فلنتذكرهم …!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

فلنتذكرهم …!!

** لأهل الريف، ولمعاول هناك تفلح أرض البلد تحت لظى الشمس، لتطعم الناس قمحاً وأملاً..لهم الثناء، وهم يزينون مسيد القرية بالبرش والأبريق وزير السبيل ثم بالجباه التي على سيماها آثار الكد والكسب الحلال..لهم الحب، وهم يفترشون ثرى البلد زمرا عند المغيرب ويتراصون كما الكواكب والنجيمات، بحيث لاتميز فقيرهم عن ثريهم من أثر التراحم والتآخي..لهم الود، وهم يغرسون قيم الخير والسخاء في موائدهم العامرة ب(عرق الجبين)، ويعضون على الفضائل بالنواجذ، بلا رياء يُذهب أجرهم أو من يفضح أمرهم..كيف يمضي نهارهم بلا هواء بارد؟، وكيف تبتل عروقهم بلا ماء مثلج؟، وكيف يحتمل بعضهم بعضا في تلك الصفوف؟..أوهكذا يتساءل أهل المدائن، ولو كانوا يعلمون بما في نفوسهم من اليقين والقناعة والمحبة لتكالبوا عليهم هربا من زيف المدينة، ولكنهم يجهلون..انها رحمة الله، ولايهبها إلا للأنقياء والأصفياء من عباده، فهنئيا لأهل الأقاصي تألف القلوب وتآخي النفوس، وطبتم وطابت حياتكم وتقبل الله صيامكم ..!!

** ولرجال تعاهدوا على حماية الناس والبلد شرقا وغربا وشمالا جنوبا، وأقسموا بأن يتخذوا الخنادق والملاجئ وخطوط النار مساكنا تأوى صيامهم وقيامهم.. تركوا بينهم وبين أطفالهم أميالا من الذكرى و(أمل التلاقي)، حتى لايؤتى الوطن الحبيب من قبلهم بغدر غادر أو معتد أثيم..لهم الحب، وهم يهبون حياتهم للموت والجرج والأسر والبعد عن الآل والأهل والبلد بلا من أو أذى، ليهبوا حياة البلد أمناً ولحياة الناس سلاما ول(يعيش سوداننا علما بين الأمم)..لهم التقدير، وهم يتوشحون بالكبرياء نوطاً ويلتحفون الصمود ثوباً ويتزينون بالثبات وشاحاً ويستظلون بالتضحية في سبيل ثرى وطنهم ظلاً وريفاً..أطفالكم هم أطفالنا أيها البواسل، وحرائركم هن حرائرنا، وأمهاتكم هن أمهاتنا، وأباءكم هم أباءنا، وبقدر ما تعطون لهذا البلد من البذل والعطاء – روحا ودما ورباطا وصبرا – نحمل لكم ولأسركم أضعافا وأضعافا من الوفاء والشكر النبيل..أكرم الله وطنكم بسلام يعيدكم الي دياركم أبطالا كما خرجتم منها أبطالا، لتمتلئ البيوت بالفرح والبيت الوسيع ب(الأماني الحلوة والحب الجميل)، وليس ذلك على الله بعسير..وتقبل الله صيامكم ..!!

** ولكل مخلص دأب أن يخرج حين يسدل الليل أستاره ليطفئ غضب الرب وينال رحمته وبركته، والناس نيام..لهم الحب، وهم يطرقون بيوت الطين وأكواخ المتعففين برفق تحت جنح الظلام، ثم يغادرونها سريعا حتى لا تعلم يسراهم ما قدمت يمناهم ليتامى فقدوا الأب ولكنهم لم – ولن يفقدوا – رحمة السماء، أو لأرامل يكدحن بشرف واستبدلن موت عزيزهن بإحياء العزة والعفة التي في نفوسهن لتكون لأنجالهن نبراسا يضئ مستقبلهم بالكرامة التي عجزت محن الزمن عن كسرها..الى أخيار بلادي، وهم يدثرون فقراء بلادي بكريم خصالهم، ليستقبلوا الشهر الفضيل بالفرح والسعادة و(راحة البال)، تقبل الله صيامكم وما جادت به يمينكم..!!

**ولكل أم فقدت ابناً،زوجاً،أواخاً ذهب إلى العلياء مغفورا له بإذن الله، لكل أم فرضت عليها أقدار السماء تحمل صعاب الحياة و ضنكها بإرادة صلدة و صبر لا يئن، لكل أم تعد ابناً او ابنة إلى المستقبل بعدة العلم وعتاد القيم الفاضلة، رمضان كريم وتقبل الله صيامكن وزادكن عزما وصبرا ورحمة وايمانا واحتسابا..ولأمي وأبي و أزاهير بيتي وأشقائي وشقيقاتي وأهلي ومعارفي ، ولأصدقاء الزاوية أينما كانوا، بالداخل تنعم قلوبهم بحب الأهل والديار كانوا أو بالخارج يحملون الأهل والديار حبا في قلوبهم..ولشعب كل فرد فيه يفتخر بصدق الإنتماء إليه، صادق الدعاء بأن يتقبل الله الصيامم والقيام، و أن نصوم ونفطرعلى خير..!!

تعليق واحد

  1. ياطاااهر…رمضان كريم

    ياأخى جزيت عنا كل خير..وأكاد أجزم بأن ذاك الذى يدعو بتطبيق شرع الله فى البلاد لم يخطر بباله ولا ببال علماء شريعته ولا خطباء مساجده من أن يتذكروا تلك الفئات من شرائح الشعب الذين ذكرته بمقالك..
    وبمناسبة حلول هذا الشهر الكريم الذى تقبل فيه التوبة وتغفر فيه الذنوب:

    طــنون ..جاب أورنيك 15 حق قروش الإسعاف الإتبرعوا بيها لي ناس غزة؟؟
    ونذكر بالقرآن من يخاف وعيد..قال تعالى..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( 6 )

  2. الناس الفي الفقرة التانية ديل ما معانا، فهم مهما حنونا عليهم فهم مليشيا المؤتمر اللاوطني المعروفة مجازاً بالقوات المسلحة السودانية. بعد دا مافي زول ما عارف السرقة و الفساد الحاصل في البلد، و كمان يمشي يحرس الثغور. البلد عايزة اللي يحميها من النظام الفاسد دا. قال قوات مسلحة قال.

  3. وانت بالف خير يا استاذ طاهر …

    اول مره اقرا عمودك وقلبى ما يوجعنى بسبب الفساد ولكنه وجعنى بسبب الغربه عن الاهل والوطن .

    ببركات هذا الشهر الكريم ندعو الله ان يخفف عن امتنا الاسلاميه المكلومه بابنائها وان يرفع الظلم عن كل المظلومين وان يعمر قلوبنا بذكره ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )

    ما قصرت يا ود ساتى وهنئت كل فئات الشعب ما عدا الكيزان .رمضان ده ما جاهم ولا شنو..؟؟؟

  4. لقد نسيت ايها الطاهر ابن ساتى نسيت المعتقلات من الامهات والمعتقلات من الانسات حرائرنا التى زج بها فى معتقلات وزنانين امن نظام الانقاذ الغير شرعى والذى استولى على السلطه بغدر وبسط استعماره لشعب اعزل والان تتعرض حرايره فى رمضان داخل معتقلاته لابشع انواع الزل والمهانه والشتم بابشع الالفاظ والتهديد بالاغتصاب ويتعرض شبابه للتعذيب والضرب والشتم والاهانه لا لسبب جنوه سوى الخروج للتظاهر وهو مكفول بنص قوانين ودستور مغتصبى السلطه
    التحيه لبناتنا ولابنائنا المعتقلين فى زنانين امن النظام المستبد مغتصب السلطه ومقسم السودان الوطن وسارق قوته وثروته وسالب حريته وحتما ستشرق شمس الحريه وسيلحس نافع كوعه وسيعرف مصطفى عثمان اسماعيل قدره وسعرف امين حسن عمر من هو الشعب السودانى وسيعرف عمر البشير تاجر النمور من هم الشماسه وشذاذ الافاق
    وغدا لناظره قريب

  5. الاستاذ الطاهر
    رمضان كريم ولك كل التحايا
    ولكن
    ** عذراً، فليكن الحدث والحديث عما وراء فصل المهندس يوسف أبوستة – تعسفياً – من مصنع سكر النيل الأبيض لاحقاً إن شاء الله.
    نحن منتظرين اوع تكون نسيت

  6. و إنت يا الطاهر ساتي حتتذكر ضحايا مجزرة صحيفتكم الموالية للنظام متين؟؟ ما كل ما تسمعه من إطراء عند كل موضوع هايف و إنصرافي تكتبه يعني أنك تلامس كبد الحقيقة. الحقيقة هي أنك فضلت لوحدك مع الطبال ضياء و جمال الوالي و كمان بكل عين قوية طردتوا صاحب الصحيفة و مؤسسها و جاي و عامل فيها بتتذكر في ناس وهميين في الأرياف. بالله أين أنت من ناس الأرياف الحقيقيين و أين أنت من تجريد الطبال عروة من مولوده الشرعي: صحيفة السوداني. لمتين حتمشي في الضل و تعمل فيها صحفي؟؟ أين ستذهب عند السؤال؟ كان في الدنيا أو في الآخرة؟؟؟

  7. ابو الكرامة رمضان كريم
    تعليقك بينم عن حسد دفين وحقد اسود
    عافاك الرحمن وطهر قلبك من الحقد والحسد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..