ركوب الدراجة باعتدال ودون جهد يخفف أعراض الدوالي

ممارسة رياضة ركوب الدراجة يعد إحدى الطرق المثالية التي يمكن من خلالها تحسين جميع وظائف الجسم والمحافظة على صحته.
العرب

برلين – قال الطبيب الألماني نوربرت فرينغز إن ركوب الدراجات الهوائية يعد مفيدا لمرضى الأوردة، موضحا أنه ينبغي ممارسة هذه الرياضة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميا.

وأضاف فرينغز، المستشار العلمي للجمعية الألمانية لأطباء الأوردة، أنه ينبغي عدم الضغط بقوة على البدالات في البداية وترك الدراجة تتحرك، والحرص على التبديل برفق وبشكل منتظم.

كما ينبغي ممارسة رياضة ركوب الدراجات باعتدال وعدم بذل مجهود زائد، وإلا فسوف تتسع الأوردة مجددا، مما يعود بنتيجة عكسية في حال الإصابة بتخثر الدم أو دوالي الساقين. وإلى جانب ركوب الدراجات الهوائية، يُوصى مرضى الأوردة بممارسة رياضات قوة التحمل الأخرى، مثل السباحة والمشي السريع والركض على أرضية لينة والتدريب على جهاز كروس ترينر.

وذكر معهد التربية البدنية الألماني، في كولونيا، أن ركوب الدراجة إحدى الطرق المثالية التي يمكن للمرء من خلالها تحسين جميع وظائف الجسم والمحافظة على صحته إجمالا. وفي تقرير يتضمن ملخصا لحوالي سبعة آلاف دراسة بشأن فوائد ركوب الدراجة كوسيلة للتمتع بلياقة بدنية عالية، قال المعهد إن ركوب الدراجة لمدة عشر دقائق، كل يوم، يساعد في تقوية العضلات والدورة الدموية ومفاصل الجسم.

وأشار المعهد إلى أنه يمكن أيضا أن تتحسن حالة القلب إذا مارس الإنسان رياضة ركوب الدراجة لمدة نصف ساعة يوميا وأن ممارستها لمدة 50 دقيقة، يوميا، تساعد في عملية بناء البروتوبلازما اللازمة لإحراق الدهون في الجسم، فضلا عن أن هذه الرياضة تعمل على تقوية عضلات الظهر والعمود الفقري. وقال التقرير إن ركوب الدراجة بديل جيد لرياضة العدو البطيء لأنه يحتاج إلى جهد أقل من مفاصل الركبة.

ويشير الباحثون من معهد ?كارولينسكا? في ستوكهولم، إلى أن كبار السن يمكنهم الاستفادة من ممارسة الرياضة أكثر مما تفيدهم في سن أصغر، لافتين إلى أن المشي أو ركوب الدراجات لمدة 20 دقيقة يوميًا، يمكن أن يقلل من خطر إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عامًا بفشل القلب بمقدار الخمس.

وأوضحت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لفترات قصيرة أفضل من ممارسة النشاط القوي لمدة طويلة.

من الأفضل ممارسة رياضة ركوب الدراجات باعتدال وعدم بذل مجهود زائد، وإلا فسوف تتسع الأوردة مجددا

وتشير النتائج التي نشرت في مجلة ?الكلية الأميركية لأمراض القلب?، إلى أنه لم يفت الأوان لكبار السن للبدء في ممارسة الرياضة، وأجرى الفريق البحثي دراسته على 33 ألف سويدي بين عامي 1998 و2012، مع رصد التقدم الذي تم إحرازه.

وكتب الرجال الذين يبلغ متوسط أعمارهم 60 عامًا، استبيانًا يطرح العديد من الأسئلة بشأن ممارستهم للتمارين الرياضية، كما أشاروا إلى مدى نشاطهم عندما كانوا في سن ثلاثة أعوام.

وأظهرت الأبحاث أن تبنّي سلوك ممارسة التمارين الرياضية في سن متأخرة يؤثر بشكل أكبر على الحد من احتمالات الإصابة بقصور القلب مقارنة بممارسة التمارين في عمر أصغر، حيث كشفت أن المنتظمين في ممارسة الرياضة في عمر الثلاثينات، وغير منتظمين في عمر الستين، معرضون للإصابة بفشل القلب أكثر من أي شخص آخر.

ومن ناحية أخرى تقل احتمالات إصابة الأشخاص الذين انتظموا في ممارسة الرياضة في سن متأخرة بخطر فشل القلب، الذي يتراجع بنسبة 21 بالمئة.

ووجد الباحثون أن الذين قصّروا في ممارسة التمارين الرياضية هم أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسبة 47 بالمئة، مقارنة مع الذين يحوم متوسط أعمارهم حول 60 عامًا. وتوصلوا إلى أن الذين مارسوا التمارين الرياضية الكثيفة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية، حيث يزداد لديهم خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 51 بالمئة.

وجاء في الدراسة ?اقترحت بعض الدراسات أن ممارسة الرياضة البدنية الثقيلة، مثل الركض لمسافات طويلة مكثفة على التوالي، تترافق مع نتائج سلبية ضارة بالقلب والأوعية الدموية?.

وأفاد قائد الفريق البحثي أندريا بيلافيا ?لقد وجدنا أن ممارسة التمارين الرياضية في سن متأخرة أكثر أهمية للوقاية من فشل القلب من ممارسة النشاط البدني في سن مبكرة?.

وأبرز الأستاذ نفيد ستار من جامعة غلاسكو? لم يفت الأوان بعد على اكتشاف فوائد ممارسة الرياضة البدنية، ولكن من المفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام طوال الحياة، ولذلك من الضروري الالتزام بممارسة التمارين الرياضية التي تستمتع بها، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة?.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..