مجلة «بانيبال»: لقطة مقربة على الأدب السوداني

في سياق طموحاتها المستمرة في تقديم أفضل تيارات وتجارب الأدب العربي إلى القارئ الأجنبي، خصصت مجلة «بانيبال» التي تصدر باللغة الإنكليزية في لندن عددها الأخير (رقم 55) للأدب السوداني الحديث.

يضم العدد مختارات شعرية وقصصية وروائية مكتوبة بالعربية لمجموعة من أبرز الوجوه الأدبية في المشهد السوداني الأدبي الراهن، كأحمد الملك، حمور زيادة، رانيا مأمون، طارق الطيب، استيلا قايتانو، منصور الصويم، عبد الغني كرم الله، حامد الناظر، عبد العزيز بركة ساكن وطارق الطيب ونجلاء عثمان التوم…
ويأتي هذا العدد ضمن جهود المجلة الرامية إلى تسليط الضوء على آداب لم تنل فرصتها الكافية من التعريف بها مثل الأدب اليمني والليبي والتونسي. باستثناء اسم الطيب صالح (الصورة)وبعض الكتاب السودانيين الذين يكتبون بالإنكليزية مثل جمال محجوب وليلى أبو العلا، يكاد الأدب السوداني اليوم أن يكون شبه مجهول للقارئ الغربي.
وأوضحت المجلة في الافتتاحية التي كتبتها رئيسة تحرير المجلة مارغريت أوبانك أنه «على مدى السنوات القليلة الماضية، واظب الكتاب السودانيون على إغناء المشهد الأدبي العربي بزخم متزايد من الأعمال، كما حصلوا على مواقع متقدمة في العديد من المشاريع والجوائز الأدبية العربية. وبسبب وجود أغلبهم خارج بلادهم وإقامتهم في الدول العربية وأوروبا، فقد أسهموا في خلق ما يشبه المشهد الأدبي السوداني الافتراضي، مشهد لا يمكن إخراسه أو فرض الرقابة عليه». إضافة إلى النصوص الإبداعية، وضمت المجلة دراسة عن «الرواية الجديدة في السودان» للكاتب عماد البليك، ومقابلة مع الناشر محمد نور الهدى، يوضح فيها «المشاكل التي تواجه عملية النشر من ارتفاع التكاليف، والافتقار الى تحديث صناعة الطباعة، والحظر العشوائي للكتب من قبل الحكومة، إلى جانب عدم وجود المكتبات وتزايد الأمية والفقر».
ادب وفنون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..