5 حقائق ترصد مسلسل فشل فينجر مع آرسنال

كووورة ? محمد السويفي

كان جمهور فريق آرسنال الإنجليزي، على موعد مع صدمة جديدة بعد الخروج على يد واتفورد عقب الهزيمة بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعبه ووسط جماهيره، التي خرجت كالعادة تصب جام غضبها على المدرب الفرنسي آرسين فينجر الذي مازال يواصل هوايته في الفشل في قيادة الجانرز للبطولات.

في أغسطس 1996.. أطاح آرسنال بمدربه بروس ريوش واستقدم المدرب الفرنسي آرسين فينجر بعدما احتل الجانرز المركز الخامس مع ريوش وأضاع بطولة كأس الرابطة بعد الوصول لدور الأربعة وودع كأس الاتحاد من الأدوار الأولى.

ومر آرسنال خلال تجربة فينجر المستمرة حتى الآن وعلى مدار 20 عاماً كاملة ببعض اللحظات السعيدة خاصة في النصف الأول من التجربة ولكن النصف الآخر كان مظلماً ولم يشهد سوى بعض اللقطات المضيئة وسط انتكاسات بالجملة.

ماذا قدم فينجر مع آرسنال على مدار 20 عاماً كاملة؟ وهل يحتاج الجانرز تجديد الدماء بعدما قضى المدرب الفرنسي على الأخضر واليابس في الفريق الذي كان مرشحاً يشار إليه بالبنان في كل البطولات التي يخوضها؟.. هذا ما يرصده “” في التقرير التالي:

ضربة البداية.. واكتشافات فريق الأحلام

في أول ظهور أمام الإعلام الإنجليزي في مؤتمر تقديمه لجمهور آرسنال.. أعلن فينجر سبب اختياره تدريب الجانرز يوم 1 أكتوبر 1996 مؤكداً أنه يعشق روح آرسنال ويحب الكرة الإنجليزية.

روح آرسنال كان سلاح فينجر في بداية تجربته وهو يعلم جيداً أن الجانرز فريق بطولات حصد 10 ألقاب للدوري وأنه جاء لإعادة الألقاب إلى قلعة لندن وخاصة لقب الدوري الذي غاب منذ موسم 1990 ? 1991.

وكانت بداية فينجر مهزوزة رغم الفوز في اللقاء الأول له على بلاكبيرن يوم 12 أكتوبر 1996 ولكنه سريعاً تعرض للانتقادات التي وصلت لحد مهاجمة قائد الفريق توني أدامز له في أسلوب إدارة إحدى المباريات.. ومر الموسم الأول مع آرسنال بلا بطولات.

وفي موسم 1997 ? 1998.. نجح فينجر في استعادة لقب الدوري وبدأ تكوين نواة فريق الأحلام الذي يهيمن على الكرة الإنجليزية ويصبح حديث أوروبا.

استطاع آرسنال أن يحصد لقب الدوري بفارق نقطة عن مانشستر وأعاد البريميرليج لأحضان الجانرز وحصد كأس الاتحاد عقب التغلب على نيوكاسل في النهائي وودع كأس الرابطة من دور الأربعة على يد تشيلسي وخرج أوروبياً بشكل مبكر ، ولكن فينجر جدد الدماء بصفقات رائعة قبل بداية ذلك الموسم وضم الفرنسي بيتي والبرتغالي بوا مورتي.

وظل فينجر على مدار سنواته الخمس الأولى في آرسنال يجاهد من أجل تدعيم الصفوف بصفقات سوبر ونجح بالفعل في التعاقد مع النيجيري كانو والسويدي ليونبرج والفرنسي هنري وسيلفينهو والكرواتي دافور سوكر.
سنوات التوهج

بدأ فينجر حصد مسيرة بناء فريق الأحلام موسم 2001 ? 2001 حين حصد الثنائية بالفوز بلقب الدوري وكأس الاتحاد للمرة الثانية في مشوار المدرب الفرنسي وحصد الدوري بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه ليفربول كما قدم الجانرز كرة ممتعة وودع دوري الأبطال من دور المجموعات الثاني.

وعاد آرسنال ليتربع على عرش البريميرليج في موسم 2003 ? 2004 وحصد لقب الدوري وواصل مسيرة أداءه الممتع.

ضياع الألقاب

بعد عام 2005 ، بدأ آرسنال مسيرة التراجع مع رحيل النجوم وفريق الأحلام الذي كونه فينجر مثل فييرا وويلتورد وكانو واكتفى الجانرز ببطولة كأس الاتحاد موسم 2004 ? 2005 وبدأ فينجر محاولة جديدة لتجديد الدماء مع استمرار رحيل نجومه على مدار ثلاثة مواسم متتالية واستقدام صفقات جديدة بلاعبين صغار السن مثل والكوت والحارس ألمونيا وروزسيكي وجالاس وكان موسم 2006 ? 2007 نقطة فاصلة في الإطاحة بجيل البطولات باعتزال الهولندي بيير كامب ورحيل بيريس وسول كامبل وأشلي كول وهنريك لارسون ورييس وسيجان.

ومنذ ذلك الموسم ومازال آرسنال يعيش دوامة تجديد الدماء.. ويفقد البطولات بشكل مستمر فلم يحصد لقب الدوري منذ تتويجه الأخير موسم 2003.. 2004 واكتفى بحصد لقبين لكأس الاتحاد عامي 2014 و2015 ومثلها لكأس الدرع الخيرية والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.

نكسات بالجملة

تلقى آرسنال العديد من الانتكاسات والهزائم الثقيلة على يد فرق كبيرة وصغيرة في إنجلترا.. فخسر 1-5 أمام ليفربول عام 2014 و3-6 أمام مانشستر سيتي و2-8 أمام مانشستر يونايتد ورباعية دون رد من ميلان و1-5 أمام توتنهام و1-6 أمام مانشستر بخلاف 3 رباعيات من ليفربول.

وفي الدوري خلال الموسم الحالي ، أضاع آرسنال فرصة ذهبية للانفراد بالصدارة بعدما ابتعد تشيلسي عن المنافسة واهتزت نتائج مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي ولكن آرسنال واصل مسلسل إضاعة الألقاب وراح ينزف النقاط أمام الفرق الصغيرة ليعتلي ليستر صدارة الترتيب ومن بعده توتنهام.. بل وودع كأس الاتحاد وخرج من كأس الرابطة وأصبح على أعتاب توديع دوري الأبطال عقب الهزيمة بهدفين دون رد في لندن أمام برشلونة الإسباني.

كشّاف مواهب

اكتفى فينجر باكتشاف المواهب ومنحها الفرصة على حساب البطولات ثم الاستغناء عنها وإطلاق سراحها بكل سهولة إلى الفرق المنافسة.

وكان مانشستر سيتي أبرز المستفيدين من مواهب آرسنال مثل كليتشي وسانيا وسمير نصري ومن قبلهم كولو توريه وباتريك فييرا.. وسار على نفس الدرب أيضاً تشيلسي ومانشستر وبرشلونة وكلهم تعاقدوا مع نجوم اكتشفهم فينجر من عينة جالاس وفابريجاس وفان بيرسي واديبايور والقائمة طويلة من اللاعبين الراحلين.

ثورة غضب

جماهير آرسنال فاض بها الكيل من عهد فينجر ورفعت شعار “ارحل” أكثر من مرة آخرها عقب الخسارة أمام واتفورد.. فهل تتخذ إدارة آرسنال القرار الصعب وتستغنى عن خدمات العجوز الفرنسي.. أم تكون جماهير الجانرز على موعد مع انتكاسات جديدة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..