أخبار السودان

رحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني مازالت تدور !!

بثينة تروس

رحم الله الدكتور حسن عبد الله الترابي ، وتقبله عنده أحسن القبول، فهو واسع الرحمة، والتعازي الحارة لأسرته ولتلاميذة ومحبيه أينما كانوا، ونسأله تعالى أن يعيننا، ويقدر لنا ان نكون صادقين ومخلصين في مواساتنا وتعازينا..
لقد كتب الأستاذ محمود محمد طه كتابا عن د الترابي بعنوان ( زعيم جبهة الميثاق في ميزان ، الثقافة الغربية (1) الاسلام ( 2) في عام 1968
جاء فيه ( نؤكد، لمن عسى يحتاجون لتأكيد، أن شخصية الدكتور حسن موضع حبنا، ولكن ما تنطوي عليه من ادعاء، ومن زيف، في الثقافة الغربية، والإسلامية، هو موضع حربنا. ونحن إذ ننقد الدكتور حسن لا ننطوي على مرارة، إلا بالقدر الذي يؤكد معنى ما نريد، شأن من تدفعهم الغيرة الى حب الخير للأشياء والأحياء. هذا ((وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ، وَمِنْهَا جَائِرٌ، وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)).انتهى

لقد لازم خبر انتقال د الترابي الى الدار الآخرة لغطاً عظيماً، ونقاشات مستفيضة، في مواقع التواصل الاعلامي والاجتماعي ، اذ فتح الخبر جراحات بعمق الهوس الديني ومظالمه وآثاره الممتدة منذ قيام جبهة الميثاق والجبهة الاسلامية وحكومة الاخوان المسلمين والجماعات السلفيه والمتطرفة.
ولا اجد في ذلك التباين في الآراء مابين متطرف ومعتدل ومسالم ومتسالم، غير انها بجميعها، علامة من علامات الصحة والتعافي الفكري الحتمي!! على تفاوت في درجات المقدار. فلقد ألفنا كسودانيين أن يقود زمام أمرنا العواطف الفطيرة، الشيء الذي اقعدنا عقوداً طويلة تحت ويلات الهوس الديني، ورحمة من يسمون أنفسهم برجال الدين من المتطرفين والسلفيين.
ولقد آن الأوان لأبناء الشعب السوداني أن يسلكوا طريق الفكر السليم المستقيم المعافى من إرهاب الهوس الديني والتضليل باسم الدين!
لقد رحل الدكتور حسن الترابي الى جوار ربه وهو ارحم الراحمين، فمعركتنا اليوم ليست حرباً عليه! بقدرما هي معركة مصيرية، معركة كرامة الانسان في محاربة التطرف الديني، ومعركة الحراك الفكري والالتفاف حول دستور للبلاد يحفظ حق المواطنة لجميع السودانيين !!
رحل الترابي، ومازالت رحى عجلة الهوس الديني تدور بالبلاد، بما في ذلك قوانين ( الشريعة الاسلامية) قوانين سبتمبر 1983 ، والفكر الذي بموجبه تمت الحروبات الجهادية، بين الشمال والجنوب وقادت الى الانفصال في نهاية الأمر. تلك القوانين التي أذلت الشعب السوداني وأهانته. بإقامتها لمحاكم التفتيش التي تشبه العصور الوسطي.
ومازال القضاة الذين يتولون إدارة المحاكم في عهد حكومة الاخوان المسلمين ( غير مؤهلين فنياً وضعفوا أخلاقياً) ، كما كانوا بتلك الصورة التي مكنتهم في زمن النميري من تحويل التهمة ضد الأستاذ محمود من منشور سياسي الى ردة عن الدين، ثم منعوا دفن جثمانه في مقابر المسلمين!
نعم قد رحل الترابي ! ومادة الردة 126 وغيرها من المواد في القانون الجنائي 1991، وغيرها من المواد، التي جعلت السلطات ورصيفاتها، التي بمقتضاها لاتبالي قوات النظام العام، فساد وزراء العدل ومجرمي حاويات المخدرات ، ويتسارعون لكي يقيموا الحد في بائعات الخمور ومطاردتهن، بحيث لايجدن غير الغرق في النيل سبيلاً، ثم هم يجدون السند من تلك القوانين العاطبة، حتي في رمي طفلة رضيعة ، بعمر ستة أشهر لكي تلحق بأمها، وهم يتصايحون بعبارات البغض والكراهية، ما همهم حال الأم التي حاولت ان تحمي رضيعتها من الغرق!! في حادثة تناقلتها الأخبار بتاريخ 15 أكتوبر 2015، بينما أئمة الجوامع، ورجال الدين بزعمهم ، من علماء السلطان صامتين الا من شتم الغرب وإسرائيل وزرع الفتنة.

لقد رحل الدكتور الترابي الى رب أرحم! لكن على الشعب السوداني واجب جاد وشاق في إزالة مخلفات إرث أفكار الاخوان المسلمين ، من عنف أصيل ومتوارث هو دخيل على طبائع أهل السودان المسالمين والأصيلين ، كما هو دخيل على ادبيات الخلاف الفكري في السودان. كان من أكثرها سوءا الإسهام في تمزيق الوطن واشعال الحروب في جنوب السودان ثم في دارفور، وجبال النوبة والنيل الازرق والشرق وغيرها من بقاع الوطن، وزرع الفتن العرقية والتفرقة العنصرية ، والتي نجح فيها الإسلاميون بأفضل من المستعمر!!

ما احوجنا اليوم الى التنادي بقيام الثورة الفكرية، والتي تصمد بديلاً في وجه العاطفة الدينية، التي تستغل الدين للاغراض السياسية!! وتستخدم عواطف البسطاء ، في إشعال مشاعرهم الدينية لتمرير أجندتها والإفلات من المساءلة في جرائم ضد شعب كريم مسالم!!
ثورة فكرية تحمي البلاد بعد سقوط حكومة الاخوان المسلمين ، بحيث تتيح للأحزاب حق الممارسة الديموقراطية ، ونوع الحكم الذي يرتضونه ويناسب أقاليمهم، حتى لا تسمح بإعادة اخطاء الماضي، الذي من ابرز نماذجه حادثة طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان وحل الحزب 1965،
بسبب انهم مارسوا حقهم الديموقراطي في المطالبة بإقالة الحكومة لعجزها الاقتصادي، ولكن الأخوان المسلمين أوهموا الرأي العام بأن السبب الأساسي هو أن الحزب الشيوعي ينشر الإلحاد ويعادي الإسلام ويزدري الرموز الإسلامية بعد واقعة معهد المعلمين العالي المشهورة.
وكان صوت الهوس الديني هو الأعلى للأسف !! لقد جاء في بيان الاخوان المسلمين وقتها من جريدة الميثاق بتاريخ 14 نوفمبر 1965 قولهم والذي هو من آصل أصول فكرهم الأقصائي للمختلف معهم فكرياً ( ان حل الحزب الشيوعي المقيم في السودان هو هدف رئيسي ودائم من أهدافنا وايس مفيداً بالأزمنة الراهنة).. انتهى
لذلك انتقال رجل بقامة الدكتور الترابي، لهو جدير بأن يتخذ منعطفا يجب استخدامه لقراءة جادة في واقع خارطة السودان السياسية والدينية من خلال تجربة حكومة الاخوان المسلمين، ولابد من مواجهة ان هنالك أزمة حقيقية في طرح ( الشريعة الاسلامية) وقوانينها كنظام حكم، كما كانت عليه في العهد الاسلامي الاول !
ولابد من التصدي لمحاربة الاٍرهاب الديني، والحث الجاد في تدارس الأفكار التي تنادي بالتجديد الاسلامي، والاطروحات الاسلامية!! وذلك لتفادي تكرار تناقض الاخوان المسلمين ، بين ما هم عليه من حال ومقال بعد استلامهم للسلطة، وما عليه جهل رجال الدين وعجزهم في مواكبة مستجدات عصرهم ووقوفهم عند عتبة النصوص الفقهية وابتعادهم عن جوهر الفهم الديني الصحيح ، بالصورة التي نفرت الناس عن الدين ، وشوهته في نظر المخلصين والأذكياء من ابناء هذا الشعب.
رحم الله الدكتور حسن الترابي، وحفظ الله السودان وشعب السودان، وأعانهم على التخلص من حكومة التطرف والهوس الديني.

بثينة تروس
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مات الترابي ربناا يرحمه ويغفر له . لقد مات يفرح من يفرح ويحزن من يحزن لكن الواجب على الشعب السوداني الحر ان يتكاتف على ازالة اثاره وان يكنس كل الاخطاء التي ارتكبت في عهده تحت شعار كنس اثار الترابي .

  2. هكذا ادبنا شعبنا…ان نحترم حرمة الموت واحزان الناس…هكذت هو اسلام السودانيين الوسطي المتسامح الذي يرى في الموت نهاية للخصومة مع من يموت لطنه لا يمنع المناهضة للسياسات الخاظئة.
    التعازي لاسرة الترابي ومريديه والتصر لنضال قوى شعبنا الحية من اجل التغيير

  3. هيئة علماء السودان افتت بان الترابي ( كافر و مرتد ) —
    رجل بهذا الوصف يجب اخذ الحيطة و الحذر منه —
    لم يقدم الترابي للسودان عبر انقلابه الكارثة علي الديمقراطية في 1989/6/30 الا البؤس و الشقاء و الفقر و الحروب و التشرد و التمزق و الفساد و الحصار و العزلة الدولية و تايده للعراق في غزو الكويت — و ممارسة و دعم و رعاية الارهاب الدولي — ارتكاب جرائم الابادة الجماعية و جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب — السودان في عهدهم اصبح ثاني افسد دولة في العالم —
    هل هذا مشروع الهالك الترابي ؟ —
    اذن بئس المشروع مشروعه و بئس الحصاد حصاده —

  4. لا يمدح الرجل بذكائه وشهاداته العليا وعدد اللغات التى يتقنها أو الكتب التى أصدرها
    ولكن يمدح ويمجد بمدى بعطائه لمجتمعه ونصرته للمظلومين والضعفاء من حوله وبسط السلام والتوافق والعدالة بين ابناء شعبه دون تعصب لدين أو عرق أو جهه

    ماذا فعل الترابي من هذا ماذا قدم الترابي لهذا الشعب ؟؟!!

    والموت حق ونا لله وانا اليه راجعون

  5. نعم لا لاستغلال العواطف الدينية. يجب اعمال الفكر و المنطق .نتائج افكار هذا الاناني لا تنتطح فيها عنزتان. الهوس الديني من صفات الجهل و العصور الوسطي.لا اري ضرورة من الاكثار علي الترحم علي شخص لا ترين له مزية للشكر. ادخال التادب و حرمة الميت للاشخاص العاديين الذين لم تترتب علي افكرهم و ممارساتهم نتائج كارثية علي الدين و العباد.وددت لو استمريت في الكتابة بصرامة علمية دون الجنوح لعواطف الترضية و المجاملة.

  6. مآفى حآجة ضيعتنآ وهجرتنآ من إهلنآ إلى إخر ألدنيآ سوآ أخلآقنآ وأدبنآ ( أدبنآ سر فشلنآ مع ألكيزآن لنهم مآعندهم وأخلآق قدروآ يحآفظوإ علي ألسلطة 27 عآمآ وألمعآرضة في إلقآع ) عمآ تتكلمين ???

  7. إن الموت حقٌ علي الجميع،والترحم علي الأموات من صميم أخلاقياتنا.
    كلامك عقلاني جداً با أستاذة. علينا محاربة الهوس الديني بكل الوسائل الممكنة، كما يجب إشاعة روح التسامح والمعاملة بالتي هي أحسن كما أمرنا ديننا الحنيف.

  8. يا بعينه انا أحييك واضم صوتي لك فلنكن سويا لمحاربة الدجل والخرافي وتبيان الدين الحنيف دين العدل والانسانيه والتسامح والفضل وإغاثة الملهوف وإكرام الضيف وابن البيل وكفالة اليتيم ومعاودة المريض وتكفين الميت والترحم عليه ارجو ان تكتبه لنا بريدك الإلكتروني للتواصل الشخصي معك ومع من مثلك رجالا ونساء

  9. هكذا تعلمنا من الإسلام احترام الموتى ونذكر محاسنهم . الشيخ حسن الترابى شخصية عالم مقتدر فى أصول الفقه والدين ونقول يجب ان نفى عهدا لرجال تعلمنا منهم الكثير يرحم الله

  10. كانوا يأتون الي امهات من ماتوا في حرب الجنوب ويطلبوا منهن ان تزغردن عندما يخبرون بموت ابنائهن لأنهم شهداء، حواء السودان لم تبكي بعد علي من سفكت دمائهم وفارقوا الحياة وهم فى عمر ال 18سنة، وال 19سنة، وال 20سنة ،وال 21سنة، ريعان شبابهم و الكانوا غرة عيون امهاتهم وامل بلادهم، فلماذا كل هذا العويل على هذا ثمانيني الذي اتى بزغرودة ام الشهيد، فى يوم زفافه لحور العين فى الجنة، تزغرد الام فى يوم وصول نباء وفاة فلزة كبدها، وهوا فى ريعان شبابه دونا ان تواري حتى جسده التى ذرفت عليها دموعاً سخينه الثرى، وكم، وكم من نبت افكار هذا الثمانيني سفكت دماء، لم تسلم منه حتى الام الثكلى المفجوعه فى ولدها،و التى طلب منها ان تبتهج وتزغرد فى موت ابنها، وقبل ان تتلاشى الزغرودة فى الهواء وتصمت جلجلتها عن الاذن يخرج لهن بفتوى جديدة، بأن ابناهن ماتوا فطايئس، وهذا فقط مجرد قطرة من شاطئ محيط هذا الثمانيني ، فما بالك ان غوصت فى محيط هذا الثمانيني، الذي اغرق فيها كل السودان، سؤالي هنا، هل نجى احد من عواصف وامواج محيط هذا الثمانيني؟

  11. المغفره والرحمه للشيخ حسن الترابي
    الا ان موته المفاجئ قد عرى العاقين من تلاميذه في اعين الشعب السوداني الذين الكثير منهم يحملهم مسئولية اصابة الشيخ حسن بالنوبه القلبيه نتيجة صدمته بعد انتهاء حوار الوثبه حيث علم ان الامر كان مجرد خدعة وسيناريو بائس الا انه انخرط فيه بحماس وصدقه ونافح عنه واعتبره المخرج الوحيد خصوصا بعد رفض تلاميذه مبدا الحكومه الانتقاليه حتى انهم انهمكوا في صياغة مخرجات حوار الوثبه وفقا لما تهوى انفسهم وتشتهي وان قلب الرجل لم يحتمل الصدمه هذه لانه اعتبره قمة الفشل حتى في معرفة نوايا تلاميذه وليس اناس اخرون … الله يرحمه

  12. مقال ممتاز.
    الكارثة ناس يودون انتقاد الترابي بنفس ميراثه من تحكيم الكتب الصفراء.
    بالنسبة لما هو متداول عن قول بعذ المشايخ بجواز الفرح لموت الظالم, اري كلمة الظالم نفسها كلمة صفراء بعيدة جدا عن معالجة عصرية اعمق.
    كما ان من يقول بها لابد ان انه يؤمن بحرق مؤلفات الترابي.
    ونحن ضد هذا بالكامل فعملية نقد هذا الميراث لن ينفصل ابدا عن عملية اعادة بناء البلاد.وفرق بين النقد والحرق.
    كل الذين يصفونه بالكفر يودون احراق كتبه. ونحن ضدهم بكل ضراوة.
    ونحن اصلا ما حنقول كافر او مسلم بل :
    ماذدا فعل بالجنوب ماذا عن بيوت الاشباح.
    ماذا عن الاقتصاد مشروع الجزيرة….الح.

  13. هذا الداعية النجس لن تكفي مياه محيطات العالم اجمع ان تزيل نجاسته. جثمانه النتن تعفه الذئاب الجائعة والكلاب الضالة

  14. في موقع بوابة الحركات الاسلامية عنوانا (الإخواني حسن الترابي.. مهدد بإهدار دمه في السودان)
    بتاريخ الأحد 30/نوفمبر/2014 – 06:57 م
    أهدر أئمة مساجد في السودان دم زعيم الإسلاميين السودانيين حسن الترابي، عقب إفتائه بمساواة الرجل بالمرأة في الشهادة، واعتبروها تشكيكا في كلام الله ورسوله، ودعوا الحكومة لتحكيم شرع الله، ولجم من يتطاول على الله ورسوله.
    وراجع رابط ( الترابي والكفر الصريح ) في انكار الترابي نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان وانكار المهدي والاستهزاء بالاحاديث التي اجمع عليها العلماء .
    وانكار المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج وعذاب القبر وملائكة القبر والدابة التي قال الله عنها { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ} وقال ان هؤلاء ضللونا ضلال عجيب وهذا كله لابد ان يتجدد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولعله رحل قبل ان يجدد …………………… وترك هذه الامة بل أي تجديد فصارت في مشكلة من دينها ولا تدري هل تعمل بالدين القديم ام تبحث لها عن مجدد آخر ليدركها …

    وقد اجمع العلماء ان القول بإحدى هذه الاقوال ناقض وردة عن الاسلام …. ومعلوم ان الرجل كان يتبجح ويعلن هذه العقيدة في المجامع والمحافل امام الآف الناس بكل جرأة واستهتار ,,,,,,,,,,,,, ولم يُعلم بأنه تاب من ذلك ولا تحسر ولا اعتذر ولا اشاع توبته بين الناس كما اشاع كفره ……………
    ولاشك ان الفساد الديني والعقدي والاخلاقي الذي ضرب بلاد السودان في فترة الحكم الانقاذ والى يومنا هذا هو شركة ترابية بشيرية لعبت بالدين واضلت العالمين …………. فعليهم من الله ما يستحقون ………. قال الله { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ منقلبٍ ينقلبون}
    وبعض المتعاطفين يستدل بكثرة من شيعه الى قبره ,,,, وهذا ليس دليلا على صلاح او فساد فان بابا الفاتيكان لما هلك كانت جنازته بإعداد قفيرة فهل يعني انه صالح بل حصب جهنم والعياذ بالله …………….. وكذا بعض الذين يعبدون القبور والاوثان تشيع جنازاتهم الآف من الناس ولا عبرة بذلك ……………….

  15. نتمني ان يحاسبه ربه بقدر ما قدم من استهتار و نكاية و بالسودان انقلاب علي ديموقراطية الناس و حروب و قبلية و تبجح و قلة ادب .. لعن الله كل متسربل بالشيوخ و يتحدث عن الوطن و البلاد .. و يعتلي منصة الدين …!!!
    كل موهوم جاء من الارياف و عمل ليه حبت شهادات …يفرض علينا شيوخو و اوهامه ..!!
    شعب ما جادي …و عاطفي … حتي ظني بان الدولة هي المسؤلة من دخولهم الجنة ..تحول الي فقراء و جوعئ و مرضي و متسولين … و ارزقية في دول كانت يوم من الايام تحلم بان تصير مثل السودان او السودانيون…!!
    و لا اخلاق علي جثث الضحايا …!!!
    بعدين اي واحد عندو حبت احساس يلم دينو و شيخو …عليه .. دايرين وطن بس
    …!!
    الناس في الخارج معلقة ما عارفين يعملوا شنو … العالم كله في ازمة اقتصادية و انعدمت الفرص …!!
    و اخاف يوم ..ياتي فيه يقطع عنق من يتحدث باسم الرب …!!!

  16. أعيد وأكرر ما ذكرته في تعليق على مقال آخر أن مخلفات هذا الهالك مثل نفايات اليورانيوم المخصب تحتاج لعشرات بل مئات السنين حتى ينحسر ضررها وفتكها بالناس.

    ولأن الغالبية العظمى من الشعب السوداني عبارة عن شعب مغيب وغارق في الماورائيات والهوس الديني بكل أشكاله بسبب ما يأتينا من الشاطئ الآخر للبحر الأحمر، فيصبح من الصعب التغيير، وسيتم تفريخ ترابيون آخرون بأقنعة بألوان مختلفة.

    ما نحتاج إليه ليس تجديدا في التفكر الإسلامي كما أشارت الكاتبة، بل ثورة تقضي على أخضر ويابس هذا الهوس الديني، وجعله محصورا فقط في صلة العبد بربه، ولا يتعداه للشأن العام وإدارة البلد. وفي السياسية ما لله لله وما لقيصر لقيصر، ولا نحتاج لإختراع العجلة من جديد فيمكننا أن ننهل من ثورة الأوروبيين الفارقة ما بين عصور الظلمات وانتشالهم من وهدتها ليدلفوا إلى عصور النور والنهضة والرقي والتطور والعلم والشفافية وأدوات محاصرة الفساد.

    فكما نعلم رغم فصل الأوروبيين الدين عن السلطة والرمي بفكر القساوسة المتشددين مالكي مفاتيح الجنة إلى مزابل التاريخ، ما تزال هناك كنائس وما تزال هناك حرية فكر ودين على الصعيد الفردي تكفلها الدساتير. وأصبح إقحام الهوس والفساد الديني والعفن الفكري في إدارة بلدانهم دونه خرط القتاد.

    ولا توجد منقطة وسطى.

  17. نسال الله الحكم العدل المنتقم الجبار ان يقتص منه حق اولئك الذين احيلو للصالح العام ظلما وحق كل اللذين ماتو عطشا فى الصحارى وغرقا فى البحار هربا من جور هذا النظام وبحثا لحياه افضل وايضا حق كل من هاجر بحثا عن حياه افضل وترك اهله واصدقائه واحبته بعد ان ضاق بهم الحال فى السودان٠وكذلك نسال الله الحكم العدل ان يساله ويحاسبه عن كل الاطفال الذين ماتو بسبب سؤ التغذيه والفقر وانعدام الخدمات الصحيه بسبب هذه الحكومه الظالمه والتى هى من نسيج تدبيره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..