السمنة تشجع الخلايا السرطانية على التكاثر

باحثون يؤكدون أن قلة ممارسة التمارين الرياضية والسن والجينات من الأسباب الإضافية للإصابة بسرطان الرحم.
العرب
لندن – علاوة على ما تسببه الزيادة المفرطة في الوزن من أمراض مزمنة، اكتشف العلماء أنها تقوم مقام المحرض على انتشار الخلايا السرطانية وتكاثرها. فقد نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن منظمة أبحاث السرطان في بريطانيا تحذيرها من أن ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة قد يكون وراء ازدياد نسبة الإصابة بسرطان الرحم.

وأوضح الباحثون أن الهرمونات التي تفرزها الدهون تساعد على تشجيع الخلايا للتكاثر مما يزيد من نسبة تكوين الأورام السرطانية. وأضافوا أن قلة ممارسة التمارين الرياضية والسن والجينات من الأسباب الأخرى للإصابة بسرطان الرحم.

وكشفت دراسة أخرى أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن البدانة، تتسبب في إصابة أكثر من نصف مليون شخص، بمرض السرطان. وناقشت الوكالة، أسباب الإصابة بمرض السرطان، وتأثير البدانة على انتشاره في الجسم، وتم نشر هذه الدراسة في مجلة ?لانسيت لعلم الأورام?.

وتتضمن الدراسة معلومات تؤكد أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يمثل عاملا أساسيا للإصابة بالسرطان. وأظهر الباحثون أن السمنة تسببت في إصابة أكثر من 418 ألف شخص بالسرطان في عام 2012. وقال مدير الوكالة كريستوفر وايلد إن عدد الحالات التي أصيبت بمرض السرطان، نتيجة السمنة المفرطة، في تزايد مستمر عالميا، كلما زادت التنمية الاقتصادية. وأضاف وايلد، أن نتائج الدارسة تحذر من السمنة المفرطة، وتشدد على كل الناس أن يحافظوا على أوازانهم للتقليل من احتمال الإصابة بالسرطان.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أميركا الشمالية لديها 111 ألف شخص مصاب بالسرطان، نتيجة السمنة المفرطة، في عام 2012 وهذا العدد يمثل 23 بالمئة من أعداد المرضى المصابين بالسرطان. أما في أوروبا، فإن السمنة هي السبب الأساسي في إصابة 65 ألف شخص بالسرطان. وفي أفريقيا، تسببت السمنة في إصابة 1.5 بالمئة فقط.

وحذرت دراسة طبية بريطانية من أن ارتفاع مستويات السمنة والأوزان غير الصحية ربما يتسبب في 670 ألف حالة إضافية من مرضى السرطان، خلال العشرين عاما القادمة.

ويقول خبراء إنه إذا استمرت المعدلات الحالية فإن ثلاثة تقريبا من بين كل أربعة أشخاص بالغين سيكونون بدناء، أو زائدي الوزن بحلول عام 2035، مما يثير الكثير من المشاكل الصحية.

ودعا التقرير، الذي أعده معهد أبحاث السرطان البريطاني والمنتدى الطبي البريطاني، إلى حظر الإعلانات التلفزيونية عن بعض الأطعمة. ويعلن مسؤولو الصحة في بريطانيا التزامهم بعلاج مشكلة البدانة في سن الطفولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..