أخبار السودان

الترتيب الأبجدي يحسم قرعة دوري الابطال .. وجوارديولا يتوج السيتي باللقب !

كووورة – ايمن المهدي

مرت قرعة دور الثمانية لدوري ابطال أوروبا برداً وسلاماً على الكبيرين ريال مدريد وبايرن ميونيخ، بعدما أوقعتهما مع فولفسبورج الألماني وبنفيكا البرتغالي، الحلقتين الأضعف نظرياً في هذا الدور.

لكنها عجزت عن رسم طريق سهل لبقية الكبار، بعدما وضعت برشلونة في مواجهة إسبانية قوية مع العنيد والشرس أتليتكو مدريد، وبعدما قررت الصدام بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي ليبحثا عن أول تواجد لهما بالمربع الذهبي في تاريخ البطولة.

القرعة لم تسفر عن هذه المواجهات فقط، بل أسفرت عن مجموعة من الحقائق والملاحظات التي وقف أمامها ويستعرضها من خلال السطور التالية.

الترتيب الأبجدي ..كلمة السر

مع بداية مراسم القرعة إستعرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ? يويفا ? فيلماً صغيراً عن الفرق الثمانية التي تأهلت لهذا الدور وفقاً للترتيب الأبجدي الانجليزي على النحو التالي : اتليتكو مدريد – برشلونة – بايرن ميونيخ – بنفيكا – مانشستر سيتي – باريس سان جيرمان – ريال مدريد – فولفسبورج، إلى هنا تبدو الأمور عادية.

لكن المفارقة أن القرعة جاءت مطابقة تماماً لهذا الترتيب دون أدنى تغيير ووفقاً للترتيب الأبجدي للفرق، حيث يلعب برشلونة مع أتليتكو مدريد، وبايرن ميونيخ مع بنفيكا، مانشستر سيتي مع باريس سان جيرمان، وريال مدريد مع فولسفبورج.

برشلونة في مأزق

سيكون برشلونة على موعد مع أسبوع ملتهب فرضه عليه القدر وأصبح لا مفر منه، فالفريق سيلتقي يوم السبت الثاني من أبريل مع غريمه التقليدي ريال مدريد في الليجا، وبعدها بأقل من ثلاثة أيام وبالتحديد يوم الثلاثاء سيلتقي مع أتليتكو مدريد في ذهاب دور الثمانية للابطال.

وأصبح لويس انريكي مطالب بالتعامل بحكمة كبيرة في هاتين المباراتين اللتين يستضيفهما ملعب الكامب نو، وهو بلا شك سيتعرض لحيرة كبيرة، فرغم أن الليجا تكاد تكون شبه محسومة لكنه يهمه ألا يتعرض للخسارة من الغريم اللدود، وفي نفس الوقت هو مطالب بإراحة نجومه من أجل التركيز على موقعة الذهاب التي تتطلب ضرورة تحقيق نتيجة ايجابية قبل لقاء العودة في ملعب فيسنتي كالديرون الرهيب.

السوابق توكد تفوق أتليتكو على برشلونة حيث التقيا مرة واحدة من قبل في موسم 2013- 2014 حسمها ابناء سيميوني الذين يواجهون فريقا اسبانيا في هذا الدور للمرة الثالثة على التوالي بعد أن خرجوا العام الماضي أمام ريال مدريد.

جوارديولا والسيتي

كتب القدر على جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الحالي ومانشستر سيتي القادم أن يتولى مسؤولية الفرق التي يدربها وهي حاملة للقب دوري الأبطال الأوروبي.

حدث ذلك في المرة الأولى عندما تولي مهمة تدريب برشلونة عام 2009 بعدما حقق معه فرانك رايكارد اللقب قبلها بشهور، وتكرر الأمر ذاته مع بيب عندما تولى مهمة تدريب الفريق البافاري عام 2013 بعدما كان الفريق قد حقق اللقب تحت قيادة مدربه يوب هاينكس الذي فضل الاعتزال.

الموسم المقبل سيتولى جوارديولا مهمة تدريب مانشستر سيتي الذي سيواجه باريس سان جيرمان في مواجهة تحمل طابع عربي، فهل يتكرر الأمر للمرة الثالثة؟ .. البعض يرى أن كفة باريس سان جيرمان هي الارجح نظرياً، لكن مانشستر سيتي يظل الفريق القوي القادر على قلب الموازين مهما كانت ظروفه.

ولعل لقب تشيلسي ليس ببعيد ويبقى مثالا حياً أمام السيتي ، فمن كان يتوقع للبلوز أن يحققوا اللقب مع المدرب الايطالي الموقت وقتها بعد أن نجحوا في قهر أكبر قوتين في ذلك الوقت وهما برشلونة في قبل النهائي وبايرن ميونيخ في النهائي ومن قبلهما بنفيكا في دور الثمانية.

الريال والمواجهات الألمانية

للموسم الخامس على التوالي تكتب القرعة على ريال مدريد مواجهة ألمانية بعدما وضعته في مواجهة فولفسبورج، ففي موسم 2011- 2012 خرج الميرينجي أمام بايرن ميونيخ من قبل النهائي، وفي الموسم التالي أقصاه بوروسيا دوتموند من نفس الدور.

لكن في موسم 2013-2014 رد اعتباره أمام الفريقين فأطاح بدورتموند من دور الثمانية وببايرن من قبل النهائي قبل أن يحقق اللقب العاشر له في هذه البطولة.

وفي الموسم الماضي كان الريال على موعد مع فريق ألماني جديد وهو شالكة، وتمكن الريال من الفوز عليه وأطاح به من دور الستة عشر.

اليد العليا لبايرن

بعد غياب 21 عاماً بالتمام والكمال يعود بايرن ميونيخ وبنفيكا للمواجهة من جديد، بعدما كان أخر لقاء جمع بينهما في عام 1995.وتبقى اليد العليا لمصلحة الفريق البافاري في لقاءات الفريقين، حيث التقيا 6 مرات من قبل، فاز بطل المانيا في 4 منها وحسم التعادل لقاءين.

ولا يقف التاريخ وحده بجوار بايرن بل أن الحاضر أيضاً يدعمه في تخطي نسور بنفيكا الذين يعانون منذ فترة خاصة على المستوى الأوروبي حيث يعود أخر لقب أوروبي لهم إلى عام 1962.

ويبدو أن الفريق لازال تحت تأثير لعنة مدربه المجري بيلا جوتمان، وهو الذي تولى تدريبهم في 1961 و1962 ونجح خلالها في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وبعدها وبسبب خلاف مع عقلية النادي قرر جوتمان الرحيل وأطلق يومها تصريحاً لا ينسى “لن يعود بنفيكا للتتويج بلقب أوروبي، ولو بعد مائة عام”.

الغريب بعد ذلك أن تصريح جوتمان تحول للعنة، فبنفيكا فشل بالفوز بأي لقب أوروبي لأكثر من 50 عاماً رغم قدرة غيره من الفرق البرتغالية على حصد الألقاب، فخسر الفريق من يومها 5 نهائيات في دوري أبطال أوروبا أعوام 1963 و1965 و1968 و1988 و1990، كما أنه خسر نهائي الدوري الأوروبي 1983 و2013 و2014.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..