أنا معجب بإسرائيل وبكره الإنقاذ

أنا معجب بإسرائيل وبكره الإنقاذ

عباس خضر
[email][email protected][/email]

عكس الفنان شعبولا المصري الذي كان يحب عمرو موسى ويكره إسرائيل.

وكيف لا، وحكومتنا المأزومة كانت أول المعجبين والمحبين بها ولومن وراء حجاب. والناس على دين ملوكها.

ثم بدأ ينكشف السر وتتسرب إشاعة الحب الخفي رويداً رويداً من ويكيليكس وبعض الصحف السيارة ومقابلات ولقاءات الوزراء مع أندادهم الإسرائيليين ثم إنفضح الخبروذاع وعم القرى والحضروبدأ الولاة يجهرون بالريدة الشديدة يا حنين شقاوة والمطالبة الصريحة بعمل علاقات دبلوماسية وفتح مكاتب في كلا البلدين ،إشمعنا عبدالواحد يعني!!!؟ وهنا إعجابهم وحبهم حب مصلحة واحدةوفي إتجاه واحد فقط هي حباً في البقاء وترك إسرائيل تمرح وتسرح على كيفها في الجنوب والشمال في الخفاء.

الإعجاب ليس حباً،فالمعجب بشيء ما قد يكون جبناً وخوفاً ورعباً لدرجة الإعجاب ـ فأمريكا روسيا قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابهاـ مثل هذا الشعار والشعارات الدينية هي للإستهلاك الداخلي ذرَاً للرماد في العيون ، وموقع ضرابها هنا من الإعراب طبعاً ليس في الوعي الظاهري الحقيقي واليقظة بل في النوم والغفوة والغفلة اللذيذة والإغماء والأحلام أوفي شعارات التطبيل الأجوف والإعلام الجبان الكارثي، فهو في الحقيقة المطلقة المخفية والعقل الباطني معجب لحد الوله وخائف مرتعب لحدود الإنهيارالوشيك.

فليس لسيف من عٌشرهش القدرة على أن يضرب أو يهدد سلمة فشقة إثيوبية أو قضمة حلبة مصرية دعكم من ضراب عضمة دولة زندية.

فالإعجاب إذاً مبرركل حسب هواه ومبتغاه ومرتجاه ، فمعظم دول الطوق كسوريا مثلاً ودول الهترشة والفهلوة والتحدي الدونكيشوتي كالسودان ودول الشجب والترقيد والإحتجاج والكلام والمخرطة والخرطقة الكثيرة وكلها نظم كما تعلمون ديكتاتورية ،أباً عن جد، هي معجبة بالأساليب والأفعال الإسرائيلية بل محبة ومتيمة بها وتحاول تقليدها بشتى الطرق ومختلف السبل والوسائل ومحاكاتها في هذه الأفعال النكراء والجرائم الخبيثة الحمقاء التي ترتكبها إسرائيل الحبيبة يومياً في حق الشعب الفلسطيني المستباحة أرضه وأمنه وعرضه وحريته ومؤسساته وعمله وكل شئون دنياه وحياته وتجريها تجارباً تطبيقية فئرانية إرهابيةً على رؤوس شعوبها المنكودة.

وكثيرون معجبون بأساليب الإنقاذ اللولبية الثعبانية الخطيرة وبعض العاملين يشكرونها ويحمدونها ويهترشون مافي بديل حفاظاً على الأبهة أو خوفاً من سيف الفصل أو عدم الترقي أو التهميش أو إنقطاع الظرف المملوء أو التبديل من المنصب الوجاهي للمنصب الكدحي وتحمل الردحي.وهذا واحد من أسباب كراهية الإنقاذ المبطن حتى من أٌؤلئك.

فلو أتت الإنقاذ بعد كل هذا الكيد والويل والإزدراء وآلام الشعب المسكين وتشتيت العاملين جاءت بأخلاق الدين لما كرهها الشعب الذي كان صابراً مستكين ولاأي شخص حتى ولو متضررومتضرين منها لكنها مكرت والله لايحب الماكرين .ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

لوأنها عدلت وساوت بين الناس لما كرهها أحد ولما حمل عليها الدارفوريون والنيل الأزرق وجنوب كردفان السلاح.

فمعاملت إسرائيل الراقي لشعبها سبب الإعجاب ويمكن أن تكون قدوة للحكومات المجاورة ولطائفة ضخمة من المؤمنين الذين يشاهدونها وليس طائفة قدوقدو والمنافقين.

ولو أنها ـ أي الإنقاذـ تعاملت بالدين واللين والحسنى مع الجنوبيين لما كرهوها وكرهوا اليوم الجابها وصوتوا للإنفصال هرباً من وحيحها وفحيحها وظلمها وإستعبادها فآثروا الإبتعاد عن الشر ورقصوا فرحاً وغنوا له.
وهل هي تعاملت بالدين شمالاً حتى تعامل الجنوب!؟ فلفظاظتها وإفترائها إنفضوا من حولها و هاجر معظم الشباب والكفاءات فلوكنت فظاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك.
وكرهوك قائماً وقاعداً وواقفاً.

لوأنها قدرت وإحترمت الشعب لما كرهها كراهية التحريم ومنذ إنقلابها على الشرعية ومنذ كذبتها البلغاء الأولى والمستمرة كذباً وبهتاناً وإفكاً حتى يومنا هذاالذي إشتعل لهيباً وثورة, ولما كرهها منذ الإجماع الإنتخابي الإفكي السكوتي الأول والإنتخاب التزويري الثاني.
ولما طلقها كراهةً وبالثلاثة حينما صبت جام خطلها وتعاليها وولجت في العاملين فصلاً وتشريداً.

فالشعب الصابر إيمانوا من دم القرشي وإخوانوا كرهها لأنها عذبت أبنائه ومعارضيها وعامليها وقتلت من طرف جنوباً وشرقاً وشمالاً وفي الغرب لم تتوقف حتى اليوم لهذا تزداد الكراهية لها في توالي لانهائي يوم بعد يوم.لماذا ياترى يكرهها الناس ويعجبون كما قلنا بإسرائيل!؟
الإعجاب بإسرائيل واضح لأنها تحب شعبها فحكومة إسرائيل تقتل الفلسطيني والعربي وكل وأي شي يهبش شعبها المدلل.

يعجبون بإسرائيل لأنها ديموقراطية فتية في المنطقة الديكتاتورية.وإستقبلت الكثير من اللآجئين والذين قتلت منهم مصر مبارك في ميدان المهندسين.

يكرهون الإنقاذ لأنها لم تسأل عن أٌؤلئك المواطنين المشردين ولم تطالب بمحاكمة القتلة في مصر وبورتسودان وكجبار وأمري والقتلة في دارفوروج.كردفان والنيل الأزرق.

يكرهونها لأنها تقمع المظاهرات. ويكرهونها لأنها أغلقت الجامعات وإسرائيل تدعم جامعاتها.

يحبونها ـ أي إسرائيل ـ لأنها عادلة مع شعبها ويكرهون الإنقاذ لذات عكس السبب الظلم البين العظيم الفظيع.

يعجبون من المساواة بين أفراد الشعب الإسرائيلي ويكرهون الإنقاذ العنصرية التي جعلتها جهوية وقبلية ومجموع وسرَتية.

يعجبون بأمانة الحكومة الإسرائيلية ووزرائها ويكرهون فساد وإختلاس ونهب الإنقاذ.

كل العالم يعجب بإستقلال القضاء الذي يحاكم شارون ونيتن ياهو وكل مواطن فاسد مختلس ويكره الإنقاذ لأنها تحميهم بل تساعد الفاسدين وترقيهم وتمنحهم العطف والمناصب العليا يا للحنية!!
فالناس تعجب وتطمئن بإستقلال وقوة القضاء وتكره الإنفلات والتسيب والعجز وعدم الرغبة والقدرة.

ولأن هؤلاء الإنقاذيين يستمتعون بالمال والبترول وذهب الشعب وأراضيه وإستثمارته وموارده الأخرى التي لايراها الشعب لهذا كله وغيره فأنا كغيري من مواطني هذا الشعب وكبعض الولاة الفاهمين الأحرار معجب بإسرائيل وبكره الإنقاذ جهاراً نهاراً علني وليس بالدس والخفاء.فهل أنت كذلك!؟

تعليق واحد

  1. مقالك رائع انا عايز اعلق عل حديث وصال المهدى القالت فيه ان الترابى لم يقل يوما انه ندمان لانه جاء بالانقاذ وانا ما عارف ما موجود محل للتعليق على مقابلتها !! اقول لها مش طظ فى الانقاذ فقط بل طظ فى الحركة الاسلاموية وطظ مش فى الترابى براه بل طظ فى حسن البنا وسيد قطب الاسسوها من اساسه !!!بلا وسخ وقرف وزبالة ياخى!!!شوفوا وصلوا السودان لى وين!!!تفوووووا على الحركة الاسلاموية فردا فردا وبدون فرز ولا نامت اعين الجبناء!! والله ثم والله انهم لا يستحقوا الحياة على هذه البسيطة اولاد الكلب!!!!!

  2. رايع يا مدحت حمزة
    المشكلة إنو حسن البنا نفسه فكرته كانت نتيجة عقدة نفسية ، فكرة اسقاطية ، حلم بأنو تمثال الفتاة العارية في الإسماعيلية اصبح يمشي ، تاني يوم عمل الفكرة التافهة دي ،، فعلاً فكر اسقاطي ما يستحق إنو تقول عليه حاجة غير (( أتفو عليكم يا تافهين يا ناقصين يا معقدين إنتم الإخوان المسقطين و ليس المسلمين )) و الدليل ، آلاف المنتمين لهذه التنظيمات عبارة عن أشخاص يعانون من مركبات نقص ، و وعلل نفسية و عقد جنسية هي اساس نظرتهم للمرأة ،
    ً

  3. أرجوك يا أخ عباس ألا تنسى الراء و الألف والهمزة بعد ذين الإنقاذيين ” الإنقاذرائيلين” فهذا يجب أن يكون إسمهم الدائم … الملائم كما أبدعت فى وصفهم به.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..