عيدنا الكبير …وذكراهم المشئؤمة !

عيدنا الكبير …وذكراهم المشئؤمة !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

حقا ويا للفخر ، صدق الشعب العظيم وعده الذي قطعه بالصمت الناطق ، وهو الذي كان يعرف ببصيرته النافذة وروحه الخلاقة متى يخرج فاحسن التوقيت ، مثلما رمى بقصب السبق و علم الشعوب منذ عقود كيف تتنسم عبق مواسم الحرية ، ثم انتظرها وهي تنعم بعبير أزهار ربيعها بلدا تلو بلد !
و نهض كالجواد الأصيل ، الذي يأتي في اللفة بالنفس الطويل ، فيجبر فارق المسافة والزمن !
وبرز للصوص حلمه في عشية ذكراهم المشئؤمة ، ليوقد في ظلمة الليل الطويل جذوة الثورة التي ستتفجر مشاعلا تهزم عتمة لطالما أجهدت العيون التي تدمع اليوم فرحة
( بقيدومة ) العرس المنتظر مع هلال العيد الذي ارتسم في نهارات السودان
وهي تهتف لعصبة اللصوص بصوت واحد للخروج بمن هددوا بهم ، ظنا منهم أن قلب الأسد الهصور يمكن أن يرتجف من سعال القردة ونباح الكلاب !
اليوم فقط أحسسنا بالعودة الى حضن أمنا الوطن ،روحا وعقلا لتتعانق فرحتنا بسيل الدموع و ورسائل الأنفاس وان تباعدت الأبدان عن بعضها !
وفي هذه اللحظة تتأكد لنا أهمية وجودنا خلف متاريس النضال الالكتروني من على البعد وان أحرفنا التي استخف بها المخبولون الهلعون والمتشككون في فعاليتها من أهل الحكم ومن والوهم ، قد خيبت ظنهم ،و كانت حقا استشرافا رسم بحسن ظنها في أمتنا العظيمة خارطة الطريق الى نتيجة هذا اليوم و لم تتوه خطاها أو تضيع هدرا في فضاءات السراب ، وان كنا نتمنى أن نغوص في بحور العرق النبيل الذي سال مختلطا بالدماء النقية التي دفعها شهيدنا الأول أمير كمال بيومي وجرحانا الشرفاء ومن سبقوهم على درب الخلود والفخر .
فياله من عيد سعيد على شعبنا ، ويا لها من ليلة سوداء وذكراهم الشؤم تطل عليهم ، كليلة أخيرة ينتظرها كل مجرم سفاح سينفذ فيه حكم الفناء قبل حلول الصباح ، وبئس الذكرى !
ونعم العيد الجديد على الشعب المجيد !
والله ناصرنا على الظالمين .

تعليق واحد

  1. زيدونا اننا منتشون

    هذا هو السودان

    والله الواحد فكر يا خذ إجازه

    ربنا ينصركم ويا بختكم وبختنا بيكم

  2. آخر ذكرى لانقلابهم المشئوم باذن الله وشكرا يا برقاوى

    سهامك التى مازلت تمطرها عليهم تصيبهم بالجمر والحريق

    وثورة حتى النصر باذن الله وتكوين دولة الحرية والديمقراطية

  3. شكرا لكم جميعا شبابا ثوار

    كتاب مثقفين
    وشكرا خاصا للراكوبه ، يا من زرعتم الفرح فينا

    يا من رسمتم مستقبل للسودان

    والله الواحد ما عارف بكتب في شنو ، بس الكي يورد ما عاوز يقيف من الكتابة

    احسان جميل ممزوج بدموع الفرح ، والواحد ما عارف يعبر عنه

    ربنا ينصركم يا ثوار

  4. نعم أستاذ برقاوي الله ناصرنا على الظالمين . . تقف دموعنا حيرى في منتصف طريقها بين المآقي التي أكتحلت سوادا بكبر حجم الحزن الذي أصابها طيلة عقدين وما بين الخدود اللاتى غاصت في العظام من شدة لطمها على ظلم البشير والانقاذ فطالما بكينا حزنا على شعبنا ولكن في هذه الجمعة العظيمة بكينا فرحاً به وبشبابه وثورة حتى النصر . .
    لك كل الود والإحترام وكم أتمني أن نراكم جميعاً – أنتم الكوكبة المستنير التي تستشرف دوماً طريق الخلاص لشعبها في ساحات عاصمة بلادي الخرطوم بعد كنس أخر شخص دنس أرض هذه البلاد الطاهرة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..