ثورة شعبنا.. أكبر من ربيع عبد العاطي وأكاذيبه..!

ثورة شعبنا.. أكبر من ربيع عبد العاطي وأكاذيبه..!

الطيب الزين
[email][email protected][/email]

إن كان هناك ثمة مستور قد كشفت عنه ثورة شعبنا البطل التي إنطلقت من جامعة الخرطوم، ومن ثم توسعت حيث شملت أغلب مدن وأحياء العاصمة الخرطوم، وبقية مدن السودان الأخرى، منها الأبيض في غربه، والقضارف في شرقه وشندي في شماله، ومدني، في وسطه، ثورة شارك فيها حتى سكان القرى النائية. وقد تفاعلت معها الجاليات السودانية في الخارج، في أوروبا، وأميركا، وكندا، تفاعلاً عكس وعي شعبنا في الداخل والخارج، وتوقه لفجر الحرية والخلاص من حكم العصابة الحاكمة.
الثورة التي إنطلقت، كشفت عزلة النظام، جراء جرائمه بحق الوطن والشعب، وإخفاقاته السياسية والإقتصادية، والأمنية، خلال سنوات حكمه التي ناهزت الربع قرن. أيضا كشفت عن ضخامة حجم الكذب والنفاق والتضليل، الذي ظل يمارسه هذا النظام، إذ برغم الحقائق والوقائع التي تقول: أنه نظام فاشل وبإمتياز، نجد إنه، مازال منافقيه ودجاليه، من أمثال ربيع عبد العاطي، يؤجرون ألسنتهم وأقلامهم في سوق النخاسة والسياسة، بلا كرامة، لمن يدفع أكثر، فيبدو إنه، هذه المرة، أن عبد العاطي هذا، قد قبض، إيجار لسانه مقدماً، وبالعملة الصعبة، من جهتين، من قناة الجزيرة، التي فضحته من قبل، بأنه طلب منها أن تدفع له مقابل إستضافته، وهذا موثق لمن أراد أن يستوثق، ومن جهة أخرى، قبض من خزينة الشعب، المغلوب على أمره، مقابل أكاذيبه، وتجلى هذا الأمر واضحاً، في برنامج الإتجاه المعاكس، الذي بثته قناة الجزيرة هذا الأسبوع، حيث ظهر فيه ربيع عبد العاطي، على حقيقته، التي تقول إنه كذاب ومنافق من الطراز الأول، حيث أنكر أن هناك أزمة إقتصادية، بل قال: أن الأمور تمام التمام، ومتوسط دخل الفرد في السودان، في عهد الإنقاذ، يصل 1800 دولار شهرياً، وبالتالي ليس هناك ظروف موضوعية لقيام ثورة في السودان، وما جرى ويجري هذه الأيام هي أعمال تخريب قام بها المجرمين والمخربين. أما الشعب السوداني، عائش في أمن وسلام ويتقلب يمنياً ويساراً في نعيم الإنقاذ..!
حديث ربيع عبد العاطي، في برنامج الإتجاه المعاكس الذي سمعه وشاهده الملايين من السودانيين والعرب، ليلة الثلاثاء الماضية، يظهرإنه، ليس هناك أسوء من إنسان يبيع شرفه وأخلاقه للدكتاتورية والإستبداد، على حساب وطنه، وتطلعات شعبه المشروعة في أن يحى حراً عزيزاً.
مشاركة ربيع عبد العاطي، أظهرت كم تبدو، الكلمة حقيرة ودميمة، كدمامة وجهه الذي رينأه في الإتجاه المعاكس، وبالتالي لا قيمة لها، في عهد الطغاة، حيث تفقد شرفها وكبرياءها، وإحترامها، حينما تتحول على ألسنة الإنتهازيين والمنافقين، من أمثاله، إلى وقاحة وإبتذال وأكاذيب، وصراخ يهدد قوانين الحياة، ويفقد الإنسان أعصابه والكلام قيمته ومعناه..!
الكلمة في عهد الطغاة، تتحول في ألسنة الكذابين، إلى هجاء للثورة والثوار، ومدحاً للطاغية، التي هي حالة، من حالات السقوط، في أعمق مهاوي الخسة والدناءة والنفاق والضعف وتحقير الذات، حينما يقبل المرء لنفسه، الدفاع عن نظام سيء، مثل نظام الإنقاذ، رئيسه لا يستطيع مغادرة البلاد، بسبب جرائمه، التي مازال يصر على مواصلة إرتكاب المزيد منها، حيث مهد لذلك أن وصف الشعب، بعبارة شذاذ الآفاق، وأنا أشك في أن عمر البشير نفسه يعرف معنى كلمة شذاذ الآفاق.. وإلا ما تفوه بها. وحتى لا ينتبه الناس لهذا الأمر سارع نائبه الثاني الجاح آدم، إلى وصف المتظاهرين بالغرباء، حتى يؤكد أن رئيسه إستخدم كلمة شذاذ الآفاق عن وعي وإدراك لمعناها، لكن السيد الغائب الثاني، أي آدم الحاج، قد عماها، من حيث أراد ان يكحلها .! أما السيد الحاضر، والذي قريباً، سوف يكون في حكم الماضي، أي عمر البشير، الذي توعد الشعب أخيراً بحفلة شواء في هذا الصيف، بدلاً من ممارسة فضيلة الإعتراف بالفشل، ومن ثم الإستجابة لتطلعات الشعب، الذي صبر ربع قرن على أكاذيبه وأوهامه، التي زادتها وضوحاً، إطلالة ربيع عبد العاطي بوجهه الكالح البائس، وأكاذيبه التي عكست مدى يأسه ورعبه، من هبة الشعب العظيم، والتي لا رجعة عنها إلا بإنجاز الثورة التي، ستشوي النظام وكل الإنتهازيين والمنافقين، وتضع حداً لعهد قام على الأكاذيب وإستمرعليها ربع قرن إلا عام..!
الطيب الزين

تعليق واحد

  1. غدا انشاء الله ستشرق الشمس وسننتزع السودان من فك هؤلاء الضغاه الأفاكون الذين يكذبون ومن ثم يصدقون اكاذيبهم مثلهم كمثل الكلب الذى يلهث وراء سيده لاطعام ناله ولا راحة، ان الذى يكذب اول مرة لامحال انه سيواصل اكاذيبه ومن المفضح لامثال ربيع ان كل العالم يدرك ما آل اليه وطن بهذا الحجم وبهذه الامكانيات الجبارة ، عالم يعرف ان هنالك شعب 90% منه تحت خط الفقر – عالم يعرف ان 3.5 مليون لاجىء ونازح منه تقوم وكالات الامم المتحده بمدهم بما يسدون رمقهم فى هذا الوطن ، عالم يعرف مأسى هذا الوطن الذى غيب شعبه خلال ما يناهز الربع قرن تتحكم فى مفاصلة شلة فاسدة تدعى الاسلام وحكم شريعتها السمحاء، عالم يعرف من فساد حكامه وزبانيته مما وصف بالدولة الفاسدة واتى ترتيبها الثالث قبل الاخير ، عالم يعرف بحركة اموال هؤلاء المتأسلمين فى بنوك العالم كلها، عالم يعرف مدى الغدر التى تتحكم فى نفوس هؤلاء الجبناء والذى نقض كل المواثيق التى ابرمها تحت بصر هذا العالم ، هؤلاء ياسادة حكومة الجبهة اللآاسلامية التى نكلت بشعبها وقتلت من الانفس غدرا وخسة والتى جندت مجاهديها لترعب اللآمنين وشكلت ومولت عصابات ومليشات لحرق المواطنين وتشتيت الاسر والتى اغتصب افراها النساء والقصر وهو امر كان خطا احمر فى الثقافة السودانية ونظام لايستحى رئيسها فى نعت المواطنين بعشرات النعوت التى لاليق بهذا الشعب ومشير فاسد وقاتل و بأعترافه ان مليشاته ومرتزقته قتلوا عشرة الف من ابناء من مواطنيه – هذا هو الابله مطلوب العدالة السودانية والعدالة الدوليه والذى قتل حتى من شيعته للأنفراد بسلطة زائلة او ليفوز بأمرأة احدهم – فاذا كان هذا حال رأس النظام فحدث ولا حرج من اشباله المأجورين (( اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص))
    ان الثورة انطلقت وحان وقت القصاص فلن تنفعهم اكاذيبهم او اموالهم التى كنزوهاولاحتى هوياتهم الاجنبية انتظووا عقابكم فيما غرفت ايديكم وافعالم النتنة ونقول لربيع وامثاله من الدجالين ان حبال المشانق فى انتظاركم ولن نسمح لكم بالانفلات مرة اخرى من القصاص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..