أخبار السودان

علام الأحتفال بالاستقلال!!

التحية لانسان السودان في العيد الستيني لاستقلال البلاد، والذي يمر عليه وهو يرزح تحت حكومة الاخوان المسلمين لأكثر من ربع قرن من الزمان، وللاسف فهو يستقبل هذا الاحتفال مجدداً من حيث انتوت الحكومة ( انقاذه)! فقد عاد مرابضاً في صفوف الغاز والخبز والوقود وجدولة مواعيد قطوعات الكهرباء والماء!

انه احتفال بالاستقلال في بلد صار طابعها الدمار في كل مرافقها الخدمية ، والفساد فيه سمة لايبالي او يختشي من ذكره حكام الاخوان المسلمين فهو من مترادفات حكمهم ، ولايعنيهم ان كتبت الصحف عن فساد وزيرة العدل وابنها وحيازته للمخدرات، او عن وساطات الرئيس، او روايات شاحنات المخدرات الخمس، كيف وأين وزعت ؟ ولماذ لايوجد متهمين؟؟؟ وغيرها من روايات الفساد والجرائم البشعة لرجال امن الحكومة وانعدام الأخلاق.

ولاشئ يهمهم الان غير كيف ( يتحللون) من هذه السلطة دون مسائلة ؟ بعد ان ( يفرقوا دمها) بين الطامعين والواهمين والحركات المسلحة الضعيفة والمرضي بكراسي السلطة. و كل همهم كيف السبيل لكي يستفيدوا من مليارات الارصدة المجمدة في البنوك العالمية بعد ذلك!!
لذلك السؤال علام الاحتفال بالاستقلال؟ هل يأتري يتوقع الشعب السوداني ان الحل لازمة البلد الراهنة تكمن بالفعل في نتائج مايدور في حوار الوثبة ولجانه7+7 !!

ام هو احتفال من جنس مجارات بيع الوهم الذي صرح به الامين السياسي ، معللا لتمديد فترة ( حوار حاميها حراميها)!! والذي يعني من جهة اقتصادية مزيد من صرف الفنادق والأطعمة الفاخرة والتكاليف والسفر بالطائرات للمتحاورين الوافدين من المنافي والمحليين! وجميع تلك المنصرفات علي حساب المواطن المسكين المعدم!!

قد جاء بتاريخ 30 ديسمبر 2015 الخرطوم –
تصريح كمال عمر عبد السلام، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي عن تمديد الحوار 7+7
(وأكد أن الآلية على استعداد لتعديل خريطة الطريق الخاصة بالحوار بهدف تمكين الرافضين من الإدلاء بآرائهم بكل شفافية ووضوح أملاً في الوصول إلى توافق شامل وكامل يُفضي إلى إعداد وثيقة تاريخية تُنهي الأسئلة التاريخية منذ الاستقلال بشأن الحكم الأمثل للبلاد.) انتهي
وبمناسبة الاستقلال وتصريحات كمال عمر عبد السلام المذكورة أعلاه، كيف يمكن الوصول لإعداد وثيقة تاريخية تنهي الأسئلة التاريخية (منذ الاستقلال)!! بشأن الحكم الأمثل للبلاد؟ في ظل حكومة الاخوان المسلمين!! وهل بالفعل في مقدراتهم إنجاز تلك الغاية، وهم الذين وصلوا الي الحكم علي ظهر دبابة وخدعة حكم ( تاريخية) ! من صميم الفكر الاخواني في ان الحرب خدعة، ( أذهب للقصر رئيسا وانا الي السجن حبيساً)..

وكيف يتناسب القول بالحكم الأمثل للسودان؟ مع فهم الاخوان المسلمين في ان مصدر الحكم بالبلاد هو الشريعة الأسلامية! وبالفعل قد نجحوا في استغلال الدين للوصول للسلطة، وشهدت سنوات حكمهم محاولات تحكيم الشريعة الأسلامية وتعديلها مابين ( المشروع الحضاري) والشرائع ( المدغمسة) وغيرها، والتي كانت ناتجها حروبات الجهاد، وتسببت في فصل الجنوب والحروبات الدائرة الان بجبال النوبة وإغلاق الكنائس والتعدي علي حقوق الأقليات ! كما ادخلوا البلاد في نفق مظلم ومحنة صارت فيه ليلها كنهارها ، ولم تفعل تلك الشريعة الأسلامية غير انها حفظت لهم السلطة وفشلت في ان تحفظ البلد والمواطن.
ثم هل تجرؤ حكومة الاخوان المسلمين علي إقامة الحكم الأمثل في السودان! والذي لايمكن إقامته فعلياً الا بأسقاط نظام حكمهم في البدء، وسيادة حكم القانون، والذي بموجبه تتم محاسبة الرئيس والوزراء والولاء وغيرهم من المتمكنين، فيما ارتكبوه من جرائم الحرب وفسادالمال العام ، وكافة مالحق بالشعب السوداني في فترة حكمهم .ولو في حدود ما أعترف وشهد به ( المستغفرين والمتحللين) منهم.
كما انه بموجب ذلك الحل التاريخي المرتقب، يتم إقامة دستور البلاد، الذي يرعي ويحفظ حق الأقليات كما يخول فيه للمسيحي بان يكون رئيساً للدولة.

بالطبع في عهدكم لحل هذه الاشكالية الاخيرة !! قد فصلتم الجنوب في 9 يوليو 2011 وذبح الخال الرئاسي الطيب مصطفي ثوراً اسوداً ابتهاجاً بدولة خالية من المسيحين! اذن كيف تتمكن الان لجان حوار الوثبة من التخلص من هذا البند من بنود الحكم الأمثل التاريخي؟ هل يأتري بفصل جبال النوبة واجزاء من جنوب كردفان؟!!

ايضا من أوجه الحكم الذي حلم به السودانيين منذ الاستقلال ، يا (حالمي) لجنة الحوار، الحكم الديموقراطي والتعددية الحزبية، والانتخابات كوسيلة للوصول الي الرئاسة ومقاعد البرلمان !
فقط ليست علي طريقة انتخابات حكومة الاخوان المسلمين العبثية 13 ابريل 2015 والتي كان المرشح فيها المؤتمر الوطني والناخب هو المؤتمر الوطني والفائز عمر البشير، وقاطعها الشعب السوداني بالإجماع وكانت مسار تندر دول الجوار الأفريقي والعربي.

كما انه لابد من تذكير لجانكم الحوارية، ان من اهم بنود ذلك الإنجاز التاريخي المرتقب منذ الاستقلال، ، الحكم الفيدرالي والذي بموجبة تكون للأقاليم حكمها اللامركزي، يتم فيه تقسيم السلطات التنفيذية والتشريعية وتتبادل فيه الأدوار بين الأقاليم والمركز مابين الصحة والتعليم والثقافة وووو
لذلك من منطلق المثل السوداني، ان امانيكم بوثيقة تنهي الأسئلة التاريخية منذ الاستقلال ( شعراً ما عندكم ليهو رقبة)! وهو من قبيل عزيز الأماني المستحيلات.

اذن ما علينا الا انتظار ( مخرجات) الحوار ، ( ومخارجتكم) من ورطة الحكم الذي اصبح وبالاً عليكم، لكن بمعرفة أنكم ( تفوقون سؤ الظن العريض) فقد تخرجون علينا (بامبراطورية) إسلامية متحدة ما بين السودان وتركيا وقطر! ويحقق الترابي حلمه بالرئاسه ولو ليوم واحد.
فقط فلتخشوا غضبة ( الحليم) صاحب الثورتين، ولَك كل الأماني الطيبة يا إنسان السودان بوطن معافي من حكومة الاخوان المسلمين وما ذلك علي الله ببعيد .
بثينة تروس
[email protected]

تعليق واحد

  1. ارجو ان يقوم الكتاب بتذكير الشعب السوداني بثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل حتى يشتعل الشارع السوداني بالهتاف والتظاهرات في داخل المدن الكبرى وفي معدمتها الخرطوم ليكون شعارنا … ثوري ثوري ياخرطوم كما كان هذا الهتاف يدوي في انتفاضة ابريل المجيدة ..

    انتفاضة مظاهرات وعصيان مدني … اللخلاص الخصلاص الخلاص الخلاص الخلاص ….

  2. صدقتك يا استاذة .. فهؤلاء يتمتعون بجلود حديدية فسيحتفلون ويتحفنا الرئيس بكم رقصة وكشفة وسيتصاعد تصفيق وتهريج المنتفعين والمتسلقين واكاد اجزم اذا تحول هذا الاحتفال الى استفتاء لفاقت نسبة المؤيدين لعودة الاستعمار تلك النسبة التى فاز بها رئيسنا الهمام … بالله علام نحتفل 4

  3. والله المشكلة ليست في الحكومة ولكن المشكلة في الشعب السوداني والقيادات الحزبية التي لم تستطتع تحريك الشارع حتى الآن ..حقيقة الكيزان احاطوا انفسهم بسياج امني رهيب وكسروا النقابات وشلو وحدة الاحزاب وزرعوا غواصاتهم في كل حزب وما ان تظهر شخصية قيادية في اي جهة من الجهات الا كانوا لها بالمرصاد والتضييق عليها حتى يتخارج من البلد او الاغتيال المعنوي والسياسي..واستلموا كل المساجد التي تخرج منها المظاهرات ان كل الائمة هم من التابعين لهم الذين يتغاطون عن عورات النظام حتى لو كانت تمس ثوابت الدين ناهيك عن حاجات الشعب ؟؟

    الكيزان قاعدين ليل نهار يخططوا ويمكروا مع العلم ان المكر السيئ واللخبطة والخداع والغدر ساهلة جداً لكن لا يستطيع كل انسان ان يفعلها فهي تحتاج الى تربية خاصة والى رجال خاصين ونوع خاص من الناس ليست متوفرة في الشعب السوداني الابي الكريم ذو الخلق الرفيع وقد تعلم الكيزان هذه الاخلاق من خلال مقررات حسن البنا وسيد قطب ومن الحركة الاسلامية المصريةوالحركات الاسلامية المشابهة لها.

    وكما يقال المثل الدارجي (لو غشيتني اول حريقة فيك ولكن لو غشيتني المرة التانية حريقة في نفسي ) المؤسف والمؤسف ان تظل الاحزاب والقيادات المشاركة في الحوار الوطني والشخصيات التي قيل انها قومية والافراد ان ينخدعوا للمرة الالف من حكومة لم يعرف اي فرد من افرادها سوى الكذب على الشعب وحتى الآن لم يقولوا شيئا وكان صادقا بل ان طريقة جيتهم الى السلطة كانت مكر ومع انها مكر وخداع واستغلال حاجة الشارع وقتئذ لإنقلاب الجيش الحقيقي الا انهم بعد استلام السلطة مارسوا الكذب على الشعب واقسموا بالله العظيم ان لا علاقة لهم بالحركة الاسلامية او الجبهة الاسلامية القومية (الشينة منكورة) فإذا كان هم يعلمون ان الشعب سوف يرفضهم فلماذا تأتي الى قوم وهم لك كارهون؟

    الكيزان يتدثرون بالدين وان قصدهم الاساسي هو الحكم والسلطة والثروة والكنز والجاه لذلك همهم كله المنصب فبعد ان شبعوا وشاخت قواهم صاروا الان يورثون المنصب والدولار والكنز لابنائهم بحجة اصلاح الحركة الاسلامية مع انهم يقولون نحن ليس حزب ولا جمعية خيرية .. فيجب عليهم ان يتسجلوا كجمعية خيرية او حزب سياسي وهم يريدون بذلك للتخفي من الشعب وعدم معرفة اصولهم والجهات الداعمة لهم وموجوداتهم وحساباتهم بالداخل والخارج .. فهم في ذلك ايضا يخدعون ويمكرون
    حسبي الله ونعم الوكيل من شركم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..