اما كفاك يا عمر ؟!ا

محمد حسن العمدة

ومثل ابضروس الما انفطم بدو يرضعو الام في نهم .. والام عضام لا ثدي فيها ولا لحم

فساد دنيوي وفساد ديني وتحليل الحرام وتحليل كل ما حل بيد اعضاءء حزبكم , وحروب وعصبية قبلية وتفريط في السيادة الوطنية والاستعانة بالمحتل للاراضي السودانية من الجيوش الاثيوبية التي نشرت الفساد والخراب في الصومال والفشقة لتعيثه في ابيي وغدا مصر في جنوب كردفان وتشاد في النيل الازرق !!!!!!

سنريكم كذبكم وتخريبكم للبلاد والعباد وفي انفسكم حتى يتبين لكم مدى الخداع الكبير والوهم الذي تعيشون فيه وتخدرون به ملايين البشر وسنبين لكم فشلكم حتى في تخصصكم ومهنتكم , فشلكم الذي جلب لنا بغاث الارض من كل صوب حتى طمع الاحباش في بلادنا فاستحلوها برغبتكم وخنوعكم وعلي يدك لا بيد بن عثمان هذه المرة …

اهلكتم البلاد والعباد ولن نفتري الكذب عليكم كما كذبتم علينا منذ بيانكم الاول ودأبتم على تحريه لمدة اثنان وعشرون عاما حطت على شعب السودان بؤسا وشقاء , ونشرتم فيها الفساد حتى اسميته انت بانه النهب ( المصلح ) في اجتماع لمجلس وزرائكم نقلتم جزء منه على الهواء مباشرة .. ابدعتم في كل السيئات حتى بت تختار لها ما تشاء من الاسماء ( المصلحة ) . لن نفتري عليك ولكنا سنأتيك بالقول المبين في فضح كذبكم ( السمين ) .. لا نريد ان نردد ونكرر مقولات مثل اذهب الى السجن حبيسا وانت الى القصر رئيسا فهذه اخف شرا مما سناتيك به عسى ولعل تتذكر وتهتدي فان الذكرى تنفع ( المؤمنين ) ..

اولا :

زايدتم في انقلابكم المشئوم ليلة 30 يونيو واعلنتم انكم انما اتيتم بالقوة لحماية البلاد التي فرطت حكومة العهد الديمقراطي في امنها وكرامتها وسيادتها , فماذا كانت النتيجة بعد اثنان وعشرون عاما ؟! لن اتحدث عن احتلال دول الجوار للتراب السوداني ابتداء من أليمي مع كينيا والفشقة مع اثيوبيا والحدود الاريترية اضافة الى حلايب كما لن اتحدث عن اكبر خيانة وطنية في التفريط بوحدة البلاد بسبب التعصب والجهل بنتاج سياسات واتفاقيات فاشلة منذ توقيعها ادت الى المزيد من التمزيق للوطن واورثتنا منهج اقصائي اشعل مؤقت انفجار جهوي قبلي عرقي بدا في الانفجار الان .. لن اتحدث عن مرمطة كرامة وسمعة وسيادة الوطن وادراجه في حضن الوصايا الدولية ولن اتحدث عن استباحة الاراضي والاجواء السودانية من قبل اسرائيل حتى باتت تمشي الهوينى في خطوها , غدوها ورواحها , بينما مليارات الدولارت تصرف باسم الامن والدفاع وتقام الاحتفالات الزائفة بتصنيع الطائرات والدبابات ويعلم الشعب جيدا اين تذهب تلكم الاموال وانتم كذلك تعلمون .. ولن اتحدث كذلك عن نشر الحروب لاول مرة في مناطق شرق السودان ودارفور وتشريد مئات الاف من حفظة القران شيوخا ونساء واطفالا .. ولن اتحدث عن منطقة ابيي التي تشهد لاول مرة حربا ضروسا لم تشهدها طوال تاريخها فمشكلة الجنوب ابدا لم تطأ اقدامها تلك المنطقة الآمنة باهلها في ظل تعايش سلمي وتراحم ما بين ابناء المسيرية والدينكا , حتى ان الحروب بين القبائل العربية فيما بينها كانت اكثر من الاختلافات الفردية بين ابناء مسيرية ونقوك الا ان قائدكم للحرب الجنيد الاحمر الذي لفظمتوه اليوم كما لفظتم كل من دعمكم وشد من اذركم ايام الشدة والبأس , حينما اشعلها حربا عرقية باسم الدين والجهاد ودجج قوافل وكتائب المغيرات صبحا واخواتها وغرس نبتا شيطانيا يعلم الله وحده متى نستطيع اطفائه فابناء منطقة ابيي خيارهم الاوحد هو التعايش ولا رحمة لهم في الاحتراب والتناحر مع اخوتهم جنوبا , فحدودهم ومصالحهم تحتم عليهم ذلك وابقارهم قد ادمنت الخطى حتى الجبل في ادغال الجنوب , بل ان مرعاهم اهم لهم الف مرة من البترول الذي تتحسر وتزرف الدموع عليه اكثر من انسان المنطقة .

لن اتحدث عن كل ذلك ولكن اكثر ما يؤلمنا هو استعانتك باعداء الوطن من الاحباش الذين يحتلون ارضا عزيزة علينا شرد انسانها وحل محله حبشي غاصب , لم تتجرا علي اطلاق طلقة واحده عليه لردعه وتحرير ترابنا العزيز في حين اطلقت مئات الاف من القنابل والراجمات والصواريخ على ابناء وطنك العزل فنشرت الرعب وجعلت الجوع والفقر خليلا دائما لهم , لم تكتفي بالتفريط في تراب الوطن وتقزيم سيادته ومرمطة كرامته فقط بل جعلت من الغازي والمعتدي صديقا وحارسا امينا ليس على حدودنا فحسب بل طلبت قواته المعتدية لتحرس اهلنا بجنوب كردفان من دون ان تشعر بادنى شي من الخجل والوطنية , ومن دون ان يرمش لك أي جفن جلست تحدثنا عن انسحاب اخوتنا من ابناء الحركة الشعبية في جبال النوبة وابناء القوات المسلحة السودانية لتحتل القوات الاثيوبية التي خربت الصومال وقسمته الى اشلاء لن تلتحم ابدا من جديد , استنجدت بها لتحتل المزيد من ارضنا وتنشر الفساد والخراب وتزيد من معاناة انسان السودان . لقد استباحت كل ( ابوات ) الارض ارضنا الحبيبة ودنستها في عهدكم البائس الظالم الخائن ولم ولن تكتفوا بذلك ابدا وغدا ستستنجدون بغير اثيوبيا من الدول المحتلة للتراب السوداني مثل مصر او اريتريا هكذا قد عودتمونا وهكذا عهدنا بكم دوما وابدا …

ثانيا :

اثنان وعشرون عاما ونحن نظن بان امير ( المؤمنين ) انما يطبق في شرع الله وان كل ما حدث من فقر وجوع ومرض انما هو ابتلاء من الله سبحان وتعالى ليمتحننا و( اميرنا ) لاننا نطبق شرع الله ! كنا نظن ان مقولات شيخكم السابق الترابي قد تم تطبيقها وانكم بارادتكم وتنفيذكم الفقر لشعب السودان انما هو حبا في هذا الشعب العظيم فشيخكم ( المطرود ) قد قال من قبل " انما نريد افقار شعب السودان لان الفقر يقربه من الله تعالى وان البترول افسد العرب وفسدت لغتهم " وكنتم ترددون من وراءه آمين آمين .. كنا نظن اننا شعب الله المختار بتطبيقنا للشريعة لنتفاجا بك في مدينة القضارف وانت ( تقسم ) بانك ستطبق الشريعة الاسلامية واخبرتنا اننا كنا نحكم بدستور ( مدغمس ) لا يحكم بشرع الله رغم انك اول من اقسم علي حماية هذا الدستور لتستمر في عادة الحنث بقسمك علي كثرة وقوعه .. والمدهش حقا انك كنت قبل تصريحك بايام قلائل وعلى منصة مجلسكم الوطني الموقر تستعطف اهل الجنوب بالاستمرار في الوحدة مع السودان بل ووعدتهم بان يكون لهم كل اموال البترول وليذهب شمال السودان الى الجحيم فمصيره في الوحدة او الانفصال معلوم وحقه مهضوم .. وكنت تعلم ان الوحدة تعني الاستمرار بنفس الدستور الانتقالي المدغمس والذي حسب قولكم لا يحكم بشرع الله بل ( بالجغمسة والدغمسة ) مفردات لم يسمعها شعب السودان ولا العالم اجمع من رئيس سوداني قبلكم ولن يسمعها بعدكم .. ووعدت في نفس خطابكم بالقضارف بعد تطبيقكم لشرع الله بقطع الايدي وتوعدت شعبك كما توعدت الاوصياء على بلدك الذين يراقبون الانتخابات بموجب الفصل السابع للامم المتحدة توعدتهم ثم كعادتك اعتذرت لهم وسحبت وعيدك !! ولكنك لم ولن تعتذر لشعب السودان , اكثرتم من الوعيد والتهديد لبعض قيادات امنكم وشرطتكم وقضاءكم لقولهم باجراء تحقيق في جلد فتاة مسكينة وقلت ان هذا شرع الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ..

ثالثاً :

قلنا نعم الرئيس ونعم القائد وقد اقسم ريسنا علي تطبيق شرع الله مرة اخرى ومن باب اجد لاخيك عذرا .. عذرناكم وقلنا له الفرصة الاخرى … ولكن لم تمضي ايام فقط من نزولكم من منصة قضارف كرم الله عباس !! ( صاحب التصريحات الخطيرة قبل انتخاباتكم اوتذكرها ؟! ) حتى صرح وزير شبابكم حاج ماجد سوار بعد ان اضطر مكرها على الاعتراف بان هنالك مفسدين في المؤتمر الوطني وسارقين للمال العام ولكن حكومة شرع الله و( لا اله الا الله ) رات ان تعطيل حدود الله وشرعه فيه الكثير من المصالح ( لان الامر على ما يبدو فيه من الرؤوس الكبيرة ما فيه ) , وان جلب ( مصالح ) حزبكم وافراده مقدم علي درء المفاسد في المجتمع وان تطبيق فقه ( السترة ) لهو مبدا اصيل من المبادي الاسلامية العميقة والتي يجب احياءها ! هكذا ( دعم ) الرجل ( القوي ) في نظامكم الفساد في الدين والدنيا رجل اجمع كل شعب ( المسلمين ) في السودان علي تسميته بذلك الحيوان الذي يصدر روائح كريهة فهو لم يكتفي بتحويل حياة السودانين الي روائح كريهة فحسب بل جعل كل ايامهم ايام كريهة وتشريد ولجوء ونزوح وتهجير وابادة جماعية .. برر ( ابو العفين ) لتعطيل حدود الله في السرقة ووجد قوله قبولا حسنا عندكم , ولكنكم اقمتم حدودا من لدنكم لم يقلها لا الله ولا رسوله واسميتموها ( بالفعل الفاضح ) لم نجدها لا في كتاب الله ولا سنة رسوله صحيحها وضعيفها .. وانطبق فيكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما هلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد .. وهل ما يحدث من هلاك اليوم ليس سوا تحقيقا لنبوءة رسول الله ؟!!

رابعاً :

لم تكتفون بتعطيل حدود الله وتجاوز شرع الله في النهب ( المصلح والمغطغط ما ظهر وما بطن ) فقط , مع انكم اقمت المحاكمات لشرفاء السودان بسبب ارائهم السياسية والاجتماعية وكنتم حريصين في ذلك ولا تزالون … بل ذهبتم الى ابعد من ذلك بانكاركم ما علم من الدين بالضرورة وتحليل الحرام كالفتوى التي دعيتم لها من اسميتموه بمجمع الفقه الاسلامي ولزتم خلفه لتحليل الحرام وتحريم الحلال ( الحرية والمساواة ) وتجاوز شرع الله وطبقتم المثل القائل ( اجعل بينك وبين الله شيخ ) ويا ليتكم كنتم بنفس الشجاعة التي ارغدتم فيها في القضارف وتوعدتم بشرع الله كل من يخالفكم الراي , ولكنكم لم تكونوا ولن تكونوا وجمعتم كل علماء السوء لاصدار فتوى دينية تحلل التعامل في الربا . هي لم تصدراجتهاداً في الراي وتدرس دراسات جدوى اقتصادية تتعامل فيها مع سعر الفائدة باعتباره احد المؤشرات الاقتصادية في عالم اليوم بل هي حللت حراما مسمى باسمه في التعامل الربوي ونزلت فيه الايات العظيمة من فوق سبع سنوات طباقا ووعد الله المتعاملين فيها وعيدا عظيما وغليظا {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275 . ثم كيف لمجمع فقهي مشكوك في ذمته المالية وورد اسمه في تقارير المراجع العام من ضمن المؤسسات التي لا ترفع قوائم اموالها وتوجد بها الكثير من التجاوزات المالية ان تكون ناطقة باسم كتاب الله فتحلل الحرام وتحرم الحلال وتصدر من الفتاوى حسب الطلب وحسب ما تقتضيه رغبات السلطان ؟!! واي سلطان هو ؟!! ان اصدق ما يمكن ان يقال في مجمعكم هو شاهد اخر يتجسد فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله(ص) : سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، و لا من الاسلام إلا اسمه يسمون به،و هم أبعد الناس منه،مساجدهم عامرة،وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة،و إليهم تعود ..
و عن النبي صلى الله عليه وآله قال : يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الايمان إلا اسمه ، ومن الاسلام إلا رسمه ، ولا من القرآن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال : جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال : نعم ، كل درهم عندهم صنم. بقي يا عزيزي القاري ان تعلم ان رئيس هذا المجمع المسمى فقهي هو مستشار رئيس جمهورية المؤتمر اللاوطني واحد ترزية الفقه الاسلاموي الانقاذي الذي يحلل ويحرم حسب عباءة سيدي السلطان … القيادي بالنظام المعروف احمد علي الامام فهل احتاج لمزيد من التوضيح حول ذمة المجمع الفقهي صاحب السوابق في تقارير المراجع العام لجمهورية السودان ؟!! ‏

خامساً :

ان جازت المبررات التي ادعاها ( مولاكم ) رئيس مجلسكم الموقر من ان العباد يحتاجون الى ماء الشرب والى الاكل والى الكهرباء وللخدمات الصحية من علاج وغيره افلا تعتبر ذلك يا ( امير المؤمنين ) فشلا لكل الاسباب التي سقتها من اجل ان تبرر حنثكم القسم واستيلائكم بالقوة علي السلطة وانتهاك الدستور ومخالفة ولي الامر الذي انتخبه الشعب في انتخابات لا مخجوجة ولا مكروهة ولا مكريه اصواتها ؟!! الم تقل في بيانك الاول ان الحكومة الديمقراطية افسدت في الارض وافقرت الناس ولم تستطع ان تحل مشكلة الحرب ؟!! الم ترميها بالاستعانة بالقروض والمعونات الخارجية واهدار كرامة البلاد والعباد بالسودان ؟ الم يصف وزيركم الشعب السوداني ( بالشحادين ) لانهم لم يكونوا يجدون قوت يومهم ؟؟ ان اعلان رئيس مجلسكم الوطني بان فقه الضرورة القصوى لحفظ النفس الانسانية قد اباحت له الفتوى ومجمع فقهه بتحليل الحرام من الربا ؟ هو لاكبر دليل علي تخريبكم للحياة السودانية وليست افتراء منا او من المعارضة التي تصفونها بابشع الصفاة اقلاها العلمانية ؟!! وهل يحلل العلمانيون الحرام يا امير ( المؤمنين ) ؟!!

ان تبرير الفتوى يعتبر صفعة قوية تلقاها نظامكم وكل هتيفته الذين يهتفون صباح مساء بان العهد الديمقراطي السابق كان الاسؤا بدليل وقوف الناس صفوفا للخبز من صلاة الفجر واليس من الافضل ان يصلي الناس الفجر يا امير المؤمنين ثم يبحثون قوت يومهم بدلا من ان يقفوا طول النهار بحثا عن ( قوت اليوم ) ولا يجدونه ؟!! صحيح ان المواطن السوداني في الحضر كان يقف صفه طلبا للخبز وكان يتحصل عليه بسعره المقدور عليه لان الحكومة في ذلك الزمان كانت تشاطر المواطن ثمن الخبز وتهب له العلاج والدواء والتعليم مجانا , هل تذكر يا امير المؤمنين كم كان سعر الرغيفة وزن 140 جرام ؟!! كان سعرها اربعة عشر قرشا فقط ولكنها اليوم باتت من السلع الكمالية لشعب حسب احصائياتكم الرسمية بعد الخج والتعديل اكثر من 95% تحت خط الفقر واليوم تندلع الثورات في دول مثل سوريا لان 30 % فقط من السكان يعانون الفقر وليس ادني خط الفقر ؟!! ولكن امير المؤمنين يبدو انه لا يقرا قول الله تعالى ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ{2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ{3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{4} صدق الله العظيم .. في 1989م كانت المدن تعاني من شح في الخبز وبعض السلع التموينية ذلك صحيح ولكن اليوم حتى اهلنا في الريف جف زرعهم وضرعهم بسبب الاتاوات والجبايات من عشور وقبانات وزكاة للعاملين عليها ورسوم طريق ورفع الدعم الكامل عن المشاريع الزراعية في وقت شهد الميزان التجاري لحكومتكم واردا ضخما من السلع الكمالية والسلع التي كانت تنتج محليا وليس اقلاها ما بتم تستوردونه من البان ولحوم وخضروات واسماك في بلد سمي من قبل بسلة غذاء العالم !! هذا غير التصريحات المتكررة لوزراء ماليتكم بان الزراعة باتت عبء كبيرا علي خزينة الدولة ؟!! اذا ما هو الشي الذي لم يعد يشكل عبء علي خزينة الدولة ؟

سادسا :

لقد اكثرتم من الحديث عن ما اسميتوها تنمية وبنفس القروض التي تبحثون عن فتاوى لها ولكن ما هي مؤشرات التنمية والنمو في علم الاقتصاد ؟!! هل هي الكثير من الخطب والحشود التي يصرف عليها اكثر مما يصرف علي المشاريع المراد افتتاحها !! هل يعلم امير المؤمنين ما هي نتائج هذه التنمية التي يتبختر بها ؟!! انظر الى هذه الاحصائيات وفق ما يصدر من مؤسساتكم نفسها :

· في دراسة للبروفسير خالد سر الختم المستشار بوزارة العمل ( السودانية ) اوضح ان عدد ( الشباب ) العاطلين عن العمل بلغ ( 11 ) مليون عاطل منهم ( 48.7% ) من الخريجين. راجع جريدة الراي العام 7 مارس 2011 , هذا عن من هم داخل السودان اما الذين هربوا من الجحيم الذي صنعتموه ونجحتم في صناعته فلا يعلم عدتهم الا ربي فالتعداد السكاني الذي كان من الممكن ان يقدم احصائيات دقيقة خربتموه هو الاخر وافرغتموه من علميته وتعاملتم معه بحسب ما اقتضته حاجتكم الانتخابية . ولكن بالنظر الى التحويلات المالية لهؤلاء المهجرين قسرا لاهلهم وزويهم والتي تتراوح بين الثلاثة والاربعة مليار دولار فاننا نستطيع ان نقول بعدالة مطلقة ان العدد يفوق العشرة ملايين سوداني وسودانية ان لم يزد عن ذلك ..

· في تقرير المجلس القومي للسكان في العام 2007 اوضح ان 95% من سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر فاين تذهب نتائج التنمية ان كانت نسبة الفقر الى هذه الدرجة المزعجة ؟!

· وشهد شاهد من اهلكم حينما صرح وزير ماليتكم الحالي عن المستوى التعليمي للخريجين في عهد ( ثورة ) التعليم العالي بان الخريج اليوم لا يفهم أي شي وليس لديهم أي شغلة هكذا باللفظ نطقها بل واضاف ان الدولة لا تستطيع ان توظف الخريجين لان الذين وظفهم قد خربوا العمل اضافة الى انهم عبء علي خزينة الدولة !!!

· في احصائية كشفت عنها وزارة التعليم العام بالدامر والتي يتقاضى حافز وكيلها اكثر من ( 165 مليون جنيه كحافز !! ) عدد الامية في السودان بلغ اكثر من 14 مليون سوداني وان فجوة التعليم في السودان اكثر من ( 70 % ) . وبينما تصرف المليارات من الدولارات علي الامن والدفاع عن النظام يشتكي وزراء التعليم في الولايات السودانية من النقص الشديد في معينات التعليم ووصفوا وضع التعليم بالبائس !! و لم يجد نفس الوكيل بالوزارة الذي يقبض الملايين كحوافز حرجا في ان يحمل وزراء التعليم الولائي المسئولية لتدهور التعليم وفقدان الكثير من الاطفال لحظهم في التعليم وتشير دراسة .

· وحسب ما نقلته صحيفة الاهرام المؤيدة لنظامكم عن مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فان اكثر من ثلاثة ملايين طفل وشاب دون سن السابعة والعشرون خارج مظلة التعليم اين سيذهب هؤلاء ؟!!

· من احد المؤشرات التي تقاس بها البلدان هي وسائل النقل الموجودة في تلك البلاد وحين النظر الي السودان في 1989 نجده اكثر تطورا مما هو موجود الان فالسكة الحديد الناقل الوطني العملاق والذي كانت تضبط الساعات على صافره بخاره وهتاشيه وكاسنجره عندما يطلقها بالصنفور الخارجي وهو داخل المحطات . مزقتم السكة الحديد كما مزقتم السودان وشردتم عمالها وموظفيها كما شردتم ملايين السودانين في المهجر والداخل وبعتم عرباتها وسكة حديدها كما بعتم المشاريع الزراعية للاستثمارات الاجنبية وفرطتم في الناقل الاخر سودانير ولا يعلم شعب السودان حتى الان هل تم بيعها حقيقة لشركة عارف اللي مافي حد عارف حقيقتها , واتبعتموها بالنقل النهري وكنتم فيهم جميعا من الزاهدين لمستثمرين فاسدين اغلبهم الان في سجون بلادهم كخرباش صديق شقيقكم الذي يفتخر به ويدري انه من الفاسقين ,, صحيح قد تقول ان عدد الطرق التي انجزتموها في اثنان وعشرون عاما اكثر من التي انجزتها الحكومة الديمقراطية في ثلاثة اعوام كنتم كحزب احد مكوناتها , وماذا يفعل الشعب بطرق معبدة لا يجد ما ينقله عبرها فالمزارعون في الجزيرة والمناقل وعلى امتداد السودان اثقلتموهم بديون لا قبل لهم بها واجبرتموهم علي شراء تقاوى فاسدة استوردها مفسديكم في ظل غياب تام لاي رقابة .

· كذلك من احد المؤشرات التي يقاس بها نمو البلدان قياس الشفافية والرقابة ومحاربة الفساد والذي بلغ حجما مهولا في عهد شريعتكم وفقهائكم من حولكم , المتمسحون بمسوح التدين والتقوى يتمثلون التقوى والورع كما يتمثل الشيطان او اشد مثلا . ويكفي انكم بنفسكم اُجبرتم علي الاعتراف بان ما يحدث في الخدمة المدنية من فساد لم يحدث الا في عهد نظامكم ( الانقاذ ) وضربتم مثلا لذلك بما يحدث في الاراضي .. ومن قبل ذكرتم التضخم الاداري المهول ومارست التغافل في ابشع صوره وانتم من وقع على النظام الاداري وعلى اجازته وتفاخرتم به !!

والغريب انكم يا امير المؤمنين عندما تتحدث المؤسسات الرقابية مثل ديوان المراجع العام عن حجم الفساد في عهدكم , فبدلا من ان تعملوا على محاسبة المفسدين من حولكم تكذبون وتزيدون في الكذب ثم تتحرونه بذكركم انكم انتم من جاء بالمراجع العام وان الحكومات من قبلكم لم يكن بها مراجع عام وهذا كذب مبين يضاف الى عادتكم المتمسكون بها لدرجة الاندهاش !! فقانون ديوان المراجع العام تمت اجازته منذ العام 1968 وتم توقيعه والعمل به في بداية العهد الديمقراطي أي وبالتحديد في 24/04/ 1986 م ولكنك تحاول ان تستغل بساطة المخاطب بعد افراغكم للخدمة المدنية من كل الخبرات والكفاءات وهذا اكبر فساد يشهده التاريخ في العالم اجمع .

· هذا كله ( كوم ) ومؤشرات وفيات الاطفال والرضع بسبب ابسط معينات الحياة في المستشفيات ولا يجدها الكادر الطبي والذي يُضرب ويهان لا لشي الا لانه طالب بتحسين البيئة الطبية وتوفير معينات وسبل الحياة ؟!! في حينك كنت ( تتبختر ) في حشود اصطفت مكريه ومشريه لكم بانكم ستوفرون لكل مواطن طبيب .. نحن الان لا نريد لكل مواطن طبيب وهذا حق لكننا نطالب بتوفير انابيب اكسجين بمستشفيات الدولة لانقاذ الاطفال من الموت فهل هذا كثير يا ( امير المؤمنين ) ؟!!

ما ذكرته اعلاه جميعه على سبيل المثال لا خاتمة مقال فالخراب الذي احدثتموه في البلاد لا تحده حدود ولا تحصره كلمات وللمزيد من فساد نظامكم يا امير المؤمنين نرجوا مراجعة القروب ادناه على صفحة الفاس بوك http://www.facebook.com/home.php#!/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1

محمد حسن العمدة
[email protected]

تعليق واحد

  1. زمان قلنا ان اليهود والصهاينة اشرف واصدق من الكيزان لانو لو اشقاء او زوجة نتنباهو ظهرت عليهم بوادرثراء سوف يسالون سؤال نكيرعن مصدرها ولكن فى عهد عمرالخازوق بداه من اول بيان بكذبة اذهب الى السجن وسوف اذهب للقصروهو شريك اساسى فى النهب وما قضية الضباط الدرجو العباس ولعب ام المؤمنين و وداد بالمليارات وكل الشعب عارف فضائح العائلة البانقية والرقاص للان فاكر نفسه صحابى جليل

  2. لا ينفع معه النصح فقد فات اوانة الان هو اصبح كاكلب الذى اصابة السعار لا ينفع معة سوى اطلاق النار علية ليرتاح ونريح الناس منة والبلاد .

  3. شكرأ لك أخى على مقالك الواضح الصريح الذى شرحت فيه بكل صدق كزب وزيف هذه العصابة الفاسدة التى تحكم البلاد وأهانت العباد أن الشعب السودانى الصابر المغلوب على أمره لم يفقد الامل يومأ ان الله سبحانه وتعالى سوف ينصره عاجلأ او أجلأ على طغمة الشر الفاسدة فمن هم هؤلاء الوسخ الرجرجة السفلة فى المؤتمر الواطى وماذا يريدون بعد كل هذه السنين خدعوا فيها شباب وشابات اسودان البسيطين بأسم الدين قتلوا الناس بأسم الدين شردوا الناس والاهالى الفقراء بأسم الدين أغتصبوا النساء بأسم الدين أرتكبوا المجازر والابادة الجماعية بأسم الدين ضد أهل الدين فى دارفور قتلوا الضباط الشهداء فى رمضان بأسم الدين حللوا لأنفسهم الحرام وحرموا الحلال لباقى الشعب السودانى بأسم الدين فصلوا الجنوب بأسم الدين ويرتكبون الان المجازر فى كردفان بأسم الدين أمتلكوا السيارات الفارهة بأسم الدين وبنوا القصور الفارهة بأسم الدين فعلوا كل شىء يأسم الدين والدين برىء منهم تمامأ هؤلاء الخونة اللصوص رئيس كذاب أشر عبارة عن دحش مهرج لا يفقه شيئاالم يقل من قبل عن القوات الاممية ( أخير المرة دى اسمعوها منى انا عديل أنا موجود رئيس مافى قوات أجنبية بتدخل السودان أحسن لى أن أكون قائد مقاومة ولا رئيس دولة محتلة) أها الكلام دا راح وين ياجرذ الحس كوعك اهو موجودين غصبأ عنك بالقوة وكلامك المدغمس المغتت دا بلوا وأشرب مويتوا ياطيرة فهؤلاء القاذورات فى المؤتمر الواطى يعلمون تمامأ انهم يحكمون السودان بالقوة وبسلاح الارهاب والخوف ولكنهم نسوا من هو القوى العزيز فهم لا يدركون ان الله ليس بغافل عن ما يعمل الظالمون حتى ظنوا انهم خالدين فى الحكم ولكن الله يؤخرهم الى أجل قريب وعلى الشعب السودانى الحر الأبى الشريف أن لا يفقد الامل فأن رحمة الله قريبة منهم بأزنه سبحانه وتعالى وعندها سوف يفور التنور وتظهر غضبة الحليم الشعب السودنى فعندئذ سوف يظهر لخونة المؤتمر الواطى بما كانو به لا يحتسبون سوف ينتقم الشعب السودانى منهم أشد أنتقام ولن يغفر لهم أحد وعندها سوف يعلمون ان القوة لله جميعا وان الله سبحانه وتعالى فى النهاية سوف ينصر قومه المستضعفين م ن اهل السودان ولا نامت أعينكم ايها الجبناء الارازل فى المؤتمر الواطى اللهم دمرهم وشتت شملهم اللهم اجعل دائرة السوء عليهم اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم بقدر ما تلاعبوا بأسم دينك الحنيف انك انت القوى العزيز

  4. البشكير قال هو قبل الانقاذ كان في تعليم؟ صاح لانو لو كان في تعليم ما كان في واحد بمستواهو المنحط ده بيحكم السودان

  5. مشكور والله يا ستاذ كفيت ووفيت بس اطلب منك طلب صغير كده ما توصف الراجل ده بأمير المومنين أرجو أن تصفه بمسيلمة الكذاب

  6. وسياتى زمان يتأكد فيه الجميع…. ان عمر البشير الذى كان يحكمهم ما هو الا ملاك رحمة كان يمشى بينهم….
    واقولها صادقا لم يمر على السودان رئيسا بمثل ورع وشجاعة وذكاء وتواضع البشير
    اللهم مد فى ايامه وعهده….. وانصره على كل اعداءه

  7. يا نافع لو البشير شجاع زي ما بتقول ليه بطل السفر وبقي زي الارملة في بيت الحبس وكله سفرياته حوليين السودان وحتي ماليزيا خا يسافر الرعديد وانت بتقول البشير ذكي والله عوارته شدة ما واضحة لما مدفقة وكلامه كله هبل ودراب ومش كفاية الرقيص والتنطيط وبرضه كلمة كديس ما بنسلمه وقوله للصحفيين العرب شكارتها دلاكتها والله انا عمري ماشفت انسان بهبالة الراجل ده.

  8. وقال صلي الله عليه وسلم
    لا تقوم الساعة حتي يقيض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن ويكثر الهرج, قيل وما الهرج يا رسول الله قال القتل فاذا اكلت امتي الربا كانت الزلزلة واذا جاروا في الحكم اجترا عليهم العدو واذا ظهرت الفاحشة كان الوباء والموت واذا منعوا الزكاة قحطوا ولولا البهائم لم يمطر.

  9. البيان رقم (1)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أيها الشعب السوداني الكريم :
    إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة وتترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية بقيادة الأمة لتحقيق أدنى تطلعاتها في الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي حيث عبرت على البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيز ة وما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام .
    أيها المواطنون الكرام :
    لقد عايشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة وإرادة المواطنين قد تم تزييفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ومشهدا للصراعات والفوضى الحزبية وحتى مجلس رأس الدولة لم يكن إلا مسخا مشوها أما رئيس الوزراء قد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في السياسات والتغلب في المواقف حتى فقد مصداقيته .
    أيها المواطنون الشرفاء :
    إن الشعب مسنود بإنحياز قواته المسلحة قد أسس ديمقراطية بنضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل التجربة الديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارة النعرات العنصرية والقبلية حتى حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجرى في الجنوب من مأساة وطنية وإنسانية .
    مواطني الأوفياء :
    إن عداوات القائمين علي الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة ضد القوات المسلحة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ظلت قواتكم المسلحة تقدم أرتال من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسؤولين أدنى الاهتمام في الإحتياجات أو حتى الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدى إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للإختراقات والإنسلاب من أ طرافها العزيزة هذا في الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
    أيها المواطنون الكرام :
    وكما فشلت حكومات الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة لمواجهة التمرد فقد فشلت أيضا في تحقيق السلام الذي رفعته الأحزاب شعارا للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى أختلط حابل المخلصين بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر سلبا على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا وقد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جد أو فعالية .
    مواطني الشرفاء :-
    لقد تدهور الوضع الإقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أى قدر من التنمية فإزدادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم إما لانعدامها أو لإرتفاع أسعارها مما جعل كثيرا من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة وقد أدي هذا التدهور الإقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الإنتاج وبعد أن كنا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدى غذائها وضرورياتها من خارج الحدود وإنشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام .
    أيها المواطنين الشرفاء :
    قد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلى الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدى إلى إنهيار الخدمة المدنية وقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقدم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وأفسدوا العمل الإداري وضاعت على أيديهم هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام.
    مواطني الكرام :
    إن إهمال الحكومات المتعاقبة على الأقاليم أدى إلى عزلها عن العاصمة القومية وعن بعضها في إنهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجأوا إلى تكوين المليشيات وكما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .
    أيها المواطنون :-
    لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد كل الشعوب والدول الصديقة لكن اليوم أصبح في عزلة تامة، والعلاقات مع الدول العربية أضحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل أصدقائها على الساحة الأفريقية وقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الأفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت الجو لحركة التمرد تتحرك فيه بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى إنها أصبحت تتطلع إلى احتلال وضع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا انتهت علاقات السودان من العزلة مع العرب والتوتر مع أفريقيا إزاء الدولة الأخرى .
    أيها المواطنون الأوفياء :-
    إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط ولكن شرفها الوطني دفعها لاتخاذ موقف إيجابي إزاء هذا التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة من المخاطر ومطالبه بتكوين الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة القيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة على توفير الحد الأدنى لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشريفة ألا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنه السياسية وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والشقاء والمرض
    أيها المواطنون الشرفاء:-
    إن قواتكم المسلحة ترجوكم للإلتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية وتدعوكم للثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن و من اجل استمراره وطنا موحدا حرا كريما
    عاشت القوات المسلحة حامية لكرامة البلاد وعاشت ثورة الإنقاذ الوطني وعاش السودان حرا مستقلا والله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

  10. الله يعطيك العافية على كشف المستور وهذا قطرة من فيض
    فساد الانقاذ، لاتحده حدود دينية او اخلاقية والنقطة الهامة التي التي في صالح حزب المؤتمر هي بساطة الانسان السوداني فهو بطيبته يصدق كل مايقال وان ثبت العكس.
    ماهو مطلوب من المفكرين والمثقفين فضح كامل لكل اساليب المؤتمر الوطني الحاكم وهذا لعمري لايتأتى الا بشق الانفس والعمل الدؤوب والوصول الى انسان السودان.
    ومن هذا المنطلق ارجو تكثيف الحملات التي تفضح امير المؤمنين المزعوم واعوانه والمطالبة (وهذا حق) بمحاكمة البشير في السودان قبل محاكمته لدى اوكامبو

  11. من بيان العميد عمر حسن تقنت في 30 يونيو 1989
    وهم الذين أدوا قسم الجندية الشريفة ألا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد

    ـــــــــــــــ

    وكالعادة لا يبر بقسمه ولا يختشي ولا يخجل وكل حدود السودان محتلة ويريد الان ان يتسعين بالدول المحتلة لحماية مواطنيه

    اختشي يا رجل

  12. لاحولة ولاقوة الا بالله صروة قاتمه جدا للوضع ؟
    الشعب ده راجي شنو مايطلع ويكنس الحثاله ديل قبل ما يكون تاني مافي سودان
    كل يوم تبقي فيه حكومة الكلب البشير يعني مزيدا من الدمار والضياع لهذا البلد
    لعنة الله عليك يابشير الكلب انت وأهلك الاحيا منهم والأموات

  13. ياجماعة الزول ده محبوس بدقو ليه الدلوكة عشان يرقص القرد لانو العريس اوكامبو راجيهو وقرب كمان:eek: 😎 :rolleyes: :lool: ( )

  14. منقوول
    غرائب سلوك الحكام العرب؟
    هؤلاء الحكام لا يحترمون القيم والمبادئ التي تشكل تقاليد مجتمعاتنا العربية ولا يتعظون باحداث التاريخ ولا يقبلون بأي اصلاحات أو نقد بناء من أناس يرون أنهم على حافة السقوط،على الرغم من أن الذين يشيرون الى الاصلاحات عادة ما يبدون الرأي بخجل أو بالرمز خوف البطش والابعاد والتجويع.
    وغالبا ما تكون أصواتهم خافتة وبالتالي تعلو عليها أصوات الأزلام والمنافقين المرغوبين لدى الحكام، (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم – صدق الله العظيم) وجدير بنا أن نقدم أمثلة على تصرف الحكام العرب في هذا الزمان الذي لم تعد فيه خفايا أو أسرار بسبب التطور التكنولوجي والعلمي، ذلك أن كل شيء مرئي ومسموع مكشوف من الأجواء العليا ومن تحت الأرض وفوقها، ومع ذلك فالواحد منهم عندما يتبوأ منصبه اما بانقلاب عسكري أو انتخابات مزورة أو توريث مفروض يقوم على الفور بثلاثة أمور، أولها، ايكال كل المناصب لاخوته وأبنائه وبناته وأقاربه لأنه في الأصل كان قد وصل الكرسي بالتآمر وهكذا، فهو يتوجس خيفة من اي انسان ولا يثق في أحد وثانيا، نهب المال العام وجمع غيره بالاستغلال والرشوة والعمولات ثالثا، بسجن وقهر وقتل كل صاحب رأي أو فكر يبدي اي نقد ولو بالسر أو الاشارة مستخدما آلاف الحجج كالقول ان هذا أو هؤلاء خونة متآمرون وعملاء لقوى أجنبية وهي تهم سهلة وحاضرة، فالعمالة لابد أن تكون لاسرائيل أو أمريكا وغيرهما، وأخيرا وجد هؤلاء الحكام الفزاعة التي يعتقدون أنهم بها يتلقون التأييد والمساعدة من الغرب، كالقول بأنهم اذا ما أسقطوا فان ‘القاعدة’ ستسيطر على البلاد وهذا ما استند اليه القذافي الذي لم يترك معرة الا ونسبها الى الثوار، وبعده علي عبدالله صالح وقبلهما بن علي وحسني مبارك، واذا هو اي الحاكم العربي لا يمكنه أن يفكر ولو في المنام في التنحي عن الحكم حتى بعد عقود من دوسه على رقاب الناس لأنه اذا ما قبض عليه سيحاكم واذا هرب سيتابع ولن يفلت من القصاص والقضاء العادل، وبالتالي لابد أن يقاتل ويستخدم كل الطرق ليبقى جالسا على الكرسي قابضا على رقاب الناس من دون رحمة ولا شفقة، ولهذا الحاكم أو ذاك أبواق تصلي باسمه وتدعو له من خلال الاذاعات المرئية والصحف الصفراء التي يستأجرها بمال الشعب والغريب أو المستغرب انهم يستعملون نفس الأسلوب ونفس المصطلحات، يقولون عن المعارضين أو المتظاهرين أنهم عملاء وخونة ومرتزقة وعن وسائل الاعلام التي تنقل الأخبار التي لا تعجبهم أنها ممولة من المخابرات واسرائيل، ومن يتحدث بغير النفاق ولا عن خصالهم ومناقبهم المجيدة فانه كاذب وعميل وهو يخدم اسرائيل الخ. هؤلاء الحكام العرب لا يملكون الشجاعة كقيمة ولا العقل كميزة وسجية، يعرفون فقط البوليس والقتل بكل وسائل القتل والتدمير والسجون التي يشرف عليها أناس (اذا أمكن أن يقال انهم أناس وبشر) لأنهم يملكون من الكراهية والحقد ما لا يمكن تقديره، وشعارات هؤلاء الحكام ونزواتهم البقاء والبقاء ولو على جماجم كل الناس الذين قدر لهم أن يكونوا تحت حكمهم فلا يطيقون سماع كلمة عدل وحرية أو ديمقراطية، فلا صحافة حرة ولا قانون يحترم ولا دستور يحدد العلاقات بين الحاكمين والمحكومين، بين هذا الحاكم ورعيته، ولو بدأنا من بن علي في تونس ونلحق به حسني مبارك في مصر ثم القذافي في ليبيا وعلي عبدالله في اليمن وبشار في سورية والبشير في السودان وبوتفليقه في الجزائر، من دون أن نتحدث على الأقل موقتا عن السلاطين والملوك والأمراء بسبب معروف ومكرر، وهو أن الاولين يقولون انهم ثوار وانهم جاءوا ليحققوا الحرية والوحدة الخ الشعارات، هؤلاء جميعا استخدموا جميع وسائل القمع والقتل والتعذيب والتغييب وانتهاك الحرمات ضد شعوبهم ان صح أنهم منها وهم جميعا ذوو غرائز موغلة في البدائية، وهذا أحدهم فشلت معه جميع مساعي الوساطة للخروج وترك شعبه يقرر لنفسه نراه اليوم (4 حزيران/يونيو2011) يخرح رأسه مشويا ووجهه مشوها وأطرافه دامية؟
    وهؤلاء الحكام في خطبهم بمناسبات الاحتفالات التي يقومون بها الكثير من الحديث عن النضال وتحرير فلسطين ومعاداة الامبريالية في حين أنهم يقهرون شعوبهم وكل انسان يعرف أن المقهور والخائف لا يمكنه أن يحارب أو يحرر وطنا، بل بالعكس فهو اذا وجد الفرصة يحرر نفسه من حكامه الطغاة وهو ما نشهده الآن في كل بلادنا العربية، ان ثورات الشباب تقلب الكراسي على رؤوس حكام أوغلوا في الظلم وسرقة المال العام وتأخير البلدان تعليميا واقتصاديا وصحيا وثقافيا الخ، ولعل أحسن من عبر عن سلوك هؤلاء الطغاة ابوالقاسم الشابي كعادته في تطويع اللغة العربية للدلالة على الحق والحرية، فقال، (صوت المستغلين خافت وسمع طغاة الأرض أطرش أضخم وفي صيحة الشعب المسخر زعزع تخر لها شمم العروش وتهدم ولعلعة الحق الغصوب لها صدى: ودمدمة الحرب الضروس لها فم اذا ألتف حول الحق قوم فانه يصرم أحداث الزمان ويبرم.
    د. عبد الوهاب محمد الزنتاني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..