لا يا عمر البشير..بعد الطير أكل العيش … !!

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. !!

لا يا عمر البشير … بعد الطير أكل العيش … !!

بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا
[email][email protected][/email] و يقول آخرون بعد “الديش ” الجيش” أكل العيش , و تقال هذه العبارة بعد أن يفوت الأوان و تضيع الفرصة و يصبح لا طائل أو فائدة مرجوة في أمر من حيث الإصلاح فلا يمكن إعادة نفس ما مضى من زمن لان إدارة عقارب الساعة إلى الخلف أمر مستحيل … !!
و حكاية تروى , أن رجلا في الزمان الغابر بذل جهدا كبيرا في التفكير التخطيط و التدبير و قد اعد كل ما يحتاج من عدة ” الشرك” لكي يقبض على عصفور , و أتم ما أراد الرجل و ظفر بالعصفور أصبح العصفور بين يديه و قد احكم القبضة على العصفور … !! تيقن العصفور أنه , إما أن يحبس في قفص حديدي إلى أن يحين اجله , أو أن يذبح فيشوى آو يقلى ليأكله الرجل و أسرته بشهية منفتحة … !! فكر العصفور ملئا في و دبر حيلة للخلاص من القبضة الحديدة تلك … !! فعرض الصياد ما قيمته اكبر و أهم من العصفور نفسه , فطمع الصياد في ذلك الشيء و تاقت نفسه إليه و سال لعابه ” العين ما يملاها إلا التراب ” فاشترط عليه العصفور انه إن أراد الحصول على ذلك الشيء ذات القيمة الكبيرة فلابد أن يطلق سراحه ليخبره عنه تفصيلا … !! ففعل الصياد و إطلاق سراح العصفور , و لما طار العصفور هبط على مقربة من الرجل و قال له :
إن مسكت … لا تفك ..
و إن فكيت … فلا تندم …
و طار العصفور بعيدا إلى عالمه … !!!
و نقول للرئيس السوداني عمر البشير إن كافة الإصلاحات الاقتصادية أو التقشفية أو تقليص الوزارات الذي تخططون أنتم و رهطكم من قيادات المؤتمر الوطني لا طائل منها , و أنها لم و لن تنفع المواطن المغلوب على أمره … !!
أنت سيدي الرئيس و جماعتك أمسكتم بذمام السلطة في دولة السودان قهرا و جبرا إلى ما يقرب من ربع القرن من الزمان و أحلتم البلاد كلها إلى ضيعة خاصة بكم ففرقتم بين أهلها و قسمتموها و أشعلتم نار الفتنة و الحروب في كل ركن منها , و لم تراعوا إلا و ذمة قتلتم العباد و عثتم في ارض السودان فساد … !!
فلا يوجد أمامكم سيدي الرئيس فرصة أخرى للبقاء في كرسي السلطة , و ما عليكم إلا المغادرة الفورية و لكن عليكم أن تعيدوا كل ما أخذتموه انتم و حرمكم المصون و أشقاؤكم عنوة و سرقة و احتيالا و اختلاسا من الأموال العامة و كل تحصل عليه أفراد حزبكم “المؤتمر الوطني الحاكم ” و المرتزقة من حولكم من ثروات , و اعلموا أن الشعب السوداني سوف يقدمكم و كل معاونيكم إلى محاكمة عادلة , و سوف يتيح لكم فرصة الدفاع عن كل جرائمكم , تلك التي اعترفتم بها علنا , و تلك التي أنكرتم , و تلك التي لا يعلم عنها بعد …
فلا إصلاحات اقتصادية , أو إجراءات تقشفية في قصركم الرئاسي , او طرد بعض من وزرائكم , أو مسكنتكم و توسلاتكم التي أظهرتم أمام الشعب السوداني من خلال خطابكم سوف تنفعكم أو تشفع لكم لدى الشعب السوداني أو تنجيكم من عذاب يوم عظيم … !!
فاعلم يا عمر البشير أنت و من معك :
إن “الديش” أكل العيش , و انتهى … !!
و أن الشعب السودان بكل فئاته و فصائله قد أصبح في مقام ذلك العصفور من الصياد … !!

تعليق واحد

  1. ارجو ان يراجع عمر البشير خطابه صبيحة الانقلاب في 1989 ويعقد مقارنة بين الحالة آنذاك والحالة اليوم آخذا في الاعتبار ان الوطن كان مليون ميل مربع وعدد السكان كان أكبر ويشوف احسن الحالة الآن ام زمان ؟ وهل نحتاج للانقاذ الآن أم زمان ؟
    تقليص الوظائف الدستورية وحده لايكفي بل يجب ان يتبرع كل من الدستوريين والمتنفذين بجزء من املاكه أو ما يعتبره املاكه لخرينة الدولة خاصة وانهم يملكون العقارات والشركات والآرصدة الخارجية ودي ما جايبين سيرتها لأن الشريعة عليها بالظاهر فمثلا الرئيس شخصيا اعترف بأنه يملك منزلا بكافوري وآخر بالطائف وشقة بمجمع النصر السكني ومزرعة نموذجية بالسليت فليبدا هو بالتبرع ليتبعه الآخرون بالتبرع والتهليل والتكبير وبعد كدا المواطن اصلوا متبرع فكل الزيادات هي على كاهله والغريب انه لايملك شيئا بل عليه ان يبقى حاوي لكي يعايش هذه الزيادات ويكون على قيد الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..