في شهادته على العصر .. د.حسن عبد الله الترابي .. كشف أسرار الإنقاذ

رصد:فاطمه أحمدون

أعتقد أنها أسخن الحلقات من برنامج شاهد على العصر الذي تبثه فضائية الجزيرة، والذي تمكن فيه مقدم البرنامج أحمد منصور من استنطاق أقوى الشهود صوتاً وأطولهم دوراً على خشبة مسرح السياسية السودانية في كل فتراته، مدبر انقلاب الإنقاذ المفكر الأسلامي الراحل حسن الترابي .

شاهد من أهله
قدم الترابي مرافعة قوية حول أسباب انقلاب 1989، مؤكداً أن حركته استعانت بالعسكر في الوصول إلى السلطة، لعل أحمد منصور ذو الخلفية الاسلامية استهوته مقالة الترابي، فأعانه في الحديث مردداً عبارة مكرورة ظل يرددها الاسلاميون بالداخل لتبرير الانقلاب قائلاً (إن الديمقراطية الثالثة بقيادة الصادق المهدي أصبحت ضعيفة في ذياك التاريخ) …الترابي أمن على حديث أحمد منصور، مستشهداً بشهادة شاهد من أهلها ـ الشريف زين العابدين الهندي ـ الذي كان قد نعاها ووصفها بالهالكة قبل يومين من الانقلاب، كاشفاً عن أن الخطة للانقلاب كانت مشروعاً أعد له الإسلاميون منذ منتصف السبعينيات ودعم المشروع نتائج الحركة في الانتخابات الأخيرة التي حازت فيها على أربع مقاعد فقط مقابل ثماني لخصومه، شاكياً من الغرب الذي كان يترصد الحركة ويضغط لعدم مشاركتها في الحكومة .

خطة الانقلاب
يرى الترابي أنه كان من الصعب أن يرفع النقاب عن الوجه الإسلامي للانقلاب خوفاً من ردة الفعل الدولية والعربية ومضى الترابي يكشف عن خطته بالقول: كانت هناك مجموعة فنية من الحركة، ولم تكن عسكرية، وأولى المهام التي نفذوها هي تعطيل أجهزة الاتصالات في السودان كله، واستبدالها بجهاز اتصال كامل تحت إدارتهم، وكان ذلك تحوطاً من غزو خارجي على الخرطوم أو تظاهرات، لذلك كان في كل ركن شارع يقف شخص يحمل جهاز اتصال ويبلغ بما قد يحدث،

وقال الترابي إن الريموت كنترول كان في ذلك الوقت بيد مجلس الشورى الذي يضم ستين عضواً، والذي يرأسه الترابي، وحصر دور التنفيذيين في ذلك الوقت بالثقافة والطلاب والسياسة، وقال مثلاً إذا أردنا أن نزور الصين لانحدثهم، وإن الذين كانوا يتابعون تنفيذ الخطه 19 منهم على عثمان وعلي الحاج وإبراهيم السنوسي، وأن مهمة عوض الجاز والذي بحسب الترابي لم يكن هناك أحد يعلم عنه شيئاً في السياسة هي الاتصال بضباط الجيش عبر السائقين، وقد كان عددهم 150 ضابطاً

عملية التمويه
وكشف الترابي أساليب التمويه عن هوية الانقلاب الذي اعتقد كثيرون أنه كان عسكريا صرفاً، بادخاله السجن، حيث تلقى معاملة سيئة من قبل سجانيه الذين لم يكونوا يعلمون أنه العقل المدبر، وقال تم الزج بي في زنازين الفار كان يأكل قدمي، ونشأت بيني والفئران علاقة صداقة، وكان لابد أن أظل صابراً حتى لاينكشف الأمر، قائلاً حتى زارني أحد قيادات مجلس الثورة جنوبي مسيحي، وأمرهم بإخراجي وأن يحسنوا معاملتي.

ولم يخف الترابي ندمه على تلك التجربة وأقر بأنه لم يتحسب جيداً لبعض المفاجآت، قائلا لو كنت قرأت التاريخ الإسلامي ماحدث لعثمان بن عفان ولماذا عزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد رغم انه كان رجل ذو بصيرة ولا أدركت أنهم لهم ولاء مقدم على ولاءات أخرى.

زعيم طائفي
ويقول الترابي إن الصادق المهدي كان دائماً يحاول أن ينتظر مايجتمع عليه الرأي ويصدر قرار مرض، وأضاف بينما كنت أصدر قراراً حاسماً، ولا انتظر مايرضي هذا ولا ذاك، وأرجع الترابي الأمر إلى كونه لم يكن سيداً على جماعة وإنما كان منهم على حد تعبيره، كما وأرجع فشل حكومات الصادق المهدي لشخصية الإمام ونشأته، وقال هو تمكن من جمع الأحزاب وحتى اليسار، ولكن السودان بلد عسير يحتاج إلى من يعرفه ويفهمه، ومضى مقارنا بينهما بالقول، أنا عشت في غرب السودان مع الأنصار وفي الشرق في كسلا، ثم جربت العيش بالقرية الصغيرة، وأخيرا الدراسة ببريطانيا وفرنسا، وكانت لي علاقات وزيارات عربية وإسلامية، الامر الذي يعتبره الترابي سبباً في نجاحه وفي التعامل مع كل الذين تعاقبوا على رأس السلطة.

التواضع والتصوف
فاجأ أحمد منصور الترابي بسؤال: لماذا لم يصبه الغرور وكانت إجابة الأخير حاضرة بقوله لم يصب بالغرور لأنه ورث التواضع عن أسرته وجده حمد الترابي الكبير، وقال الصوفية تعلمك التواضع، ودلل على تواضعه بكونه دائماً مايقدم من يقرأ القرآن في حضوره، رغم إلمامه بمختلف القراءات، وأضاف كنت دائما أطلب بأن يسكنوني مع عامة الناس، وحتى عندما كنت وزيراً للعدل كنت أهتم بقضايا العامه البسيطة، وظللت أخالط الناس في الحج على عكس مايفعل آخرون يؤدون الشعائر في حراسة كاملة ويعزلون أنفسهم.
وأرجع الترابي تواضعه لطبيعته المتصوفة، وقال أنا صوفي ولكن لا أحب الذكر بتكرار الأقوال والأهوال التي تصاحب الذكر

رقبة الجمل
وظل مضيف الترابي يحاصره ويلمح لانقلاب أبنائه عليه فيما عرف بمفاصلة الاسلاميين، وسأل الترابي بأنه هل مازال يثق بفراسته في تقييم الشخصيات؟، إلا أن الشيخ حمل فتنة السلطة الأمر، وقال لا أضمنها على أحد ولا على نفسي، واستشهد بالمثل السوداني ( الجمل لايرى أن رقبته معووجة).

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. انت الان مسؤل عن كل ماحدث وما سيحدث .شيل شيلتك.والافضل للاحياء التوبة النصوح ورد المظالم قبل ان يأتيهم الموت.

  2. الله لا يرحمك يا الترابي ، بدعاء ثكلى الحروب واليتامى والمساكين والمقهورين ، الترابي كاذب لو انك كنت انت كاذب ، ولو انك ذهبت مع انت فانت كاذب ، ولكنك صادقهم .

  3. مستشهداً بشهادة شاهد من أهلها ـ الشريف زين العابدين الهندي
    من قال لك يا الترابى أن زين العابدين الهندى من أهلها
    سبق وأن قلت لكم أن المغفور له بإذن الله عمنا القطب الأتحادى المرحوم الحاج مضوى محمد أحمد قال لى يا أبنى يا سلمان والله سمع اضانى دى وماقاله لى زول سمعت الأزهرى يكلم الشريف حسين الهندى عليهما المغفرة والرحمة ويقول له يا الحسين أنا عندى شك فى أتحادية زين العابدين دا كدى شوفه لى
    زين العابدين لمان وقف فى برلمان الديمقراطية الثالثة وقال مقولته لو فى كلب خطفها مايلقى زول يقوله جر هو كان جزء من الحركة الأسلامية التى خططت ونفذت الأنقلاب والترابى يعلم ذلك فلا تحسبه من أهلها وباقى الحديث وضح ليكم فى تبعية الشباب الذين جاء بهم وهم من خارج الحزب ولا علاقة لهم بالديمقراطية أمثال ناس اشراقه والدقير ومن لف لفهم
    وأخطاء الديمقراطية لا تعالج الا بمزيد من الديمقراطية
    وترابيكم الذى تتباكون عليه عمل شنو فى السودان بهذا الأنقلاب
    اليوم الكيزان نسهم بدأوا فى نقض النظام والحكومة اليوم تعمل الف حساب للكيزان الفكوا الشطر لأخوانهم الأخرين والرضاعة سهله الصعب الفطام
    وكلام ناس زى الترابى واحمد منصور لن يزيل الغبن الذى مسح وجه كل اسلامى فأصبحوا منبوذين مذمومين فى كل المجالس حتى مجالس الكيزان الفكوا الشطر أو شطرهم نضب من كثرة الرضاع من بقرة لم تعلف ولم تشرب فأصبحت جلد وعضم وشطيرات جلد لا حليب فيها
    فكوها وشوفوا غيرها
    لا وقال ايه غيروا جلدهم وجابوا لينا وليدات زى ناس حامد ممتاز يدافعوا عن النظام وانزوى رجال الصف الأول والثانى والثالث والرابع والخامس وجاء ممتاز
    اول مرة اسمع بسودانى اسمه ممتاز
    نحن بنسمى مختار مو ممتاز
    وسمحة الملكة فوق مختار مش ممتاز

  4. قال نشأت علاقه بينه وبين الفئران في زنزاته؟؟؟؟؟ دا كلام يامه الاسلام؟؟؟ هل هذا طبيعي ؟؟؟ افهم علاقه بين القرده والفئران ؟ قلنا قبل كده عندما هلك إنقلب قردا مافي زول مصدق نسوي ليكم شنو..الجهل مصيبه

  5. هذا الزنديق الآبق جاءته الفرصة كاملة عبر هذه الحلقات لكي يقول الصدق فيكفر عن سيئاته واخطاءه التي ارتكبها في حق نفسه واهل السودان ولكن لم يستغلها ففضح نفسه وجماعته امام كل الناس وذلك بأنه هو وجماعته كانوا كذابين ومنافقين حيث خططوا مع سبق الإصرار والترصد لنهب السودان وسرقته باسم الدين، خسئتم يا كيزان السوء وقتما ستنالون الجزاء علي ما فعلتم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..