مجموعة من مخالفي الإقامة يقذفون رجال الجوازات في مكة بالحجارة..حملات تمشيط واسعة لثكنات جاوزت النصف قرن

جابهت مجاميع من مخالفي الإقامة في «حوش بكر» بالعاصمة المقدسة، رجال الجوازات، حيث قاموا بتشكيل عصابات متفرقة أفضت برمي رجال الجوازات بالعصي والحجارة، بغية صد حملات تمشيط واسعة تقوم بها الجوازات في أخطر البقع تكتلا للعمالة المتخلفة في السعودية.

«حوش بكر» الذي يعد من أشرس الثكنات، بدأ عصيا على حملات التفتيش بسبب الأعداد التي تقدر بعشرات الآلاف من الأفارقة الذين تكاثروا عبر السنين في ثكناتها، بيد أن الإدارة العامة للجوازات في العاصمة المقدسة، تدخلت بقوة لفض الجماعات المتكتلة.

وبحسب النقيب محمد الحسين، الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات في منطقة مكة المكرمة، فإن لجنة مكونة من ثلاث جهات حكومية متمثلة في دوريات الجوازات، والشرطة، وأمانة العاصمة المقدسة، داهمت صباح أول من أمس «حوش بكر»، في إطار الحملات التي تنفذها هذه الجهات باستمرار بهدف تطهير العاصمة المقدسة من الظواهر السلبية.

وأضاف الحسين، أن اللجنة وأثناء عملها في مصادرة المخلفات من الحديد والأخشاب التالفة، فوجئت بحملة شرسة من قبل مجهولي الهوية، والأرجح أنهم من جنسيات أفريقية، كون الحي الذي يقع فيه «حوش بكر» يقطنه الكثير من الأفارقة المخالفين لأنظمة الإقامة في المملكة، إلا أن رجال الأمن المرافقين للجنة استطاعوا السيطرة على هؤلاء المخالفين، والقبض على أكثر من 13 مخالفا مجهول الهوية.

وأبان الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات، أن كمية المصادرة بلغت أكثر 60 طنا من حديد السكراب، وكمية كبيرة من الأخشاب التالفة، وأثاث وخردوات، مضيفا أن جميع الأشياء التي تمت مصادرتها نقلت إلى مرمى النفايات التابع لأمانة العاصمة المقدسة، بهدف إتلافها وحرقها إن لزم الأمر.

وأشار الحسين إلى أن جميع من تم القبض عليهم حولوا إلى إدارة الوافدين، تمهيدا لإنهاء إجراءات ترحيلهم، مشددا في ذات الوقت أن إدارة الجوازات وجميع الجهات ذات العلاقة سوف تستمر في تنفيذ الكثير من الحملات والمداهمات على المناطق التي تكثر فيها الظواهر السلبية، حتى يتم تطهير العاصمة المقدسة منها، و«حوش بكر» من ضمنها وأهمها، حيث إن هذا الحوش يعد مرتعا خصبا للسارقين الذين يجمعون مسروقاتهم، في هذا الحوش لبيعها مجددا.

«حوش بكر» الذي سيقصم ظهره المخطط الشامل لمكة المكرمة، يعاني من انتشار مخالفات كثيرة ووجود المخالفين لأنظمة الإقامة والبيع العشوائي وتخزين البضائع الفاسدة ونفذت جوازات العاصمة المقدسة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة عملية الدهم.

من جانبه أوضح الرائد صالح بن ناصر القحطاني، مدير دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط»، أن التنمية التي تشهدها مكة المكرمة، والمشاريع التطويرية التي تقودها نحو العالم الأول، خدمت الكثير من رجال الجوازات، وقوضت آمال المخالفين في البقاء في تجمعاتهم داخل الأحياء العشوائية، وأضحت جرافات ومعدات الوزن الثقيل التي تشق تلك الأحياء بمثابة مساعدة ومساندة للعمل الميداني اليومي في مكة المكرمة.

وأضاف القحطاني أن استفادتنا من التقنية الحديثة التي عمت تلك الأماكن انبثقت من شقين؛ أولهما أنها سهلت علينا عمليات الوصول للعشوائيات المكتظة بالمخالفين، وتجمعات السحر والشعوذة، التي عادة ما تكون صنو المتخلفين عن أنظمة الجوازات، وهم فئة مخلة بأمن البلد، والشق الثاني هو تفريغ الأعداد البشرية الضخمة التي استوطنت في العشوائيات، في بؤر تم التمركز فيها منذ قرابة النصف قرن. وزاد: «إن محاولة تشتيت تلك الجموع بالطرق التقليدية هي عملية صعبة ومعقدة، نظرا لترابط تلك المجموعات بعضها مع بعض، وتكوين ما يعرف بـ(العصبة)، خاصة في ظل التخلف ومشكلاته؛ وذلك شيء مهم نحتاجه، وطالبنا به منذ أكثر من عشرة أعوام».

وأشار مدير دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة إلى أن مكة زاد عدد سكانها بكثافة رهيبة، حتى أصبحنا نشهد أعدادا وكثافات بشرية ومرورية مهولة بين الفينة والأخرى، فأضحت الحاجة أكثر إلحاحا لشق تلك الثكنات، وتفريخ تلك الأعداد. وأكد أن هذه المشاريع التنموية الكبيرة، مع كل ما تتضمنه من طرق ازدواجية واسعة، تحمل في طياتها عونا لرجال الأمن والجوازات. وقال: «على الرغم من جهودنا المضنية في إخراج تلك الأعداد لأكثر من مرة، فإن نفس الكرة كانت تعود، وتظل الأعداد، ونحن نجابهها بالتنمية والتقنية، وتهيئة الكوادر، والتعامل الأمثل الذي يقود نحو القضاء على هذه الظاهرة».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. نعم حوش أبكور يعتبر مرتع خصب للمخالفين ويعتبر ظاهر سلبية للسكن العشوائي ويضم المجرمين والمخالفين ومجهولي الهوية وأن أغلب ساكنيه بل كله من الجنسية الإفريقية وأن العنصر الإفريقي في العاصمة المقدسة أصبح يشكل خطراً اجتماعياً على الدولة وتكاثر سكانه بصورة مخيفة حيث أن هذا الحوش والذي يقع على جبال شاهقة يسكن الافارقة في هذه الجبال ثم ينزلون إلى الحوش ويتم بيع كل ماهو مخالف من مخدرات واغذية فاسدة وحديد اسكراب وملابس ومسروقات وهناك العنصر النسائي الموجود بصورة مخيفة يبيع الشاي ويتم بيع اللحم وشويه على الهواء الطلق دون أي اشترطات صحية أو مواصفات فنية بل أن اللحم لا يعرف مصدره ومكان ذبحه وأن الحوش به كمية من القاذورات والمخلفات والاتربة والاوسخة وأدى إلى طمس معالم مكة الجميلة واصبح مرتع خصب للامراض بل أن الذين يسكنون في أعلي الجبال لايعرف عددهم وماذا يفعلون لذلك فإن هذا الحوش الذي زرته عدت مرات وأن المسئولين في المملكة العربية السعودية أصبحوا يعانون معاناة حقيقية من تواجد الجنسيات الافريقية التي زاد معدل جرائمها وأصبحت تخالف القوانين وتتحدى الأنظمة وتتوالد بصورة مخيفة حتى أصبح أبنائها يتسكعون في الطرقات فيسرقون المارة ويهددون أمن وإستقرار الدولة وأصبح هؤلاء الابناء ذو البشرات الداكنة يتاجرون في الممنوع .بالرغم من أن المملكة فتحت أبوابها للمسلمين إيمان منها بأنهم سوف يلتزمون باللوائح والقوانين ويخافون ارتكاب السيئات في اطهر بقعة على وجه الأرض ، على الأفارقة وغيرهم من الجنسيات أن يعلموا علم اليقين أن عهد الفوضى ولى وآن الآوان لترحيل كل من تسول له نفسه أن يخالف القانون وأن يتمادى في ارتكاب المخالفات في بلد الغير .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..