بُشراك يا شعب السودان !.

بُشراك يا شعب السودان !.

فيصل الباقر
[email][email protected][/email]

يخطىئ النظام مرّة أخرى – وأخيرة – التدبير ، إن ظنّ أنّ محاولة تمرير لعبة وفرية التقشّف الحكومى الحكومى المزعوم ، وإجراءات تخفيض الوزارات ستمر على الشعب .ويخطىئ كثيراً – أيضاً- إن أضاع ما تبقّى من وقت فى التمادى فى التفكير فى أنّ مواصلة بث أحاديث إفك الدستور الإسلامى،سيغيّر رأى الشعب ،ويجعله يؤجّل قراره التاريخى بإنجاز ثورته .ليس أمام “العصبة المُنقذة ” بعد اليوم من خيار ، سوى إستعجال اللحاق بأموالهم المكنوزة فى ماليزيا وغيرها من العواصم البعيدة والقريبة.شعبنا – فى الداخل والخارج – قال كلمته ولن يتراجع للوراء .وعلى الذين إعتادوا على تقديم ” كُراع ” وتأخير أخرى،مراجعة حساباتهم وإتّخاذ موقفهم النهائى والأخيرقبل فوات الأوان. فقد حسم شعبنا العظيم أمره .وهو يُريد إسقاط النظام.
وتُخطىء الأجهزة والعناصر الأمنيّة ، إن ظنّت أنّ تكثيف حملات إعتقالات قيادات الصف الأوّل والثانى فى الأحزاب والكيانات الشعبية والحركات الشبابيّة فى الشارع العريض والطلّابيّة فى الجامعات ، وقمع الصحفيين والصحفيات وفض مسيراتهم بالقوّة المفرطة ومصادرة أدوات عملهم .وإستهداف وتعذيب نشطاء حريّة الصحافة والتعبير وكافّة نشطاء وناشطات حقوق الإنسان،سيعطّل حركة الجماهير. ويجعلها غيرقادرة على مواصلة المشوار فى طريق إسقاط النظام .وليعلم الذين يمارسون التعذيب فى بيوت الأمن أنّ يوم الحساب لهو آت وقريب .وأنّ إستعمال كافّة أشكال وأنواع التعذيب كآليّة لتخويف وقمع وقهر المتظاهرين السلميين ، لن تؤتى أُكلها . وسينقلب السحر على الساحر .وستشكّل الجماهير الثائرة ، لجان الحماية والتصدّى للعنف .وسيتواصل – فى ذات الوقت – جهد الرصد والتبليغ عن التعذيب وكل إنتهاكات حُقوق الإنسان ، بكل الوسائل المتاحة والممكنة. وستبقى حركة حقوق الإنسان السودانيّة والعالميّة ،فى قلب المعركة بكل أدواتها المُجرّبة منذ أيّام بيوت الأشباح سيّئة السمعة .ولن يجدى الإنكار ساعة المحاسبة والعدالة ،فالأدلّة موجودة ومُوثّقة.ولن تمر جريمة بلا محاسبة.ولا إفلات من العقاب هذه المرّة.ولا عُذر لمن أُنذر.
شعبنا وقواه الحيّة ،يعلمون أنّ طريق الثورة والتغيير شاق وطويل ، ولكنّه ليس مستحيل.وأنّ من سار على الدرب وصل.وأنّ ” السايقة واصلة ” . وأنّ محاولات بث شائعات التخذيل والروح الإنهزاميّة وسط الجماهير،لن تجعل الجماهير الغاضبة ، تركن للإستسلام والتراجع عن مهام إنجاز الثورة .ومع كل معركة ومُظاهرة ومسيرة ،تتراكم خبرات وتجارب ومعارف .وتتحطّم قيود وقضبان .وتُبنى مكانها متاريس ومنارات للثورة الظافرة .فبشراك يا شعب السودان ،بالنصر المُؤذّر والمُبين على نظام الظُلم والطًغيان والفساد وإنتهاكات حقوق الإنسان .المجد للشعب السودانى صانع المعجزات وقاهر المستحيل . والنصر – دوماً – معقود بألوية الشعوب .

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
Faisal Bagir.jpg

تعليق واحد

  1. صدقت يا فيصل فالنصر دوماً معقود بألوية الشعوب هى من تحدد مصيرها و مسارها هى التى تكتب التاريخ بأحرف من نور و تتصدى للمأفونين و المأجورين و سوف تكشف الايام كل الإنتهاكات و التعذيب للمتظاهرين سلمياً من قبل انجاس الامن و هم معروفين و يتم رصدهم يومياً بالاسماء و الصور و اماكن السكن و الاقامة لا مفر و لا مهرب لهم من العدالة و القصاص و محاسبة كل من نهب ثروات البلاد و قتل الابرياء و شرد العاملين فى المرافق العامة و دمر المشاريع الزراعية و الصناعية و شوه سمعة السودان بمنح الجواز السودانى لكل ارهابي فار من العدالة.

  2. الله عليك يافيصل ،، قسما إني أتنسم نسايم المحبة وأستنشق فجر الحرية ،،، الحساب عسير لكل من رفع يده وأعتدى على ثائر من ثورانا .

    الحكومة إنتهت من الداخل أيها الأغبياء وإنتهى الدرس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..