هل يمكن تجديد الحزب الشيوعي السوداني؟

صديق الزيلعي
هل يمكن تجديد الحزب الشيوعي السوداني؟
(قراءات في التاريخ والتجربة وتحديات الحاضر والمستقبل في الذكرى السبعين لتأسيسه)
هذا عنوان كتاب سيصدر في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني (1946 ? 2016)، وسيشمل الكتاب قراءات وحوارات حول تاريخ الحزب وبرامجه وتجربته السياسية والتحديات التي تواجهه حاليا ومستقبلا. ويتكون الكتاب من مقالات متنوعة وحوارات مع كتاب يشملون مختلف الآراء من داخل وخارج الحزب كما سيحوى الكتاب ملحقا يحوي عشرات الوثائق التي تعبر عن تطور فكر ومواقف الحزب خلال المراحل المختلفة من تاريخه لتعطى القارئ فكرة موضوعية شاملة عن تطور الحزب من خلال وثائقه. كما سيحتوي الملحق بالإضافة لوثائق الحزب
لا نقصد من طرح هذا السؤال الاثارة او لفت الانتباه، ولكن قصدنا من طرحه بهذه الصيغة الصريحة والواضحة، والتي تخاطب جوهر المسألة واصل التحدي الذي يواجه الحزب، بهدف ان نتحاور بعقلانية وموضوعية حول تجربة هذا الحزب الذي لعب دورا هاما في تاريخ السودان الحديث ويشكل ركنا اساسيا من اركان السياسة السودانية. وقمنا بطرحه بهذه الصيغة لان التساؤل طرح، بأساليب مختلفة وفى مرات عديدة، من قبل بعض اعضاء الحزب الحاليين والسابقين، ومن الحادبين على الحزب من الديمقراطيين الذين تحالفوا معه بشكل او اخر خلال العقود الماضية. وايضا ممن يمكن تسميتهم بتيار اليسار العريض الذين يعرفون أهمية موقع الحزب في قلب حركة اليسار السوداني، وحتى من اولئك الذين لا يتفقون معه فكريا ولكنهم يعترفون له بجديته ونضاله وتاريخه وضرورة وجوده. وتنبع اهمية السؤال ايضا من الدور المتوقع ان يلعبه الحزب الشيوعي باعتباره أحد أطراف العملية السياسية السودانية. هذا الموقع، في حياتنا السياسية، يجعل مستقبل ومصير الحزب هم وطني عام، لا ينحصر وسط عضوية الحزب الشيوعي المنتظمة ولا ينحصر نقاشه، فقط، داخل قنوات الحزب، رغم ان اعضاء الحزب هم اصحاب القدح الاعلى في تحديد كل شئونه وتحديد مساره وخطه. اننا لسنا بصدد اصدار وثيقة حزبية تحمل رأى الحزب الرسمي، ولا نريد ان نكتب برنامجا جديدا للحزب، ولا ينبغي لنا ذلك، وانما ندعو للحوار العلني المتمدن وفي الهواء الطلق حول احزابنا ونبدأه بالحزب الشيوعي وسنجتهد ليشمل بقية الاحزاب في إطار الجهد العام والمتنوع لتجديد الحياة السياسية في السودان.
نطرح الموضوع في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي في محاولة جادة للتقييم الناقد لتجربة الحزب وتاريخه واسهاماته والمراحل المختلفة التي مر بها تطوره خلال تلك العقود، وايضا لتحليل مدى تمشي نظريته وبرنامجه وخطه السياسي مع تحديات الواقع السوداني المعقد وهل يملك الحزب اجابات تخرج بلادنا من أزمتها الراهنة؟ وايضا نهدف لدراسة تعامله مع انهيار التجربة السوفيتية؟ وقراءة وتحليل الدروس التي خرج بها من ذلك الانهيار؟ وهل ادت تلك الدروس لتغييرات في نظرية وبرنامج وتكتيكات الحزب الشيوعي السوداني وما هي تلك التغييرات؟
سنطرح السؤال على من لا يؤمنون بضرورة التجديد وان الحزب يجدد نفسه باستمرار ونجح في الاتيان بذلك خلال مراحل تطوره المختلفة. كما سنوجه السؤال لمن يرون ان الحزب يعاني من ازمة عميقة ويجب العمل الان قبل الغد على تجديده وكذلك من يعتقدون انه لا يمكن تجديده ما دام متمسكا بالماركسية اللينينة وان المراجعة يجب ان تبدأ من النظرية نفسها. كما نسعى لسماع وجهة نظر من لا يتفقون مع فكر الحزب ونوفر لهم الحرية لقراءة تجربته من مواقعهم الخاصة. نهدف من عرض مختلف وجهات النظر ان نحتفل بذكرى تأسيس الحزب بشكل جديد يتمثل في وقفة جادة لتقييم التجربة بهدف النظر للماضي لتشكيل المستقبل. كما نحلم بان يكون جهدنا هذا، اسهاما متواضعا في التأسيس لعقلنة الحوار السياسي والفكري في بلادنا وان يسود المنطق في تداول الآراء.
وللسؤال اهمية وطنية جراء الازمة السياسية العامة التي تعاني منها بلادنا والمتمثلة في فشل الانقاذ في حكم السودان واصرارها العنيد على المضي في نفس السياسات التي ادت للفشل واعادة انتاج الازمة التي دمرت كافة جوانب الحياة في السودان. وهي تجربة مريرة اوضحت جليا ان انفراد اى طرف بالحكم لن يحل المشاكل المعقدة التي تواجهنا حاليا والتي تزداد تعقيدا وباستمرار. وهذا الوضع المأزوم يفرض ضرورة بناء نظام جديد يعتمد على التعددية السياسية ومنهج تنموي جديد يعيد توزيع الثروة الوطنية لصالح الاغلبية العظمى من المواطنين في الهامش وفى المركز، وستعلب احزابنا وحركاتنا دورا اساسيا في بناء ذلك النظام الجديد.
اخترنا اسماء لمخاطبتها ودعوتها للمشاركة في هذا المشروع، وقد وجدنا استجابة كبيرة من شخصيات مهمومة بالشأن العام وخاصة الوضع السياسي في بلادنا. وقد شملت تلك الكوكبة ، من الكتاب والنشطاء التي وافقت علي المشاركة ، مختلف أطياف الفكر والسياسة السودانية مما سيجعل الحوار دسما متنوعا ومحفزا للتفكير والتقييم.
سيتم طباعة الكتاب في بريطانيا مما يعطي الجميع براحا واسعا وحرية تامة في الطرح وفي الحوار بعيدا عن الرقابة الأمنية وقيود التصديق على طباعة الكتب التي تعاني منها حركة النشر في السودان.
لا نريد تقييد من سيساهمون في الكتاب او حصرهم في اطر وقوالب ضيقة، ولكن نقترح محاور عامة لمن يطلب أو يود تحديدا واطارا عاما للموضوعات، ويمكن اختيار أحدها او بعضها أو كلها. ونرحب بمن يود ان يطرح رأيا خارج النقاط ادناه ويمكنه التعرض لأي جانب من فكر وقضايا الحزب الشيوعي بالتحليل والدراسة والقضايا هي:
* هل يعاني الحزب الشيوعي من ازمة؟ هل هي ازمة الفكر الماركسي ام التطبيق الاشتراكي؟ هل هنالك ماركسية واحدة ام عدة ماركسيات؟ وهل كسبت الرأسمالية المعركة ام الحرب؟ وما هو مستقبل المشروع الاشتراكي؟
* التاريخ ويشمل سنوات التأسيس، النضال ضد الاستعمار، سنوات الحكم الوطني الاول، الحكم العسكري الاول، ثورة اكتوبر، حل الحزب، نظام مايو، انقلاب يوليو، الانتفاضة، الديمقراطية الثالثة، الانقاذ.
* تقييم حصيلة المؤتمرات الحزبية الدورية والاستثنائية وتشمل كونفرانس 1949، المؤتمر الثاني والثالث والرابع، كونفرانس 1970، المؤتمر الخامس، والمؤتمر السادس المقترح وربط تلك المؤتمرات بقضية ممارسة الديمقراطية داخل الحزب.
* اشكال وتجارب العمل الديمقراطي والجماهيري والجبهوى وسط الطلاب والنساء والشباب والنقابات والاتحادات ومع الاحزاب السياسية الاخرى.
* الانقسامات اسبابها ونتائجها وكيفية ادارة الصراعات الفكرية قبل واثناء وبعد تلك الانقسامات.
* انهيار التجربة السوفيتية وهل استخلص الحزب الشيوعي دروس من ذلك الانهيار؟ ما هي التغييرات التي ادخلت على برنامج الحزب ومناهجه كنتاج لذلك الانهيار؟ وهل تلك التغييرات (ان وجدت) تشكل تحولا حقيقيا في وجهة الحزب؟ ما هي التغييرات الطلوبة والتي تشكل تحولا حقيقيا في كل ما يتعلق بالحزب؟
* موقف الاجيال الشابة الجديدة والحركات الشبابية المختلفة من الحزب وهل هي اضافة له ام خصما عليه؟
* التيارات المختلفة داخل الحزب (منذ تأسيسه وحتى الان)، طرحها النظري ورؤاها حول برنامج الحزب وتكتيكاته وحول مستقبله وكيف تم ادارة الصراع الفكري بينها؟
* تقييم تجارب الحركة السودانية للتحرر الوطني والجبهة المعادية للاستعمار والحزب الاشتراكي وهل لها قيمة في الحوار الدائر حاليا؟
* هل يعاني الحزب الشيوعي، حاليا، من ازمة؟ ما هي مظاهرها وتجلياتها؟ ما سبل الخروج منها؟
* ما هي القضايا (النظرية والعملية) التي تعيق تحويل الحزب الشيوعي الى قوى جماهيرية كبرى كما تبنى مؤتمره الثالث؟
* هل يمكن تجديد الحزب الشيوعي؟ وهل للحزب مستقبل في السياسة السودانية؟
ونختم بتوجيه النداء لأولئك الذين لم نصلهم ويملكون الرغبة الجادة في المشاركة في هذا الحوار التي سيتم في الهواء الطلق ونوجه نداءات خاصة للشباب والنساء وأبناء المناطق المهمشة لان تمثيلهم في قائمة الذين وافقوا على المشاركة اقل من حجمهم في الواقع السوداني.
من يود المشاركة يمكنه ارسال ملخص من 500 كلمة للدكتور صديق الزيلعي علي العنوان التالي:
[email][email protected][/email] علي ان تصل قبل نهاية مارس الجاري واخر موعد لاستلام المقالات الكاملة هو الأول من مايو 2016 ليصدر الكتاب في يونيو 2016.
لا يحتاج الذين علي استعدادهم للمشاركة ان يقدموا ملخص بل يمكنهم ارسال اوراقهم في موعدها.
الفكرة فى غاية الاهميه بالتأكيد والحزب الشيوعى السودانى يعتبر مدرسه كامله استفادت منها كل الاحزاب السودانيه وكل الحركة ألوطنيه .بل وحتى الاحزاب التى بنت قاعدتها على عقائد وافكار دينيه .
تقييم تجربته بعد سبعين عاما يصبح ضرورة لان الحزب الشيوعى القائم على النظرية الماركسية ( وليس اللينينيه ) ليس بالبساطة ان يموت .
الأتزام الصارم بالديمقراطية داخل لحزب.
التحول نحو الأشتراكية الأوربية بدلا للماركسية.
محاربة تقديس الأشحاص.
دعك من الحزب الشيوعي الأن فلناتفاكر في اسقاط النظام فقط !!!!!
يا صديق مالك الحصل ليك شنو ؟؟ أوع تكون شربت مويه في صيوان العزاء إياه .
أكتبني ملاوذ.. وجه ضاحك
كل الأحزاب السودانية ولدت ميتة كيف يتم احياها لان كل هذه الأحزاب مصلحة حزبها قبل مصلحة الوطن ولهذا تجد المواطن لايعيرها اهتماما لانها ليس لها برامج او أفكار استراتيجية لرفعة الوطن نسأل الله ان يشتت شملهم ويولى امر السودان لكفاءات سودانية همها يناء السودان وليس الحزب واحفظ بلادنا يارب من شرورهم وشرور أعداء الوطن الخارجين
لكن الامر لا يبدوا مبشرا…قيادة الحزب جزء اساسي من ازمته…بل هي محور تلك الازمة ومنهج الزيلعي انتقائي…هو يعرف جيدا من هم الذين اقصتهم اللجنة المركزية وابعدتهم وفصلتهم وهمشتهم بسبب الخلاف مع منهجها…بل كان هو ذاته جزءا من الهيئة القيادية التي فصلت وجمدت وهمشت…لماذا لم يتم الاتصال بهؤلاء واخذ وجهة نظرهم كمجموعة وافراد…اعرف العشرات منهم ممن ذهبوا لتنظيمات اخرى وممن بقوا على الرصيف لانهم لا يجدون بديلا تنظيميا لحزبهم المستلب…اخشى ان تكون محاولة اخرى لتبرئة الذات من قبل الزيلعي او لذر الرماد على العيون من قبل اللجنة المركزية
مع سبق الإصرار والترصد 5
صلاح محمد الحسن
[email protected]
تبدو دعوة صديق الزيلعي لاستكتاب الشيوعيين حول موضوعة تجديد الحزب الشيوعي بريئة وممتازة في ظاهرها. لكنها ليست كذلك في حقيقتها. فصديق الزيلعي جزء من الأزمة كغيره من الكوادر المركزية التي صعدتها اللجنة المركزية بطريقة انتقائية وعلى حساب مئات من اصلب الكوادر وأكثرهم تقدما فكريا من الذين فصلوا وجمدوا
فقيادة الحزب المركزية جزء أساسي من أزمته…ومنهج الزيلعي انتقائي فهو يعرف جيدا من هم الذين أقصتهم اللجنة المركزية وأبعدتهم وفصلتهم وهمشتهم بسبب الخلاف مع منهجها…بل كان هو ذاته جزءا من الهيئة القيادية التي فصلت وجمدت وهمشت…فلماذا لم يتم الاتصال بهؤلاء واخذ وجهة نظرهم كمجموعة وإفراد…اعرف العشرات منهم ممن ذهبوا لتنظيمات أخرى وممن بقوا ينتظرون لأنهم لا يجدون بديلا تنظيميا لحزبهم المستلب…اخشي ان تكون محاولة أخرى لتبرئة الذات من قبل الزيلعي.
أو أن تكون محاولة لذر الرماد في العيون وإلهاء الشيوعيين عن حقيقة الأزمة وطبيعتها الواضحة التي لخصها بدقة الشهيد عبد الخالق من منفاه في القاهرة حينما كتب للجنة المركزية قائلا (الواجب المقدم الآن هو في إصلاح الضعف البين في حلقة حزبنا القيادية والتحضير الجيد لعقد المؤتمر الخامس للحزب).
ضعف الحلقة القيادية المركزية الفكري والتنظيمي هو كعب أخيل الحزب. وإذا كان ذلك صحيحا في وجود قامات كالشهداء عبد الخالق والشفيع وقاسم أمين وجوزيف قرنق فهو أصح في غيابهم المأساوي وفي ظل قيادة الأمر الواقع التي خلفتهم في ظروف استئنائية جدا وبتكليف أول ووحيد هو التحضير لعقد المؤتمر الرابع.
أربعة عقود من الزمان ول.م تراوغ وتماطل في عقد المؤتمر بما في ذلك خمس سنوات كانت فيها الحريات مطلقة بلا قيد ولا رقيب وسنة كاملة كان الحزب فيها في السلطة عبر مشاركته المخجلة في حكومة ما بعد انتفاضة السكر في 1986م. ما من عذر يمكن ان يغتفر للجنة المركزية امتناعها طوال أربعة عقود عن القيام بواجبها الاول والأوحد في ما يتعلق بحياة الحزب الداخلية.
بدلا من ذلك كرست ل م كل جهدها لإبقاء نفسها على رأس الحزب مستقلة في ذلك الدسائس والتآمر من أجل إبعاد كل الكوادر المناضلة الصلبة التي اجتازت اختبارات النار من خلال معتقلات ومحاكم امن دولة النميري من الذين تصدوا لنهجها الخاطئ بالانتقاد والمعارضة. وعززت ذلك بتصعيد كادر مركزي انتقته بعناية وفق معيار وحيد هو معيار الولاء الشخصي لسكرتارية اللجنة المركزية بحجة تأمين جسد الحزب.
كانت نتيجة نهج اللجنة المركزية أن فقد الحزب أصلب عناصره وأكثرها تقدما فكريا بالفصل والإيقاف والتهجير والتهميش ليحل محلهم الكادر المركزي الحالي من أمثال الشفيع خضر والذي يتميز بضعف القدرات والعجز شبه التام عن الأداء الحزبي أو الجماهيري ولا يجيد سوى أساليب التآمر والدسائس والإجراءات الإدارية واللائحية الكيدية. وتجسدت قمة المأساة في تفشي البلاغات والبلاغات المضادة والتسريبات والاختراقات والاتهامات المتبادلة بالعمالة لأجهزة الأمن وكل ما يجب ان يبرأ منه الشيوعيون الحقيقيون من نقائص. وجاءت الذروة في انقسام اللجنة لفريقين (15 / 16) بفارق صوت واحد.
الايجابي الوحيد هو ان الشيوعيين على مستوى القاعدة بدئوا في الانتباه للأمر واكتشاف ان الأزمة ليست أزمة منهج ولا نظرية فعشرات الأحزاب الشيوعية في العالم تتقدم بثبات وهي تتمسك بالماركسية المجددة وتعتمد برامج وطرائق عمل مبتكرة لاستيعاب المتغيرات. أزمة الحزب الشيوعي السوداني تتمثل في أزمة قيادته وعدم مقدرتها على متابعة المستجدات. بل في وقوفها ضد التجديد والابتكار حتى في إطار الماركسية وهو ضعف كشفه الزميل راشد منذ سبعينات القرن الماضي لكن قيادة الحزب بذلت كل ما في وسعها لتهيل عليه تراب النسيان ورماد التعمية. وها هي تحصد حصرم ما زرعته.
يا جماعة الخير الشيوعية لا مكان لها اليوم اصبحت من أساطير الاولين حتى اهلها تركوها – المطلوب دراسة تفصلية لهذه النظرية تتلخص فى سؤال هل بالامكان الخروج بعبر ودروس من الايدولوجية بكاملها
الموضوع ذو أهمية وأتمنى أن يجد الإهتمام والتفاعل المطلوب.. سوف أسعى جاهداً للمشاركة بملخص متواضع عن الشيوعية السودانية، وعقد مقارنة بين الماركسية اللينينية والإشتراكية الحديثة المبنية على افكار ماركس وانجلز ايضاً..
الحزب الشيوعي السوداني يضم خيرة بني السودان خلقا ووطنية والتزام ولقد جمعتني به ظروف نضال مختلفة سواء في المعتقلات او السجون او في ساحات العمل السياسي او منظمات المجتمع المدني ووجدت منهم اخوة صادقة وسهامة وعزة نفس زيادة على ترابطهم الاجتماعي الاسري…. كل هذة الصفات لا تقيم للحزب قواعد جماهيرية تكسبه انتخابات وعليه المطلوب من الاخوة مراجعة شاملة للنظرية التي انهار حادي ركبها فتشظت دول الكتلة الحمراء ومن هنا تبداء الدراسات والمراجعات التي يجب ان تنتهي لاشتراكية سودانية تتلائم مع مجتمعنا وقيمنا وتراثنا الديني والثقافي والامر ليس بعسير ويمكن تنفيذه بسهولة ويسر اما التمترس حول نظريات متكلسة سيترتب عليه الموت البطئ للحزب ونحن لا نريد ذلك بالعكس نريد للحزب ان يزدهر ليخلق التوازن في الساحة السياسية السودانية الجدباء وهذا سبب رئيس في الفسل السريع للديقراطية
في تقديري ومن خلال تجربتي كعضو حزب من 1977 الي 1984 ان ما اورده الاخ/ صلاح محمد الحسن هو المختصر المفيدود والتشخيص الواضح المحدد لازمة الحزب لراهنه ومستقبله وهي تحديدا في الكادر القيادي وطبيعة العقلية المسيطرة
الفكرة فى غاية الاهميه بالتأكيد والحزب الشيوعى السودانى يعتبر مدرسه كامله استفادت منها كل الاحزاب السودانيه وكل الحركة ألوطنيه .بل وحتى الاحزاب التى بنت قاعدتها على عقائد وافكار دينيه .
تقييم تجربته بعد سبعين عاما يصبح ضرورة لان الحزب الشيوعى القائم على النظرية الماركسية ( وليس اللينينيه ) ليس بالبساطة ان يموت .
الأتزام الصارم بالديمقراطية داخل لحزب.
التحول نحو الأشتراكية الأوربية بدلا للماركسية.
محاربة تقديس الأشحاص.
دعك من الحزب الشيوعي الأن فلناتفاكر في اسقاط النظام فقط !!!!!
يا صديق مالك الحصل ليك شنو ؟؟ أوع تكون شربت مويه في صيوان العزاء إياه .
أكتبني ملاوذ.. وجه ضاحك
كل الأحزاب السودانية ولدت ميتة كيف يتم احياها لان كل هذه الأحزاب مصلحة حزبها قبل مصلحة الوطن ولهذا تجد المواطن لايعيرها اهتماما لانها ليس لها برامج او أفكار استراتيجية لرفعة الوطن نسأل الله ان يشتت شملهم ويولى امر السودان لكفاءات سودانية همها يناء السودان وليس الحزب واحفظ بلادنا يارب من شرورهم وشرور أعداء الوطن الخارجين
لكن الامر لا يبدوا مبشرا…قيادة الحزب جزء اساسي من ازمته…بل هي محور تلك الازمة ومنهج الزيلعي انتقائي…هو يعرف جيدا من هم الذين اقصتهم اللجنة المركزية وابعدتهم وفصلتهم وهمشتهم بسبب الخلاف مع منهجها…بل كان هو ذاته جزءا من الهيئة القيادية التي فصلت وجمدت وهمشت…لماذا لم يتم الاتصال بهؤلاء واخذ وجهة نظرهم كمجموعة وافراد…اعرف العشرات منهم ممن ذهبوا لتنظيمات اخرى وممن بقوا على الرصيف لانهم لا يجدون بديلا تنظيميا لحزبهم المستلب…اخشى ان تكون محاولة اخرى لتبرئة الذات من قبل الزيلعي او لذر الرماد على العيون من قبل اللجنة المركزية
مع سبق الإصرار والترصد 5
صلاح محمد الحسن
[email protected]
تبدو دعوة صديق الزيلعي لاستكتاب الشيوعيين حول موضوعة تجديد الحزب الشيوعي بريئة وممتازة في ظاهرها. لكنها ليست كذلك في حقيقتها. فصديق الزيلعي جزء من الأزمة كغيره من الكوادر المركزية التي صعدتها اللجنة المركزية بطريقة انتقائية وعلى حساب مئات من اصلب الكوادر وأكثرهم تقدما فكريا من الذين فصلوا وجمدوا
فقيادة الحزب المركزية جزء أساسي من أزمته…ومنهج الزيلعي انتقائي فهو يعرف جيدا من هم الذين أقصتهم اللجنة المركزية وأبعدتهم وفصلتهم وهمشتهم بسبب الخلاف مع منهجها…بل كان هو ذاته جزءا من الهيئة القيادية التي فصلت وجمدت وهمشت…فلماذا لم يتم الاتصال بهؤلاء واخذ وجهة نظرهم كمجموعة وإفراد…اعرف العشرات منهم ممن ذهبوا لتنظيمات أخرى وممن بقوا ينتظرون لأنهم لا يجدون بديلا تنظيميا لحزبهم المستلب…اخشي ان تكون محاولة أخرى لتبرئة الذات من قبل الزيلعي.
أو أن تكون محاولة لذر الرماد في العيون وإلهاء الشيوعيين عن حقيقة الأزمة وطبيعتها الواضحة التي لخصها بدقة الشهيد عبد الخالق من منفاه في القاهرة حينما كتب للجنة المركزية قائلا (الواجب المقدم الآن هو في إصلاح الضعف البين في حلقة حزبنا القيادية والتحضير الجيد لعقد المؤتمر الخامس للحزب).
ضعف الحلقة القيادية المركزية الفكري والتنظيمي هو كعب أخيل الحزب. وإذا كان ذلك صحيحا في وجود قامات كالشهداء عبد الخالق والشفيع وقاسم أمين وجوزيف قرنق فهو أصح في غيابهم المأساوي وفي ظل قيادة الأمر الواقع التي خلفتهم في ظروف استئنائية جدا وبتكليف أول ووحيد هو التحضير لعقد المؤتمر الرابع.
أربعة عقود من الزمان ول.م تراوغ وتماطل في عقد المؤتمر بما في ذلك خمس سنوات كانت فيها الحريات مطلقة بلا قيد ولا رقيب وسنة كاملة كان الحزب فيها في السلطة عبر مشاركته المخجلة في حكومة ما بعد انتفاضة السكر في 1986م. ما من عذر يمكن ان يغتفر للجنة المركزية امتناعها طوال أربعة عقود عن القيام بواجبها الاول والأوحد في ما يتعلق بحياة الحزب الداخلية.
بدلا من ذلك كرست ل م كل جهدها لإبقاء نفسها على رأس الحزب مستقلة في ذلك الدسائس والتآمر من أجل إبعاد كل الكوادر المناضلة الصلبة التي اجتازت اختبارات النار من خلال معتقلات ومحاكم امن دولة النميري من الذين تصدوا لنهجها الخاطئ بالانتقاد والمعارضة. وعززت ذلك بتصعيد كادر مركزي انتقته بعناية وفق معيار وحيد هو معيار الولاء الشخصي لسكرتارية اللجنة المركزية بحجة تأمين جسد الحزب.
كانت نتيجة نهج اللجنة المركزية أن فقد الحزب أصلب عناصره وأكثرها تقدما فكريا بالفصل والإيقاف والتهجير والتهميش ليحل محلهم الكادر المركزي الحالي من أمثال الشفيع خضر والذي يتميز بضعف القدرات والعجز شبه التام عن الأداء الحزبي أو الجماهيري ولا يجيد سوى أساليب التآمر والدسائس والإجراءات الإدارية واللائحية الكيدية. وتجسدت قمة المأساة في تفشي البلاغات والبلاغات المضادة والتسريبات والاختراقات والاتهامات المتبادلة بالعمالة لأجهزة الأمن وكل ما يجب ان يبرأ منه الشيوعيون الحقيقيون من نقائص. وجاءت الذروة في انقسام اللجنة لفريقين (15 / 16) بفارق صوت واحد.
الايجابي الوحيد هو ان الشيوعيين على مستوى القاعدة بدئوا في الانتباه للأمر واكتشاف ان الأزمة ليست أزمة منهج ولا نظرية فعشرات الأحزاب الشيوعية في العالم تتقدم بثبات وهي تتمسك بالماركسية المجددة وتعتمد برامج وطرائق عمل مبتكرة لاستيعاب المتغيرات. أزمة الحزب الشيوعي السوداني تتمثل في أزمة قيادته وعدم مقدرتها على متابعة المستجدات. بل في وقوفها ضد التجديد والابتكار حتى في إطار الماركسية وهو ضعف كشفه الزميل راشد منذ سبعينات القرن الماضي لكن قيادة الحزب بذلت كل ما في وسعها لتهيل عليه تراب النسيان ورماد التعمية. وها هي تحصد حصرم ما زرعته.
يا جماعة الخير الشيوعية لا مكان لها اليوم اصبحت من أساطير الاولين حتى اهلها تركوها – المطلوب دراسة تفصلية لهذه النظرية تتلخص فى سؤال هل بالامكان الخروج بعبر ودروس من الايدولوجية بكاملها
الموضوع ذو أهمية وأتمنى أن يجد الإهتمام والتفاعل المطلوب.. سوف أسعى جاهداً للمشاركة بملخص متواضع عن الشيوعية السودانية، وعقد مقارنة بين الماركسية اللينينية والإشتراكية الحديثة المبنية على افكار ماركس وانجلز ايضاً..
الحزب الشيوعي السوداني يضم خيرة بني السودان خلقا ووطنية والتزام ولقد جمعتني به ظروف نضال مختلفة سواء في المعتقلات او السجون او في ساحات العمل السياسي او منظمات المجتمع المدني ووجدت منهم اخوة صادقة وسهامة وعزة نفس زيادة على ترابطهم الاجتماعي الاسري…. كل هذة الصفات لا تقيم للحزب قواعد جماهيرية تكسبه انتخابات وعليه المطلوب من الاخوة مراجعة شاملة للنظرية التي انهار حادي ركبها فتشظت دول الكتلة الحمراء ومن هنا تبداء الدراسات والمراجعات التي يجب ان تنتهي لاشتراكية سودانية تتلائم مع مجتمعنا وقيمنا وتراثنا الديني والثقافي والامر ليس بعسير ويمكن تنفيذه بسهولة ويسر اما التمترس حول نظريات متكلسة سيترتب عليه الموت البطئ للحزب ونحن لا نريد ذلك بالعكس نريد للحزب ان يزدهر ليخلق التوازن في الساحة السياسية السودانية الجدباء وهذا سبب رئيس في الفسل السريع للديقراطية
في تقديري ومن خلال تجربتي كعضو حزب من 1977 الي 1984 ان ما اورده الاخ/ صلاح محمد الحسن هو المختصر المفيدود والتشخيص الواضح المحدد لازمة الحزب لراهنه ومستقبله وهي تحديدا في الكادر القيادي وطبيعة العقلية المسيطرة
كل القواعد الأيدولوجية تقوم على إثنين : رؤية الحزب ومعطيات الواقع .. فالمراجعة من حين لآخر أمر هام فعادة النظريات القديمة مع التطور البشرى فى شتى المجالات تسقط كثير من أجزائها ويمهد ذلك لتطور للنظرية..
واقترح تغيير اسم الحزب ولا اعتقد ذلك سيغير من واقع الفكرة شىء ولكن بتغيير الاسم خلق حاله مفاهيمية جديدة متفاعلة بين النظرية وواقع الحال المتجدد
فلو وضعنا بعض المقارنات للأحزاب التى غيرت اسمها مثل الجبهة الإسلامية هذا كمثال فتحديث الإسم يتجدد مع مفاهيم المجتمع المتجددة وليس العكس وهذه هى الأحزاب التى تكون واعية لمراحل التطور بعيدا عن الجمود الذى تتمتع به بعض الأحزاب التقليدية ومنها الحزب الشيوعى ..
_________
مستقل ..
لا أحد يتنكر على دور الحزب الشيوعي السوداني التاريخي في معادلة السياسة السودانية ولا أحد يشك في وطنيته..
التاريخ لن يسعف الحزب الشيوعي السوداني ولن يقدم ما يحتاجه الوطن من منتوج فكري يخرجه من ظلام الحياة القاهرة الي شواطئ الأمل ببزوغ فجر الحرية والركض باتجاه اعادة بناء الدولة السودانية عبر بناء الانسان السوداني بسودانويته المرجوة..
عندما كان الحزب الشيوعي السوداني شعلة من النشاط السياسي والانضباط التنظيمي والصرامة الوطنية باتجاه مصادمة النظم الاستعمارية والدكتاتوريات العسكرية زمن عبود ونميري كانت اعمار قيادته تنحصر ما بين 25-45 على أسوأ الأحوال .. ذلكم هو التاريخ .. مؤتمره الخامس انتخب قيادة 90% من عضويتها فوق سن المعاش بعضهم على اعتاب اواخر السبعين عام لا يستطيعون ان يدركوا ما يتطلبه الواقع العالمي الجديد من تطوير مصطلحات لتسمية التركيبات الطبقية الجديدة
فمثلا .. البرجوازية والبرجوازية الصغيرة ، والرأسمالية الطفيلية والرأسمالية الوطنية الخ الخ
اين الطبقة الوسطى؟ القطاعات المهنية (اساتذة الجامعات والمعلمين والموظفين من اطباء ومهندسين وضباط ) ممن ادرجتهم ادبيات الحزب تحت (طبقة وسطى) تمثل البرجوازية الصغيرة .. اليوم هذه المهن ومن نفس الموقع الطبقي هي الطبقة المسحوقة التي تعيش على حد الكفاف!!
كانت الرأسمالية والاقطاع هم ملاك الاراضي الواسعة والمصانع الكبيرة والشركات واليوم هنالك رأسمالية جديدة لا تملك مصنعا واحدا ولا تمتلك هكتار واحد قطعة ارض لكنهم يملكون ما يضع العالم تحت رحمتهم مثل غوغل وامازون وواتساب وفيسبوك وتوتر وغيرها من شركات تكنولوجيا السحاب كيف يصنفهم قاموس الفكر الماركسي.. هذا ما قد يحتاجه الحزب ليكتب ادبا يفهمه الاجيال التي لا تعرف مشروع الجزيرة بقدر معرفتها لتكنولوجيا السحاب والبيانات الكبيرة..
اليوم المنظمات التي تمتلك بيانات كبيرة تستطيع ان تحول هذه البيانات بفضل تقنية المعلومات الي معلومات بمليايين الدولارات .. فشركات الاتصالات اليوم تعتبر بيانات مشتريكيها الذين يدفعون فواتير اتصالاتهم واستخداماتهم للانترنت اهم راسمال لها يدر ملايين الدولارات باستخدام البيانات في الاعلانات الدفوعة برسائل SMS ..
يوجد عالم جديد يحتاج فكرا جديد يعيد تعريف التركيبات الطبقية الجديدة يعرفها الجيل الجديد ويتعاطى معها بوعي مدرك..
اليوم الوسائط الاجتماعية لها تأثير اكبر من التلفزيونات لأن ترسل عبرها في الدقيقة الواحدة اكثر من 20 مليون رسالة ومقطع فيديو.
باختصار شديد
املنا زمان كان في الحزب الشيرعي زمن نقد كان مدسي
قلنا احتراما لتضحيته الحزب ماحيرشح رئيس للحزب حتي ظهوره اها ظهر نقد
بعدها مباشرة لو نقد نفسه قال ياجماعه شكرا لوقوفكم معاي في فترة هروبي من النظام الظالم
يعني لتجميد الانختخابات لرئيس جديد للحزب
بعدها يقول حان الوقت لانتخاب رئيس جديد للحزب وانا ديت رسالتي للحزب وحاكون من شيوخ الحزب المستشارين يعني كمرجع بس هو ومن معه من كبار السن
لوقال كده والحزب نفز الكلام وانتخبوا رئيس جديد وبعدها توالت الانتخابات من فتره لفتره لكان زادت الثقة في الحزب الشيرعي
لكن عملتوها واضحه زي عمر البشكير والصادق المهدي والترابي ،والميرغني ولحقتكم المعارضه التانيه باقي الحركات كلها بالوراثه ومنها بالتقادم ليه كده
معناه عمر البشكير معاه حق يقعد لحدي هسه ولسه لانه بيشوف في الاحزاب الديمقراطيه بتعمل كده ومال هو عسكري حيعمل شنو .
بعدين معقوله الاحزاب دي كلها ماقادريه تاهل اجيال جديه؟ ولا الدكتاوريه تاصلت في دمكم زي الانظمه العسكريه .
لولا محازير الوضع العام وتحول الكلام الي مكاسب لنظام 30/ يونيو لقلنل الكثير بهذا الصدد. اتحدث تحديدا باسم كوكبة من ضحايا ما اسمته السكرتارية المركزية حينذاك بصراع جامعة القاهرة بالخرطوم واصدرت فيه خطابا داخليا 83/84 واللذي حتما سيسمح لناالتاريخ بكشف حقائقه وتعريةالممارسات الانتهازية داخل السكرتارية المركزية ومكتب الطلاب حينذاك شاملا الاحياء منهم والاموات.وعلي مسؤلي الصلة شهود الامس واللذين اصبحوا في الراهن قياديين يقع عبء الاثبات..