الخرطوم والعين الحمراء لكل ما هو جنوبي ؟

فرضت السلطات السودانية على الطلاب الجنوبيين الممتحنين للشهادة الثانوية مبلغ 150 دولار و 200 جنيه سوداني كرسوم جلوس لأمتحانات الشهادة الثانوية بالسودان بينما تم إعفاء الطلاب اليمنيين و السوريين من رسوم الإمتحانات في وقت فيه يعامل الطلاب الإرتريين و الأثيوبيين معاملة الطالب السوداني، و قال الأستاذ بالمرحلة الثانوية، الأستاذ خالد فضل ان إدراة مدرسة كمبوني بالخرطوم تفاجأت بقرار الوزارة عندما قامت بتوريد رسوم الإمتحانات للطلاب الممتحنين حيث كان من المقرر ان يدفع الطالب الجنوبي مبلغ 250 جنيه، مبينا ان الجهات المعنية ابلغت ادارة مدرسة كمبوني ان هنالك قرار من وزارة المالية يفرض على الطالب الجنوبي مبلغ 150 دولار نقدية و لا يقبل ما يقابلها بالعملة السودانية. (انتهى الخبر )
من حق اي دولة ان تفرض ما تراه منسابا من رسوم على من هو اجنبي وبالعملة التي تريد ، ولكن السؤال الذي يحير الكثيرين مثلي لماذا هذا التخصيص بذلك القرار للجنوبيين فقط ؟
وليس هذا القرار هو القرار الوحيد بهذا المكيال فقبل شهر او يزيد اصدرت السلطات قرارا بتقنيين الوجود الجنوبي بالعاصمة بالتحديد بل اعتبرت ان الوجود الجنوبي يشكل عائقا امنيا للعاصمة وللبلاد . في ظل وجود عدد ضخم من الجنسيات الاجنبية بالبلاد .
وقد تبع ذلك القرار حملات ومداهمات طالت اماكن وتجمعات الجنوبيين في منطقة جبل اولياء (سودان جديد)، للقضاء على اماكن تصنيع الخمور .
فما هو الذي تراه زرقاء الجهات الامنية من الوجود الجنوبي ولا نراه ؟.
تسلك الحوكمة هذا التشديد عل الجنوبيين بالتحديد في العاصمة في الوقت الذي تستقبل في الحكومة نفسها الالاف من الجنوبيين في معسكرات النازحين في النيل الابيض . وتقدم لهم الخدمات والرعاية وطيب المعاملة دون ان تسلط الضوء على هذا العمل الانساني الذي تقدمه لاخوة الوطن والتاريخ المشترك بالامس القريب .
الحكومة واعلامها لا يسلطون الضوء على تلك الرعاية والخدمات المقدمة في معسكرات النزوح ، فهل الامر مقصود ام هو قصور اعلامي محلي ؟، في ظل توافد الاعلامين من مختلف الجنسيات وتغطية ما يحدث في تلك المعسكرات .
فالحكومة واعلامها يغضون الطرف عن هذا وفي ذات الوقت يبرزون العين الحمراء لكل ما هو جنوبي بالعاصمة ، فهل تريد الحكومة ان تجعل الخرطوم محرمه على الجنوبيين ولن يدخلوها حتى يقولوا حطة ؟
ام ان اجراءات الحكومة في استخدام العين الحمراء ضد الجنوبين هو ردة فعل طبيعية ضد اختيار الجنوبيين للانفصال بمحض ارادتهم ، وادخال السودان في ازمة اقتصادية امتدت لخمس سنوات منذ الانفصال وحتى الان وربما الى الغد وبعده برغم تصريحات محمد عطا بان اقتصاد السودان تعافى وامتص صدمة انفصال الجنوب .
ام ان الخرطوم وحكومتها لا تريد افرقة السودان الشمالي مرة اخرى بعد انفصال الجنوب ولذا يسرها النظر بما كل هو عربي فاقع لونه .
هل الخرطوم زهدت في ان تحلم بوحدة قادمة تدغدغ مشاعر الكثيرين من ابناء هذا الوطن ، وهي تقول اعتذارك ما بفيدك ولي ما بعيدك السويته كان بايدك .
فهل يمثل الجنوبيين وحدهم الخطر الاجنبي للخرطوم ام ان الخرطوم بهذه الاجراءات لا تريد ان يعيد الجنوبيون رواية موسم الهجرة الى الشمال مرة اخرى .
شترة
وطني ما زلت تتربع فيني مليون ميل مربع
[email][email protected][/email]
هؤلاء أخي لؤي عملاء يحكمون البلاد بأوامر من تنظيمهم الشيطاني العالمي الذي يريد لأغراض في أنفسهم أن يخرب كل ما هو جيد وطبيعي في البلاد العربية والاسلامية فهاهم قد نجحوا في فصل السودان الى شطرين بسياساتهم العنصرية البغيضة وأشعلوا النيران في كل ما أرض فيها شعوب أفريقية قحة بغرض أبادتهم ثم هم اليوم يعملون على استقدام ملايين الاثيوبيين والارتريين لتوطينهم في السودان الفضل حتى يعيدوا الهامش السوداني بأكمله إلى حاضنة لآقلية لا تستطيع أن تنال حقوقها فهم يعتقدون أن الحبوش أقرب اليهم من الجنوبيين. وقد أطلقوا العنان من قبل لهجرات مماثلة من شعوب أخرى من غرب افريقيا فقدت هويتهاالافريقية واصبحت مسخ مشوه مثلهم تطلق على نفسها عربية وهي أبعد ما تكون عن العروبة ومكنوهم من احتلال أراض لقبائل أخرى في دارفور. الخطة الجهنمية لتنظيم أخوان الشيطان تمضي قدماً ولكن الشعب السوداني ينظر لأرضه تقطع بعيون بلهاء ولن يفقه شيئاً حتى ضحى الغد بعد أن يكون قد فات الأوان.
بصراحه السودان لا يستطيع تحمل الجنوبيين الا كلاجئين فحسب .
ولا يستطيع تحمل غيرهم من الذين يرغبون فى الاستيطان سواء احباش او ارئتريين . يجب معاملتهم جميعا كأجانب .
السوريين واليمنيين قصتهم مختلفه فى كل شئ فعلينا التفريق .