مقالات سياسية

تَبَعِيَّةُ حَلَاْيِبْ لِأُسْوَاْنْ إِيْذَاْنٌ لِاْلْتِهَاْمِ وَاْدِيْ حَلْفَا (رَسْمِيَّاً)..!

د. فيصل عوض حسن

وفقاً لما نَشَرَتْه شبكة الشروق يوم 9 أبريل 2016، أعلَنَ المصريون أنَّ التقسيم الإداري الجديد لمُحافظاتهم، سيضم حلايب وشلاتين إلى مُحافظة أسوان، لـ(قُربهما) الجُغرافي منها و(جَذْبَاً) للمُستثمرين، وأنَّهم سيعتمدون التقسيم (العَرْضِي) وليس (الطُولي)، لتفادي بعض المشاكل، ولرَبْطْ مُحافظات الصعيد بالبحر الأحمر!

المُتأمِّل لتبريرات المصريين (المُعْلَنَة) بشأن ضم مُثلَّث حلايب إدارياً لأُسوان، يجدها مُتناقضة وتُجافي المنطق! فالمُثلَّث جُغرافياً، لا يبعُد فقط عن أسوان، وإنَّما يقع أساساً بمُحافظة البحر الأحمر، التي كانت ومازالت تُشرف عليه منذ احتلاله عام 1995، خاصَّةً الإشراف على إجراءات مَصْرَنَة المُثلَّث وإعماره وتنميته، وآخرها مشروعات الطاقة المُتجدِّدة المُهداة من الإمارات، ومحطَّاتها التي من ضمنها شلاتين (5 ميجاواط) وأبو رماد (2 ميجاواط) وحلايب (1 ميجاواط). وفي ما يتعلَّق بالسياحة، فمُحافظة البحر الأحمر لا تقل عن أسوان، إنْ لم تفُقها بل أكثر أماناً ورواجاً، وبها مصايف عالمية ومعروفة كالغردقة وصفاجة وغيرها. وبالنسبة لاعتماد التقسيم (العَرْضِي) وليس (الطُولي)، فمن الواضح سعي مصر لابتلاع وادي حلفا وما جَاورَها (رسمياً)، بالاتجاه غرباً داخل الحدود السودانية حتَّى العُوينات، مُستغلِّين (هَوَانْ) و(انكسار) البشير وعصابته وخيانتهم للسودان وأهله، إذ لا علاقة بين مشاكل (رَبْطْ) الصعيد المصري بمُحافظة بالبحر الأحمر وبين نوع التقسيم الكنتوري!

وهذا يكشف التآمر السعودي/المصري على السودان، تبعاً لاتفاقية الحدود البحرية المُوقَّعة بينهما قبل شهر، والتي من خلالها استرجعت السعودية سيادتها على جزيرتين كانتا تحت الرعاية المصرية، مُقابل مزايا (نقدية/عينية) ضخمة لمصر والإقرار بتبعية حلايب لحدودها، رغم أنَّ السعودية كانت (الوسيط) لإقناع مصر بالخروج عن حلايب المُحتلَّة وفق إعلام البشير المأجور! وعلى هذا، فإنَّ التآمر على السودان (ككيان) يشمل كلاً من السعودية والإمارات، بتأييدهما الواضح لالتهام مصر أراضي السودان، ودعمها مالياً وعينياً دون اعتبارٍ للسودان وأهله، الذين قدَّموا لهاتين الدولتين الخليجيتين (تحديداً) كل غالي ونفيس، بدءاً بالأراضي وانتهاءً بالبشر، وسنُفرد مساحة خاصَّة لهذا الموضوع بحول الله!

غير أنَّ الحقيقة الثابتة هي مُباركة البشير وعصابته لتجاوُزات مصر، وتجاهُلهم لتوغُّلاتها المُتلاحقة في أراضينا بأقصى الشمال، وكأنَّها أراضي دولة أُخرى غير السودان، واكتفوا فقط بالإشارة لاحتلال حلايب وليتهم صدقوا في ذلك! فعلي الرغم من ضجيجهم المُتواتر، نجد تصريح غندور (المُوثَّق) في ديسمبر 2015، بأنَّ شكوى السودان حول حلايب قديمة منذ الخمسينات، وتعهَّد بعدم تقديم أي شكوى مُستقبلية ضد مصر بهذا الخصوص، ولا يزال يُكرِّر هو والعصابة بأنَّ علاقتهم بمصر خطاً أحمر! كما أتاح المُتأسلمون مياهنا الإقليمية بالبحر الأحمر للجَرَّافات المصرية المُدمِّرة، ومنحوهم مشروع الكنانة (مليون فدان) ووعدوهم بالمزيد من أراضينا بالدمازين، فضلاً عن آلاف الرؤوس من ثروتنا الحيوانية بأسعارٍ رمزية. وهناك السدود التي يعتزمون إقامتها، خاصَّةً كجبار و(دال)، الذي يقع في حدود بُحيرة النوبة المُباعة لمصر. وهي في مُجملها، أدلَّة ومُؤشِّرات تُؤكِّد أنَّ الأمور بمُباركة البشير وعصابته المأفونة! ويدعم هذا التفسير، أنَّ جميع وسائل الإعلام الإسلاموي المأجور تناولت خبر (تبعية) حلايب لأسوان كحدثٍ عادي واستسهاله، مع الاستمرار (المقصود) بحصر تجاوُزات مصر في حلايب، دون إشارة لاحتلالها (الفعلي) لأراضينا النوبية! أمَّا أطماع مصر ونُخبها الحاكمة والمُثقَّفة ونظرتهم الاستعمارية للسودان، فهي واضحة وأفصحوا عنها مراراً وتكراراً، وبلغت أوجها بعدم الاعتراف بالبشير نفسه والسودان كدولة!

والواقع أنَّ المُتأسلمين أكملوا الجُزء الثاني لمُثلَّث حمدي، وفي طريقهم للتخلُّص النهائي من أقصى الشمال، بمُساعدة المصريين الذين وجدوا ضآلتهم في البشير الخائن، حيث احتلَّت مصر حلايب بالكامل عام 1995، وتوغَّلت داخل السودان بجهة وادى حلفا وأقامت نقاط تفتيش و(تمركُز)، وتحتل الآن (فعلياً) جبل الصحابة وعُمُوديات اشكيت ودبيرة وسره (شرق وغرب) وجزيرة آرتي كرجو وفرص (شرق وغرب) وثلاثة أرباع أرقين! إنَّه المُثلَّث الذي أنكره المُتأسلمون ظاهرياً عام 2005 عقب انتقاده من الشرفاء، وعملوا على تنفيذه بتكتيكاتٍ مُختلفة، اعتماداً على أسلوب الإدارة بالأزمات/صناعة الأزمات، واختاروا لكلِّ جُزءٍ منه تكتيكاً مُعيَّناً. فكانت البداية بالجنوب، ثمَّ أشعلوا القتال بدارفور والمنطقتين، وتركوا الشرق وأقصى الشمال للاحتلالين المصري والإثيوبي، وباعوا بعض أجزائهما للمُغامرين. والمُدهش، أنَّ المُتأسلمين يفعلون كل هذه المُؤامرات، ويُوجهون طعناتهم المُتلاحقة للوطن دون واعزٍ أو ضميرٍ أو غيرةٍ على وطنٍ آواهم واحتواهم!

صحيحٌ أنَّ البشير وعصابته عملوا ? ولا يزالون ? لتقسيم السودان وتدميره، وبذات القدر فإنَّ جميع كياناتنا السياسية (مدنية/مُسلَّحة) تُشاطرهم المسئولية، وما بقاءُ هذه العصابة (27) عاماً واستمرارها في التدمير المُمنهج، إلا دليلٌ على فشل كياناتنا هذه رغم ضجيجها الصاخب هنا وهناك، بخلاف مُتاجَرَة العديد منها بالسودان وأهله. حتَّى ولو دافع البعض نضالات هذه الكيانات، سواء بالقتال أو الطرق المدنية، أقول بالنسبة للقتال فالضحايا دوماً كانوا من بُسطاء الشعب إلا ما نَدَر، والقادة وأسرهم في مَنْأَى و(دَعَّة) من العيش، ويتلاعبون على أكثر من حبل، يُشاركهم في ذلك قادة الكيانات المدنية الذين، وإنْ (صَدَقَ) بعضهم (وهم قِلَّة)، نجدهم يعملون جميعاً دون رُؤى واضحة، لإحداث التغيير المنشود وإنقاذ ما تبقَّى من البلاد. ولطالما دعونا تلك الكيانات وقانونييها، لتقديم (مُذكِّرات/عرائض) قانونية دولية وإقليمية بشأن الاحتلالين المصري والإثيوبي، حفاظاً على حقوق السودان الأصيلة في أراضيه المُحتلَّة ريثما تتم إزاحة المُتأسلمين، واستدلَّيتُ بما قامت به إثيوبيا وما تسعى إليه مصر في هذا الجانب، رغم أنَّهما دولتان باغيتان ونحن الضحية، ونَبَّهْتُ الجميع لقرار الاتحاد الأفريقي بحسم أمر الحدود قبل نهاية هذا العام، ومع هذا لم نَسْمَع أو نَرَ شيئاً حتى تاريخه! حتَّى حينما تحدَّثنا عن خطورة سد النهضة وكارثيته، بَخِلَتْ كياناتنا السياسية (مدنية/مُسلَّحة) وقادتها ومُثقفيها بمُجرَّد بيان (أُكرِّر بيان)، كتلك البيانات التي يكتبونها في الفارغة والمليانة، عدا الحزب الليبرالي السوداني الذي كتب بياناً لمناهضة السد!

والمُتأسلمون لن يتوقَّفوا عن بيع السودان ومُقدَّراته والتنازُل عنها للغير، وساذجٌ من يطمعُ في مُشاركتهم سُلطة أو جاه، فالسُلطة ستنهار إذا لم تتوفَّر الثروة والموارد المالية اللازمة للتسيير والإدارة، وهو ما لم تستوعبه غالبية كياناتنا حتَّى الآن! إنَّنا جميعاً مسئولون عن ضياع السودان ومُطالبون بالعمل (سويَّةً) و(بجدية) و(صدق) و(تجرُّد) للحاق بما تبقَّى منه، وأولى خُطواتنا وأهمَّها، هي اقتلاع البشير وعصابته والحيلولة دون هروبهم، وإجبارهم على استرداد ما نهبوه من أموال اقترضوها باسم البلاد، وأحالوها لمصالحهم الشخصية وامتنعوا عن سدادها، إمعاناً منهم في تدميرنا ومُستقبلنا، بما يعكس انحطاط ودناءة وخيانة وغدر المُتأسلمين. وليكن عملنا في خطَّين مُتوازيين، الخطُّ الأوَّلُ إحداث التغيير، والخط الثاني تجهيز رؤية رصينة لإدارة الدولة في فترةٍ انتقاليةٍ لما بعد التغيير، باعتبار أنَّ التغيير في ذاته ليس هدفاً رئيسياً وحسب، وإنَّما تصحبه تحدِّيات تترتَّب عليه، ينبغي علينا التحسُّب لها ومعرفة كيفية التعاطي معها بأقلَّ التكاليف، تبعاً لحالة السُّودان التي لا تحتمل أي تسويف أو تنظير!
إنَّ اقتلاع البشير وعصابته أصبح أمراً ملحَّاً ولا مناص منه، ليس ثأراً لأنفسنا وأهلينا فقط، وإنَّما لدولتنا السودان التي مَرَّغوا سُمعتها ووضعوها في الحضيض، وأساءوا إلينا (لفظياً وضمنياً) وبمُمارساتهم غير الأخلاقية، فهم أساس بلائنا ونكباتنا، ولن ينصلح حالنا إلا باقتلاعهم، والتاريخ يُسجِّل دور وفِعْل كلٍ منا وهو لا يرحم، فلنضطلع بما يتوجَّب علينا تجاه وطننا الذي يتلاشى أمامنا ونترك الفُرجَة. وعلينا التعلُّم مما جرى لنا والاقتداءُ بالقريبين منا، الذين اجتهدوا ? وبإرادةٍ قويةٍ ومُتجرِّدة ? صنعوا التغيير، وانتشلوا أنفسهم وبلادهم من أزماتها التي صنعها ديكتاتورييها، وحَطَّموا قيود الظلم التي كانت تُحاصرهم، وخرجوا إلى آفاق الحرية والانعتاق بأياديهم لا بأيادي غيرهم، وبدأوا في تحسين حاضرهم، وصياغة مُستقبل واعد ومُشرق لأجيالهم القادمة، ومن ذلك تجربة بوركينا فاسو التي انتفضت وغيرت الاستبداد في غضون ثلاثة أيام فقط.. وللحديث بقية عن التآمر العربي على السودان وأهله.

[email][email protected][/email] [SITECODE=”youtube k57PS08fYiw”].[/SITECODE]

تعليق واحد

  1. الاخ د. فيصل — لك التحية— مأجور باذن الواحد الاحد علي هذا الجهد واسمح لي باضافة بسيطة تتمثل في قدرة السودان ( عند استعادة رشده) علي التأثير علي مصر وبالقانون وذلك من خلال استغلال حصته كاملة من المياه وادخال مشروعات محاربة العطش في كردفان عن طريق شق قنوات من النيل الابيض وروافده الي عمق صحاري كردفان ثم تنفيذ مشروع مياه بورتسودان من النيل واستغلال جريان نهر الدندر في مناطق ابو هشيم والنيل الازرق بادخال استثمارات زراعية كبيرة بالاضافة الي احياء زراعة القطن طويل التيله في مشروع الجزيرة وقصيرها في دلتا طوكر ومثل هذه المشاريع تحتاج الي رساميل كبيرة وتقنيات عالية لا تتوفر الا في امريكا وذلك يتطلب من السودان ( الراشد) حسن ادارة ملف علاقات خارجية تعلي مصالح السودان اختصارا الاستغلال القانوني لحصة السودان بموجب الاتفاقات المبرمة سيؤثر علي المزاج المصري دون استعداء المجتمع الدولي — اكرر الشكر

  2. الفراعنة ناس حرامية وبلطجية عشان كدا لازم نتعامل معاهم بعقلانية يعني هم ماسكين خيوط كتيرة علينا منها ان اكثر من اربعة مليون سوداني متواجدون علي ارضها وثانيا الميزان التجاري يميل لناحية السودان وبعدين اصبحت مصر
    محطة لاستشفاء اهلنا بعد هجرة الاطباء وارتفاع تكاليف العلاج وبعدين مصر تتعامل مع السودان بسياسة لاتتدعم استقراره مطلقا ويمكنها دعم الحركات المسلحة وتحريض الجيران علي السودان وفي الماضي القريب كانت مصر هي المورد الحقيقي للذخيرة للحركة الشعبية وكمان مصدر مهم للبرتقال الذي يعشقه الكيزان عشان كدا الموص
    ضوع داير تخطيط لان الميح المصري لايصلح الي في معارك مع السودان وبحبة ديبلوماسبة يمكن اقناع الفرعون المصرب بالانسحاب واذا فشلت مساعي الحل السلمي يمكن الاستعانة رالروس لتوجيه ضربات موجعة الفرعون المصري
    و ا

  3. تبعية حلايب السودانيه الى محافظة اسوان هو المنعطف قبل الاخير للنظام الحاكم في السودان ضد الحكومه المصريه التى تنظر الى النظام الحاكم في السودان بوصفه احد اقوى اذرع تنظيم الاخوان المسلمين بل هو النظام الوحيد لللاخوان المسلمين على سدة الحكم
    حتى ولوتحاشى النظام الحاكم في السودان المواجهه العسكريه مع مصر لتحرير حلايب وداس على كرامته الوطنيه لتفادي هذه المواجهه الا ان الحكومه المصريه ومن خلفها بعض الدول الاقليميه ستسعى سعيا حثيثا للمواجهه العسكريه في اي وقت وسانحه وان كانت هذه الدول تعول على انتفاضه الشعب السوداني او ذكاء النظام الحاكم في السودان بتفكيك نفسه بنفسه والناي بنفسه من خسارة حرب ميزان القوى فيه ليست من مصلحته وحتى ذلك الحين نسال الله اللطف باهل السودان وتجنيبهم الشرور

  4. الاخ د. فيصل — لك التحية— مأجور باذن الواحد الاحد علي هذا الجهد واسمح لي باضافة بسيطة تتمثل في قدرة السودان ( عند استعادة رشده) علي التأثير علي مصر وبالقانون وذلك من خلال استغلال حصته كاملة من المياه وادخال مشروعات محاربة العطش في كردفان عن طريق شق قنوات من النيل الابيض وروافده الي عمق صحاري كردفان ثم تنفيذ مشروع مياه بورتسودان من النيل واستغلال جريان نهر الدندر في مناطق ابو هشيم والنيل الازرق بادخال استثمارات زراعية كبيرة بالاضافة الي احياء زراعة القطن طويل التيله في مشروع الجزيرة وقصيرها في دلتا طوكر ومثل هذه المشاريع تحتاج الي رساميل كبيرة وتقنيات عالية لا تتوفر الا في امريكا وذلك يتطلب من السودان ( الراشد) حسن ادارة ملف علاقات خارجية تعلي مصالح السودان اختصارا الاستغلال القانوني لحصة السودان بموجب الاتفاقات المبرمة سيؤثر علي المزاج المصري دون استعداء المجتمع الدولي — اكرر الشكر

  5. الفراعنة ناس حرامية وبلطجية عشان كدا لازم نتعامل معاهم بعقلانية يعني هم ماسكين خيوط كتيرة علينا منها ان اكثر من اربعة مليون سوداني متواجدون علي ارضها وثانيا الميزان التجاري يميل لناحية السودان وبعدين اصبحت مصر
    محطة لاستشفاء اهلنا بعد هجرة الاطباء وارتفاع تكاليف العلاج وبعدين مصر تتعامل مع السودان بسياسة لاتتدعم استقراره مطلقا ويمكنها دعم الحركات المسلحة وتحريض الجيران علي السودان وفي الماضي القريب كانت مصر هي المورد الحقيقي للذخيرة للحركة الشعبية وكمان مصدر مهم للبرتقال الذي يعشقه الكيزان عشان كدا الموص
    ضوع داير تخطيط لان الميح المصري لايصلح الي في معارك مع السودان وبحبة ديبلوماسبة يمكن اقناع الفرعون المصرب بالانسحاب واذا فشلت مساعي الحل السلمي يمكن الاستعانة رالروس لتوجيه ضربات موجعة الفرعون المصري
    و ا

  6. تبعية حلايب السودانيه الى محافظة اسوان هو المنعطف قبل الاخير للنظام الحاكم في السودان ضد الحكومه المصريه التى تنظر الى النظام الحاكم في السودان بوصفه احد اقوى اذرع تنظيم الاخوان المسلمين بل هو النظام الوحيد لللاخوان المسلمين على سدة الحكم
    حتى ولوتحاشى النظام الحاكم في السودان المواجهه العسكريه مع مصر لتحرير حلايب وداس على كرامته الوطنيه لتفادي هذه المواجهه الا ان الحكومه المصريه ومن خلفها بعض الدول الاقليميه ستسعى سعيا حثيثا للمواجهه العسكريه في اي وقت وسانحه وان كانت هذه الدول تعول على انتفاضه الشعب السوداني او ذكاء النظام الحاكم في السودان بتفكيك نفسه بنفسه والناي بنفسه من خسارة حرب ميزان القوى فيه ليست من مصلحته وحتى ذلك الحين نسال الله اللطف باهل السودان وتجنيبهم الشرور

  7. لماذا لا نقطع علاقاتنا بمصر ونوقف اي تبادل تجاري والسياحات العلاجية ما الذي يجعل العلاقة مع مصر خط احمر
    ماذا استفاد السودان من علاقته بمصر منذ فجر التاريخ
    من هنا نعلن تأييدنا لقطع كامل العلاقات مع مصر وتخفيض التمثيل السياسي والتواجد في البلدين
    ونعلن تضامنا مع اي هشتاك يدعو للمقاطعة الكاملة لمصر

  8. تآمر مصري قديم متجدد وواضح للشعب وبعلم الحكومات المتعاقبة لحساباتهم الخاصة. بدون ضغط
    الشعب سيستمر التآمر بيع القضايا.

  9. الكل يعلم ان النظام الحالي وعلي رأسه المأفون البشير فرط في الارض والعرض وأن رئيسه الجبان الرعديد رهن مصير ومستقبل البلاد مقابل سلامته الشخصية, هذا الوضع مفهوم للجميع أما الشي المحير هو المواقف المخزية لمعارضتنا مدنية ومسلحة تجاه مايحدث من احتلال وسرقة لارضنا من الحكومة المصرية!!!! حتي الصادق المهدي زعيم الحزب الذي كان يعرف بعدائه لمصر وعندما فتح الله عليه بكلمة عن موضوع احتلال مصر لمثلث حلايب اتهم الحكومة السودانية وابنه من ضمن طاقمها بأنها تحاول الهاء الشعب عن مشاكلها الداخلية وانتقد اثارتها لموضوع حلايب !!! وقد كان موقف حزب الختمية المعروف بتبعيته لمصر افضل من موقف الصادق المهدي!! حتي معارضتنا المسلحة لم يكن لها رأي في يوم من الايام حول احتلال اراضينا وكأن مثلث حلايب هذا ملك حر للبشير!! التاريخ لن يرحمكم.

  10. انت ياود يا فيصل كمن يؤذن فى مالطة لن يسمعك احد ياود امك الزول السودانى جسمه نحس واخذ على هذا الوضع يحب الذل والعبودية لاسياده الكيزان العوض على الله ياود امك يافيصل فى السودان وال جابو ام السودان سودان السجم والرماد يالاحس كوعك

  11. حكومة الكيزان لو قالت او اعلنت حرب كرامة من الذى يتبعها ويستجيب للنداء . حلائب وشلاتين حلال لمصر الى ان يريد الله بنا خير ويفك اسرنا من استعمار الكيزان .

  12. اقل ما يمكن
    تجميد العلاقات او تخفيض
    التمثيل الدبلوماسى
    لكن الواضح ما فاضح هؤلاء
    اتى بهم المصرين كما وكيفا

  13. لقد انقرش صوت المعلقين الشرفاء للراكوبة والكتاب
    لكن لا حياة لمن تنادي الظاهر الحكومة باعت حلايب في مقابل الوقوف معهم ضد المحكمة الدولية
    لكن ماذا يضير الحكومة
    اولا قطع العلاقات
    اتنين وقف العمل بالحريات المزعومة
    وقف التعامل التجاري
    الانضمام فورا لعنتبي
    رابعا وقف التنسيق فيما بخص مباه النيل
    بس هذه الاجزاءات كفيلة بان ترجع حلايب
    لكن هؤلاء خايبين بمعنى الكلمة

  14. حلايب سودانية و سوف تعود للسودان فقط فاليعلم المصريون أن فى تعنتهم حتفهم و الإعتدأ على أرضنا سوف يكون باهظ الثمن خرم صغير فى السد العالى نخليكم تسيحوا حتى اليونان بلاش بلطجه يا أولا بمبه

  15. اللهم اجرنا وابعدنا عن خبث المصريين انهم اشرار قوم الا من رحم ربى منهم هؤلاء لو كانوا يستحون لاعطوا السودان الجيزة لانها تبرعت لهم بغفلة من عبود واعوان الاتحاد مع مصر حلفا العريقة بتاريخها وتراثها وحضارتها واثارها رحم الله عمرو بن العاص فيما قاله فيهم

  16. طيب اذا اقرينا بان النظام ضالع فى تضيع الاراضى السودانية وكما ذكرت انت ايضا المعارضة المدنية والمسلحة لها نفس النصيب اذا لماذا لايتحرك الشارع فى المطالبة بالاراضى المحتلة ومن من ينتظر اذا كان من المارضة فليس هناك امل لذلك على الحكومة اذا كانت جادة فلها من الاوراق الكثير وحلايب سودانية

  17. المؤسف ان المصريين شغالين ليل نهار في استخراج الذهب والمعادن الاخري وهم يعلمون انهم ح يضطروا يوم للخروج منها عشان كدا بقاء البشير لمدة حتي يوم فيه دمار للبلد وثروات البلد

  18. إنَّ أخطاء مصر في حق السودان لا جدال فيها، وهو أمرٌ ذكرته في المقال وفي غيره بصراحة ووضحوح.. لكن الأهم من الذي ساعدها – ولا يزال – أن تفعل ما تفعل بنا؟! فقد لاحظت أن العديد من الأخوة المعلقين يصبون جام الغضب عليها وحدها وهو أمرٌ جميل، ولكن الأوجب والأصح هو تناولهم للسبب وأس البلاوي وهو البشير وعصابته، وهذا ما لزم التنويه له.. مع أكيد الود وكل التقدير للراكوبة التي تتيح لنا هذه المساحات الغالية للتعبير والتوعية وإظهار الحقائق للرأي العام.

  19. هل هناك وجود لمصر من غير النيل؟…وهل هناك هم لمصر غير سد النهضة؟…وماهى سيناروهات السيطرة على سد النضة؟…اكبر سينارو هو ادعاء جهات مصرية عديدة ومنها جهات حقوقية بتبعية السودان لمصر…ويرى وزير الخارجية غندور ان الاصوان المصرية مهرجة!!!!…هل قال المصريون نحن مهرجون ليصفهم غندور بذلك.؟…لا مهرجين ولايحزنون بل انهم يخططون ليلا ونهارا لحل مشكلة سد النهضة…حتى لو كان الثمن احتلال السودان خاصة وأن ضعفه يشجع الما بتشجع على احتلاله

  20. الأخ الدكتور فيصل

    أتابع بشغف جهدك المقدر لتنوير الرأي العام بقضايا الوضع ، و مواضيعك تقريباً غطت معظم القضايا الوطنية الهامة.

    أتفق معك نحن (جميع قطاعات الشعب السوداني) مسؤولون عن الوطن ، و مهما كانت قساوة الظروف التي نمر بها و ضيق الإمكانيات و قسوة الحياة.

    مشكلتنا الرئيسية إننا ما زلنا لا نتعمد على أنفسنا لتقرير حياتنا ، رغم إننا المعنيين أولاً و أخيراً بالأمر ، و نحن من ندفع الثمن دوماً ، لكن من الحماقة و قمة الجهل أن نستمر طوعاً في دفع الثمن و نرهن حياتنا و حياة أجيالنا للأخرين ليقرروا عنا ، سواءاً كانوا من أبناء جلدتنا أم من الخارج ، و العالم من حولنا لن يعطي إعتبار و تقدير لشعبنا ما لم يتحرك و يعمل و يكون له صوت داوي مسموع في المحافل الدولية.

    أتفق معك أن إزالة النظام من أولوياتنا ، لكننا يا دكتور لدينا تجارب سابقة أستلبت فيها ثوراتنا و تم التفريط في حياتنا و حتى إن كانت الأجيال الناشئة التي عليها الإعتماد لم تعاصر تلك الثورات إلا إنها أبناء أجيال عاصرت و دفعت الثمن.

    ناهيك عن أوضاعنا المحلية المعقدة ، و التي ساهم النظام الإجرامي في تعقيدها ، ليرسخ مفهومه الباطل ، بأن لا بديل غير النظام ، و أن أي حل يجب أن يكون بمشاركة النظام ، و أمريكا تروج لهذا (راجع تصريحات السفير الأمريكي بالراكوبة).

    نعلم جميعاً أن عدداً كبيراً من الوطنيين الشرفاء لديهم مشاريع و خطط ، دراسات و أبحاث ، معدة و جاهزة تقريباً ، سكبوا فيها خلاصة تجاربهم ، و لدينا أيضاً أعداد من الإختصاصيين في جميع مناحي الحياة و شؤونها.

    الذي يقف عقبة في سبيل مشاركة جميع هولاء العلماء و الأكادبميين و المهنيين ، هو عدم وضوح الرؤية للمستقبل ، و يزداد عدم الوضوح ضبابيةً ، بالمشهد السياسي الذي تناولته في مقالك ، و الذي صاحب الإنقاذ منذ إنقلابها المشؤوم.

    و لدينا أيضاً السلبيات و المشاكل التي كانت تنخر في مؤسسات و أجهزة الدولة ، منذ العهود السابقة لإنقلاب الإنقاذ (الشلليات و المحسوبية و الظلم).

    كل هذه المعوقات مجتمعة حلها في نظام Sestem ، و فق الضوابط و المعايير الحديثة ، التي تسير بها معظم دول العالم المتقدم ، و يجب أن نعمل وفق هذا النظام منذ اليوم ، ليكون كإطار ينظم العمل في مرحلتنا الحالية (التحضير و الإعظاد) ، و في مرحلة تنفيذ البرنامج المقترح و المجمع عليه من جميع قطاعات الشعب ، و ذلك بعد إزالة عصابة الإنقاذ بإذن واحد أحد.

    وضوح الرؤية و معرفة برامج المستقبل تجعل جميع قطاعات الشعب السوداني ، من عالمة الفضاء السودانية التي تعمل في وكالة ناسا للفضاء الأمريكية ، حتى الراعي ، المزارع ، العامل ، الجندي .. و الذي يبيع ماء الأباريق في المحطات الخلوية ، يحتضنون المشروع و يلتفون حول و يعطونه القوة النافذة على الأرض ، لأننا بذلك سنكون قد حكمنا وطننا بأيدينا لا بيد أحد ، و لا نكون قد رهنا مصيرنا بأفراد أو كيانات سياسية ، إنما وفق برنامج مجمع عليه من الشعب.

    العمل الجماعي المنظم بإطار دقيق ، لا بد أن ينتج الأفضل لأمتنا ، هكذا إقتضت حكمة الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..