أخبار السودان

حول موقف الحركة الشعبية من وثيقة البديل الديمقراطي

حول موقف الحركة الشعبية من وثيقة البديل الديمقراطي

طه جعفر
[email][email protected][/email]

(. يكرر تجارب الماضى وإعادة إنتاج أزماته عبر نفس المفاهيم ومناهج وطرق الأمس فى التفكير بأن هنالك قوى تحدد مصير الوطن والآخرين بمعزل عنهم وهو ما تم عشية إستقلال السودان والوعود التى أُعطيت للنواب الجنوبيين فى 19ديسمبر1955وإخفقات إكتوبر64وأبريل1985فى إنهاء الحرب مع إستدامة الديمقراطية عبر الإتفاق على مشروع وطنى شامل.)

ما بالاعلي ورد كالسلبية الاولي التي تراها الحركة الشعبية في اتفاق البديل الديمقراطي ، السؤال الذي يتبادر للزهن مباشرة ماهي القوي في نظر الحركة الشعبية و اقصد تلك القوي التي تحتكر فكرة تحديد مصير الوطن؟ بيان به موقف ضد اتفاق قوي الاجماع الوطني يجب ان يكون محددا و دقيقا و ليس باسلوب الكروتة و الابتسارات غير المجدية؟ و لا اظن أنه قد فات علي الحركة الشعبية أن القوي التي اقترحت البديل الديمقراطي انها قوي نضال سلمي ديمقراطي و هم ليسو من حملة السلاح و بالرغم من ذلك فقد خاطبت وثيقة البديل الديمقراطي قضايا المناطق التي تستعر فيها الحروب و هي دارفور ، جنوب كردفان (جبال النوبا) و جنوب النيل الارزق او كما يحلو للحركة الشعبية وصفه بالجنوب الجديد ! و ذلك في النقاط 21 أ، ب،ج ، د و 22 و 23 بوضوح شديد و لفهم هذه النقاط يجب الرجوع للباب الثالث و هو الوسائل في وثيقة البديل الديمقراطي و الذي ينص علي الاتي

(اتخاذ النضال السياسي الجماهيري السلمي بكافة اشكاله ( الاضراب،التظاهر السلمي , الإعتصام , العصيان المدني , الانتفاضة وكافة أساليب الثورة الشعبية) من اجل تغيير أو إسقاط النظام ولتحقيق الإنتقال من الوضع السياسي الراهن في البلاد إلي وضع ديمقراطي عبر فترة انتقالية يحكمها برنامج البديل الديمقراطي)

بلا شك نحن لا نبحث عن وثيقة تعيد انتاج الازمات لكننا نختلف مع الحركة الشعبية في فهمنا للازمات التي التي قادت في النهاية لعدم استكمال مهام ثورتي اكتوبر 1964 و انتفاضة مارس ابريل 1985 . نختلف اختلافا جذريا و لا نري الامور عبر عيون الحركة الشعبية لا بل نري الحركة الشعبية بممارستها للحرب ضد الديمقراطية الثالثة كانت سببا في افشال و اجهاض انتفاضة مارس ابريل 1985
و لا يفوت علي القراء هنا تذكر الدور الذي لعبته الحركة الشعبية خلال مواسم اتفاقها مع المؤتمر الوطني عبر منبر الايقاد و تحت رعاية الشركاء الغربيين حيث نتج عن اتفاقات الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني الاتي
انفصال السودان لدولتين في ظروف غياب الديمقراطية
تمديد عمر النظام القائم بصورة خدمت المؤتمر الوطني بالمقام الاول
تكوين الوضع المعقد الحالي
اجازة حزمة من القوانين الفارغة التي لم يلتزم بها احد و انضافت الي قائمة القوانين المعيبة التي تحرس نظام الاستبداد الحالي.

و لا ننسي ان الحركة الشعبية عبر اتفاقها مع المؤتمر الوطني بالرعاية الاجنبية مارست نوعا من الوصاية علي شعب جنوب السودان و شعب شمال السودان اذا جازت التسميات . خلال فترات الاتفاق الماراثوني مع الاسلاميين كانت الحركة الشعبية بعيدة كل البعد عن قضايا النضال السلمي الديمقراطي من اجل ازاحة الديكتاتورية و قضايا الجماهير اجمالا و يتجلي ذلك في الامور التالية
قانون الامن الوطني الذي يستخدم الان لإذلال بنات و ابناء الشعب السودان و الدستور الذي يتم الالتفاف عليه وكافة القوانين الناتجة عنه اجازها برلمان الشراكة في ايام شهر عسل المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية.
و يجب الا ننسي كيف املت القوي الاجنية و المؤتمر الوطني علي الحركة الشعبية فكرة استبعاد فصائل التجمع عن الاتفاق الثنائي بين الحركة الشعبية و الاسلاميين لدرجة ان الحركة الشعبية في اتفاقها مع المؤتمر الوطني وافقت علي تطبيق الشريعة الاسلامية بمنظور المؤتمر الوطني علي الشعب السوداني دون الالتفات الي رأيه عبر وسائل الاستفتاء و دون حتي البصق علي مقررات مؤتمر استمرا للقضايا المصيرية. كانت الحركة الشعبية غارقة في بئر نفط و كانت بعيدة كل البعد عن قضايا الناس و اكبر دليل علي ذلك هو انسحاب الاستاذ ياسر عرمان عن انتخابات الرئاسة الاخيرة بمؤامرة لم تفت علي ذكاء شعبنا و ستظل الحركة الشعبية مطلوبة لتوضيح ذلك الموقف المريب.
و يجب الا ننسي موقف الحركة الشعبية من انتخابات نقابة المحامين و مواقف كثير مشابهة.
الان و قد قلب الشعب السوداني السحر علي الساحر و خرج للشوارع للممارسة حقه التاريخي في تغيير الاوضاع التي لا تعجبه بأساليب أكثر مضاءة من كل مغامرة عسكرية او عمل مسلح لا يذهب مداه لأكثر من مدي رصاصة في المكان و الزمان. بدأ الجميع في تحسس مواقعهم في تكوينات البديل الديمقراطي الذي سيعقب النظام الساقط لا محالة.
(تظل القضية الرئيسية الواجبة الإنجاز هى الإتفاق على كيفية حكم السودان قبل من يحكم السودان.)
ما بين الاقواس اعلاه من موقف الحركة الشعبية
و ما بالادني موقف وثيقة البديل الديمقراطي

(أولاً: الفترة الإنتقالية : يحكمها إعلان دستوريتبدأ بتشكيل الحكومة الإنتقالية وتنتهي بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة .
ثانياً: تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية حكومةإنتقالية تشارك فيها كل القوى السياسية والفصائل الملتزمة والموقعة على برنامج ووثيقة البديل الديمقراطي مع مراعاة تمثيل النساء والمجتمع المدني والحـركات الشبابية والشخصيات الديمقراطية المستقلة وتلتزم الحكومة الإنتقاليةبالآتي )

مالذي تريده الحركة الشعبية و هو غير متضمن في فكرة من يحكم؟ هل يحتاجون الي ينص الاتفاق علي إعطائهم وزارة الطاقة مثلا او وزارة الدفاع! هذا الاسلوب يعمل جيدا مع المؤتمر الوطني و ليس مع قوي جماهيرية مثل القوي الموجودة في تحالف قوي الاجماع الوطني.
النقاط من 1 الي 20 تجيب علي السؤال المحير حول كيف يتم حكم السودان و لقد أسهبت قوي الاجماع الوطني في ذلك و ليس علي الحركة الشعبية غير قراءته .
ما اعلنته الحركة الشعبية اليوم من موقف تجاه اتفاق البديل الديمقراطي هو عبارة نزق سياسي و كلام أجوف ليس به من فائدة ترتجي و لم يشتمل علي اقتراحات او نقاط تمثل افكارا او نقاط انطلاق غير ربما هذه النقطة التي لنا فيها قولان كما يقول اهلنا و هي

(الآن هنالك إتفاق الجبهة الثورية وإعلان كاودة وإتفاق قوة الإجماع الوطنى وإعلان الخرطوم وهما خطوتان هامتان يجب أن يتكاملا ولا يتقاطعا ويدعمان العمل الجماهيرى فى إنتفاضة تحقق تطلعات الشعب السودانى فى السلام العادل والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية وحق الآخرين فى أن يكونوا آخرين وذالك يتطلب عمل دؤوب ومثابر للوصول لوثيقة نهائية بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع وحركات الشباب والنساء والطلاب مما يؤدى إلى بديل ديمقراطى حقيقى يخاطب جذور الأزمة ويضع هذه القوى فى وجهة واحدة لإنجاز عملية التغيير المعقدة والمتشابكة.)

أظن أن الحركة الشعبية و تحالف كاودا اجمالا يعلمون ان اعطاء الزخم الجماهيري اللازم لوثيقة تحالف كاودا هو مسئولية من وقعوا علي تلك الوثيقة و ليس من مسئوليات قوي الاجماع الوطني لا بل اذا افترضنا دورا لقوي الاجماع الوطني في تقريب الشقة بين اتفاق كاودا و وثيقة البديل الديمقراطي الحالية فاننا نفترض دورا مشابها علي القوي الموقعة علي اتفاق كاودا صوب نفس الهدف مع عدم نسيان فكرة اختلاف الناس حول الوسائل الاكثر نجاعة في اسقاط النظام.
ما أراه هو ان تقوم فصائل القوي الثورية في تحالف كاودا بالتوقيع علي وثيقة البديل الديمقراطي بعد إضافة ما يرونه منتقصا و ليس تدبيج البيانات المجانية علي طريقة كتاب مواقع التواصل الاجتماعي و منابر النقاش في الانترنت. و اذا لم ترد الفصائل التوقيع فلتنتظر الي حين اسقاط النظام ثم تحاور علي طريقتها و ليس باساليب الماضي المتمثلة في تهديد القوي الديمقراطية بالسلاح لأرغام الجماهير علي ما لا تحمد عقباه. سيتم هذا التغيير و السودان منفصل لدولتين و السودان قد مرت به سنوات عجاف تفرجت فيها جماهير الشعب علي شراكة الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني التي نحمد الله علي انقضاء ايامها الكالحة.

طه جعفر

تعليق واحد

  1. ناس الحركة الشعبيه قطاع الشمال اجبن من ان يخرجوا للشارع فهم اولا تابعين ليس الا وثانيا ماذا فعلوا عندما كانوا فى الحكومه ثم ماذافعلوا فى اللذين انضموا اليهم من الشماليين ثم ماذا كان دورهم عندما كانت السلطات وقتها تصطاد منسوبيهم والقائمه تطول ( خلونا منهم )نحن دايرين اى حاجة تكون سودنيه خالصة وبس!

  2. الساقيه لسه مدوره .

    تحياتي يا شباب

    اكتوبر ثم ابريل ثم الانتفاضه الشعبيه والحالة السياسيه هي هي

    في التاريخ القريب ، ابريل ، لم توقف الحركة الشعبيه القتال واستمرت الحرب ,حتي قدوم الانقاذ ، ولم يتفق الساسه علي المؤتمر الدستوري ، فكانت الانقاذ 23 سنه.

    ومن الحاصل الان من – حزب الامه الذي يري انه الوريث لهذا النظام – الاتحادي الديمقراطي – مشارك للنظام _ تحالف كاودا هو الذي يحارب الانقاذ – اما الشيوعيين والمؤتمر الشعبي رغم التناقض صاروا حبابيب.

    عليه نداء اخير اخير انني معارض غير نشط ، فيا شباب الراكوبه اما تكوين جسم يلبي متطلبات ورغبات الشباب بعيدا عن [ الكيزان 2 ] لتكوبن سودان حر ديموقراطي مدني — تتم حل كل مشاكله بطريق علميه أو الانقاذ افضل مليون مره علي الاقل تحمل افكار جهه واحده ( رغم قناعتنا بضحالة هذه الافكار)

    احمد ربنا انني مغترب بعيد عن هذه المهازل المتكرره في كل ثوره

    ده مش احباط للشباب ، لكنني محبط جدا من تحنيط افكارنا واعمالنا في دائرة واحده من اكتوبر وابريل والان

    من قبل ناشدت مولانا سيف الدوله ( واتمني ان لا يكون مثل هؤلاء الساسة) والان اناشده بشده فليحمل لواء التغيير قبل فوات الاوان – والبحث عن بلد اخري لأبناءنا ليحملوا جوازه )
    والنصر للثوره الحقيقية

    ولكم الشكر

  3. الوقت ليس وقت خلاف يا جماعه .

    الشئ الثاني ـ رغم اختلافنا مع الحركه الشعبيه مع كل ممارساتها السابقه ابان تحالفها مع النظام ـ الاّ ان هناك فقره تجعل المشاركه في الحكومه الانتقاليه التي تدير
    البلاد محصورة على من وقّع على الوثيقه ؟؟؟
    طيب الما وقع ـ مثل الحركه الشعبيه ـ يتّم إقصاءه ؟؟؟
    وهل تّمت دعوة الحركه والفصائل المسلحه للتوقيع ـ نحن لا ندري .. ولماذا لم تتم دعوتهم او التشاور معهم ؟؟ .

  4. يأتوا سحر وياتوا ساحر؟ ..لن تقوم قائمة للسودان من دون الاتفاق مع الجبهة الثورية ..شئنا ام أبينا
    الخوف لديها مبرر في وجود الترابي والصادق…. فهي لن ترضي حلاً بديلا للسودان الجديد .. وان طال السفر!

  5. “الان و قد قلب الشعب السوداني السحر علي الساحر و خرج للشوارع للممارسة حقه التاريخي في تغيير الاوضاع التي لا تعجبه بأساليب أكثر مضاءة من كل مغامرة عسكرية او عمل مسلح لا يذهب مداه لأكثر من مدي رصاصة في المكان و الزمان. بدأ الجميع في تحسس مواقعهم في تكوينات البديل الديمقراطي الذي سيعقب النظام الساقط لا محالة.” هذا كلام في غاية الأهمية، لقد ظللنا ندفع ثمن المواقف الثورية لفظاً والتي في حقيقتها لا تخدم سوي قوي الديكتاتورية وتكريس الوضع الراهن بل قادت للانفصال. أنا أطالب من أسميهم باصحاب الجمل الثورية الطنانة بأن يقارنوا حصاد إنتفاضة الاسابيع الثلاث الماضية بمردود حروبهم وكل العمل العسكري المعارض خلال الاعوام 1989-2012.

  6. الخاسر أولا وأخيرا من الحرب الدائره …هو الشعب السودانى ….وبقدر أكبر أبناء دارفور وكردفان والنيل الأزرق….فقد شرد الملايين ومات الآلاف ودمار فى البنيات الاساسيه والناتج والمردود يعتبر صفر كبير.
    فقوى الاجماع الوطنى أحسنت صنعا عندما نصت على الخيار السلمى خيار وحيد لاسقاط النظام وهذا ما أجمعت عليه ثورة 17 يونيو …فياسر عرمان بدلا من الاستجابه لما أجمع عليه الشعب يريد أن يخرج عن الاجماع كعادته…فقد غادر السودان فى عام 1986م وانضم الى قرنق الذى رفض بدوره انتفاضة أبريل وهاهو التاريخ يعيد نفسه ولا نتعلم من الماضىز

  7. بصراحة عندي راي في المعارضة السودانية:-
    اولا بعض فروع الاحزاب العربية لا مكان لها في السودان مثلا حزب البعث العربي اولا هذا الحزب لا يوجد سبب واحد ان يكون لها فرع في السودان لان السودانيين هم افارقة ربما بنسبة 90% الرجاء التمعن في التاريخ بعناية فائقة و الذي يشكك في التاريخ و الجغرافيا عليه اجراء فحص الحمض النووي لان موضوع الهوية السودانية سيكون مهما جدا في مستقبلنا السياسي و لا ننسي اننا نعاني ازمة هوية حقيقية ويعتبر هذا الحزب تكوينه عرقي وعمل او حاول طمس الهوية الكردية في العراق و سوريا و حزب عقائدي لا يؤمن بالتعددية و هو حزب دموي و تاريخه اسود و خير شاهد ما يحدث في سوريا.
    ثانيا حزبا الامة و الوطن الاتحادي عملا دوما علي تدميراو التفريط في الديمقراطية ثلاثة مرات و مهما كان الاسباب لا يمكن ايجاد المبرر ثلاثة مرات و انا متـاكد ان السواد الاعظم من السودانيين يتفقون معي بان الذي ساهم في استمرار الانقاذ لربع قرن هما هذان الحزبان وذلك بالذكريات المريرة الذي خلفوها في أذهان السودانيين و ممارساتهم و هم في المعارضة في عهد الانقاذ حيث لايمكن ان ينضم الرجل الثاني في الحزب (الهندي و مبارك الفاضل) الي نظام ديكتاتوري بشع كالانقاذ وحتي قيادات الصف الرابع لا نجد لهم مبررا عندما ينضمون الي نظام كهذا. و عملا دوما في احباط الروح المعنوية للسودانين تذكروا سلوكهم في الانتخابات الاخيرة و اخيرا انضمام ابنائهم مما يخلق غموضا و علامة استفهام كبيرة في اذهان السودانين و انا اعتبر نفسي من النخب المتعلمة و لا استطيع اسستيعاب مثل هذه الامور ناهيك ان نسبة الامية في السودان يتجاوز الستين بالمائة.
    ثالثا الحزب الشيوعي السوداني انا حقيقة اثمن نضال الحزب الشيوعي ضد القهر و معاناة هذا الحزب و زعيمه الراحل و انا حسب معرفتي بهم فطهارة اليد تجده عندهم و الأصالة السودانية سمتهم ولكن افكار و مبادي هذا الحزب غير مفهومة لمعظم السودانين و لم يتمكن الحزب بتوعية السودانين بذلك رغم قدمه و ايضا ايام مجده عندما كان الانتماء للحزب الشيوعي موضة حتي الان يعتقد 99 % من الشباب ان الشيوعية يعني الانحلال الاخلاقي و انا اعرف جيدا ان اختلاط الرجال و النساء بالبكيني في الجامعات الدول الاشتراكية كان ممنوعا ولم تعرض السينما الافلام الفاضحة وكان ممنوعا تداولها و لا افلام العنف وكان يدعو للخلق السوي ولكن الاسلام السياسي نجح في عكس الصورة تماما و تشويها.
    ولكن انا اري لا بد من التجديد لان المنهج الشيوعي الاشتراكي بصورته المعروفة لنا جميعا لا يجدي كنظام اقتصادي فعال ولا كمنهج للحكم و ان التجارب سيئة للغاية من حيث كبت الحريات و السجون و الاخ…………………………(الان كوريا الشمالية و كوبا تقريبا نظام الحكم وراثي).
    رابعا الاحزاب الدينية لا يحتاج الي تعليق.
    يجب التمعن جيدا في صياغة حزب يعكس التركيبة السودانية وموروثاتها الثقافية و تكون في قيادتها جيل يستوعب كل نمط الحياة الحديثة و متطلبات العصر و الطفرة العلمية الرهيبة التي حدثت في العشرين سنة الماضية و انا كطبيب اعرف في الطب ان الوتيرة و العجلة التي تحدث الان في عالم الطب سريع جدا و التغيرات كثيرة و جوهرية مثلا من عام 1971 حتي عام 1985 قد تجد التغيرات التي حدثت في الطب بسيطة و يمكن متابعته بصورة فردية و بمجهود بسيط و لكن الان الوتيرة سريعة و وجوهرية و لا بد من ان يتبناه الدولة و المجتمع معا

  8. يرى الأستاذ طه:
    “لا بل نري الحركة الشعبية بممارستها للحرب ضد الديمقراطية الثالثة كانت سببا في افشال و اجهاض انتفاضة مارس ابريل 1985″

    وترى الجبهة الثورية أن الاتفاق :
    ” يكرر تجارب الماضى وإعادة إنتاج أزماته عبر نفس المفاهيم ومناهج وطرق الأمس فى التفكير بأن هنالك قوى تحدد مصير الوطن والآخرين بمعزل عنهم وهو ما تم عشية إستقلال السودان والوعود التى أُعطيت للنواب الجنوبيين فى 19ديسمبر1955وإخفقات إكتوبر64وأبريل1985فى إنهاء الحرب مع إستدامة الديمقراطية عبر الإتفاق على مشروع وطنى شامل.”

    في خطابه في 9 ابريل 1985 أوضح جون قرنق بأن الحكومة الانتقالية ما هي إلا “مايو 2 ” لما تضمه

    من العناصر المايوية ممثلة في بقايا الأخوان والمايويين وقد برهنت لنا الأحداث فعلا بأن جملة من

    هؤلاء كانوا فعلا بهذا الوصف : سوار الدهب ، تاج الدين ، حمادة ، الجزولي ، ابو صالح وغيرهم.

    السؤال هل من المنطق لحركة كانت تقود عملا مسلحا ينضوي تحت لوائها آلاف المقاتلين ،وبسبب

    ضرباتهاالموجعة اهتزت قوة نظام النميري وأنهك ، فهل تركن لهؤلاء (مايو2) دون أي شروط..؟ ماذا

    لو افترضنا بأنها جاءت إلى الحكم ثم تم تدبير انقلاب عسكري ضدهم في أي لحظة ماذا كان مصيرهم ؟

    ( هل تعلم بأن البشير كان مديرا لمكتب سوار الدهب في الحكومة الإنتقالية)… هي حركة مسلحة لا

    بد أن تكون لها محاذيرها الأمنية . إذن لاشيء غير التفاوض الصبور والطويل كان من الممكن أن

    يطمئن الحركة بأن لا خوف عليهم وهذا يتطلب تنازلات كثيرة عربونا لما قدموه من

    تضحيات شاركت في إنجاح جذوة الانتفاضة. لكن جناح الإخوان الذي أخرجتهم الانتفاضة من السجن وهم

    مطأطئ الرأس (لأنهم كانوا يدافعون عن نظام مايو حتى آخر شهر فيه ) لم يجدوا سبيلا لاستعادة

    شعبيتهم التي فقدوها إلا بإشعال الكراهية ضد أي توجه للتفاوض مع

    الحركة ، و استعملوا في ذلك حتى زبانيتهم داخل الإذاعة مثلا لترديد مقولات كراهية ضد الحركة

    (والتي كان يقودها الكوز عمر الجزلي ) مما اضطر وزير الإعلام الإنتقالي الى الإعتذار . نجح

    الكيزان بشكل كبير في استقطاب الكثيرين لصالحهم بتصعيد النعرة الوطنية والدينية الضيقة وخطاب

    معاداة الحركة وضموا لجوقتهم حزب الأمة بكامله وجزء من الاتحادي.

    الإخوان حصدوا من هذه المعركة التعبوية العنصرية والدينية المركز الثالث في الانتخابات .. ثم

    أعضاء في حكومة ائتلافية مع حزب الأمة تم فيها تصعيد لغة الحرب إلى أبعد مدى وتجييش القبائل

    الحدودية الأمر الذي لا زلنا نعاني منه إلى ألان . لم ينتبه الناس إلى أن التفاوض هو الحل إلا بعد

    أن فات الأوان أي بعد اتفاقية الميرغني قرنق وعندها كان انقلاب الإخوان جاهزا في 1989. فكيف بعد

    كل هذا تتهم الحركة الشعبية بأنها هي من افسد انتفاضة ابريل؟

    وأنت اليوم تقع في نفس الخطأ .. فهؤلاء لم يحملوا السلاح لأنهم يعشقون الموت . أما ماذا كنت

    تنتظر يا جعفر من آلاف الأطفال والعجائز ماتوا تحت ضربات الجنجويد أو كما في المآسي في النيل

    الأزرق أو جنوب كردفان وملايين المشردين هناك .. هل كنت تنتظر أن يخرجوا في مظاهرة أمام جحافل

    الجنجويد أو قوات المسعور هارون التي جاءت صور قواته موثقة بالفيديو وهم يحرقون كل شيء حتى

    مخازن الغلال البسيطة ؟ هل هم أول من إبتدع حمل السلاح في التاريخ الحديث أم فرض عليهم ؟. اليس هم وبضرباتهم الموجعة للنظام أفقدوه توازنه وبدأ يفقد عنجهيته مما ساعد ويساعد كثيرا في

    إسقاط النظام.

    هنالك الكثير من القوى العسكرية والمدنية التي وقعت على اتفاقات مع الجبهة الثورية ، هذه

    القوى تجاهلها البيان وتكلم فقط عن القوى الموقعة عليه . كان الأحرى بالبيان أن يذكر علانية

    حملة السلاح في كاودا لأنهم ليسوا فصيلا يمكن تجاهله . لماذا نطلب منهم هم ، بأن يكون ردهم على

    البيان واضحا ولم نطلب من البيان أن يكون واضحا في الإعتراف بهم صراحة و دعوتهم (بالندية

    والجدية) الى توافق مشترك . ولا أظن بأنها كانت مهمة مستحيلة أو معقدة فالواقع يقول بأن هنالك

    تقريبا شبه إتفاق تام حول الثوابت لكن المفقود هو دمج اطروحات الجبهة الثورية في هذا الاتفاق .

    وسواء أن قبلت يا استاذ طه أم رفضت فالجبهة الثورية المسلحة موجودة ككيان قوي ومن الأفضل كما

    اشارت هي نفسها في بيانها التقييمي للإعلان الى عدم تكرار الماضي والذهاب للمفاوضات لعمل رؤية

    مشتركة قبل فوات الأوان.

    في النهاية أتمنى أن لا يكون هذا الخطاب المتعجرف هل كل رصيد ثورة المدن الحالية بل نريده

    خطابا واقعيا ينظر الى الحاضر مستفيدا من تجارب الماضي بكل وعي وأن يضع قضايا الهامش نصب

    عينيه وإلا فإن مصير بلادنا هو الي مزيد من التشرزم والتفكك.

  9. Yeeh. my friend we need at first to join our power to achieve our goal as well as the urgent need for the real democracy however, it is very important when signing an agreement there must be coordination between all groups without exclusion
    Such writtings must be written in a good mood and wrapped in a fruitable advice and suggestions.
    Thank you very much

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..