دارفور: بعد مائة عام داخل الدولة ” السودانية” … ماذا يحاك لها ؟

احمد حسين ادم

> علينا جميعا، بادئ ذي بدء، رصد الأحداث و الفظائع التي ترتكب في دارفور هذه الأيام و الربط بينها لقراءة سياقاتها الكلية و مالاتها، و ذلك حتي يتسنى لنا اجتراح فعل وطني جمعي ينتزع القضية السودانية في دارفور من العصبة الحاكمة التي تنوي بها شرا مستطيرا يتجاوز حدودها. بل ان احداث الراهن المأسوية في الإقليم مدبرة بواسطة النظام لغايات محددة، خاصة في هذا التوقيت المفصلي من تاريخ السودان و دارفور، حيث حلت الذكري آلستين لاستقلال السودان في الاول من يناير ٢٠١٦ كما اننا نستشرف الذكري المائة لضم دارفور للسودان الحديث (١٩١٦-٢٠١٦)، و ذلك بعدما قتلت القوات البريطانية الغازية السلطان علي دينار -اخر سلاطين سلطنة دارفور في السادس من نوفمبر ١٩١٦.
>
> الذكري المائة “لضم” دارفور الي ما يسمي آنذاك “السودان البريطاني المصري” نسبة الي (بريطانيا و مصر)- الدولتان اللتان استعمرتا السودان آنذاك ، و هو بالطبع السودان الحالي الذي ورثه السودانيون من الاستعمار ، بما في ذلك جنوب السودان قبل انفصاله في عام ٢٠١١. هذه الذكري ربما لا يتذكرها بعض الناس او يعيروها اهتماما، غير انها ذِكْرِي ذات مغزي استراتيجي في تاريخ نشأة الكيان السوداني المعاصر ، خاصة بعد ستين عاما من فشل الدولة الوطنية و غياب مشروع وطني يحول السودان الي دولة لكل مواطنيها.
>
> علي انه ينبغي الا يظنن ظان اننا قصدنا بعبارة “ضم ” دارفور الي السودان بانها لم تكن جزء من الكيان السوداني او غريبة عن نسيجه و تكوينه التاريخي، من المعروف ان الإطار الجغرافي للسودان الحديث كان قد تاسس علي إرث سلطنتي الفونج (١٥٠٤-١٨٢١) والفور (١٦٥٠-١٩١٦) ، بكلمة اخري، يمكن القول ان سلطنة الفونج و سلطنة دارفور كانتا تحكمان وتمارسان سيادتهما علي نطاق جغرافي كبير داخل ما يعرف بسودان اليوم ، و ذلك حتي مجيء الحكم التركي المصري الذي اسقط سلطنة الفونج في عام ١٨٢١. بيد ان الأتراك لم يتمكنوا من اخضاع سلطنة دارفور الا في العام ١٨٧٤. و الجدير بالذكر ايضا ان السلطان محمد تيراب الذي حكم سلطنة دارفور في الحقبة من ١٧٥٢ و حتي ١٧٨٧ كانت جيوشه قد توغلت حتي مدينة أمدرمان . كما ان دارفور كانت قد لعبت دورا طليعيا مع بقية أقاليم السودان في صناعة و انجاح الثورة المهدية، اضافة الي مقاومة الاستعمار البريطاني حتي نال السودان استقلاله في الاول من يناير ١٩٥٦.
>
> ما استعرضناه من تواريخ واحداث مفصلية من تاريخ دارفور يؤكد علي عمق ومساهمة دارفور في تأسيس الكيان السوداني الحالي علي مستويه التاريخي و المجتمعي . لكن علي الرغم من كل ذلك لا يجد اَهل دارفور من العصبة الحاكمة الا النكران و القتل و الحرمان من حقوق المواطنة.
>
> لا شك أن هنالك انفصاليين واصحاب اجندات أمنية عنصرية داخل النظام يسعون جاهدين “لتيئييس” و دفع سكان دارفور للسير في اتجاه الانفصال ! و من المفارقات المحزنة ان هذا النظام يتعامل مع دارفور كخطر ومهدد أمني كما كان يفعل المستعمرون و الغزاة الأوائل الذين حكموا السودان !
>
> و نحن نسبر غور ممارسات النظام في دارفور، من المهم ان نربط سياقات الأحداث التالية: مذبحة الجنينة التي ارتكبتها قوات امن النظام ومليشيات الجنجويد في العاشر من الجاري ، والتي قد تجاوز ضحاياها الخمسين ما بين قتيل وجريح من المدنيين العزل؛ نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن وفي خطاب علني هدد واصدر تعليماته للنازحين في دارفور باخلاء معسكراتهم بغية ازالتها خلال أسابيع معدودة ، وذلك في مخالفة صارخة للقوانين و المعاهدات الدولية ذات الصِّلة، وهو امر رفضه النازحون بالإجماع . و لعله من سخرية القدر ان يأمرهم باخلاء المعسكرات في ظل ألقتل المستمر والتشريد والاحتلال والحصار المطبق علي الاراضي والمناطق الأصلية لهؤلاء النازحين بواسطة المجموعات الوافدة من دول الجوار التي يستقدمها النظام لتنفيذ استراتيجيته الامنية والعسكرية بهدف التغيير الديمغرافي لدارفور .
>
> كذلك أعلن النظام انه سينظم استفتاءاً حول الوضع الاداري لدارفور في شهر ابريل القادم ( الإبقاء علي الخمس ولايات الحالية أو العودة الي نظام الإقليم الواحد) ، ضمن التحولات الحالية ايضاً تمكين النظام للجنجويد (مليشيا الدعم السريع ) من السيطرة الكاملة علي دارفور لتقتل بدم بارد و لتنهب و لتغتصب ليل نهار، اذ تمثلت آخر جرائمها في حملة الارض المحروقة الحالية التي تشنها علي جبل مرة في دارفور.
>
> فضلا عما ذكرنا عن ضرورة الربط بين سياسات وممارسات النظام في دارفور ، فالواجب يحتم علينا الا ننشغل فقط بالاحداث المتفرقة التي يصنعها لتشتيت افكارنا و طاقاتنا و فعلنا الاستراتيجي الجمعي. ان استفتاء دارفور، مذبحة الجنينة الاخيرة، سيطرة المليشيات علي دارفور التي أصبحت مستعمرة تحت سلطتها ، الاستهداف العنصري الدموي لطلاب دارفور في الجامعات السودانية، فرض واقع التغيير الديمغرافي ، خطة طرد قوات حفظ السلام الافريقية و الاممية “اليوناميد” من دارفور في ابريل القادم ، ومحاولات تفكيك المعسكرات، هذه كلها احداث وعناوين وحلقات متصلة ومرتبطة عضويا بالمرحلة الجديدة لاستراتيجية النظام في دارفور وهي قطعا سيكون لها تداعيات خطيرة علي السودان بأسره !
>
> فالثابت انه لا ترتجي من استفتاء دارفور المزمع تنظيمه في ابريل اي مصلحة لدارفور او السودان، كما ان غرض الاستفتاء ليس تنفيذا لبند اتفاق سلام مبرم ، كما انه قطعا لا يمثل إشارة لمنحي او اتجاه ديمقراطي جديد للنظام الديكتاتوري في الخرطوم ، فهو قد اثبت قطيعته الكاملة مع كل هذه الاستحقاقات و الثوابت الديمقراطية.
>
> الواقع ان هنالك أهدافا محددة يريد النظام تحقيقها من فرض ما يسمي الاستفتاء حول الوضع الإدراي لدارفور: النظام يريد اكمال خطته في تدمير وضرب النسيج الاجتماعي والاثني في الاقليم باشعال مزيد من الفتن و الحروب بين أهل الاقليم . نظام البشير يخشي وحدة اَهل دارفور، لذلك لا يريد عودة دارفور لوضعها القديم ككيان اداري وسياسي يجسد وحدة الهوية والوجدان و التاريخ و التعايش المشترك بين كافة مكونات الإقليم. البشير يريد اضفاء شرعية زائفة لواقع السيطرة و التقسيم الاثني الحالي الذي فتت و قسم به دارفور الي خمس ولايات إيغالا في سياسة “فرق تسد” . كما أن النظام يعمل علي قطع الطريق امام اتجاهات التصالح و التفاهمات الجارية بين سكان الإقليم بعد المراجعات الجادة التي اجرتها بعض المجموعات الاثنية التي كانت حليفة للنظام، حيث اكتشفت استغلال النظام لها و دوره القذر في صراعاتها و حروبها البينية.
>
> دارفور تشهد مرحلة جديدة من الابادة ، و ان أولوية الاقليم ليست في اجراء استفتاء مهرجاني مزيف مفروض من السلطة يضاف الي سجلها في تزوير الاستحقاقات الديمقراطية السابقة. حقا ان أولويات دارفور القصوي هي إيقاف الابادة وتحقيق العدالة و السلام الشامل العادل الذي يمكن أهل الإقليم من المساهمة شركاءهم في الاقاليم الاخري من تشكيل مستقبل السودان الجديد.
>
> ان حلقات المؤامرة متصلة ببعضها، و لذلك ليس غريباً ان يربط نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن “ممثل الجنجويد” في رئاسة البشير بين استيفاء شروط الاستفتاء وتفكيك معسكرات النزوح ، نائب البشير ابتز النازحين بصلف فأمرهم بمغادرة معسكرات النزوح والعودة الي مناطقهم الأصلية قبل شهر من الاستفتاء إن هم أرادوا المشاركة فيه. ان محاولات تفكيك المعسكرات تجري علي قدم وساق، فالنظام يمارس الاغتصاب ، التجويع ،الإعتقال والقتل لاجبار النازحين لاخلاء المعسكرات. البشير و عصبته يرتعدون من معسكرات النزوح فهم يَرَوْن فيها شواهد حية لجريمة الابادة الجماعية التي ظلوا يرتكبونها منذ عام ٢٠٠٣. و لا شك ان بعبع المحكمة الجنائية الدولية قد تمكن من راس النظام ، و لذلك أمر نائبه حسبو عبدالرحمن بتولي مهمة تفكيك معسكرات النازحين بكافة الوسائل لطمس ادلة جريمة الابادة .
>
> لا شك ان دارفور الان تبدوا سجنا كبيرا، بل مستعمرة تحكمها كتائب الامن ومليشيات الجنجويد (الدعم السريع) بالحديد و النار. فمذبحة الجنينة ليست حدثا استثنائياً او عابراً، فالآن الإقليم في حالة احتقان غير مسبوقة، اذ ان اجزاء كبيرة من أراضي السكان الأصليين انتزعتها المليشيات التي جلبها النظام من دول الجوار لدعم مليشياته واحداث التغيير الديمغرافي في الاقليم ، إنه من المخزي ان تُمارس المليشيات جريمة “السخرة” في دارفور في القرن الحادي و العشرين – من المعروف ان بعض المواطنين في الإقليم يجبرون علي اقتسام حصاد زرعهم مع قادة المليشيات مقابل الامن و الحماية!
>
> ما يحدث في دارفور الان ينذر بخطر عظيم ليس عليها وحدها، بل علي الكيان السوداني كله. اننا نثمن الاستنكار الواسع للسودانيين للمذبحة البشعة في الجنينة، لكننا في ذات الوقت ندين المواقف المخزية و الانتهازية لابناء دارفور المشاركين في النظام و الذين تنكروا لدماء اهلهم من اجل المناصب و المال . كما نرحب باجماع السودانيين ضد ما يسمي “استفتاء دارفور” و” تفكيك المعسكرات” والاستهداف العنصري الدموي ضد طلاب دارفور في الجامعات. و ذلك في وقت يعتقد النظام ان الظروف مؤاتية لتنفيذ وفرض مخططاته الشريرة في دارفور وغيرها، انطلاقا من تقديراته بان موازين القوي علي الارض قد تغيرت لصالحه، و إحساسا من قادته بان المجتمع الدولي كذلك مشغول بأزمات وأوالويات إقليمية ودولية اخري .
>
> و حتي لا تتحقق اجندات النظام الكارثية فان السودانين جميعا مطالبون بالتقاط زمام المبادرة بالتصدي لازمة السودان في دارفور قبل فوات الاوان ، اذ يجب ان يكون التصدي لهذه الأزمة همآ و “بنداً” وطنياً قومياً ، و لا بد من حملة وحراك وطني جمعي ضد الاستفتاء ومخطط تفكيك معسكرات النازحين.
>
> دارفور التي كانت احدي مهود الكيان الوطني القديمة لن تحقق لانفصالي النظام مبتغاهم الشرير. اَهل دارفور كافة بمختلف مكوناتهم و خلفياتهم في حاجة ملحة لوقفة تقييمية جادة ، خاصة بعد انقضاء اكثر من ثلاث عشرة سنة من الابادة والعنف، عليهم التواضع علي ميثاق وطني و خارطة طريق لوضع حد لمؤامرات النظام وعملائه وإيقاف الابادة الجماعية. و بمزيد من التضام الاجتماعي ووحدة قواها النشطة، فان دارفور ستكون علي موعد جديد مع التاريخ لتصنع المستقبل و المشروع الوطني المستنير للسودان جنباً الي جنب مع بقية السودانيين كما فعلت علي مر حقب التأريخ .
القدس العربي

تعليق واحد

  1. هل كل من يتكلم باسم دارفور سودانى ؟؟؟؟
    هل فى حالة انفصال دارفور ستتحمل قبائل دارفور هذا الكم
    الكبير من الاجانب فيها ؟؟؟؟ انتم تصدرون اجانب غرب افريقيا عنوة
    الى الشمال وتقمون بفتنة كبيرة داخل السودان … القبيلة
    المجاهدة الانتهازية ابنائها لا يخجلون ولا يستحون وكلو له حساب
    فى الاخر …. اذا انفصلت دارفور يذهب اهلها لها ….
    واذا بقيت لن نقبل غير السودانيين فقط معنا في السودان
    من ابناء دارفور ….اما فتنكم بتاعت عرب وجلابة فهذا لا يهمنا ابدا
    فنحن لا نتقاتل بل نطالب بحقوقنا ونعرف عدونا ليس بالقبيلة بالفرد
    ومشاركته القذرة او الجيدة … فابقوا انتم فى قبليتكم واتركوا الاجانب
    يتكلمون باسمكم الى ان يستبين الحق …. والحكومة استعملت (( مثل الشوكة يمرقوها باختها ))) حملتم السلاح كمرتزقة وقتلتم داؤد يحي بولاد ولما قويت شوكتكم اتتكم الحكومة بمرتزقة ….
    انتم والحكومة سواء
    الان لماذا لا تناصرون عبد الواحد وجيشه في جبل مرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. اسلوب غريب وفهم اغرب
    انك ترمي كل مشاكلك واخطاءك علي الاخريب وليس كل حدث مسئول عنه الاخرين فقط
    ده هروب لن يحل قضيه
    دارفور تعاني من قبليه طوال تاريخها واي نزاع مسلح بيزيد الامور و هذه غلطتكم وما حصل حيحصل ويتكرر في نظام او حكومه وتاريخيا لم يتوقف يوما
    علي ابناء دارفور بدلا عن اذكاء النيران قيادة دفه التعليم و التثقيف فالطريق طويل وخاصة ان شح الموارد بزيد الصراع .

  3. كلام عقل …خاصة الفقرة الأخيرة ركزوا عليها وبالأخص على الدارفوريين التوافق أولا على ميثاق دارفوري يجمع كل مكوناتهم لابطال مؤامرة فصل دارفور عن باقي الوطن وبدلا من رفض الاستفتاء طالبوا بمراقبته دولياً وحققوا وحدة دارفور في ولاية واحدة قطعاً للطريق أمام من يحاول تثبيت تفتيتها.

  4. الاساتذه الزي ديل لحدي قريبات دي سنة ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤ كانو بكتبو في النت و سودانيل و سودانيز اونلاين كلام كلو عنصريه و استهبال علي ناس دارفور المساكين، زي الوهم الاسمو عبد الغني بريش اللايمي فيوف. احمد حسين آدم بلمع في نفسو عشان يجي يكرر لينا مأساة الجنوب. احمد حسين آدم يحمل تفاعلات سلفاكيريه في رأسه الاصلع هذا. بلا يظنن ظان معاك. كل يوم ناطي لينا مؤتمرات في المانيا و حوارات ما عارف وين انت قايلنا نايمين علي اضنينا. استاذيتك دي لو صحي صحي في النهايه عقليتك ما فايته فوراوي و جلابي ما تخمنا ساي كلكم فلول جبهجيه و انتو اول من حمل السيخ في الجامعات و اول من كبر و هلل بغباء تحت منصات الترابي و البشير.
    ناس دارفور ديل لما الناس تتكلم عن الانقاذ و الحركه الاسلاميه يسكتو سااااااااكت! البلوه دي ما قامت الا علي اكتاف ابناء دارفور و خليل الكان عامل لينا فيها عبد الظمبار كتفو كان مع كتف غازي و بتاع الاسمنت داك في حرب الجنوب و ناس اماه لا تجزعي فالحافظ الله انا سلكنا طريقا قد خبرناه. و الله انتو ما خابرين الرماده الفي خشم امكم . و يجوك ناس الصحوه انا المسلم دستوري و منهاجي كتاب الله

  5. اي عاقلووطني لا يرض الذل والهوان لكائن من كان على تراب الوطن مهما اختلفت الاقاليم والسحنات واللهجات
    لكن اللافت للامر ان بعض المتعلمين من اهل دارفور هم الداء العضال الذي نهش في جسد اهلنا في دارفور دارفور القران ودارفور المروءة والشجاعة
    ان الواحد منا ليحزن لما آلت اليه الاوضاع
    اذن ماهو الحل الخل يكمن في ان تضع الحركات المسلحة السلاح جانبا وتدخل في مفاوضات مع علم المجتمع السوداني بالمراوغة التي ينتهجها هذا النظام لكن هذه المرة فاليكن الضامن شعب السودان وبوضوح شديد يجب ان يضغط الشعب على النظام اما ان تحل هذه القضية عبر التراضي والعدالة واما الخروج للشارع والاطاحة بهذا النظام لانه من المعيب حقا ان نجد اشقاء لنا يعانون هذه المعاناة وبذلك يكون الكرت الذي تلعب عليه الحكومة وتجيش الشعب نحو الحركات المسلحة قد انتهى
    والله من وراء القصد

  6. دارفور اصبحت الجنوب الجديد. .. ومازالت دارفور رقعة على جسم السودان … يﻻ دارفور عودى الى قبل 100 عام

  7. هل بلادنا اصلا كانت فى حاجة الى تلك الاطراف الكسيحة والمريضة بمتلازمة العنصرية والشعور الكاذب بالدونية والتهميش تلك الحواشى التى اضافها المستعمر بغية بقاء جذوة الصراع مشتعلة تقعد بالبلاد عن اللحاق بركب الامم ؟… ثم ماذا استفادت البلاد من اضافة جبال مرة والجنوب الكبير سوى الحروب وافرازاتها …
    مثل هذا الدعى يتحدث عن التغير الدبموغراغى فى دياره بينما اهله لم يقصروا فى اتمام نفس ما يشكو منه فى بلاد الاخرين فجل المستوطنين الجدد فى السودان الاوسط والشمالى والشرقى هم ممن يسمون انفسهم (بزرقة )دارفور
    كما لن ينسى لهم التاريخ انتهازيتهم حينما وقف معظم السكان معارضين ومناهضين للانقاذ
    انبروا لها بالسند والدعم فى بواكير ايامها وما الحقوا يالناس من اذاهم وتنكيلهم والفصل من الخدمة بما سمى بالصالح العام وبيوت الاشباح والملاحقات مما اضطر الملايين الى هجر ديارهم واوطانهم ليمرح فيها اولئك …ولا (كشات )مطاردة اليافعين واخضاعهم لغسيل الدماغ لتهيئتهم للموت فى حروب الجهاد كل ذلك طمعا فى السلطة والجاه ووراثة البلاد بعد تهجير اهلها متخذين مركب الانقاذ سبيلا
    وبخلاف ما يذكر التاريخ هم يحاولون الالتصاق بها مع علم الجميع بان ذلك الاقليم لم يكن ذا اثر ولا صلة بنشأة الدولة السودانية وتطور مراحلها ولاماضيهاالتليد ولا الحديث سوى فترة المهدية القصيرة والتى انتهت بالمجاعة الشهيرة وممارسات التطهير العرقى والابادة الجماعية ولم تتجدد الصلة الا بعد ضمه فى 1916 كما لم تاخذ طابع الوصاية عليها واظهار الاهتمام بها الا فى العهد الانقاذى .

  8. الأستاذ أحمد حسين يدعوا لوحدة دارفور وهو مستشار لحركه العدل والمساوة المعروفه بصراعاتها الدموية حتي داخلها ونشر الكراهيه بين القبائل من أجل السيطرة وفاقد الشيء لا يعطيه ..ولكن تلك سمات الاسلاميين الترابيين الكذابيين دوما” لديهم القدرة علي التزييف والتضليل والتخفي وخداع الشعوب وادعاء ال مصداقيه

  9. شكر أخي الدكتور أحمد حسين على هذه المشاركة…النظام يدفع بدارفور إلى الانفصال، في السابق كانوا يتهمون الجنوب بأن دينهم و شكلهم لا يشبه السودان، فاختار الجنوبيون الانفصال و بعد أن دخلوا في صراعات داخلية ها هم قد تعلموا الدرس، و عادوا الى السلام …و الآن يضغطون النظام لخفض رسوم عبور النفط و لا شك أن نظام الخرطوم سيقبل مهما كان الثمن زهيداً…الخليفة عبد الله التعايشي رمز أصيل من رموز دارفور وصموه بالقبيلة و نسبوه إلى قبيلته حتى يتبرأ منه أهل القبائل الأخرى، أهل دارفور يحتاجون إلى ميثاق…و أقصد بأهل دارفور أهل الحواكير الأصلية قبل مجيء الانقاذ.
    يا أخ أحمد حسين سيروا و عين الله ترعاكم…و لو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض…الآن النظام يبحث عن علاقة مع اسرائيل…شكراً لعبد الواحد الذي سبقهم إليها…لا تطالبوا بالانفصال مهما كان و إنما سنظالب بوحدة دارفور في اطار وحدة السودان…و دارفور إذا توحدت في اطار السودان بعد ذهاب الجنوب…يعني يساوي نهر النيل و اللا الشمالية كلها بالنسبة لدارفور؟ لا شيء….ينتقم منكم رب العزة الذي خدعتم الناس بدينه و باسلامه و هو منكم بريء يا كيزان…اللهم نسأللك سؤال الموحدين الساجدين لك دون سواك، ما عبدناك حق عبادتك نسألك من فضلك العظيم يا ربنا أن تنزل بهذا النظام و بعناصره المجرمين و من أغترف جرماً في حق أي مسلم سوداني من دارفور أو من غيرها نسألك ياعزيز يا جبار أن تنتقم لنا منهم و أن ترينا فيهم ما تقر به أعيننا….فدعا ربه أني مغلوب فانتصر…اللهم نصرك المؤزر يارب.
    ما لها ترجي لا تتحدث عن الإبادة التي تحدث لأهلها في جبل مرة و الجنينة، يا تراجي أنا لست ممن تعرفينهم بل أنا مما يعرفونك لاشتهارك في الوسائط الاعلامية يا ريتك تسمعينا رأيك فيما ينوي البشير على فعله في دارفور و في الابادة الجماعية و تفكيك المعسكرات و النزوح الجديدو الاستفتاء و تهديد أهل المعسكرات

  10. افة اهلنا فى دارفور ابنائهم المتعلمين تماما كأهلنا الجنوبيين المساكين يدورون مع مصالحهم اين ما دارت دون اى حياء . الانقاذ هى ثمرة انتهازيتهم المره .اثبتوا واكلوا حصاد ما زرعت ايديكم .فقد روعتمونا فى الجامعات والمؤسسات الحكويه بتحالفكم العنصرى الشيطانى مع الانقاذ وطرضتونا من عملنا ولو لا انكم قلوبكم شتى ولا تقبلون بعضكم بعض لهجرتم كل اهل السودان جميعا ولكن كيدكم رد الى نحركم . انت رجل عنصرى ولو فكر الناس فى الجزيره وبقية السودان بطريقتك هذه لاشتعل السودان وانت تعلم جيدا ان اهلك لا يسمحون بنصب عمود كهرباء فى الاراضى التى يدعون ملكيتها . لم ترشدوا اهلكم لما فيه مصلحتهم لأن الحقد والمصالح الخاصه هى الدافع لكل حركاتكم وسكناتكم

  11. احزروا ياجماعة الخير من تفتيت الوطن واجزم هذا المخطط تقوم به مخابرات جدولة جارة تنظر للسودان بانه لازال تحت حكمها وتصرفها ومستعمرة تابعة لها وهناك عملاء ينفذون هذا المخطط داخل كل الاحزاب السياسية والحكومة .. حتى احدهم قال قبل اليوم علينا ان ننضم لمصر خيرا لنا من الجنوب المسيحي الكافر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..