الشعب السودانى يفرض ارادته ويستجيب الكل لذلك.

الشعب السودانى يفرض ارادته ويستجيب الكل لذلك.

قرشى شيخ ادريس
[email][email protected][/email]

انه الشعب المعلم الذى يعزف سيمفونيته بوعى واقتدار فيطرب كل الفرقاء ،من أقصى يمينه الى أقصى يساره وما بينهما الشعب الذى لا أحد يستطيع أن يدعى أنه يقوده ويقود ثورته ،وينسب الفضل الى نفسه ليساومه مستقبلا ، الشعب الذى جعل كل فرد سودانى قائدا ورمزا وبطلا يشعر بالفخر والاعتزاز ،الشعب الذى أقنع الجميع أن هذه الثوره سلميه متحضره نابعه من تراث الشعب وارثه.

مابين 17يونيو و29يونيو حدث فى السودان ،مالم يحدث خلال ال23عاما عمر النظام البغيض،وان كان ماحدث هو تتويج لنضال كل السنوات السابقه،الا أن الشىء الكثير تغير ،بتالتأكيد ما بعد جمعة لحس الكوع لا تكون كما قبلها ،لأن المارد خرج من القمم ولن يعود مره أخرى ،بدأت الثوره بطالبات جامعة الخرطوم ،ثم طلابها والقليل من الشعب السودانى.

وفى جمعة لحس الكوع خرج عدد أكبر من المتظاهرين ،وقد امتازت هذه البدايه بالتنوع فقد خرج الناس فى مختلف أحياء العاصمه المثلثه،وفى مختلف مدن وولايات السودان ،شرقا وغربا وشمالا وفى الوسط ،لتؤكد وحدة المصير والهدف ،وأن الشعب السودانى كله قد تجاوز النظام، وهناك رساله مهمه أرسلها الشعب السودانى لقواه الحيه وتنظيماته السياسيه وقادة أحزابه.

الرساله هى اسقاط النظام واقتلاعه من جزوره ،متضمنه رساله أخرى تؤكد سلمية الثوره من بدايتها حتى نهايتها لعكس الوجه المشرق لشعبنا ،صاحب ارث أكتوبر وابريل!!!!وقد كانت هذه الجمعه لجس النبض وقياس ردة الفعل ،ولذا لم يخرج جموع الشعب عن بكرة أبيه فضل الانتظار لجمعه أخرى ،ليرى ماهى ردة الفعل.

وبقدر ذكاء هذا الشعب المعلم ،توالت ردات الفعل،أصدر السيد مالك عقار بيانا واضحا ،يؤكد فيها سلمية الثوره وزاد على ذلك أنهم بمجرد نجاح الثوره سيضعون السلاح بدون قيد أو شرط ولن يفعلوا ما فعل قرنق فى أبريل،فكانت هذه رساله مهمه واجابه على سؤال ماذا أنت فاعل بعد أن نطيح بالنظام؟.

واستجابت حركة العدل والمساواه ،لنبض الشارع السودانى وأكدت على سلمية الثوره منذ بدايتها حتى نجاحها،وهذا حقيقه ماكان ينتظره الشعب عندما خرج فى جمعة لحس الكوع،حقيقه كل ذلك أدخل النظام فى حرج بالغ لأنه كان يتوقع غير ذلك ،حتى يجد المبرر
لضرب الثوره واستخدام العنف.

الآن الشعب قد اطمأن تماما أن ثورته ستمضى الى غاياتها وأهدافها،بوسائل اختارها هو ،واستجاب لها قواه المختلفه فى اجماع نادر نتمنى أن لا يخل به أحد ،حتى لا يدخل البلاد والعباد فى نفق يصعب الخروج منه،وعلى الجميع عدم الاستجابه لاستفزازات النظام ،مهما كانت همجيته وعنفه ،فهذا ما سيزيد الثوره بريقا ولمعانا.

والصوت النشاذ الوحيد فى كل ذلك كان هو، تصريح للدكتوره مريم بأن من حملوا السلاح معهم كل الحق والحكومه تستحق ذلك حقيقه نستغرب لمثل هذا التصريح وفى هذا التوقيت الذى فيه شبه اجماع،حتى من الذين يحملون السلاح على سلمية الثوره!!!بتالرغم من أن والدها من المنادين بالجهاد المدنى ،

حقيقه لا نرى تبريرا لمثل هذه التصريحات !!!فهل الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع كافيان لأن ترتد عن الجهاد المدنى وتتبنى خط العنف والسلاح،وخاصه أنها ووالدها قد حرموا رفع السلاح للذين أستخدموه كوسيله للتعبير عن مطالباتهم والذين ردت عليهم الحكومه بالرصاص الحى لا المطاطى،أم أنه الكيل بمكيالين.

والنقله النوعيه التى حدثت بعد جمعة لحس الكوع ،خرجت جموع السودانيين فى أنحاء العالم ،ليشدوا من أذر اخوتهم فى الداخل وليقولوا لهم أنكم لستم وحدكم ،وقد حركت هذه الجمعه المباركه مشاعر الوطنيه ،والحميه والحب لهذا الوطن العزيز والشعب الكريم الذى لا يستحق أن يحكمه مثل هذا النظام الظالم والفاجر .

وأخيرا حركت هذه الجمعه الأغلبيه الصامته والتى ستشكل حزب المستقبل ،الذى سيبنى مع بقية مكونات الشعب السودانى الوطن الآمن الخالى من الحروبات والجهويات ،سيبنيه على أساس المواطنه الحقه المتساويه وأيجاد دولة القانون والدستور وايجاد نظام ديمقراطى لتأسيس دوله مدنيه يتساوى ويتنافس فيها الجميع لخدمة الشعب .

وخلاصة كل ذلك أن الشعب حقا فرض ارادته ،وهى سلمية الثوره وبعد أن استجابت كل الأطراف لذلك وأستوعبت مايريده الشعب ،فان هذا الشعب ستخرج كل جموعه الهادره لاقتلاع النظام البائس واقتلاع شجرة الانقاذ التى لا تصلح لبيئة السودان

تعليق واحد

  1. تصريح الدكتورة مريم في محله ، هذا النظام لا يعرف لغة السلم وقادته لا يعرفون شيء غير قلة الأدب والتطاول على جماهير الشعب ، الآن بدأوا ينحنون للعاصفة لأنهم تأكدوا أن الشعب عازم على اقتلاعهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..