فالنأخذ العبرة من امدرمان

فالنأخذ العبرة من امدرمان

سيف الاقرع ? لندن
[email protected]

شد ما يؤلمني ويحذ في نفسي تلك الجهوية والعصبية القبلية التي ظهرت مؤخرا في وطني الحبيب السودان وشد ما يؤلم كل مواطن مستنير ان تكون القبلية هي مدخل لقضاء الاحتياجات المدنية في الدوائر الحكومية او التعيين في وظائف الدولة ..
تلك البدعة المستحدثة في وطن كان معروف بالسماحة والحضارة والتعايش السلمي هي لعمري من ابشع انواع العنصرية القبلية في بلد تتنوع فيه الاعراق والثقافات والديانات .. هذا الوطن يسعنا كلنا بل يسع اضعاف مضاعفة مما يسكنه الان فلماذا نضيق واسع بتحقيري لاي جنس هو غير جنسي او لقبيلة دون قبيلتي لماذا اتعالى على غيري وهم شركاء في الوطن ومنهم من يعتنق نفس ديانتي او يعتقد مثلما اعتقد او حتى يختلف معي في ديني ومعتقدي .. الم يقل جل من قال ( لكم دينكم ولي دين ..)
نشأت في امدرمان وكذلك والدي ووالدتي وابائهم من مؤسسين تلك المدينة العريقة الجميلة تلك البلد المرحابة التي جمعت كل السودانين بأختلاف اجناسهم والوانهم واديانهم ومعتقداتهم .. نشأنا ووجدنا المسجد والكنيسة ووجدنا الابيض والاسود والاسمر وجدنا النوادي التي ماميزت بين جعلي وشايقي ودنقلاوي وفوراوي .. وجدنا الهلال والمريخ وتضم في صفوفها كل الوان الطيف السوداني .. وجدنا الدور الثقافية بلا تمييز في اعضائها ووجدنا الندوات الشعرية والارث الثقافي لكل ابناء السودان وسماحة التعايش وطيب المعشر والامتزاج الفكري والثقافي .. لم اتجرأ يوما ان اسأل جاري ماهي قبيلتكم او الي اي مكان تنتسبون ولم يتجرأ جاري كذلك ولا يهمني الامر كما انه لايهمه لانه نشأ ووجدني ونشأت ووجدته .. جمعتنا المحبة والعشره والانتماء بدون تعنصر .. نشأت فوجدته معي في المدرسة ومعي في الحي وفي الكوره وفي الافراح والاتراح وفي العمل وفي السوق .. والله كثيرا من جيراني لايعرفون ما هو جنسي ولا اعرف من اي القبائل هم .. لا يهمني الامر بقدر ما تهمنا الاخلاق الفاضلة والتدين والانتماء الى الفضيلة والاخلاق الحميدة .. افرذت امدرمان ذلك الشخص المثالي الذي جمع كل حضارات السودان وقبائلهم في شخص بعيد عن العنصرية والجهوية والتعصب فصارت تلك البلد هي سودان مصغر يحمل كل الثقافات ومنها انتشرت تلك الثقافات الى بقية السودان وحتى اللغة اصبحت هي امدرمانية لامتزاجها بجميع اللهجات واللغات فكان افراز تلك اللغة العامية التي نتخاطب بها اليوم وهي مزيج من كل القبائل ولكنا لا نشعر بذلك لان قالبها نقيا لايعرف القبيله ولا الجهة ولا العنصرية
يجب ان نترفع عن تلك العصبية الدخيلة ودعونا نعيش كلنا كأبناء امدرمان .. قد يقول قائل ان ابناء امدرمان عنصريون ومنهم من يقول بمناسبة او بغير مناسبة انا ( من اولاد امدرمان ) ويفتخر يذلك ولكني اقول لمن يستاء من تلك العبارة واصبح يحنق على امدرمان بسبب ذلك مع اعتراف الجميع لها بالفضل اقول لهم لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا .. وانا ادعوا جميع اهل السودان من جنوبه وشماله وشرقه وغربه ان تحتذي بتلك المدينة الفاضله بسماحة التعايش السلمي فيها وان نفرذ مواطنا امدرمانيا في كل انحاء السودان ويكون انتماءنا للسودان وليس للقبيله وللفضيلة وليس للرذيله للتماسك وليش للانشقاق وللوحده وليس للانفصال .. اكتب هذا المقال وتذكرت صديق الصبا نشأ معي في الحي وتعرفنا على هذه الحياة سويا وخضنا تجاربنا الحلوة والمريرة معا ونحن اطفال ثم ونحن رجال .. والله لا اعرف ماهو جنسه الى هذه اللحظة وربما هو كذلك لايعرف جنسي .. اوليس لنا جنس ؟ بلى والله لنا انتمائنا لاكبر قبائل السودان ولكن انتماءنا الحقيقي هو للسودان وليس للقبيله وانا اجزم بأن كل ابناء امدرمان هم كذلك ومن يقرأ مقالي هذا من ابناء امدرمان سيعرف كم انا صادقا فيما اقول ..
اذن فالنحتذي بأمدرمان كمثال حي بين ايدينا ولنسفه الجهوية والقبلية والعنصرية ونقول كما قال الشاعر الراحل ابراهيم العبادي رحمة الله عليه ..

جعلي ودنقلاوي وشايقي ايش فايداني
غير خلقت خلاف وخلت اخوي عاداني
خلو نبان يسري مع البعيد والداني
يكفي النيل ابونا والجنس سوداني

السوداني اخوك سوي حبو وسيلتك
سلم لي علاك تقطعبو يومك وليلتك
ساعدو وناصرو والفي ايدو برضها هيلتك
البتمسو ماساك شيلتو عدها شيلتك

رحمة الله عليك يا ايها الشاعر الفذ ابراهيم العبادي وكم نحتاجك الان معنا وبيننا وكم افتقدناك وافتقدنا امثالك لرم شروخنا ودفعنا للتعايش بغير بغضاء ..

تعليق واحد

  1. بأرك الله فيك يا سيف أنا من أولاد أمدرمان وكل القلته عن أهل أمدرمان صحيح مية المية والحاجة دي أنا أكتشفتها عندما خرجت من السودان بان ناس أمدرمان فهمهم مختلف عن جميع ابناء السودان فنحن ما عندنا العنصرية القبلية ولا الحزبية بتلقي في البيت الواحد في المنتمي لحزب الأمة والأخر للاتحادي والأخر شيوعي بتلقي الموردابي والهلالابي والمريخأبي وكلهم بيأكلوا في صينية وأحدة يا ريت كل أهل السودان ينهجوا نهج ابناء أمدرمان.

  2. الأخ/ سيف – تحياتى العطره
    ذكرنى مقالك هذا بمقال كتبته من قبل قلت فيه اذا اردنا ان نحل مشاكل السودان، فعلينا أن نتخلق بأخلاق أم درمان وثقافة أم درمان.
    رئيس النظام رد فى احد خطبه الهوجاء مفتخرا بأنهم لا علاقة لهم بام درمان!!
    للأسف الشديد هؤلاء الذين يحكمون السودان الآن لا علاقة لهم فعلا بأم درمان ولا يعرفون اخلاقيات أم درمان ولا تتشرف بهم ام درمان التى انتجت قبيله اسمها (اهل ام درمان) حيث سقطت القبليه المعروفه، هذا جعلى وذاك دنقلاوى وآخر شايقى ورابع دنكاوى وخامس هندى وسادس سورى، كلهم امتزجوا وشكلوا قبيله واحده اسمها اولاد أم درمان كنا نتمنى ان تتمدد وتصبح ابناء السودان.
    ومن عجب ان هؤلاء الأنقاذيين لأنهم ليس من ام درمان ولا يتخلقون باخلاق ابناء ام درمان ادخلوا عصبية دينيه ما كنا نعرفها وسمعنا عنها فى السعوديه حيث الفكر الوهابى ومصر التى اتوا لنا منها بفكر الأخوان المسلمين.
    وهذه دول لها ثقافتها وتاريخها ولا ياكل المسلم من طعام المسيحى والعكس لا ياكل المسيحى من طعام المسلم، الا قلة عاقله تشبه اخلاقياتها، اخلاقيات اهل أم درمان.
    لقد صدق من قال فيهم (أنهم اسوأ من سوء الظن العريض).

  3. مساء الخير عليكم جميعا
    والله الليلة ياودالاقرع مقالك ده مفروض كان تضيفنا معاك ناس مدنى يااخوى الله وامان الله ديل نموذجين لى تعايش وانصهار اتكسرت فيه الكثير من الخطوط الحمر الوهمية خصوصا بتاعت الزواج
    تعرف يااخوى تربينا فى ودازرق بلد الابداع ولعيبة الكورة والفنانين والشعراء جارنا حيطة بالحيطة رئيس الغرفة التجارية واغنى اغنياء المدينة فى ذلك الزمان وابى مزارع بسيط فى حديقة منزل رئيس المياه والكهرباء مازال صدى زوجته الخواجية وهى تنادى ياحاجى مجيج فى اذنى لتناوله شئيا لاطفاله اسف للتخريمة نرجع لى مدنيينا كما امدرمانكم وفيها جميع المكون القبلى السودانى من مجاميعو اى جنس فى راسك عندنا فى شارع واحد كمان فقط .لم اسمع يوما حتى ونحن اطفال احدهم يسب الاخر او ينتقص من جنس قبيلته وحتى ان وجدت تكون فى شكل اسماء مقبولة بكل بساطة (اسامة الحلبى وخالد الشايقى)
    والانصهار والتعايش الفريد من نوعه فى امدرمدنى طلع مبدعين (نكتفى بى خليل فرح والمساح )فى شتى المجالات ممكن جدا ماكنا نلقاهم لولا التحرك والاستقرار فى امدرمدنى
    عندى ملاحظة فى نفس الاطار اتفرجو على افراح افراح فى النيل الازرق وشوفو بى عيونكم الحراك السمح ده والزمن كفيل بى علاج الكثير من الامراض المزمنه زى العنصرية يالله تزاوجو واتعارفو فى الفرقان مع الجيران وخلوكم من ده من وين واهلك وين كلنا سودانيين
    شكرا اخى سيف على المقال الرائع كتر من النوع ده وركز على امدرمدنى
    ………تصبحوا على وطن

  4. شكرا ليك علي الموضوع المهم

    انا من امدرمان اتولدت ونشات فيها….اعز اصحابي لليلة ما بعرف قبايلهم اكتر حاجة الواحد بعرفه ناس فلان ديل اهلهم من الدويم ولا ديل اهلهم من نيالا وما كان بيخطر ببال الواحد انو يسال واحد انت قبيلتك شنو…بعداك طلعت من السودان الفترة الاولي عايش في مدينة فيها انا وسودانى واحد وكان امدرمانى وما كان فى اى مشكلة…لى شلاقتى غيرت المدينة اول سؤال بواجه الواحد انت من وين وكنت بجاوب من امدرمان وكنت بتخيل انو دي اجابة كافية لغاية ما اكتشفت انو السؤال معناهو انت قبيلتك شنو… وبعداك الواحد بدا يشوف المشاكل بين الناس فى البداية كنت بتخيل انو دي مشاكل عادية ما عندها اي بعد عنصري لكن فيما بعد اكتشفت انو غالبية المشاكل كانت الجهوية بتلعب فيها دور. الحاجة الغريبة حتى القبايل البينها نسب وتصاهر وبينسبو لى جهة واحدة بيتعالو على بعض…الكارثة كانت ايام الانتخابات ابناء الشمال بكل قطاعاتهم اسلاميين واشتراكيين وعلمانيين بيتعاطفو مع عمر البشير لانهم بيشعرو انو بمثلهم.. ابناء الغرب مع المعارضة..ابناء الجنوب مع الحركة الشعبية.. تسال اي واح فى ديل ياخ ات ليه بتتعاطف مع ديل تلقي الاجابة ما بتخلو من جهوية.طبعا فى استثناءات الواحد ما بقدر يعمم لكن للاسف وصلت لي قناعة انو مشكلتنا ما حكومتنا وبس مشكلتنا العقلية بتاعت الشعب السودانى والسؤال الكان محير الاديب الراحل ومحيرني الزمن ده كلو.. من اين اتي هؤلاء..اكتشفت انو اجابتو بسيطة جدا..ديل ابناء الشعب السوداني..زى ما الواحد فيهم ابوهو كان بيفرض سىطرتو على البيت كلو لانو السلطة في ايدو.. زى ما الواحد وعمرو خمستاشر سنة بدق اختو الكبيرة لانو هو الراجل.. وزى ما اتعلم من ابوهو انو قبيلتو احسن قبيلة واهلو اعز ناس والباقيين ما بسو شى..طبيعى انو واحد زى ده لو لقى سلطة ما حا يتردد في انو يستعمل قوتو كلها عشان ينفذ الحاجه الفى راسو..ناس امدرمان طبعا ما ملائكة فيهم كتيرين بحملو نفس العقلية لكن لو قارنت امدرمان بالمدن التانية..طبعا ما بقارنها بالقري لانو القري تكوينها قبلى.. حا تلقى انو الحال احسن بكتير من مدن تانية

  5. الاخ حامد عبد المجيد
    تاكيدا لى كلامك انا معاي واحد فى نفس المدينة من مدنى لما قريت كلامك لاحظت انو هو الوحيد فى المدينة دى الما سالنى انت من وين ولا قال لى انا قبيلتى كده

  6. جمعة مباركه ليكم
    من كتر موضوعك مكيفنى جيتك صادى تانى لانو اولاد مدنى كان بعرفو العنصرية عنصريتهم لى مدنى دى بس لاغير
    تعرفو السبب بتاع الاندماج فى المدينة والقرى الحواليها كمان هو انتشار مراكز الشباب ومالها من تاثير فى تنمية مهارات الشباب وانتجت لينا بيوتات كاملة فنية ادبية كرويه والامثلة عليها كثيره الديبه اخوان حمد سامى عزالدين حمورى اخوان سانتو اخوان اولاد العمده اولاد الاسيد اولاد بدوي قلة اخوان وغيرهم ديل ناس الكورة ناس الفن الكاشف والمساح اولاد السقيد سرحان صديق متولى القامة ابوالامين عصام محمد نور ثنائى الجزيره والواحد بكتب من ذاكره ضعيفه ونساية نتمنى من اصحاب الاختصاص الاهتمام بالامر
    موسم كروى واحد اتجه اكثر من اثنان وعشرون لاعب من المدينه الى الخرطوم وبورتسودان وبالرغم من ذلك التنافس فى دورى السودان مع اندية مدنى لم يكن سهلا صلاح الامين عليه الرحمه واهدافه فى مرمى بريمه واحمد ادم خير شاهد
    اليوم الابداع قتل فى المدينه بسبب الاهمال وتجفيف مصادر الدخل (مشروع الجزيره )لذلك لم نعد نرى منه شئ ومعسكرات الدفاع الشعبى والالزامية اصحاب العقول السعيده المرتاحه اهل الانقاذ طفشو الناس من المدينة واتجه اغلب ابنائها الى العاصمة لطلب الرزق او الى خارج السودان وخنشليلة وغبيرة الرياض تشهد على ذلك وتحولت المدينه بيت اشباح كبير وصل لدرجة مقتل مصليين فى المساجد سبحان الله المدينه المليئه بالطرق الصوفيه السمحه يقتل فيها مصلين داخل المسجد
    الابداع يحتاج رعاية وبيئه نظيفه نتمنى عودة الروح الى مدنى لانها نموذج فريد للنعايش السلمى والانصهار لدرجة لاتفكر فيها اهلك وين ولابلدك وين والصراع هو الذى يولد الكراهية والبغضاء والبحث عن السوالب
    …………….تصبحوا على وطن وشكرا سيف مجددا على الحلو من الكلام

  7. الاخ سيف, امدرمان تدل علي الاصالة والقدم وامتزاج العادات والطيبة ولكن لا اريد ان احبطك لان امدرمان كانت زمان وانت تكتب علي ايام زمان ولكن الوقت الحاضر مختلف تماما ويجب ان نفكر بتفكير اليوم وليس الامس, وصحيح انه نتمني اذا كان اليوم مثل امس اي ياريت اذا كانت امدرمان الزمان هي نفس امدرمان اليوم وياريت السودان الزمان هو نفسه اليوم وياريت الطيبة والاصالة الزمان هي نفسها موجودة اليوم ولكن سبحان مغير الاحوال من حال الي حال, ولايغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم وفي هذا الزمن ابتعد الناس عن الاصالة والقيم والطيبة وابتعد الناس عن امدرمان واصالة امدرمان ولذلك يجب ان يتغير الناس وامدرمان ويواكبوا التغيير ويجب ان يكون هناك تمييز وتعريف عن القبيلة واجنس والجزور لان في عالم اليوم الوراثة لها دور كبير في حياة الناس حيث انك اذا عرفت قبيلة وجزور الشخص يمكن ان تعرف طبيعته وطريقة تصرفه وطريقة تفكيره لانها وراثة من جد الي جد ومن جيل الي جيل والوراثة لاتتغير وحسب قول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: تحروا فان العرق دساس, فيا اخي سيف يجب مواكبة التطور وان لانبكي علي القديم والماضي من الزمان ونقول الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب بل يجب ان نستعمل العلم والابحاث والتقنيات الحديثة وعلم الوراثة والحكمة لمعرفة الامم وتاريخها وطبائعها وذلك لكي لانفاجاء من اي تصرفات يراها اهل امدرمان القديمة غريبة ويري الجيل الجديد وعموم اهل السودان البسيطين المواكبيين للتغيرات الاخلاقية والنفسية في السودان ان اهل امدرمان ايضا تصرفاتهم غريبة ويعيشون في الماضي حيث الطيبة والتعايش بين الكل بدون معرفة القبيلة او الجنس والجزور وذي ما بيقولوا بالدارجي في السودان في وصف الانسان الطيب البسيط " فلان ده طيب لمن الغنماية بتاكل عشاه" ونحن ما عاوزين الغنماية تاكل عشانا واخيرا كما قال الشاعر ابراهيم العبادي رحمه الله (يبقي النيل ابونا والجنس سوداني) احسن نقول الله اكبر ومحمد صلي الله عليه وسلم رسولنا والقران والسنة دليلنا وشريعتنا والجنس اسلامي.

  8. الله المستعان كثير من مدن السودان و نواحيه كانت مثل امدرمان في تعايشها و تمازجها الا بعض الهنات هنا و هناك و التي لا تشكل قاعدة… الان مع حكومة الجن دي الوضع اختلف… الحكومة مارست سياسة فرق تسد فارجعت القبلية بوجهها القبيح و زادت قبحا حين استغلت ذلك لتصفية خلافاتها السياسية و للتمكين و لخوض حروبها مع ابناء الشعب السوداني فسلحت قبائل لتحارب قبائل و نفخت في روح العداء و دفعت الرشاوي … و ذلك ما شهدناه في الجنوب و في دارفور و ما تسعي له حكومة المؤتمر غير الوطني بين قبائل الجنوب و بين القبائل الرعوية و قبائل الجنوب في مناطق التماس….. هذه الحكومة ايقظت الفتنة و غذتها و فرقت بين الناس حتي صار الحسد و الضغينة و الرجوع للقبيلة للحماية و الامن….. بالله عليكم منو الما ماخد حاجة في نفسه من الشوايقة؟ و ليه؟ اليس هم من افضل الناس و اكرمهم و احنهم؟ لكنها السياسة و فرق تسد حين جعلت وزارة الطاقة – كمثال – حكرا عليها بسبب وزيرها و متنفذيها – فاصبح كل من لا يجد فرصة يحقد عليهم و سمعنا من النكات علي الشوايقة الكثير و ينطبق ذلك علي كثير من القبائل الاخري بسبب سوء سياسة الدولة و اهتمامها بالتمكين و لو علي حساب الوطن و تعايشه و امنه الاجتماعي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..