للأستاذ علي: لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها

بسم الله الرحمن الرحيم

للأستاذ علي: لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها

رباح الصادق
[email][email protected][/email]

خرجت صحف السبت 14 يوليو بتغطية لكلمة الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أمام حفل إعادة تأهيل مسجد كادقلي العتيق. قال فيها: (إن الأرزاق لا ينقصها ولا يزيدها إنخفاض أو ارتفاع الدولار لأنها مكتوبة عند الله الذى لا تنفذ خزائنه). ودعا المصلين للتمسك (بقيم الدين والعقيدة حتى لايدخل عليهم باب من الشرك ولا يجزعوا من ارتفاع الأسعار والإجراءات الإقتصادية- صحيفة السوداني)، وطالبهم (بألا يربطوا حياتهم بارتفاع الأسعار أو الآثار السالبة للإجراءات الاقتصادية- آخر لحظة)، وقال (إن ارتفاع سعر الدولار أو إنخفاضه، وارتفاع المحروقات والجازولين، ليس مرتبطاً بأرزاق الناس- المجهر السياسي). ونود مناقشة هذه الأفكار.
وأهميتها تنبع من قائلها، وقد شاع هذا الخطاب وظننا، وبعض الظن غفلةُ، أنه خطاب أوتاد النظام القاعدية، أو على الأقل ليس قمم هرمه الفكرية كالأستاذ علي الذي كان يحرص على مسحة حداثوية وانفتاح رشحاه، مع دوره في اتفاقية السلام الشامل، لنيل رضى الرأي العام الداخلي والعالمي، وذلك قبل تصريحات نشزت عن ذلك الخط تكررت في بحر العام الأخير.
نعم شاع ذلك الخطاب ويمكن تعداد بعض الشواهد:
? الوثيقة التي ملأت الأسافير حول (موجهات خطبة الجمعة في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة) لأئمة المساجد يدعون فيها للتركيز على: أن قضايا المعاش والرزق من قضايا العقيدة فالله هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء. وأن الصبر على القضاء والقدر أقل درجات الصبر فالأعلى درجة هو الصبر على الطاعات، فالصبر على المعاصي، ثم الصبر على القضاء والقدر؛ والإشارة لأهمية الرضا في التوازن النفسي في مثل هذه الظروف والذي يحققه الإيمان بالله والإيمان بالقضاء والقدر و(كيف أن الشعوب الغربية تكاثرت على مستشفيات وعيادات الأمراض النفسية)!!
? مطالبة رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بالبرلمان، الزبير أحمد الحسن، بالاستعانة بكثرة الاستغفار لتجاوز الازمة الطاحنة التي تعيشها البلاد.
? لقاء والي الخرطوم بأئمة المساجد وحديثه عن ضرورة مخاطبة الناس بتقشف المسئولين ودعوتهم للصبر.
? حديث معتمد أم درمان للأئمة، ومعاهدتهم إياه بعدم خروج التظاهرات من مساجدهم وأنهم سوف يحدثون الناس بضرورة الصبر على المحنة الحالية كابتلاء من رب العالمين.
تكاثرت هذه المعاني إبان الأزمة الاقتصادية الأخيرة لتخدير الناس بالحديث عن أنها من قضاء الله وقدره، ولبيع الناس الأماني أن الأرزاق بيد مالك الخزائن القادر على إنزالها عليهم، فلا يأبهوا لما يصير لهم جراء تذبذب الدولار، ولنسف مشروعية رفض الناس للظلم الاقتصادي والمعاناة الواقعة على كاهلهم، وتعرية هذا الرفض أخلاقيا وروحيا بجعله قرينا للشرك فمن لا يرضى بالقضاء والقدر ناقص العقيدة.
هناك جزء من حديث الأستاذ تسهل الردود عليه، وهو حديثه عن أن الأرزاق لا ترتبط بالدولار. فهناك قسم هام من المواطنين (موظفي الخدمة المدنية وشركات القطاع الخاص) محدود الدخل ولا تمطر السماء عليهم ذهبا والأموال في محفظة هولاء قسمت للنصف أو أقل في عام واحد بسبب تضاعف سعر الدولار. أما القسم غير محدود الدخل من تجار ومستثمرين وزراع وصناع وأصحاب أعمال، فيعتمدون على الدولار بشكل رئيسي بغض النظر عن مبلغ عائدهم (الرزق) المتذبذب. فالرعاة مثلا يعتمد ترحيل ماشيتهم وتصديرها وبيعها في الأسواق المحلية والعالمية على سعر الدولار، وعلى ذلك قس. حديث الأستاذ هنا يستدعي النص بما يغيب العقل، وهذا أمر لد، كان على من هو مثله أن يجد منه بدا. أما الجزء الثاني من الخطاب والذي ينادي الناس باعتبار الأزمة قضاء وقدر رفضه شرك، فهو ما سوف نهتم به مزيدا.
فهذا الخطاب السائد في قسم كبير من مجتمعاتنا يدخلها في استعمار (بالأحرى احتلال) روحي، وذلك باستغلال الخطاب الديني كقيود على البشر: قيود على أفق تفكيرهم وعملهم. والاحتلال الروحي قرين عصور الاستبداد والجمود الذين حطا بالأمة وقد آن أوان الانعتاق، مثلا روي عن الشيخ محمد بشير الإبراهيمي أنه اتفق مع عبد الحميد بن باديس مطلع القرن العشرين أن الجزائر تعاني من استعمارين مشتركين يؤيد أحدهما الآخر وهما “استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي واستعمار روحاني يمثله مشايخ الطرق، (وبالطبع يعنيان الطرق التي تناغمت مع الاحتلال الأجنبي وليست تلك التي واجهته في طول وعرض الأمة).
هذا الاحتلال الروحي بخطاب الدولة وأئمة المساجد السائرين في ركابها يتضافر الآن في السودان مع الاحتلال الداخلي (الشمولية)، مثلما تضافر الاحتلالين الروحي والأجنبي في الماضي لشل جسد الأمة وإبطال مقدرتها على التغيير ورفض الظلم بأشكاله السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الملتفة. وهو ينتج المقولات الجبرية والتي تعلف الناس الحديث عن القضاء والقدر والرضى بالأرزاق المقسومة والتي ترفض أن تكون لمعاناة الناس أسبابا موضوعية ناتجة عن سياسات خاطئة أو عن فساد، وانحراف في الأولويات وسوء في الإدارة وغير ذلك مما أودى باقتصاد السودان حيث حوله إلى اقتصاد ريعي يعتمد على النفط وعبر حماقات سياسية ضيع النفط فصرنا (لا ستي لا عويناتا) على قول المثل.
وسوف نحاور خطاب الجبرية والخنوع هذا عبر فكرتين أساسيتين: الأولى تثبت أن الإسلام يؤسس للتغيير الاجتماعي وللإيمان الحركي المشع لا الجذبي الخنوع. والثانية هي أن الإسلام يربط بين الأرزاق ذاتها وفلاح الأمم وبين صلاح أعمالها بحيث يكون السعي لتحسين الحال ليس بالصبر والخنوع بل بإصلاح جذري والرجوع للحق.
وفيما يتعلق بالدعوة لرفض الظلم وسوء الحال، أنكر المفكر مالك بن نبي الإيمان الجذبي الذي يجعل صاحبه سلبيا إزاء الواقع وتغييره. والإمام الصادق المهدي في كتابه (الثورات الإسلامية والتحديات) وكتيب (الإسلام والتغيير الاجتماعي) أثبت أن الإسلام على عكس المفهوم الغربي السائد لم يكن قوة محافظة بل قوة للتغيير ورفض الظلم في العالم الإسلامي عبر التاريخ. والدكتور محمد عمارة انتبه إلى أن الشائع حول الدين الإسلامي هو رفضه للثورة والتغيير بسبب شيوع التقليد وفقه من سماهم “علماء السوء وفقهاء السلاطين” الذين ساقوا الأمم مذعنة للسلاطين بحبال الرضى بالقضاء والقدر. وله كتاب بعنوان “الإسلام والثورة” أثبت فيه أن الإسلام كان ملهما للعديد من الثورات الإصلاحية، وفي كتابه “مسملون ثوار” تتبع دور الدين في إلهام الكثير من الصحابة المجددين كعمر وعلي وأبي ذر، وقادة الثورات والأفكار التجديدية كعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده والأفغاني، والعز بن عبد السلام وعبد الحميد بن باديس وغيرهم. وقال عمارة في كتابه “الإسلام والمستقبل” إن أهل الشمال في الآخرة هم المترفون في الدنيا، وليسوا بحال أصحاب اليسار السياسي والاجتماعي “الفقراء والمحرومين والساعين لإعادة توزيع الثروة على نحو يقترب بالمجتمع من تحقيق أحلام الناس في العدل الاجتماعي”.
وروي عن علي كرم الله وجهه قوله: عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه. وقال ابن الخطاب (رض): (ولينا على الناس نسد جوعتهم ونوفر حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم) وطرب حينما قال في المنبر “إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني” فقيل له‏:‏ والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا، فرد قائلاً: الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوّم عمر بسيفه، وقال: لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فيّ إن لم أسمعها. أي إذا عجزت الدولة عن إزالة الجوع والبطالة ولم تعتزل وجب أن يقومها الناس، ولا خير في الأمة إذا لم ترفض، ولا خير في ولاتها إن لم يسمعوا، وقال رسول الله (ص): أفضل الجهاد كلمة حق لدى سطان جائر.
ويرى الدكتور أحمد شوقي الفنجري الآية (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا تؤكد حث المضطهد على مقاومة الظلم، وتنذر الخانع بسوء العقاب في الآخرة، فالمسلم عليه أن يعيش في وضع صالح أو يسعى لتغييره أو اللجوء إلى بلد آخر إن لم يستطع، وهذا ما فعله نحو عشرة ملايين سوداني هاجروا في العقدين الأخيرين إلى مشارق الأرض ومغاربها.
الفكرة الثانية هي أنه صحيح أن سوء الحال الاقتصادي قضاء وقدر، ولكن بما كسبت أيدي الناس (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)، وأن الناس لا يصلح أمرهم إلا بالرجوع عن كسبهم السيء وتغيير ما بأنفسهم. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). ونعلم من حديث حبيبنا رسول الله لسيدنا عمر أن سعينا للإصلاح ورد ابتلاءات قضاء الله وقدره ذاته (من قدر الله)، وهذا الإصلاح ليس برفع شعار الإسلام فقط ولكن باقترانه بالعدل، وبحسب ابن تيمية فإن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الظالمة وإن كانت مؤمنة. وإن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإيمان.
ولعلنا بعد كل هذا الذي قلنا نقول لأستاذ علي وأهل الجبرية من ورائه، إنما ديننا أمرنا أن نقوّم الحاكم إذا لم يقم بواجبه فيسد جوعتنا ويوفر حرفتنا، وإنا إذا صبرنا على الاستضعاف ظلمنا أنفسنا واستحققنا الجزاء الأخروي، فلا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها.
وليبق ما بيننا.

تعليق واحد

  1. التحية للاستاذةالاميرة/ رباح المهدي : ان انهيار كثير من النظم سببه انتشار الفساد (الايادي الوسخة)وأذا كان افقار الناس ناتج عن تجييش الشعب وصرفهم عن الانتاج وسلبهم وسائله ,هذا من
    باب : ماطلهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون,لكن هذا الذي سرق الديمقراطية لاخير فيه .

  2. يا سيدتي فقط نذكر بحديث الرسول (ص) مع جابر رضي الله عنه و هما عائدان من غزوة ذات الرقاع و قوله انه سيكون لك نمارق فاعمل عملا كيسا اذا عدنا
    فهولاء لا يعملون عملا كيسا ويريدون النمارق؟

  3. يا اخت رباح انا ما قريت مقالك كله لكن فهمته من عنوانه!!انا لو مكان المصلين فى كادقلى لتركت المسجد لعلى عثمان وذهبت لاى مسجد آخر لان كلامه استخفاف بالعقول ولا علاقة له بالشرع!!! وحتى من ناحية اقتصادية كلامه كلام الطير فى الباقير!!!(استخف قومه فاطاعوه)!!! ماذ فعل الشعب السودانى من معاصى حتى يبتلى بحكام مثل هؤلاء؟؟؟؟ انا غايتو ما عارف ناس الانقاذ ديل يا امتن جهلة او اصحاب غرض آخر ليس له علاقة بنهضة الوطن والمواطن!!! هل طظ فى السودان زى ما قال واحد قيادى من اخوان مصر طظ فى مصر؟؟؟لا والله طظ فى الاخوان والحركة الاسلاموية وطظ فى حسن البنا وسيد قطب الاسسوها عديل كده وبدون لف او دوران او كلام منمق !!!انهم حثالة يا شيخة!!!!!

  4. نعم انها اميره
    اميره فى علمها وفهمها
    اميره غى سلوكها
    اميره فى اخلاقها
    اميره فى تربيتها
    و اميره فى اصلها

  5. يا حفيدة الاميرة مقبولة كلمي ابوكي يقول كلمة حق واضحةفي مظالم دارفور و النيل الازرق و جبال النوبة و هل هي من الاسلام في شئ و خلينا من فلسفة قال الامام في كتابه نحنا الان عايزين بيان بالعمل ماتقعدي كل شوية تلمعي لينا في امام الشوم ده

  6. اصلاا مدخلهم لحكمنا كان الاسلام وهم ابعد مايكن من الاسلام اذا كان الرزق على الله فقد رزقنا الله بديمقراطيه هجمتم عليها كالوحوش لانها كانت ستجعجلكم اسفل السافلين … عندى قناعه ان البشير وزمرته لا صله لهم بديننا الحنيق ..فى زمنهم اشتهرنا بالكذب والدعاره وووو والارهاب .. تناسوا خطابهم لولا ثوره الانقاز لصار الدولار بعشره جنيه

  7. مقال طوييييييييييل عن خطبه علي عثمان طه وفي فحوى كلامه الحث على عدم الخروج للشارع بسبب الازمه الاقتصاديه (( يعني تفاوض مع الشعب في موضوع الخروج )) .. وابو السيده رباح كاتبه المقال من جانبه عنده كلام كتيييييير تحت عنوان (( التفاوض مع الحكومه )) وايضا من بعد مبادرته اذا كانت الحكومه واقفه فقد استراحت بالجلوس واذا كانت جالسه فقد تمددت ومددت رجليها وتركت موضوع الشارع للسيد الامام ..

  8. يا بت حامد خلق الله البشر و جعل منهم الغني و الفقير و الأسود و الابيض و القوي و الضعيف و صاحب الجاه و المال و الولد و الامير و الوزير و الخفير وو جعل منهم المقربون اليه و المقربون للناس و المحبوبون لدى الناس و هذه سنة الله في خلقه يفعل مايشاء و يسأل و لا يسأل و لا يعترض على أمره أحد و لو أراد الله لجعل الناس كلهم على شاكلةواحدة و على عكس ذلك خلق الفقير والمسكين و الوضيع و الضعيف و من ليس ذو شأن – لكن كلهم خلق الله أرادهم هو على هذه الشاكلة و لا معقب لأمره – اللهم الا ان كان الأمر من باب الحسد و الغيرة – و هو أي الحسد أول خطيئة أرتكبها الانسان حين قدم هابيل قرباناً و لم يتقبله الله منه و تقبل قربان أخيه قابيل فحسد هابيل قابيل وقتله.
    اللهم صفي قلوبنا من الهوى و الغرض و اجعلنا للحق قائلين .

  9. لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها
    نقول للاساذ علي الم يكن سيدنا عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) يومن بالقضاء والقدر وهو يتجول والناس نيام ليسمع بكاء اطفال تسعى الام ان ينامو وهم جياع فيحمل الطحين علي ظهره ويعود به اليها لياكل الاطفال كم من ام اليوم في السودان تعيش هذا الفقر وخزائن ولاتنا ومشاريعهم الزراعية والصناعية في الخارج تجلب لهم ملايين الدولارات وامناء الاوقاف في بلادي يسرقون اموال الوقف
    كم من ملاين دفعت في مشاريع فاشلة ولم يحاكم المسئول عنها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كم من مواطن ضربه الوالي وشتمه ولم يحرك ذلك في المسئول اي احساس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يتجول الوالي يتفقد مياه الامطار في الاحياء الراقية لكيلا تتسخ عربات واحذية المئول بمياه الامطار بينما الامطار تحاصر بيوت الغلابة في الامل والكلاكلات وبحري وامدرمان
    شعب جائع وعلف يزرع ويصدر لتسين خيول الخليج
    نصدر العلف لنستورد القمح
    كجم الاسود وصل الي اكثر من 10 جنيهات
    لبنان يصدر الخضروات الي معظم دول الخليج والسوداني لا يستطيع ان يلمس الطماطم
    وزير في الدول يقول انه لا يوظف العامل السوداني ويستورد العمال لمزرعته
    اين شعارات ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع والسد السد وخلافه من شعارات
    نؤمن بقضاء الله وقدره وهذا اساس الاسلام ولكن الظلم ظلمات يوم القيامة
    وزير يسعى للسيطرة علي المستشفيات الحكومية كما جاء في الصحف وهدد بتقديم الشركات التي لم تسدد ما عليها من التزمات للقضاء مبلغ 6000000000 جنيه فردت تلك الشركات في الصحف فاين القضاء ياسيادة الوزير يامن في مستشفاه بيعت الكلية

    مليارات دفنت في النيل الازرق لتوسعة الشارع والمجاري اغلقت ليتم تخزين مياه الامطار في منازل الفقراء
    شوارع اصبحت السدود لحجز مياه الامطار اين ذهبت المياه التي كانت تاتي الي الخور من كل انحاء الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..