إغلاق جميع المدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة

    4- تغيير السلم التعليمي والرجوع للسلم 4 فى 4 في 3 ثم الجامعة …

    5- إغلاق جميع الجامعات الخاصة … والتوجه ودعم التعليم الحكومي وبكل

    قوة … ودعم الصحة المستشفيات … والتركيز على مستشفي الخرطوم

    الكبير وإزالة كل الغرف كالزيتونة وما شاكلها ….

    6- إسترداد كل الأموال المنهوية لخزينة الدولة …

    7- التوجه القوي والقوة لله نحو الزراعة ودعمها بقوة ….

    8- إحياء مشروع الجزيرة بالغالي والنفيس …وتجريد المتعافي من كل

    ممتلكاته بداخل وخارج البلاد … ومثله كتير كتير …

    9- وبلا تفكير كثير التطبيع الفوري مع إسرائيل … لأن كثير من الدول

    العربية طبعت مع إسرائيل ولماذا نحن ومن أجل تطوير الزراعة وإسترداد

    حلايب …وضبط مائية النيل !!!؟؟

    10- العدل في إختيار الوزراء …وليس وزاراء للترضية بل من أجل مصلحة

    السودان وشعب السودان .

    11- تقليص الوزراء لعشرة فقط .

    12- إحياء السكة الحديد من جديد .

    13- محاربة العطالة بشتي السبل ويجب أن يعمل الجميع وإيجاد وظائف

    بأي طريقة لكل العمالة السودانية .

    14- دعم الطبيب السوداني والمعلم السوداني بكل قوة . وعمال المستشفيات

    وعمال المدارس والسكة الحديد …والمزارع وكل سوداني حتى بتاع

    الورنيش يجب أن يعيش مثل كل الناس …

    15- مراجعة جميع المناهج الجامعية وإلعاء التعريب نهائياً ….

    16- حرية الصحافة …. حرية الصحافة ….. حرية الصحافة …

    17- تنشيط السياحة …فتح ابواب الإستثمار …رفع الضرائب والجبايات

    18- ضبط ومراجعة رجال المرور …هذا الجهاز أصبح فاسد جداَ …

    ويجب أن تدخل جميع الفلوس لخزينة الدولة مبائرة وليس تسليمها

    لرجل المرور أو ما شاكله ….

    والأفكار كثير …. لأننا نريد سودان متقدم مزدهر متحضر بعيداً عن الحروب

    نحن شعب لا نعرف سفك الدماء ولا القتل …نريد حياة أمنة لشعبنا البطل

    نريد شعبنا أن يعيش يسافر لكل دول العالم بلا قيود بلا متاريس …

    نريد أن يكون السودان سويسرا الثانية … ويجب إيجاد وظائف لأخواتنا

    أمهاتنا بائعات الشاي …يجب أن لا نتركهم بالأسواق …شئ يقطع القلب …

    بس حزين للحرامية القاسية قلوبهم ….

  7. إقتباس: “على مدى ربع قرن من الزمان لم يفهم شيئا ولم يتعلم شيئا”.

    بل أنتم الذين لم ولن تتعلموا شئياً ولو درستم في جامعة ولاية اريزونا، فالواحد منكم يسبق إسمه حرف الدال ويطلق الكلام علي عواهنه كما يفعل جهالة القوم.

  8. لم يكذب عليكم ابدا الرئيس البشير في هذه على وجه الخصوص
    فهنالك صحافيين ( حقنهم) يدغمسون ويجغمسون وهي ما تعرف بالصحافه الصفراء
    الا وان الحقيقه فان الصحافيون الذين انقلبوا على حكومة المؤتمر الوطني ونهجها وسياستها هم على حق ..ولماذا هم على حق؟
    الفساد الذي ضرب البلاد الذي تمخض عنه الغلاء والتضخم والانهيار الاقتصادي المشهود وممارسات بعض نافذي المؤتمر الوطني له على وجه فاضح بلا حسيب ولا رقيب سوى التحلل وفقه الستره
    السياسات الخارجيه البلهاء التى اهدت اسرائيل دوله الجنوب لقمة سائقه وفوقها النفط السوداني دون عناء او جهد وليس ذلك فحسب انما تاييد قيام سد النهضه الاثيوبي الاسرائيلي الصهيوني
    التعامل غير المتكافئ مع روسيا والصين في موارد البلاد من اجل تامين حق الفيتو ضد اكثر من 60 قرار لمجلس الامن ومطاردات المحكمة الجنائيه
    قتل المتظاهرين في احتجاجات سبتمبر وهذه الاخيره بعد ان تاخذ دورتها في مجالس حقوق الانسان ستنضم الى رفيقتها جرائم دارفور حيث سيشهد السودان محاكمة القرن مثل محاكمة صدام في عملية دم الغزال
    لذلك من الغباء ان يبقى صحفي حقكم بعد كل ذلك وكاني به ينتحر
    حقننا ..والله كلامغير موفق ابدا وفضح لهؤلاء الصحفيين

  9. راشد عبدالرحيم وضياء بلال ومحمد عبدالقادر والهندي عزالدين واحمد البلال وعثمان ميرغني هؤلاء حقينهم

  10. الحقيقه انو مقال ارفع الجلابيه لم يكن اقوى مقالات عثمان ميرغنى ولا اهمها ولا أكثرها تاثيرا . كان مجرد ذريعه للرد على الشعب السودانى الذى سفه احلام وزير ماليته الذى وصفنا بالشعب الاستهلاكى الكسول ورد فعل ايضا لأزمة الغاز التى فضحت النطام وعرته ومازالت تعريه حتى اﻵن ثم ان أزمة البنزين قادمه واذمة الخبز قادمه ايضا بلاشك . فماذا يفعل الرجل يا سيد جلاب ؟؟؟ أقرب حيطه له هم الصحافه الخاصه به وكلنا يعلم ان الصحفيين كيزان غصبا عنهم شاءوا ام ابوا ولذلك اخدها من قصيرها والمقصود بالطبع هو تخويف الشعب .
    ————–
    صورة عبد الرحيم محمد حسين دى من المره الفاتت وانا محتار فيها لانو منتبه شديد ………. يا ربى يكون فاهم حاجه ؟؟؟

  11. “الصحافيين ما حقينك يا عمر” غيـــــر صحيــــح و عنوان مفال مضلل

    العنوان الصحيح للمقال “الصحافيين حقينك يا عمر و الشعب السوداني بالكامل حقك يا عمر”

    لأنك شعب جبان رعديد ويهاب الموت ولا يجيد غير طق الحنك.
    لأنك شعب موتك و فنائك مرهون بحياة شخص مجرم هارب من العدالة (هل يعقل أن تموت الجماعة – الشعب السوداني – ليحيا الفرد – عمر المختار).

    إذا فالجميع بما فيهم الصحافيين حقين عمر……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..