ويبقى السؤال كبيرا حزينا..أين الخلل في شعبنا ؟

ويبقى السؤال كبيرا حزينا..أين الخلل في شعبنا ؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

الاطلالات الاعلامية المتزايدة وقد بدأت تنشط مع حركة الشارع الاسبوعية التي طوت جمعتها الثالثة قد تبث الانتعاش في الذات!
و لكن كلما شاهدنا تقارع متحدثين في اية قناة فضائية خارجية ، نجد السؤال المطروح من مقدمة البرنامج أو مقدمه للجانب الممثل لحركة الشارع ،هو أن خروج جماهيركم ليس بالقدر الذي ينبغي أن يخيف السلطة الانقاذية اذ هو لايمثل بوادر ربيع سوداني حقيقي قادم!
وبالتالي يتجه السؤال للمدافع عن الحكومة ، ولماذا تقلق سلطة الانقاذ وتتعامل مع المتظاهرين على قلتهم بهذا الأسلوب البشع والعنيف وتتواتر الاعتقالات التي أخذت طابعا غريبا على الروح السودانية فنجدها ، طالت اعدادا من النساء مثلا!
طبعا لا أحد يتوقع أن تنفجر غضبة الشارع دفعة واحدة ، ولكن ذلك لا يعفي الانسان الشاهد على ظلم هذا النظام الذي يقع على أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب المطحون في عيشه وتعليمه وصحته وحريته وكرامته وفي فقدان أجزاء غالية من أرضه وضياع سمعته في العالم الخارجي !
هل مات الاحساس بكل ذلك فيه ،فلم يعد يمثل عنده دافعا
للانتفاض على هذا الوضع المزري ، وهو يتعاطى بهذا القدر السلبي من النظر الى من يحملون أرواحهم بين أكفهم من ابنائه وبناته ويتقدمون للتضحية من أجله !
وكأن شعبنا قد اصبح أمة تنظر الى خروجهم باعتباره قلة شغلة أو حرث في البحر ومواجهات يائسة لمناطحة نظام بسط قوته المزعومة على مفاصل كل البلاد ولا أمل في صرعه !
بذلك المستوى من اللا مبالاة ، مما يبث الاحباط في كل روح تائقة لعمل أى شيء من أجل تخليص الوطن من هذا المأزق السياسي والوطني الذي بات يهدد مكون هذا الشعب ؟
هل ذلك مرده لغياب القدوة ، أم عدم القدرة على تنظيم الصفوف أم فقدان هذا الشعب للثقة في مبدأ التغيير من قبيل الجن الذي تعرفه وأن كان راكبا على ظهرك ،خيرمن الذي جربته والذي لم تعرفه معا !
وهو خيط يلتقطه دائما المدافعون عن النظام في كل لقاء نشهده في الآونة الأخيرة واستغلاله في محاولة تجميل قبح أهل الحكم وتزيين نهجهم ، وتلوين كل ذلك بمداهنة ومنافقة الشعب بانه متفهم لخطوات الحكومة الهادفة الى الاصلاح ، ويواجه كل ذلك الألم من تلك الجراحات القاسية بالايمان والصبر والاستغفار والتسليم للقضاء و الرضاء بالقدر والقسمة والنصيب في التعاطي مع المسائل على قسوتها وكأنها من قبيل القناعة بالأرزاق التي لا تبدّل فيها انخفاضات عملتنا الوطنية ولا ارتفاع الدولار وهذه الترهات والأفك والدجل !
فتنطلق بكل اسف الحناجر بالتكبير من خلف أصوات المصارين التي ينكتم ضجيجها ، بذلك التخدير الذي يبدو وكأنما استسلم له شعبنا!
ولا زالت طغمة الانقاذ تستخدمه اسلوبا للمزيد من قتل روح الانتفاض التي تتململ في دائرة صراع بات يشكل نوعا من توهان هذه الأمة بعيدا عما تريد تحديدا حقيقة لا مجازا !
ولعل آخر جولات ذلك الأسلوب لبث الاحباط وتثبيط همم الانتفاض في دواخل شعبنا البائس ما سمعناه بالامس من النائب الأول لرئيس النظام ذلك الثعلب الذي لعب بذيل الحيل الدينية الخادعة من مسجد كادقلي ، أمام أناس ربما انتشوا لذلك الكلام وفيهم من قد لا يجد ما يقتات به بعد خروجه من خطبة الكذب تلك ، ولعل أول سؤال يتبادر الى ذهنه وهو ينظر الى ناره المطفية في موقد زوجته وعياله الجوعى هو
( وهل تزايد الكسب بالفساد لأهل الحكم ومن جاورهم هو ايضا رزق يتاثر بانخفاض او ارتفاع الدولار) ؟
ومع ذلك فهو لا يحرك ساكنا مسحورا بذلك التنويم المغنطيسي الذي أدمنه طويلا !
سؤال أطرحه أمام شعبنا ، يسقط حزينا من الذهن المضطرب مع عبرة كجمرة الغضى ، لا تطفئها ، دمعة الأسي التي تقطرت على لوحة الحروف منحدرة من عيوني التي ترى شعبنا ، غير مهتم بما يحيق به ، فيعطى الجلاد فرصة ليقول ، للعالم وانت مالك وضحيتي اذا كانت راضية بما أفعل بها !
أفلا تصمتون ؟..
فهل نصمت ؟
ويا حزني ان صمتنا ، أوضاع هتافنا في اذان شعب اخشى أن تكون بحكم الصفع المستديم قد اصبحت طبلا أجوفا ، ولاتسمع وبالتالي ويا خوفي ، فان شعبنا لن يستجيب لمن يقل له ،
أفق ايها النائم في خدر الغفلة والضياع!
والأمر لله من قبل ومن بعد.

تعليق واحد

  1. الاخ محمد عبدالله برقاوى
    احب ان اطمنك
    وخليك منتبه لكلامى ده كويس
    الاحتجاجات الشاهدناها انطلق فى البدايه من جامعة الخرطوم وبعدها اخدت بعد شعبى محدود فى تجمعات متفرقه وصغيره فى الاحياء
    الموضوع شجع الشباب اكتر وبدأت المواجهات تكبر .. شبابنا تاثر بما يراه
    فى الفضائيات من احداث الربيع العربى وحبو يقلدوهو وتحديدآ فى موضوع الجمعه وتنظيم خروج وعمل تظاهرات
    لك ان تتخيل شباب عندما اتولد كانت الانقاز موجوده ولم يمر بتجربة اسقاط حكومة عسكر .. اضف الى زلك تعمد النظام ان يجعل الشباب فارغ واشياء اخرى تعرفها ونعرفها جميعأ ومرت علينامتغيرات كثيره جعلت امر اجبار نظام على الخروج وترك السلطه يخضع لامور عديده تختلف من بلد لآخر ومن شعب لآخر ..
    حسنآ
    الانجاز اعتقد انه تمثل فى كسر حاجز الخوف
    المهم
    شعبنا معلم دون شك ولاينكرها الا مكابر
    الصدور تغلى وتكاد تنفجر … ولكن .. اعتقد بان الغالبيه من ابناء السودان باتت لديهم
    قناعة بان النظام اصبح يترنح ويتخبط
    النظام مخنوق من كل الجهات والجوانب
    النظام اصبح فى شبه حالة انهيار تام .. وخاصة فى الجانب الاقتصادى
    صدقنى
    ان لم يخرج احد بعد الآن ولم تحدث اى مواجهات او مظاهرات .. النظام لن يصمد طويلآ
    سينهار النظام من داخله اولآ .. وسترى بانهم سوف ياكلون بعضهم بعضأ
    انها مسألة وقت ليس الا
    وموعدنا صبح جديد من غير دفع فاتوره غالية الثمن تمنها الدماء والارواح
    وان غدآ لناظره لقريب

  2. يا امة ضحكت من جهلها الامم ,,,,,,,,,,,, الشعب حصل له تغير جزرى لا يستطيع ان يقوم لكى يظاهر من القهر و الجوع و الخوف

  3. ثق تماماً أيها الرائع أن نفس هذا الشعب لو أتته الديمقراطية تمشي الهوينا وهو نائم على خدره وصدر قرار بزيادة رطل السكر ( كم مليم !) سوف ينتفض ويخرج للشارع كالأمواج المتصارعة موج من فوقه موج ويهدد ويتوعد الحكومة الديمقراطية لأنه أمن البطش وهذه القنابل المسببة للتشنجات والاختناقات وتلك المطاطية ويأتي مغامر آخر من وسط جيشنا الباسل على ظهر دبابة( خردة ) من دبابات وزير دفاعنا السابق المغوار صاحب نظرية ( المراقبة بالعين المجردة ) من شاهد عدول مدعياً أنه جاء لحماية مكتسبات نفس هذا الشعب !!!! للأسف كل العهود الديمقراطية التي عاشها شعبنا ( جات بالساهل ) ولهذا السبب نفسه ( ذهبت بالساهل ) لم يبقى للبشير الا أن يقول : إني أرى رؤوس الشعب قد أينعت وحان قطافها وإني لقاطفها ! قبقول علماء السوء للناس حديث ابن حجر فبخرج الناس للبشير رافعين رقابهم ينتظرون السياف .
    نعم رأينا الشباب يضحكون وأنثى تتألم من وقع سياط قدو قدو على كل جزء من الملمتر على جسدها جاءتنا صفية اسحق تستنجد بنخوتنا فأعطيناها ظهورنا غير عابئين بآلامها ولا هزتنا نبرة صوتها الجريح خرج رجال ونساء العيلفون والتفحوا السماء حتى إكتمل الهلال بدراً لم يزحف نشامي واحد من خارج العيلفون لنصرتهم فعادوا يجرجرون أذيال الخيبة الآن يتظاهر ابناءنا وبناتنا فلذات أكبادنا يومياً فيرجمون بالقنابل ( متلفة الأعصاب ) والرصاص المطاطي فننظر إليهم نظرتنا لأطفال دار المايقوما . أعيد معك نفس السؤال ونفس تلك الدمعة التي أنهمرت على خدك تجري على خدي ماذا دهانا .

  4. مالي اراك حزين؟
    ومالي اراك توشك ان تستكينَ ؟
    ومالي اقرأ كلمات توحي بالوهن واللينَ ؟
    هل تسرب اليأس الي عقلك ام ساورك الشك بعد اليقينَ !
    هل ترفع الرايات البيض للسلطان اللعينَ !
    ام ترضخ لشيخ دجال وتاجر دينَ !
    مهما طال ليلهم فسينجلي ليأتي صبحنا ولو بعد حينَ ..
    ليس فينا من يرضخ للظلم او يستكينَ
    ليس فينا من الاولين اوالآخرينَ
    من رضخ للحجاج او قرينه
    ليس فينا من ركع للباشا او غردونَ
    نحن من دك للجبروت عرينه
    فمن كلماتكم نستمد قوانا لنقهر الليل اللعينَ
    فلاتبخلوا علينا بالزادِ السمينَ

  5. استاذنا برقاوي- كلنا نقاوم مثلك تسرب اليأس الذي يمشي الهوينى تحت تبن ثورتنا– نقاوم ونسأل الله ان يصبرنا ويثبتنا ويلهمنا الصمود- خلص الكلام فقد اوفيت يا برقاوي وكفيت ولكن لا تدع هذا الماء الآسن يتسرب إلي قلمك فأنتم الأمل الذي يزرع في الناس روح الطموح لكي ينالوا غد أفضل بإذن الله… فهل يستحق هذا الشعب هذا الإحباط

  6. لا داعى لاحباط اخ برقاوى انظر لمصر الدولة صاحبة الوعى والاستنارة بين شعبها وتحوى مجتمع متمدن وتعج بالمئات من منظمات المجتمع المدنى واعلام مهول واليات للتعبير وحرية نسبية ومع ذلك لم تتبلو ر ثورتهم الا بعد مخاض عسير انظر لحركة مثل ستة ابريل متى بداءت وكيف وصلت وحركة كفاية وووو الممجتمع السودانى بالياته المحدودة والوعى المتدنى نسبيا عند الغالبية من الشعب لم يقف حاجزا اما طلائع المناديين بالتغيير من كان يصدق بان تخرج هذه التظاهرات الموصوفة بالقلة ؟ الشباب والطلاب اختصروا زمن كثير وقاموا باهم خطوة وهى كسر حاجز الخوف وتنبيه الناس وانشالله رغم المحبطات فالتغيير قادم والشعب السودانى قد يغفو لكنه لا ينام وقد يكبو لكنه لايسقط انشالله هذا الشعب سيظهر معدنه الاصيل قريبا جدا

  7. عزيزي برقاوي فعلا انه امر محير ماذا ينتظر الشعب للخروج وانهاء هذه المهزلة التي تطاولت وعليه ان لاينتظر احزاب المعارضة التي تنتظر هي الاخري نجاحه لقطف الثمار معارضة فشلت في ابسط شي وهو انشاء قناة فضائية لتخاطب عبرها الجماهير مع ان هناك قنوات فضايئة كثيرة يمتلكها افراد لا يرجي منها شئ0

  8. تسلم يا برقاوي
    كلامك في محله ، ونار ثورتنا تنتظر مزيدا من الزيت ليشتد أوارها ، والى حين يتحقق ذلك ننتظر منكم أنتم أيضا معشر الصحفيين المحترمين أن تردوا على حجج وترهات النظام المجرم بأن الشارع راض عنهم ولذلك لم يخرج عليهم ، قوة الصحافة وردها لأكاذيب وتضليل النظام يغذي روح الثورة ويزيدنا كرها على كرهنا في هذا النظام ، بالطبع لا ننتظر هذا الدور من البلال الطيب وتيتاوي والهندي عزالدين ومطبلاتية الانتباهة وغيرهم من الاعلاميين الذين يسودون صفحات صحف النظام بطراشهم وقرفهم ،، وانما منكم أنتم وغيركم من الناطقين بالحق في زمن عز فيه قول الحق ، لن نيأس ولن نتراجع ولن نعود للوراء وسوف نمضي الى الأمام مهما تكن العراقيل

  9. بطء الثورة في مصلحة الثورة وليس ضده كي تنضج على نار هادئة وتأتي مستوية قوية هادرة راسخة القدمين وبالتالي تحقق الأغراض

  10. حقيقة أن 90% من الشعب السوداني لا يرجى منهم حالياً في إنداع ثورة تتطيح بهؤلاء المجرمين ، أصبحت غالبيتهم يلهثون وراء لقمة العيش تحت الذل والمهانة وهم راضوان بذلك ،،، الله المستعان ..

  11. الليله شايفك حزين يارجل .. لا لا لا لا لا من الاحباط نحن على الله وعلى برقاوى وسيف الدوله حمدنا الله
    حتى المعلقين .. تعليقات حزينه مخيفه مغلفة بالهم والوجع .. لاحوله ولاقوه الا بالله . يكاد
    عقلى ان ينفجر .. من بدايه مظاهرات وانا بحلم بزوال الخوازيق وبحلم نعود السودان والسودان اجمل
    وانضر وكل اللصوص والجبابره رحلت .. لا لا لا يابرقاوى الليله مابراك زدت همى وغمى واسال ربى انسى
    واكون فى حلم .. تفاءل كما تفاءل خالد حسن ..ِِِِِِِ

  12. اخى برقاوى
    سادتى واحبتى الثوار الكرام احيكم بتحية الاسلام والثورة السلام عليكم ورحمة الله , لامكان للياس ولاسبب للقنوط كل شى يبدا صغيرا ثم يكبر والتغيير يحتاج الى ايام وربما شهور فلاتستعجلوا النتائج ولاتفتحوا مجال للياس فى الصدور خصوصا ممن يذكون الهمة فى النفوس امثال برقاوى ونفر كريم من اخوانهم الصحفيين ففى كل يوم يرتبط ثائر باخر ويتعرف عارف بالميدان بعارف بفنون التخطيط بعارف من اهل التمويل والمساندة لتكتمل الصورة وتنسجم الصفوف لانها معركة تنظيم وتخطيط ووكر بلافر الصبر الصبر واشد الليل سوادا ذلك الذى يسبق الصبح بلحظات …اللهم اجعل كيد الكيزان ومن ناصرهم فى نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم عليك بالظالمين فإنهم لايعجزونك ,,,,

  13. يابرقاوي لاتقنط فلو لم يحرك الشغب ساكنا لسقطت الطغمه الفاسده المتخكه!!فقد شهد عليهم الهم بالعبط والتخبط ولان من يوقد الثوره غباء الحكومه وفسادها بحيث لم تبقي لنفسها مالا يديم لها الكراسي !! والانانيه والانشقاق الذي ادي لنهب البلاد بحيث اضحي كل منهم ينظر لمخارج الظؤاري رغبة بالهرب مع الغنيمة لن يطيل عمرهم وكما قيل فدابة الفساد والرعب تاكل منساتهم فلو تركهم الشارع ما بقوا فالدوله تنهار من نحت اقدامهم والجميع يعلم ذلك ولااظن خبر اخونا سيف الدوله عن بداية تهريب عوائلهم الا دليلا علي بداية النهاية!! فلم يعد للدولة مفومات للبفاء وسيخرج الناس ارادوا ام ابوا عندما يطجن الغلاء مزيدا من الضحايا وتدار الدوله عبر النت من ماليزيا قبل السقوط!! وهم يعلمون علم اليقين ان لاعاصم من الثورة !!وكل امايهم الان هو كيفية الخروج ومن سيصد الحائط الاخير ختي يولوا الادبار!! وقد رايت كيف فر العسكر في الديم والجامعه فهؤلاء يعلمون قبل غيرهم ان لافائدة من القتال اذا جد اواره وواقع الجيش يعلمه الجميع!!وسيدهشك الانهيار المخيف واختفاء الجوقه المفاجئ باسرع مما حدث لفرعون مصر!!ا فلاتستعجل او تستبطئ النتائج فالصبر مفتاح لاعداد الجيد لمن يفهم من ال النضال لو انهم يعملون لما بعد الثورة التي اضحت واقعا ليس ببعيد!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..