أكثر مواطني الدول كسلاً وخمولا والثورة

أكثر مواطني الدول كسلاً وخمولا والثورة

عباس خضر
[email][email protected][/email]

في دراسة أعدتها مجلة ((لانسيت)) البريطانية كما ذكرت صحيفة الوطن السعودية أن الدراسة أظهرت أن المواطنين السعوديين هم الثالث عالمياً من حيث الخمول البدني والكسل المستفحل.

وقد تصدرت مالطا القائمة لمواطني الدول الأكثر خمولاً وكسلاً بنسبة 72% تلتها سوايزيلاند بنسبة 69% ثم السعودية بنسبة 68,3% فصيربيا بنسبة 68% ثم بريطانيا بنسبة 63,3%.

سعودي ذهب ليحلق ذقنه وفور جلوسه على مقعد الحلاقة الوثير أحنى رأسه على صدره ودخل في سنسنة وغفوة ناعمة وسأله الحلاق: أتريد حلاقة الرأس أم الذقن فقال السعودي وهومسترخي غافياً : ذقن.
فقال له الحلاق طيب أرفع رأسك حتى أتمكن من حلاقة الذقن.
فرد بسرعة وذقنه مازال على صدره متكئاً : راس..رأس يا شيخ.

السعوديون إستمرأوا حياة الرفاهية والدعة والإسترخاء فكثرة المال والريال بعد الإزدهار ووفرته في الأيدي منذ الصغر وتعدد أماكن المأكولات المتنوعة والمشهيات اللذيذة والدسمة والأسعار رخيصة في متناول اليد والحصول عليها بسهولة فائقة بالإضافة لإعتمادهم على الآخرين والعمالة الأجنبية ونظام الكفالة المهين للعمالة لدرجة إستعباد الأجانب.

فصارت حياة السعوديين الإتكالية على الغير في إنجاز وإنفاذ كافة أعمالهم تقريباً جعلتهم في حالة خمول وسكينة وكسل ودلال وإستغفاء وإسترخاء دائم ولمدة أربعة وعشرين ساعة يومياً،فالسعودي في حالة رقاد مستمر وتمدد كالقط في نعومة المرقد الوثير.

فيخرج طول المساء متفسحاً بالسيارة للإسترخاء والإستجمام والمتعة في أماكن الترفيه والنزهة ويستمتع بالجلوس الطويل في الحدائق الغناء أو الأماكن النائية البعيدة عن الضوضاء ويسترخي حتى الصباح فيها دون هم أو تكاليف حياة ومسؤولية ودون جهد يذكر حتى في نقل حاجياته وأشيائه البسيطة أو أي عناء بدني ثم يعود لمنزله صباحاً يستلقي متمطياً للنوم حتى المساء وهكذا دواليك.

وتكثر في شوارع وطرقات وحواري السعودية مثل أمريكا وكذلك دول الخليج تماماً أماكن البيع السريع النظيف كمطاعم كنتاكي والمشويات والمخابز وأفران التمييز والشاورما والمحليات والمرطبات والمكسرات والسندوتشات المتنوعة الشهية فهي دائما وفي كل الأوقات وفي كل المدن تجدها في متناول اليد.

وهذا عكس ما يحدث في مدن السودان الإنقاذية المهملة والشوارع القاحلة المتربة والأماكن المقرفة المنتنة والأطعمة المكتظة في المفروشات المكدسة بقرب المطاعم السائبة غير النظيفة والأزقة الموحلة وأماكن البيع غير المراقبة والسندوتشات والمحليات والمرطبات وأكشاك البارد والأطعمة المكشوفة للهواء الطلق والأوساخ حيث الشحادين والفقر المدقع والثياب البالية والوجه الكالح والجوع الكافر وعفن المطاعم والرائحة المنفرة والطفح من المجاري والبالوعات المهشمة الفاتحة والمياه الراكدة المقززة ورغم ذلك الغلاء الفاحش.

هذه المقارنة الواقعية البسيطة تنفي كسل السودانيين فقوم بهذه الحال المزرية التي تدفعهم دفعاً للبحث عن لقمة العيش ولأن الجوع كافر فلايمكن أن يكونوا كسالى بأي حال من الأحوال. وما هذه التهمة السخيفة في دول الخليج والسعودية وبعض ما يسمى بالدول العربية إلا للنظرة المتعالية المتغرضمة المفترية المزدرية ضد السودانيين الطيبين منذ إنضمام السودان للجامعة العربية التي تعنصرت للون مثل الإنقاذيين اليوم وإنبراء الأديب المحنك الشاعر الأديب وزير الخارجية محمد أحمد محجوب للذود عن عروبة السودانيين ونفيها بالنسبة للآخرين ما عدا اليمن العربي الحزين.فهذا الخبربوجه أو آخر ينفي كسل السودانين المستشري هناك ويعكس الموضوع لصالح الشعب السودان الهميم.

فيقول الخبر كما أسلفت:حصد المواطنون السعوديون المرتبة الثالثة عالمياً في الخمول البدني وقالت صحيفة الوطن إن الخبر الذي نشرته صحيفة (مالطا تايمز) أظهر أن نسبة كبيرة من الناس يصابون بأمراض تؤدي بحياتهم نتيجة إحجامهم عن ممارسة الرياضة أن خٌمس الوفيات في مالطا التي إحتلت المرتبة الأولى نجمت عن الخمول البدني الذي يشكل عاملاً أساسياً في حدوث أمراض القلب التاجية وقد أٌخذت الدراسة من بيانات منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن نمط (الجلوس على الأريكة) يقتل خمسة ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم،إذاً فإن المعدل الثوري اليومي كلما زاد يزيد معدل الحياة لأن الحركة فيها بركة للجسم مما يعني أن معدل الكسل والخمول يتناسب عكسياً مع الإنتفاضات والثورات، فكلما زاد النشاط زادت الثورة والعكس صحيح. وهكذا نرى فإن الدول الأكثر خمولاً أقلهم إنتفاضة وثورة. وعلى عهدة هذه الدراسة فإن دول الخليج والسعودية أقلهم ثورة والسودان أكثرهم قوة وعزة وإنتفاضاً وثورة والدليل ثلاث ثورات:

1ـ ثورة 21إكتوبر 1964م
2ـ ثورة إبريل 1985م
3ـ ثورة 16يونيو2012م

فإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر،ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر، ليكون الشخص حر الحركة حر التعبير وحر العمل وحرفي مواقع الصلاة وفي ركوعه وسجوده.

تعليق واحد

  1. مقال ملي بالكلمات المرصوصة
    وبعض العلومات المبتورة
    الا انه في النهاية خالي من المعنى والخلاصة المفيدة

  2. يا اخي انت براك قلتها شوف عدم النظافه في الشارع والاسواق وفي اي مكان دلاله على مكانتنا الساميه وطول باعنا في الكسل ليه نتنازل عن ريادتنا لغيرنا

  3. …من حقهم الكسل , لانو استخدموا عقلهم فى استخراج كنز واحد اسمو البترول , وعندهم نظرة مستقبلية بعيدة ثاقبة,ومعظم الجنسيات اتت لتخدمهم وتستفيد , اما انتم ـ من انتم ؟ ـ عندكم كل الكنوز فى جنتكم السودان ولكن.. قعدنا نتشاكل ونحترب فى امور فارغة , واحيانا مقدودة..!!

  4. يحليلكم يا السودانيين ستظلون تعانون من الدونية ليس امام الخليجيين فقط بل امام العالم كله وعلى فكره كنت في بروكسل مؤخرا وكنت ذات يوم ألعب بلاي ستيشن مع صديق واللعبه فيها شخصيات سوداء تصدقون زميلي البلجيكي قال لي شنو ده ياخي انتو كسلانيين حتى في البلايستيشن , فسمعة السودانيين بالكسل ليس فقط في الدول العربية بل في العالم , ويا كاتب المقال لو فعلا انت راغب بتغيير فكرة العالم عن بلدك لا تتغنى بالماضي وتقول إحنا عملنا ثورات وعملنا بطيخ إمشي اعمل حاجه لبلدك حتى يحترمها العالم ياخي

  5. كفيت ووفيت استاذ عباس لافضّ فوك يا رائع فعلاً ظروفنا تحرّم علينا الكسل والكل ينوم مهموما ويصحو مهموما فرّج الله كربتنا ونصرنا على الكيزان والامنجية والكلاب الالكترونية التى لايعجبها العجب لانهم يعلمون ان سبب هذه التهم هم سببها وهذه الاوساخ والفقر والتخلف هم من جرنا اليه راغمين سلمك الله يا اصيل وبكرة نتحرر من قبضة هذا النظام القاتل والذى جعلنا من اسوأ الدول فى العالم

  6. أخي كاتب المقال…عباس خضر… مقالك جميل موضوعاً وشكلاً وانت تكتب وبحرقة وتنفي عنا الكسل وكل ما هو قبيح.. ولكنه فيه لهجة الغضب التي عرفنا بها.. وهذه من أسوا الإشكالات في الشخصية السودانية… وصراحة اكثر ما أعجبني تعليق أخونا/ المعلق الكاهلي.. فهو تعليق موزون وبرؤية وبفهم العارفين الذين عاشوا التجرية.
    صراحة أنا لا ألوم الخليجيين على نعتنا بالكسل فالمجتمع الخليجي معظمه مجتمع انطباعي يأخذ فكرته صغيرا وكبيرا من انطباعه الأول[ سماعون للخبر] وغير كدا كما هو معروف عن المجتمعات العربية فإن أي مجتمع يعتبر نفسه أنقى وأطهر جنساً وعرقاً وسلالة ولوناً، فلذلك نجد أن سخرية” ناس مدحت و “أبو سعيد” كانت موجهة لأهل البترول ونعتهم بالغباء وإلى الآن مازالت هذه الفكرة مسيطرة على عقول أكثرهم.
    ولكي يشعر بعض الخليجيين بوجودهم في تلك المعمعة فأردوا أن يمثلوا ويعشوا دورهم بالسخرية والنكات لم يجدوا أمامهم غير كسل السوداييين وسواد لونهم. “وصدقني أنا كسوداني في انطباعات تأتي من بعض السوداننيين بحسن نية ومتعودين عليها ساهمت ودللت على ذلك.
    لو رجعنا إلى أن من أطلق على السودانيين صفة الكسل فهي جنسيات تعرف أن الخليجيين انطباعين” فهي من الجنسيات التي كانت معروفة بالنصب والاحتيال والفهلوة واكل مال الحرام… فلهذا جاءت صفة الكسل لتطغى على بريق صفة [الأمانة] التي اشتهروا بها قديما ومازالت فئة كبيرة من السودانيين تملك صمود ذاتي ووراثي وديني في صفة الأمانة.
    هل تعلم أن هناك أناس وفي الخليج يعملون لتثبيت وتغيير مفاهيم رسخت عن أبناء جلدتهم قديماً اشهرها النصب والاحتيال وعدم الامانة..من أمثال “ناس مدحت” و”أبو سعيد” فلذلك لو مسكنا مثلاً مطاعم شهيرة اسمه الشواية افتتح أخيراً ويديرها أحدهم تجد أن كل عمالتها من بلد هذا المدير[كاشير..هذه المهنة كانت لعهد قريب محرمة عليهم] ومشرفين ومديرين مطعم مباشر … ونجد أنه استعان بسمار اللون في المباشرة “الزبون” وتقبل الأوامر “اخوة لنا في اثويبا والصومال ويتحدثون العربية ديدنهم السمع والطاعة..لكي يعطي انطباع بسلبية “الزول” وصدقني أنا أقول لك هذا الكلام ليس احتقاراً لأخوتنا في الإسلام وفي الدم. فالخليجيين يعرفون كل اسمر بالزول. وكل هذا اريد به خلق صفة السلبية والطاعة والعمل الهامشي.
    لو مسكنا مقارنة وسط السودانيين قديما وحديثاً لنجد فرق السماء والأرض.. دخلت بينهم العداوة والبغضاء ودخلت بينهم حب النفس وكمية كبيرة جداً منهم لا يحب ولا يتمنى لأخيه وبلدياته النجاح والسداد. واصبح يدفن لاخيه في مجال العمل ومسائل مثل هذه كانت مشهورين بها ناس “مدحت”.

    كنت ازور بعض الأخوة في مجال عملهم.. وكان يأتي أحد الخليجيين.. من باب القرقرة عندما يجد السوداينين وهم يسولفون ويقرقرون فكان أول ما يبادر به أن يريد راعياً.. مع العلم بأن مهنة الرعي هي مهنة أشرف الخلق سيدنا محمد.. والغريب أنه رددها اكثر من مرة وفي المرة الثلاثة تناولته مخاطباً[ يا عزيزي انت شكلك لسه ما بديت.. انت لسه مع الغنم والجمال الناس اللي بدت فتحت مكاتب استشارية ومستوصفات ومكاتب محاماة.. قلت ليهو حاول تغير نشاطك ولو داير دكتور ومهندس وبتاع مختبرات و..وو…وو.. نحنا جاهزين بس انت اتلحلح وامرق من استثمارات [ اب ت ث ] دي.. تصدقوا بالله من يومها وصاحبنا بجي بقول السلام عليكم ويقضي غرضوا ويمشي.
    اوصيككم ونفسي بالبرود بالبرود والرد الجامد والموزون تعلموا رد المدح الذي اريد به الذم. كيف لشخص يعمل اكثر من طمناطشر ساعة وينعت بالكسل.
    وعليكم أن تتحابوا في الله وتتساعدوا بعض وتتركوا عنكم كل ما يهين ويشين سمعتكم وسمعة بلدكم… فالأعداء متربصون والخليجيين انطباعيون…. اللهم قد أبلغت فأشهد… والكلاااااااااااااااااااااااااااااااااام كتيييييييييير كترة الكترابة…. وكفى…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..