عثمان ميرغني.. المتمرد

رسمه: محمد عبدالله :
الكاتب الصحفي المهندس عثمان ميرغني صاحب الزاوية المقروءة «حديث المدينة»، الذي اكتسب شهرته في عالم الصحافة وعرف بتصويب الانتقادات المستمرة لسياسة الحزب الحاكم، وهو صاحب الخلفية الإسلامية التي تمردت على أبناء سحنتها في نظر رفاقه.. ينشغل هذه الأيام بتأسيس حزبه الجديد «دولة القانون» بعد أن تم اعتماده رسمياً من قبل مسجل الأحزاب السياسية.

يقول عثمان إن فكرة حزبه نشأت من إحساس تولد لديه بعد مراقبة المشهد السياسي بأن هناك حزباً غائباً عن الساحة السياسية، لذا لا بد من تأسيس حزب يجمع كل السودانيين في كيان واحد، يستطيع أن يلبي مطلوبات الشعب السوداني بكل فئاته وعرقياته وثقافاته في التوقيت الحالي.
٭ النشأة
أطلق عثمان ميرغني صرخته الأولى في أكتوبر من العام 1956 بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، والده ينحدر من منطقة الخليلة شمال بحري ويعمل موظفاً بوزارة المالية بالمدينة، تلقى عثمان تعليمه الأولي في مدرسة مصنع سكر الجنيد، ثم المتوسطة في الأميرية بحلفا الجديدة، وبعد إحالة والده للمعاش استقر به المقام مع أسرته بمدينة بحري ثم انتقل لمدرسة الكدرو الوسطى ثم بحري الثانوية وبعدها حزم حقائبه واتجه إلى مصر، حيث التحق بجامعة القاهرة كلية الهندسة الصغرى وتخصص في مجال الاتصالات والكمبيوتر.
٭ عضو نشط
ومن خلال وجوده في القاهرة وكغيره من الطلاب السودانيين كان لا بد له من مزاولة العمل الاجتماعي، حيث ترأس اتحاد الطلاب السودانيين في القاهرة لفترتين متتاليتين وأخرى بالأمانة العامة، وكان من أبناء جيله في ذلك الوقت راشد عبدالرحيم وفيصل محمد صالح والسموأل خلف الله، وكانوا يصدرون مجلة الثقافي في القاهرة التي تصمم من قبل مؤسسة روز اليوسف، والتي أعجبت بكتابات ميرغني وتم التعاقد معه ككاتب في روز اليوسف لمدة عامين وكان حينها ما يزال يدرس بالجامعة، وبعد عودته من القاهرة لم يستقر به المقام في السودان وهاجر إلى المملكة العربية السعودية لفترة عشرة أعوام والتحق بشركة «بترومين» البترولية والتي كان من الصعب في ذلك الزمان أن تجد فيها فرصة عمل ولكن من خلال تميزه وأدائه الوظيفي المتميز في بداية مشواره، ابتعث بواسطة الشركة إلى عدة دول من بينها كندا وأمريكا.
٭ العودة للوطن
عاد من الاغتراب في العام 1996والتحق بشركة جياد لفترة قصيرة من الزمن ثم افتتح بالخرطوم شركة في مجال البرمجيات وهندسة الحاسوب بعمارة الفيحاء بالقرب من صحيفة ألوان مما سهل على الإعلامي الكبير حسين خوجلي وبحكم معرفته السابقة بميرغني أن يستميله ويطلب منه الكتابة في صفحات ألوان عمود «حديث المدينة» وبعدها كتب بعدة صحف منها الرأي العام ثم صحيفة الصحافي الدولي التي توقفت وأخيراً بصحيفة السوداني، وفيما بعد أسس صحيفة التيار السودانية 2009، وقد كان من ضمن المساهمين في صحيفة التيار البروفيسور مأمون حميدة ورجل الأعمال حسن برقو، بجانب آخرين، إلا أن خلافات حول ملكية الصحيفة وصلت إلى أروقة المحاكم فضت بعدها الشراكة.
٭ مجالات أخرى
الرجل صاحب برنامج بانوراما 2000 التلفزيوني في الفضائية السودانية وبرامج سياسية أخرى، ويعتبر صاحب أول وكالة أنباء سودانية في العام 2001 -«وكالة شمس»- التي اقتبس منها لاحقاً المركز السوداني للخدمات الصحفية «إس إم سي» حسب الإفادات التي أدلى بها عثمان للصحيفة، والتي أوضح خلالها أن وكالة شمس كانت تعمل على النطاق المحلي وتضم أكثر من 30صحفياً، وأصبح بعدها عثمان ميرغني مديراً لمكتب صحيفة أخبار العرب الإماراتية وكاتب عمود راتب بها يسمى «العمق».
٭ محاولة اغتيال
تعرض ميرغني إلى الكثير من النقد الصحفي من خلال الرد على كتاباته من معارضيه، كما أنه تعرض لمحاولة اغتيال داخل مباني الصحيفة في شهر رمضان «2014»، وتم الاعتداء عليه بالضرب حتى كاد يفقد حياته، وتم إسعافه.
٭ مفكر سياسي
وأثار تنظيمه السياسي الجديد الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والصحفية، وأكد ميرغني أن حزبه من أجل إعمار الوطن وأهدافه لخدمة الشعب والمساهمة في تغيير حالة الفتور في الساحة السياسية اليوم، وقد سبق لميرغني تأسيس منبر السودان كتنظيم موازٍ بعد قانون الأحزاب في العام 2005 كان من أبرز قادته البروفيسور راشد دياب، وطرح المنبر نفسه كقوة ضغط لتحريك الإحساس السياسي لدى الأحزاب، ونظم المنبر العديد من الندوات ومظاهرات تم اعتقال البعض فيها.
ما زال عثمان ميرغني في معاركه مع السلطة والحركة الإسلامية التي كان أحد أبرز أبنائها وربما يفتح حزب دولة القانون الذي أسسه ميرغني صفحة جديدة في المواجهة المستمرة.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. كلو حركة إسلامية ، كمان هلال مريخ وفرق الممتاز والسنتر ليق والناشئيين حركة إسلامية والدولار والبصل واللحمة كمان حركة إسلامية وستة وعشرون سنة حركة إسلاميةوالحوار حركة إسلامية ، الله يكون في عونك ياسودان.

  2. اعتقدان عثمان شخص وطني و مثابر و شجاع و يهدف الي صلاح حال البلد
    يتميز بالتحليل المنطقي للاحداث و مجرياتها و يتحسس مواطن الخلل
    لو كنت مكان الرئيس لعينته اما وزيرا للعمل و الاصلاح الاداري أو أمينا عاما للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي أو مستشارا رئاسيا فهو في رأيي اهل لكل ذلك

  3. هذا الرجل محترم ووطنى من الدرجة الاولى واتمنى له النجاح والتوفيق وانصحه بالا يسمح للانتهازيين والنفعيين بالانضمام لحزبه لان البصله الفاسدة اذا تم وضعهامع بصل سليم تفسده كله. الانضمام لحزب دولة القانون يجب ان يقوم على معيار الوطنية والاخلاق والانضباط وعفة اليد واللسان حتى يستطيع ان يحقق مشروع دوله القانون والا حدث العكس فى حالة عدم الالتزام بتطبيق هذا المعيار .او يسمح لكل الناس بالانضمام ولكن فى تكوين مؤسسات الحزب القيادية و التشريعية والتنفيذية يرجى مراعاة تطبيق هذا المعيار بحيث يستفيد من الذين تتوفر فيهم متطلبات هذا المعيار فى اجهزة الحزب القيادية والادارية اما الذين لاتتوفر فيهم تلك الصفات يمكن الاستفادة من قوتهم التصوتية فى دعم الحزب .

  4. الاخ/ عثمان عصامي والحمد لله انه التزم قول الحق صحيح انه انضم الى ركب الظالمين في بدايةحياته الجامعية ولكنه هرب منهم او حقيقة لقد انجاه الله سبحانه وتعالى من القوم الظالمين ولم يكن ظهيراً للمجرمين امثال كمال عمر الذي يلهث ويهلث ..
    والملاحظ لكتابات الاخ/ ميرغني فإنه يقول حديثه ولا يسب احدا يقول ان الصح هو كذا وهو رأي يراه وقد يخالفه البعض .

    اما الآخرين الذين يتزلفون قربى للنظام فأنهم يبتئدون حديثهم بسب المعارضة ووصفها بالتمرد والخيانة والعلمانية الخ..

    وسبق ان قلنا من اراد ان يتغزل في النظام فله ان يتغزل حتى ان يرفعه الى مصاف الانبياء فهو حر ومن اراد ان يتغزل في المعارضة فهو حر ..

    ولكن للكتاب المأجورين امثال الهندي عز الدين فهم يتقربون الى النظام بشتم الاخرين وسبهم وان ذلك يلاقى هوى في نفوس اهل النظام المريضة..

    والدليل على ذلك ان النظام احتفى بإحدى النساء القادمة من كندا والتي في لسانها قذارة وقلة حياء وتطلق القول على عوانهه ولم تؤت شيئا من الحكمة ولا فصل الخطاب ومع ذلك احتفى بها النظام وقابلها المؤتمر الوطني بالبشر والترحاب وقابلتها نساء المؤتمر الوطني السمينات ونساء الحركة الاسلامية البدينات وفرشوا لها الموائد وكل ذلك فقط لانها اصبحت تسب المعارضين ؟؟؟

    سبحان الله تعتقل الحكومة عثمان ميرغني لأنه يقول كلمة الحق بلغة هادئة غير عنيفة ثم تستقبل الناشطة الشمطاء الفكر وفي لسانها ذرب وقلة من حياء ؟؟؟ يل يخون فيها الامين ويؤمن الخائن وترتفع فيها اسهم الرويبطات المنافقين … حسبي الله

  5. يا سلام .. يا ناس فتحوا عقولكم شوية .. سيناريو جديد من تأليف الحركة من الحركة ينضم لمن سبقه . أدوار مرسومة وبذكاء .. ولكن مهما تكن ذكيا فهناك من هو أذكى .. عايزين نضحك بس مش قادرين والله .

  6. عثمان ميرغني الطاؤوس..عقلية جبارة بتاعة شنو..كمية من المواهيم يقرأون تنظيراته العجيبة التي لا يستطيع حتى هو تطبيقها في محيط المجال الذي يعمل فيه..للمرة المليون لا تحكم على شخص أنت لم تقترب منه أو تتعامل معه مثل هذا الشخص المركب من عدة شخصيات متناقضة ..عثمان ميرغني هذا من الذين ينطبق عليهم قول “برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا”..بسهولة جدا يستطيع أن يلتهم أفكار الغير وينسبها لنفسه..طاؤوس يا عثمان ميرغني طاؤووووس وكذااااااب ومغرووووور وتدعي التواضع وزد على ذلك أنه واهم نفسه بأنه البطل لقومي للشعب السوداني ..جنس وهم خاتيهو في نفسو..حزب شنو البعملو عثمان ميرغني لأجل الشعب السوداني وقانون شنو البعرفو الزي عثمان طاؤووس هذا

  7. نتمنى له التوفيق ونبارك هذه الخطوة . ونسأل الله إصلاح حال السودان . وإعادة توحيده مرة اخرى وليس ذلك على الله بعزيز . عثمان ميرغنى رجل محترم

  8. كأن الوطن في حوجة لاحزاب .. انا اعتقد المشكلة السودانية لا يحلها حزب قديم وأو جديد السودان في حوجة شديدة للخروج الي الشوارع للمظاهرات ليل نهار دون كلل أو ملل دون خوف بل كر وفر والحمد لله ان سبل التواصل مع بعضنا البعض اصبحت كثيرة وآمنة لماذا لا يقوم الشباب النشطاء بتنظيم المظاهرات واين الكتابات في الحيطان والمنشورات في الشوارع …ان لم تكن سبل التواصل الحديثه هذه غير مجدية .. الحل الوحيد المظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني … اتركوا الاجتماعات الخارجية للتنسيق مع القيادات في كيف يحكم السودان بعد ان يكون الشباب في الداخل اجهزوا علي الكيزان الكلاب .. لن تنتهي حكومة البشير الراقص بزيادة حزب ولكن بل بالمظاهرات…يا عثمان ميرغني ….

  9. سوف نقف عند الاسم الجديد للحزب وهو (دولة القانون) وهنالك حزب عراقي شيعي بهذا الاسم ويتم تمويله من الحرس الثوري الايراني فهل فهذا الحزب اشتق اسمه من ذاك الحزب وبنفس الفكر والمنهج والتمويل …….!؟

  10. يسعي للاصلاح وينظر للافق بمنظور المحلل العارف للامور
    وفقه الله في طريقه نحو دولة العدالة والقانون

  11. عثمان عقلية جبارة وشخصية متميزة ولا ينتقص من قدره أنه كان في يوم من الأيام محسوباً على الحركة الإسلامية. سنكون أول المنضمين لحزبه إن أعلن صراحةً تخليه عن الإخوان المسلمين وأن حزبه ليس لديه أي توجه أيدولوجي ويقر بفصل الدين عن الدولة.

  12. عثمان رجل مجتهد ويجيد النقد الموضوعي ، رغم الحواجز والمتاريس التي تضعها حكومة السفاح. وعثمان يمكن أن يعمل الكثير المفيد إذا وجد الفرصة والمساندة والدعم . لا حرج إن كان في فترة ينضوي مع حزب الشيطان ، وإنسلاخه يدل على شجاعته وصفاء سريرته وقناعته بما لمسه مع شلة الشيطان الترابي. نتمنى أن ينضم إليه أصحاب الهمم العالية والامانة والصدق. حتى نقبض على السفاح وزمرته ونسترد كل المنهوبات .

  13. نحن عايزين نعرف حاجة عن موقف تكوين حزبك الخاص .. هل تمت الموافقة عليه .. كم العضوية لغاية الآن .. من هو رئيس الحزب .. ورئيس مجلس الإدارة ؟؟؟

    نريد أن نعرف أخبار إنشاء حزبك عجلة عجلة ..

  14. نخشى من حصان طروادة
    فاتباع الترابي القدامى والجديد كلهم حصين من أحصنة طروادة
    فخذوا حذركم !

  15. أنا لم اطلع على منفستو الحزب الجديد ولكن مواقف عثمان ميرغني الصلبة وكتاباته الجادة والمباشرة ستدفعني الى الانضمام لحزبه فورا ومن اليوم أنا عضو في حزب دولة القانون ولا يهم من سيكون رئيسه انشاء الله يهودي طالما يحمل الحزب هذا الاسم المحبب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..