أخبار السودان

« الحصبة « تقتل 12 طفلا في معسكر للنازحين بدارفور.. ثلاث منظمات اممية تعرب عن قلقها من تداعيات الاحداث في (ابيي) بالسودان

توفي 12 طفلا من مجمل 27 حالة إصابة بداء الحصبة في معسكر «سكلي» للنازحين، القريب من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور غربي السودان خلال الأسابيع الماضية.

وعزا سعد عثمان أحد مشايخ المعسكر أسباب انتشار المرض، الى ارتفاع درجة الحرارة فضلا عن عدم توفر الايواء لبعض الاسر بالمعسكر الى جانب قلة المنظمات العاملة وانعدام الرعاية الصحية لتدارك الأمر.

لكن الشيخ عاد واكد ان نشر بعض فرق التطعيم نجح في السيطرة على المرض.

واشار الى أن النازحين يشتكون من شح مياه الشرب فضلا عن وجود نقص حاد فى الغذاء، بجانب عدم توفر كروت صرف الاغاثة بالمعسكر لبعض الاسر، مناشدا السلطات المحلية والمؤسسات المعنية بتقديم المساعدات للنازحين بالمعسكر ،خاصة ان فصل الخريف على الأبواب.

الرياض

[COLOR=blue]ثلاث منظمات اممية تعرب عن قلقها من تداعيات الاحداث في (ابيي) بالسودان[/COLOR]

جنيف – (كونا) — اعربت ثلاث منظمات انسانية تابعة للامم المتحدة هنا امس عن بالغ قلقها من تطورات الاوضاع في منطقة (ابيي) بين شمال السودان وجنوبه مع تصاعد احتمالات الاصابة بأمراض مختلفة والتشرد الداخلي واحداث العنف وعدم كفاية تمويل العمليات الانسانية.
فمن ناحيتها أعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها ازاء خطر التشريد على نطاق أوسع بين المدنيين في المنطقة الواقعة جنوب (ابيي).
وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي ان زيارة ميدانية الاسبوع الماضي الى المنطقة كشفت عن افراغ بلدة بأكملها من سكانها الذين يفوق عددهم خمسين الف نسمة.
كما اشار الى وجود اعداد كبيرة من المقاتلين في الشوارع وانتشار حوادث السرقة العلنية في الوقت الذي شوهدت أعداد من قرى جنوب (أبيي) تحترق ويخشى كثير من الناس تعرض (أغوك) الى هجوم مماثل.
واوضح انه تم تسجيل اكثر من 30 الف نازح في ولاية (واراب) ونحو 28 الفا في (أغوك) وهي جزء من منطقة (أبيي) مشيرا الى ان فرق التقييم تسعى للوصول الى المناطق التي تم قطع الاتصال بها بسبب انعدام الأمن وغزارة الأمطار.
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة انها وضعت بالفعل 44 موظفا لمتابعة الموقف في اربع مناطق مختلفة بولاية (واراب) جنوب (ابيي) حيث تتركز غالبية النازحين داخليا لتوفير الاغاثة الضرورية لهم.
واشار المتحدث الاعلامي باسم المنظمة الى ان فرقا اخرى تتابع الموقف في شمال بحر الغزال مع وجود نازحين يحتمون في مخيمات مؤقتة وسعي فرق الاغاثة لتحديد هوية الأطفال المفقودين والمفصولين وكذلك القصر الفارين وحدهم.
وتخشى المنظمة من انتشار حالات الجفاف الشديد والجوع لا سيما بين الأطفال حيث يحذر رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة جيري وايت من ان الأزمة الانسانية التي سببتها أحداث (أبيي) تشكل خطرا كبيرا لا سيما على النساء والأطفال الذين يضطرون الى المشي لمسافات طويلة تحت الامطار الغزيرة.
بدوره لفت مكتب تنسيق العمليات الانسانية التابع للامم المتحدة ان المرحلة الأولى من العملية الانسانية في الجنوب تركز على تحديد مكان وجود المشردين والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الحرجة.
واعرب المكتب في بيان عن قلقه من تفاقم المخاوف من عدم توفير الحماية لجماعات النازحين الى مناطق تشهد نشاط الميليشيات المتمردة مع انعدام الأمن والمعوقات التي تقف بوجه الامدادات الانسانية الى المتضررين.
واكد المكتب أيضا وجود نقص مزمن بالوقود في جميع أنحاء جنوب السودان ما يشكل عقبة امام العمليات الانسانية على الرغم من الجهود المتواصلة من قبل الشركاء لاعادة توزيع الوقود من أماكن أخرى في الجنوب وتنسيق التوزيع.
واوضح المكتب ان مستوى التمويل الحالي لمشروعات الأمم المتحدة الانسانية في الجنوب لا يلبي سوى 31 بالمئة اي نحو 178 مليون دولار أمريكي من اجمالي احتياجات المنظمات الانسانية والتي تصل الى 577 مليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..