الخلخال أو الحجل..موضة مقتبسة من العصر القديم

بى هوى الخلخال… لي حبيب الروح… جيب لى طيب الحال… يانسيم الليل، هكذا تغنى الفنان عاصم البنا برائعة المبدع ود الرضي وأغنية الحقيبة المشهورة الحجل بالرجل يا حبيبي سوقني معاك. فالخلخال أو الحجل تمجد في الأغاني السودانية كالزمام والمشاط وغيره فهو موروث جاهلي وفي حكمة للخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (استجدوا النعال فإنها خلاخيل الرجال) بما يعني تميز المرأة به وارتبط وجوده دائما في أقدام الراقصات والطبقة البرجوازية فالمعادن النفيسة والأحجار الكريمة كانت حكرا عليهن، بينما كانت تصنع تصاميم العامة من الفضة أو النحاس. والخلخال له فنون في لبسه حسب ما ترتدينه فهناك ما يناسب اللون البدوي فتكون الخلاخل عريضة كبيرة،وهناك ما يناسب الملابس العصرية فيكون الخلخال طبعا رفيع وناعم فظهر في الآونة الأخيرة اقتباس الموروثات القديمة واستحداثها بطريقة تناسب عصرنا هذا.
(السوداني) استطلعت حواء حول لبس الحجل ثم دلفت بالأمر إلى آدم باعتبار أنه المقصود من تلك الأشياء التي قد تجذب الانتباه وتلفت الأنظار فماذا قالوا … هذا ما سنعرفه فيما بين تلك الأسطر…سوسن موسى تقول إن الحجل ليس موضة جديدة كما يعتقد البعض لكن أشكاله قد تختلف فالآن لو واحدة لبست حجل تحس بنظرات ازدراء تلاحقها مع إنها عادة قديمة.
أما منى الريح تقول إن الحجل ليس بالشيء المخجل لكن نحن السودانيين بطبعنا نضخم الأمور فالحجل شيء قديم وموروث حتى الأغاني تمجده ولأننا في نفس الوقت مجتمع محافظ نتأثر كثيراً إذا انتقد أحد منا شيئاً معيناً فانتقاد لبس الحجل هو ما يجعل الاأسر لا ترغبه مثله مثل اللبس القصير مع إن النساء قديماً يلبسن القصير ويضعن الحجل والزمام معللين بأن (زمان ما زي هسع ) لكن من تفعل تلك الأشياء الآن تعتبر متمردة.
أما صباح علي معلمة قالت هناك ظواهر كثيرة هذه الأيام منها اسيكرت (حبيبي شطفني) والطواقي الملونة بأشكالها المختلفة وحالات الإغماء في الحفلات وغيرها فحتى لا أذهب بعيداً عن الموضوع فالحجل ظاهرة قديمة فعلاً لكن الآن استحدثت بأشكال مختلفة منها ماهو من الذهب الخالص وأحياناً أحجار وغيرها من الأنواع المختلفة.
لكن الزمن الآن اختلف عن السابق ففي السابق كانت الأمية عالية أما الآن فالفتاة أصبحت متفهمة وواعية لماذا التقليد الأعمى هذا والسير على نهج الجاهلية فبعد اسكيرت (حبيبي شطفني) لماذا الحجل ألايكفي الاسكيرت وحده..
التقينا بآدم باعتبار أنه المقصود وكان أول من التقيناه يوسف عثمان فقال إن الفتاة وللأسف تعتقد أن مثل هذه الأشياء تلفت الانتباه لكن في الوقت نفسه لاتعلم أنها تنقصها حياءها فالزي المحتشم هو ما يلفت الانتباه هذه الأيام.
أما عماد علي طالب جامعي يقول في كل يوم تظهر أشياء جديدة وفي اعتقادي أن اسكيرت (حبيبي شطفني) يكفي وحده لإظهار المفاتن إن وجدت ويؤدي وظيفة الحجل فالاثنان الغرض منهما لفت الانظار فالاحتشام هو ما يلفت الانظار في هذا الزمن العجيب.وينصح خبراء التجميل في العالم بالتزيّن بالخلخال المصنوع من النحاس لما له من منافع على الصحة، فهو مقاوم للالتهابات ويناسب اللواتي يعانين من داء المفاصل، شرط أن يكون الخلخال مصنوعاً بنسبة 100% من النحاس، ولا يدخل ضمن تركيبته الرصاص المؤذي للصحة.واختياره بلون المعدن الذي يبرز جمال البشرة، فتدرجات الذهبي والأصفر مثلاً تناسب السمراوات، أما الفضيّ والرمادي والزهري فتناسب البشرة الفاتحة، كما أن السلاسل الناعمة تناسب أوقات العمل، بينما التصاميم البارزة، خصوصاً تلك التي تصدر نغمات، فيجب تخصيصها لأماكن الترفيه كالسهرات ولأن الخلخال يجذب الأنظار نحو القدمين، يستحسن الاعتناء بهما جيّداً بالخضوع لجلسة تقليم وتقشير في مركز تجميل مرّة كل عشرة أيام، والتركيز على ترطيب القدمين بشكل يوميّ، خصوصاً قبل الخلود إلى النوم.

أجرته: بثينة دهب
خر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..