بيان جبهة النضال والجبهة الشعبية القادمة

جبهة النضال السودانية
الجبهة الشعبيه القادمة
بيان
الي جماهير شعبنا الأبي علي امتداد الوطن الكبير .
الي الشرفاء من ابناء شعبنا في القوات المسلحه ، الي ابناء شعبنا في ، جهاز الشرطه .
الي كل ابناء الشعب في القوات النظاميه . الي كل ابناء شعبنا المنتشرين في كل انحاء العالم النشطاء المدافعين عن حق شعب السودان في الحياة الحره الكريمه .
الى كل احرار العالم .
القاصي والداني في كل ارجاء المعموره يعلم بما وصلت اليه ازمة الحكم في بلادنا ، وما يصاحبها من احتقان سياسي ، وتردي إجتماعي ، واقتصادى ، أوصل شعب السودان الي حافة الانهيار التام (لا قدر الله ) ويعلم الجميع ان ما يعانيه الوطن ، وابنائه ، وبناته من فقر ، وجوع وتشرد ، ومرض ، وحرمان يقف وراءه نظام الانقاذ الآثم وحزبه الحاكم المؤتمر اللاوطني ، ويعلم الجميع ان رئيس النظام القاتل المجرم المطارد دوليا (عمر البشير) هو أس بلاء ، مايجتاح الوطن الذي يتواصل انحداره نحو هاوية سحيقة ، ومستقبل مجهول ، وتتضاعف المعاناة ساعة بعد ساعه والغلاء الغير مسبوق يتهدد عيش كل اسره سودانيه و تنحدر قيمة العملة الوطنيه التي لا يفصل بينها وبين الانهيار التام الا فاصل ضئيل .
وفي ظل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها شعبنا يشدد النظام الظالم الآثم من قبضته الأمنيه وهجمته الشرسه علي الشرفاء من ابنا ء وبنات الوطن المطالبين بالحرية والكرامة ، غير عابئ بقانون او دستور وكأننا غابه يأكل فيها القوى الضعيف ويتمدد فيها قانون الغاب في ابشع صوره ، ويستشري الفساد الذي انتشر منذ مجئ هؤلاء المجرمين سارقي وناهبي ثروات البلاد تحت حماية رئيس النظام الباطش ، الارهابي ، فاغتنوا مع اسرهم ومنسوبيهم واثروا ثراء فاحشا مرئيا ظاهرا للعيان بينما افتقرت الغالبية العظمى من جماهير الشعب ، فتباعدت بينهم وبين القاعدة الشعبية العريضه المسافات واصبحوا يعيشون في عالم خرافي وابراج عاجيه لايسمعون أنات المرضى ، ولا صراخ الجوعي ، ولا احتياجات المحتاجين المتأثرين بسياساتهم الرعناء ، واصبحت حتي الخدمات المدفوعة الثمن مقدما ، مثل الكهرباء ، والماء المعدومة او شبه معدومه ، ومع كل هذا إندفع نظام البشير الجبان في ممارسة القتل وإحداث المجازر في صفوف المدنيين العزل ، والابرياء من اطفالنا دون رحمه ، ولاشفقه ، ودون ان يرمش لهم جفن رغم الاحتجاجات والإدانات من قبل المنظمات الحقوقيه والمسيرات ، والاحتجاجات في شتي بقاع العالم .
إننا وللأسف نشاهد ما يفعله النظام الظلامى والآلاف من ابناء وبنات شعبنا يتركون أراضيهم ، وديارهم هربا من القتل والإغتصاب من قبل مليشيات البشير الذين اوكل اليهم امر الإباده ، ليعيشوا لاجئين مشردين في المعسكرات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمه ، وفي دول الجوار .
ان الوضع الذى اوصلنا إياه هذا الرجل المعتوه والذي فقد الشرعيه ، وفقد العقل فاصبح يتخبط ، لخوفه من العداله الدوليه جاعلا من بلادنا جزيرة معزوله ، محاصره ، يستجدي نظامها بعض الدول أعطوه أو منعوه ، وتآكلت كل مؤسساتها الاقتصاديه وانهارت المشاريع الزراعيه ، والصناعيه ، وتوقفت عجلة الانتاج تماما ، وتوقفت التنميه ، وأصبحنا دولة تستورد كل ما تحتاجه ، مما يفاقم من ازماتها التي تستفحل كل يوم جرا ء الحروب العبثيه التي يشنها النظام ، والتي تستنزف كل ما تبقى من مقدرات وثروات فيما لاطائل من ورائه . ياجماهير شعبنا العملاق.
إننا باسمكم جميعا وباسم الانسانيه ، وباسم الوطن نطالب القاتل المجرم الذي تسبب في كل هذه الأزمات والذي يشكل وجوده في السلطه خطرا” داهما” علي سيادة الوطن ، وسلامته وحياة انسانه .
نطالبه بتسليم السلطه للقوات المسلحه صمام أمان الوطن ، وملاذه الآمن عبر التاريخ ، وأن يستشعر المسئولية التاريخيه وأن يحكم ضميره اذا تبقت له ذرة من ضمير ، وأن يختار بين بقائه في الحكم وضياع الوطن ، أو التنحي حتي يتمكن الوطن وشعبه من إجتياز هذه المحنه التاريخيه. وحتي نتمكن من العوده الى حظيرة المجتمع الدولي والخروج من الحصار المفروض علينا بسببه .
إن في تنحي عمر البشير عن السلطه فيه الخير للوطن وشعبه ، وبقائه فيه الخطر علي البلاد وأمنها وعليه ان يعلم ، ان ما قام به اذا كتب له الهروب من عدالة أهل الأرض فإن عدالة السماء لا مهرب منها !
وسيقف امام الحق ( عز وجل) مثقلا” بارواح المئات بل الآلاف ممن تسبب في ازهاق أرواحهم ، وعشرات الآلف ممن تسبب في قطع ارزاقهم ، وسيقتص منه المولى علي كل جرم ارتكبه ، وكل قرش سرقه وكل فساد اسبغ حمايته له .
وليكن شجاعا لإتخاذ الموقف الشجاع اذ انه من الحماقه ان يتمترس رجل مسئول فى عناده ليكون الثمن ضياع وطن وتشريد شعب .
أما الذين يصورون له الباطل حقا من أعوانه فلن يكون مصيرهم الا مشابها لمصيره ولا نامت أعين الجبناء…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..