قوى نداء السودان : بيان إلى جماهير الشعب السوداني

قوى نداء السودان

بيان إلى جماهير الشعب السوداني

نخاطبكم ونظام الإنقاذ يشارف على إعلان إنتهاء حواره العبثي الانصرافي المعروف بـ “حوار الوثبة” الذي استمر لأكثر من عامين .. يقبل النظام على ختام هذا العبث غير مكترثٍ بنزيف الدماء وغير عابئٍ بمحاصيل الشقاء والعناء التي أنتجتها ثنائية الاستبداد والفساد، على مدى أكثر من ربع قرنٍ من الزمان، والتي أوصلت بلادنا إلى حالة انسداد سياسي واحتقان اجتماعي وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، وصراعٍ مسلحٍ يُهلك الأنفس ويهدر الموارد، ناهيك عن فشل السياسة الخارجية في ظل وجود رئيسٍ يطارده أمر القبض الصادر من محكمة الجنايات الدولية جراء اتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة وضد الانسانية.

ففي الوقت الذي كانت فيه شرطة المرور تخنق الشوارع وسط العاصمة الخرطوم لتتيح لرموز النظام ومشايعيه مساحة كافية ومريحة للرقص إبتهاجاً بالمشهد الاخير لحوار الوثبة الكذوب، كانت طائرات النظام الحربية و قواته الارضية و المليشيات التابعة له تقتل المدنيين و تشردهم في جبل مرة، وقبل ذلك كانت أجهزته الأمنية في الجنينة تحصد أرواح المواطنين العزل المطالبين بالحماية والامن .. ويأتي كل ذلك مواصلة لذات الجرائم التي ظل النظام يرتكبها في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.

وفي ذات الوقت الذي كانت فيه أجنحة النظام ترقص طرباً بإنتهاء حوار الذات المعطوب، أعلن النظام عن إجراء إستفتاء دارفور في إبريل القادم، مستبقاً مخرجات حواره الكذوب ومستتفهاً لها، وواضعاً خلف ظهره تعهداته التي بذلها أمام المجتمع المحلي و الدولي ومتجاوزاً الواقع المأساوي بدارفور .. يحاجج النظام بأن استفتاء دارفور هو أحد بنود اتفاق الدوحة، وهو اتفاق معيب لم تشارك فيه القوى السياسية والمسلحة الرئيسية .. وبغض النظر عن عيوب اتفاق الدوحة فإن النظام عجز عن الإيفاء بغالب بنوده مثل تحقيق الأمن والسلام وإعادة توطين النازحين وتعويض الضحايا، إلى غير ذلك، واختار المضي في تنظيم الاستفتاء في محاولة لشرعنة الوضع الراهن المختل.

ومن غرب الوطن تنتقل بومة الخراب والتشريد الانقاذية لتنعق في أقصى الشمال، حيث يعتزم النظام انشاء سدود على مجرى النيل دون ان ينشر اية دراسات هندسية وإجتماعية وإقتصادية لجدوى هذه السدود وآثارها، ودون الأخذ برأي سكان المنطقة الذين سيتعرضون للتشريد من مدنهم وقراهم إلى جانب آثار كارثية اخرى اثبتتها تجارب سدود سابقة ودراسات محلية وعالمية موثوقة.

لقد أفضت سياسات النظام الخرقاء، التي ينعدم فيها الحد الأدنى من الاستراتيجية والاستقراء العلمي، إلى تدمير القواعد الانتاجية في كل القطاعات، مثل مشروع الجزيرة وغيره، وإدخال البلاد في أزمة إقتصادية طاحنة وسَّعت مساحات الفقر والبطالة والبؤس العام وجعلت السَّواد الأعظم من السودانيين يكابدون شظف العيش والضوائق الحياتية، تثقل كواهلهم الجبايات والإتاوات وغلاء الأسعار ويواجهون صعوبة بالغة في الحصول علي خدمات الصحة والتعليم والرِّعاية الاجتماعية والمياه النظيفة وغيرها من الخدمات الأساسية التي تخلت الدولة عن مسؤولياتها تجاهها .. يكفي دليلا على خطل سياسات النظام الاقتصادية وعدم مصداقية خطابه مضاعفة أسعار غاز الطبخ بعد أيام قلائل من إجازة الميزانية العامة مع تعهد وزير المالية بعدم زيادة الاسعار، بل وتأكيده بأن الميزانية تحمل “بشريات” !!

وسط هذا الكم المتراكم من العجز والفشل، واصل النظام نهجه الاستبدادي في تكميم الأفواه وتحريم الحراك السياسي الذي يكفله الدستور وذلك بنصب المحاكمات للنشطاء المعارضين بطريقة سلمية والزج بهم في غياهب السجون والتضييق على الصحف وإغلاق مراكز المجتمع المدني ومنع المؤتمرات الصحفية للأحزاب المعارضة، ثم زاد على ذلك بإجراء تعديل معيب شكلاً ومضموناً على بعض مواد القانون الجنائي في خطوة استباقية تهدف لقمع اي حراك جماهيري احتجاجي او مطلبي.

في ظل هذا الوضع، فإننا في قوى نداء السودان نرى أنه ما من مخرج لبلادنا من هذه الأزمات سوى إسقاط النظام بأساليب المقاومة المجربة والمستحدثة .. إننا ندعو اهلنا في دارفور لمقاطعة الاستفتاء المزعوم وندعو كافة جماهير شعبنا، في كل رقعة من أرض الوطن، لتصعيد وتيرة المقاومة من أجل إسكات آلة الحرب وإيقاف نزيف الدماء ومناهضة سدود التدمير والتشريد والتعبير بالصوت الجهير عن رفضهم لسياسات التجويع و الإفقار ومصادرة الحريات، وان يشمروا عن سواعد النضال ويحولوا مصطلح المقاومة الى ثقافة شاملة لتخليص وطنهم من براثن الشمولية البغيضة.

إننا في قوى نداء السودان سنواصل التعبئة الجماهيرية رغم كل القيود، وسنكون في مقدمة صفوف الحراك النضالي من اجل التغيير .. ونحن علي ثقة بأن شعبنا قادر على شحذ إرادته واستدعاء موروثه النضالي لمواجهة نظام الانقاذ وإلحاقه بأسلافه في مقبرة التاريخ، وفتح الطريق للعبور إلى وطن السلام والحرية والعدالة والرفاه.

قوى نداء السودان

الخرطوم – 13 فبراير 2016

تعليق واحد

  1. مؤسّسات الأحزاب السياسيّات
    وكذلك مؤسّسات الحركات المسلّحات
    مخترقات إختراقات قبليّة أمنجيّة ومهنضبات
    لذلك تدشّنت في الثورة الإغتيالات
    لتأديب الأمنجيّين والأمّهات

  2. النظام يخدر في الشعب بملهاة تعقبها ملهاة ومسرحية عقب تمثيلية والمعارضة تصفر في عداد النضال وتفرغة من شعاراته …
    والشعب السوداني بصمته أرسل رسالة قوية للنظام والمعارضة بأنه سيأتي اليوم الذي يتم فيه كنس كل من خدر الشعب وكذب على الشعب ورقص على أنقاض الوطن الخراب وأشلاء الجثث التي تمشي على قدمين فوق التراب …ويذهب الزبد جفاءا ويبقى ما ينفع الناس ….

  3. هذا النداء ناقص .. المفروض مع هذا النداء يدعوا كل احزاب نداء السودان جماهيرها لقد ليلة سياسية كل في داره ومن ثم تبدأ المظاهرات من دور الاحزاب المشتركة بنداء السودان … وتستمر هذه الليالي حتى اسقاط الكيزان .. طبعاً الكيزان لن يتركوا الامر هكذا وسوف يتجمع كلاب الامن من كل حدب وصوب ونحن نتحركة الي كل حدب وصوب ونشتت شملهم في ربوع السودان بدا بالخرطوم والمدن الكبيرة الاخرى في الاحياء والقرى .. حتى لا تستطيع كلاب الامن من فض كل المظاهرات ونسعى جادين على تجميع اكبر قدر من الشباب .. والله المستعان …

  4. في غياب أدوات النضال من نقابات واتحادات وقاده سياسيين مناضلين لقياده التغيير لن تجدي البيانات والمقالات انها مضيعه واهدار للوقت كيف تطالبون الشعب بالخروج دون قياده سيستمر النظام في اذلال وافقار الشعب
    وهو يعلم بان المعارضه نمر من ورق هل كان النظام في وجود نقابات واتحادات قويه ان يزيد سلعه بل بلغ به الاستهتار بالشعب ان يتجراء بزيادة 100في المائه ومطمئن بان لن يجد من يقول بغم الحل واحد هو تكوين فرق انتحاريه
    لاغتيال رموز النظام وهي أسرع وسائله لانهيار النظام علي اي نداء السودان وتهتدون ويتحاورون وكل المسميات التي تبتدعونها علي مدي ربع قرن لم ولن تفيد كفايه اهدار للوقت

  5. الاغتيالآت هي المطلوبه في هذا الظرف وغير ذلك انسوا فلا يوجد جيش قومي او شرطه قوميه تنحاز للشعب اذا خرج !!
    اغتيال 3 او 4 من الحكومه كفيله بتغيير الوضع

  6. هذا هو الحل المطلوب كما ذكر معلق الثوره الشعبيه بجانب أن يكون هنالك عصيان مدني تشل حركة الدوله المأفونه وبذا نكون قد حققنا ما نصبو اليه .

  7. You leaders, the demands of Nubian are very clear, the do not mix things and climbing on wrong assumptions that they calling for the down fall of the dictator regime. Your mixture of the struggle elements wrongly is killing this peaceful demonstration initiative and continuity in same mood which had started in their regions. You need instate to raise your statements to the governments of these countries which are supporting the genocide presidents to stop this disastrous plans, if you are diplomatically capable and so committed to conserve the rights of these people of the damps proposed and executable schemes against their own will. Save the blood of the citizens and just advocate for NATO to intervene. Since some of you are having the inherited hate against interventions to rescue the Sudanese masses based on your well known ideologies and also ethnic understanding, saying that we do not want the foreigners in this confrontation to end the genocide and this barbaric dictator then prolong the suffer of the people, especially those victims of Nubian and against what is going on to destroy their rich fertile lands and their heritage under the name of dams constructions. Then the question is that the same people whom you seriously in believe of them and in their master-ship and the people who are standing boldly behind this dictator to grip lands sell towns and landscapes for them against your will. Niddah Al Sudan, be realistic and do what really brings this people and this nasty regime down, not these long standing tactics of emotions not actions up to this moment. Try to go ahead with your own plans, but do not abort the plans of these victimized citizens like this. Even if your statement is logic, still you are deeply sharing to increase the suffer of the innocent under this quality name of popular uprising which are dreaming of the repeat it though the conditions and means are now differently can take place to reach into this goal effectively and with great achievements. You need again to reconsider the support which you ideologies and the ethnics for the Middle East commitments would not allow you to touch this side of success reality.

  8. تغيير النظام مسؤلية كانت جماعية مسبقا و الآن صارت فردية و حينها ستظهر الفوضى و الأنتصار مؤكد للمظلوم لأن الظالم له مكاسب مادية من السهولة ان يهرب بها أما أنت صديقى المناضل ما الذى تملكه بعد ان تمرغت كرامتك فى التراب
    أبدأ و دع الخوف لأنك أن لم تمت نضالا ستمت سقيما فقيرا و يموت عيالك غما و تموت العفة فى زوجتك بعد رحيلك يموت الحمار و يباع البيت و يقف أبنئك فى صفوف الزكاة و الزكاة بعد موتك تظل فى أيدى شريرة تغتصب و تتحرش و تنتهك الحرمات و انت ميت بالمرض لا شهىد وطن و لا من أجل عيالك
    أعجبنى فيديو لطفلة تهتف ضد الظلم

  9. (( وسنكون في مقدمة صفوف الحراك النضالي من اجل التغيير ))

    هذه اهم نقطة وتحّول ، ان تقدّم قيادات ورموز المعارضة لاي حراك هو امر هام جداً وحاسم في هذه المرحلة
    و النظام بعد انكشاف امر (حواره) المعتّل بات (مترنحاً) و في اضعف حالاته .
    يجب البدء بليالي سياسية متزامنه ورفع وتيرة الضغوط و الوقفات الاحتجاجية السلمية نهاراً كما تفضّل المعلق (الثورة الشعبية)
    لقد آن الاوان لذهاب هذا النظام المخاتل و المحتال الكذوب .
    وقادته مجرمي الحرب الفاسدون .

    لقد آن اوان الحرية والعيش الكريم .

  10. ياخي تعبئة شنو انحنا معبين لي اضنينا ضرائب ورفع دعم ونهب وقتل بدل الونسه والخطابات دي دايرين لينا ذول واحد يمرق قدامنا الباقي بنتمو برانا ياخي فترنا وآمنا عديل

  11. والله ما عندكم قضية ولا موضوعية فى طرحكم ماذا فعلت الحركات
    لاهلنا فى دار فور والنيل الازرق غير الدمار والقتل هل
    تستطيع الحركات ان تعيد السلام والامان لا لان رجال الحركات
    يحاربون من اجل المصلحة الخاصة لا من اجل الغلابه فى دارفور
    وجنوب النيل الازرق كل الحركات فى الدنيا كانت تحارب من
    اجل قضية وعندما توصلها الى الرأى العام او الدولى تجلس
    للسلام الا الاخوان فى التمرد يحاربون من اجل من لا نعلم
    اهلنا فى مناطق الحروب وهم لا يهمهم شئ ابدا وللاسف لا يهم
    مصلحة هؤلاء الغلابه وإلا كانوا جلسوا من اجل حقوقهم لا استمروا
    فى زيادة معاناتهم عشرات السنين ولن يذيدوهم الا عذاب
    ودمار وقتل وتشريد

  12. قبضة يهودية محكمة لن يتوانوا في قتل الجماهير حتي لو انحاز جهاز الامن والجيش للشعب فهناك جيش اخر وجهاز امن اخر من القوات الاسرائيلية في طور السكون لحماية هدا النظام العميل فالتبدا الثورة بالسلاح ولا نفع بالسلمية

  13. خطاباتكم دى بلوها و اشربوا مويتا ، الشعب د ما بقوم بنداءات ولا ندوات ولا مخاطبات ، تكوركو وتتكلموا زمنكم كلو عن ذهاب النظام ، لمن الشعب طلع فى سبتمبر الماضى كلكم اتقاعستوا وخزلتوا الجماهير ، ولم يجدوا منكم قائد واحد يوجه سير الإنتفاضة !! الآن تتحدثوا عن أنكم سوف تتقدموا الصفوف ، كذبتم ! لو خرجت الجماهير الآن لخزلتوهم كما هو العهد بكم دائما ،، فيا قيادات الضلال اتركوا هذا الشعب يقاسى همومه من دونكم ، فهو لن يخرج الى الا بمزاجه هو ، لا بمزاجكم أنتم ، وهو يعرف متى يقول كلمته .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..