وثيقة البديل الديمقراطى وامكانية التطوير

وثيقة البديل الديمقراطى وامكانية التطوير

قرشى شيخ ادريس
[email][email protected][/email]

تعتبر (وثيقة البديل الديمقراطى)خطوه متقدمه ،فى الطريق الصحيح فى ايجاد مخرج وبديل لنظام الانقاذ بوضع ملامح المستقبل لما
نجاح الثوره،كما أنهاحددت طرق ووسائل اسقاط النظام عبر كافة الخيارات السلميه ،متجنبه العنف واستخدام السلاح كوسيله مرفوضه من قطاعات كبيره من الشعب السودانى ،مستمده ذلك من ارثها النضالى فى أكتوبر وأبريل .

تعتبر هذه الوثيقه نقطه فارقه فى هذه الظروف الصعبه التى تعمل فيه المعارضه الداخليه،والاجماع حولها وتوقيع قوى الاجماع الوطنى عليها يعتبر فى حد ذاته نوع من النجاح !!خاصه أن الحكومه كانت تراهن على تشتت هذه القوى وعدم اتفاقها ،وكان هذا بمثابة خط دفاع تم اسقاطه فى يد الحكومه.

هناك بعض الملاحظات التى يمكن تجاوزها والأخذ بها ،فقد نصت الوثيقه على تكوين حكومه انتقاليه من الموقعين على الوثيقه كما أنها لم تغلق الباب أمام من أراد الانضمام اليها….فهذه الفقره تثير الكثير من الهواجس لدى بعض القوى السياسيه التى تتطلع للمشاركه فى السلطه…كما أن الشعب السودانى متوجس أيضا لأسباب تاريخيه وتجارب سابقه.

لتجاوز هذه النقطه يمكن تكوين حكومه انتقاليه من شخصيات قوميه ووطنيه متفق عليها ،بعيدا عن الأحزاب السياسيه والتنظيمات
يتم اختيارها وفق معايير أخلاقيه ومهنيه ،مع الأخذ فى الاعتبار الخبره والدرايه والتخصص ….تقوم هذه الحكومه بتهيئة المناخ الديمقراطى واجراء الانتخابات بعد مده زمنيه معقوله لا تتجاوز الثلاث سنوات.

بذلك يكون انتفى هاجس الخوف لدى بعض القوى السياسيه ،من تغول الأحزاب على الفتره الانتقاليه وأصبحت كل القوى السياسيه على قدر من التساوى فى تجهيز برامجها وبنا مؤسساتها الحزبيه ثم خوض الانتخابات ، ويجد الشعب فرصته فى تقييم هذه الأحزاب وتقييم برامجها.

هناك بعض التحفظات أيضا من بعض القوى الساسيه فى شرق السودان بعدم تضمينها فى هذه الوثيقه ،فيمكن تدارك ذلك وخاصه أن الوثيقه قد تركت الباب مفتوحا للاضافه وصولا الى صيغه مقبوله للجميع،عموما هذه الوثيقه وجدت الترحيب من شخصيات وطنيه ومن قوى سياسيه مهمه فى الساحه مما يجعل أمر نجاحها والالتفاف حولها ممكنا.

فقد أصدرت الحركه الشعبيه قطاع الشمال ،بيانا وصفت فيه الوثيقه بالخطوه المهمه مع بعض التحفظات التى يمكن تجاوزها بالنقاش والحوار….خاصه أن الحركه الشعبيه قد أبدت نوعا من الاستجابه ودعمت انتفاضة الشعب السودانى على لسان مالك عقار ثم جاء التأكيد على لسان السيد عبد العزيز الحلو وهذه مبادره مهمه ،خاصه أن الشعب السودانى فى ذهنه ماحدث فى أبريل.

كما أن الجبهه الوطنيه بقيادة على محمود حسنين ،لم تعترض على هذه الوثيقه ،خاصه أن لديهم وثيقه سابقه يمكن مناقشة كل ذلك للخروج بموقف محدد،نتمنى أن تتفق المعارضه بكل فصائلها للخروج برؤيه محدده …لأن لا سبيل الا التوحد من أجل أن يتم اسقاط هذا النظام والوصول بالوطن الى أمان الديمقراطيه.

تعليق واحد

  1. ولماذا نتخوف من الاحزاب ؟؟ الحل ساهل ــ تعديل الدستور، بحيث يمنع كل انسان حكم من قبل، بان لا يجوز لة ان يحكم مرة اخرى – —لم تطرق الوثيقة لتداول السلطة -وهي اهم شئ ومطلب الجماهير الرئيسي –دليل على غباء هزة الاحزاب –عدم تداول السلطة يعطي البشيرالحق في ان يرشح نفسة على الدوام –ــــ

  2. الجبهة القوميه للتغير وحزب الديمقراطىون الاحراراننا نحيى ونشيد ونثمن تحديات وبطولات ونضالات وصدامات ومجابهات جماهير الامة السودانية المتواصلة .
    بلادنا اليوم تسرع الخطي نحو الهاوية ان إصرار النظام على فرض أحادية سياسية وثقافية في مجتمع تعددي، بث فيه العصبية والعنصرية وزعزعة التعايش الديني والسلام الاجتماعي، تدفعها سياسات الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي , و إهدار كرامة المواطن والوطن. و من منطلق الإدراك العميق للمرحلة وحساسيتها والأهمية التي تمر بها بلادنا التي تتطلب من الجميع أقصي درجات المسؤولية الوطنية, نعلن وقفنا و مساندتنا لميثاق البديل الديمقراطي
    أننا نرحب ونحتفى بوحدة قوى الإجماع الوطنى و اننا نقف مع إتفاق الجبهة الثورية وإعلان كاودة وإتفاق قوة الإجماع الوطنى وإعلان الخرطوم كل يكمل الاخر ويتكاملا ولا يتقاطعا لدعم العمل الجماهيرى فى إنتفاضة ضد نظام الإنقاذ الشمولي إن فى الأفق فرصة نادرة وتأريخية ليس فقط لسقوط نظام الإنقاذ الشمولي بل للتغيير الشامل دفع ثمنها شعبنا من دمائه ودموعه وأحزانه.
    ان ميثاق البديل الديمقراطي لابد منه لضمان نجاح الثورة و لعدم حدوث فراغ دستوري لنظام الدولة بعد سقوط الإنقاذ، لعدم الفوضى وإنفلات أمني لابد من توافق الأحزاب فيما بينها على وثيقة “الإعلان الدستوري” نبذ الفرقة القبلية والتوافق على وحدة البلاد. ولكي لا تبقي حبر علي ورق لا بد من الاتي:
    1. للوصول لبديل وطنى ديمقراطى دعم الإنتفاضة و توسيع دائرة العمل الجماهيرية السلمية لإسقاط نظام المؤتمر الوطنى.
    2. للوصول لبديل وطنى ديمقراطى لا بد من نبد المفاهيم ومناهج فى التفكير بأن هنالك قوى تحدد مصير الوطن والآخرين بمعزل عنهم
    3. للوصول لبديل وطنى ديمقراطى لا بد التنسيق وتوقيع إتفاق مشترك بين جميع الأطراف, الجبهة الثورية الإجماع الوطنى)
    4. للوصول لبديل وطنى ديمقراطى توسيع دائرة الإتحام الوطنى و تصعيد العمل الجماهيرى ليكونا أداء لتوحيد قوى المعارضة .
    5. للوصول لبديل وطنى ديمقراطى الإتفاق على كيفية حكم السودان قبل من يحكم السودان.
    ان معركتتا جميعاً مع المؤتمر الوطنى , للوصول لبديل وطنى ديمقراطى علينا جميعاً يقع واجب العمل المشترك من اجل نهوض الحركة الجماهيرية واستكمال الانتفاضة وعدم السماح بتقسيم هذه القوى على أساس إثنى أو سياسى.
    السموال حسين منصور
    الجبهة القوميه للتغير وحزب الديمقراطىون الاحرار
    لندن في 5/7/2012

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..