أخبار السودان

ياسر عرمان : عثمان دقنة يلتقى بعلي عبداللطيف ونيسلون مانديلا

ياسر عرمان

عثمان دقنة يلتقى بعلي عبداللطيف ونيسلون مانديلا

(يا ود علي أنا أتقبضت علك ما تكون بعتني رخيص)

إنقضت المهدية وهزمت الدولة وبقت الثورة والفكرة، وبقى عثمان دقنة وحيداً بعد أن ذهب (السادة الخيرة وتركوه في حيرة)، بعد أيام زاهيات كان عثمان دقنة أحد عناوينها وقادتها الكبار وقيل في الحكي إنه أرسل أحد معارفه ليبحث له عن (سنبك) أي عن مركب ليعبر البحر الي بلاد الله الواسعة بعد أن ذهبت الدولة وما أضيق الدولة وما أوسع الثورة، وما أضيق الأرض مع الخيانة، وما أجمل السجن، ولكن ود علي الذي إستلم الثقة بضاعة عثمان دقنة الوحيدة، أرجع بدلاً عنها الخيانة وآتى إليه بالإنجليز بدلاً عن المركب لعبور البحر، فقد عبر ود علي الي شاطئ الخيانة، فنظر اليه عثمان دقنة ملياً ذلك الثوري الضالع في الشجاعة والمشرئب الي السيوف عزيمة وقال له ( يا ودعلي أنا أتقبضت علك ما تكون بعتني رخيص)، تلك العبارة المليئة بالأسى على مر التاريخ والتي صارت مثلاً سارت به الركبان، وبيع عثمان دقنة للإنجليز بيع رخيص أمس واليوم وغداً. وبعيداً عن كل ذلك يظل السؤال الذي يحتاج الي إجابة من عمق التاريخ وكراسات المؤرخ لماذا إحتفظ الإنجليز بعثمان دقنة ذلك الثوري الكبير في سجن وادي حلفا؟ منذ هزيمة المهدية وحتى رحيله في السجن راضياً ومرضياً عنه، لماذا أمضى فترة طويلة في السجن ؟ ولماذا أطلق سراح معظم قادة المهدية الآخرين، وسمح لهم بمزاولة الحياة العادية وأصبحوا من أعيان المجتمع وأحتفظ الإنجليز بعثمان دقنة مثلما إحتفظ نظام الأبرتايد بنيلسون مانديلا، وقد أمضى عثمان دقنة في سجن وادي حلفا سنوات فاقت سجناء جزيرة روبن، كان عثمان دقنة هو مانديلا عصره ولو كان اليمين مطلوق ولو كانت وسائل التواصل الإجتماعي متوفرة لأحدث عثمان دقنة ثورة آخرى، الم يكن إحتفاظ الإنجليز بعثمان دقنة طوال هذا الوقت إشارة كافية لأهمية عثمان دقنة وصلابته وعدم غفران الإنجليز للهزائم القاسية والمريرة التي ألحقها بهم في التيب ووطماي ومعارك الشرق الكبيرة التي تمكن فيها من كسر المربع الإنجليزي (إحدى تشكيلات المعارك العسكرية) والذي لم يكسر في معارك الصين والهند، ولماذا لم يجد عثمان دقنة المكانة والإحتفاء الذي يستحقه طوال تاريخ الحركة الوطنية وحتى يومنا هذا؟.

إن صورة القائد والبطل الشهيد عثمان دقنة وهو في أواخر أيامه في سجن وادي حلفا تتحدث مجلدات كاملة عن نفسها فما أبهى ذلك الثوري الذي يشبه بلادنا شموخها وبسالة نسائها ورجالها، إن عثمان دقنة يستحق أن نعود إليه وأن نزوره مرات عديدة وأن نزور معاركه وقبره وأن تقدم له النذور والأدعية وأن نأخذ منه المدد والبركات، إن وجهه الصبوح يشبه وجه الملائكة.

مر القطار الذي يحمل ثورياً أخر وبعد هزيمة ثورة آخرى بالقرب من السجن الذي أمضى فيه عثمان دقنة سنواته الطويلة في الحبس كان ذلك القطار يحمل ثورياً مديد القامة ومتدثراً بجلباب ناصع البياض إنه علي عبداللطيف، مضى على طريق عثمان دقنة ولم يسامحه الإنجليز أيضاً كما لم تسامح الأبارتيد مانديلا، فنظام الإنجليز ونظام الأبارتيد يعلمون من يسامحون ومن الذي يستحق العقاب. علي عبداللطيف الذي أمضى سنوات السجن الطويلة وكان بحق مانديلا عصره أيضاً وتنقل من سجون واو وكوبر والي مصحة العباسية في القاهرة منذ العشرينيات وحتى رحيله في نهاية الأربعينيات، سرت القشعريرة في جسمي حينما زرت سجن واو في عام 2010م ذلك السجن الذي زج فيه بقادة ثورة 1924م وجدت أسماءهم على جدران السجن علي عبداللطيف وعبيد حاج الأمين وصحبهم ومن السجن قمت بزيارة قبر عبيد حاج الأمين الذي إستشهد في ريعان شبابه في سجن واو ولازال قبره في مدينة واو عنواناً للصلات التي لا تنقطع بين شمال وجنوب السودان، وقد وضعت أكليل من الزهور على قبره كما قمنا بتجديد وتحديث قبره فهو أحد حراس الضمير الوطني السوداني الممتد شمالاً وجنوباً.

وحينما وقعت إتفاقية (صدقي ? بيفن) وطلب صدقي باشا بإطلاق سراح علي عبداللطيف رفض بعض الزعماء السودانيين الموافقة على إطلاق سراحه! حينما إستشارهم الإنجليز وقد أوصى علي عبداللطيف كما ذكر حفيده علي عبداللطيف بأن يدفن في جبال النوبة وهو الذي ينتمي للسودان والي قرية ليما في جبال النوبة والي الميري والي علي الميراوي والي الأرض التي أنبتت أيضاً يوسف كوة وهو الذي ينتمي كذلك الي جنوب السودان ولاتزال رفاته في القاهرة تنتظر تنفيذ وصيته، آن لنا أن نفتخر بزعمائنا الحقيقيين على مر تاريخ السودان ونحن نتطلع لبناء مشروع وطني جديد يعترف بكل مكوناتنا الوطنية وتنوعها التاريخي والمعاصر، ولن نعبر الي المستقبل الا بمثل هذه الإعتراف وسنوحد جغرافية بلادنا حينما نوحد نظرتنا الي مجمل تاريخنا وننتمي الي كامل ذلك التاريخ لا نفرق بين أي فترة من فتراته ونحتفي بكل مكوناتنا التاريخية والمعاصرة حينها سنصبح على وطن جديد.

إنني أشعر بالزهو والإعتزاز حينما أعود الي سنوات عثمان دقنة العظيمة في سجن وادي حلفا ورحلة علي عبداللطيف التي إنتهت بإحدى المصحات في القاهرة، فنحن لدينا الكثير الذي يمكن أن نحتفي به، فمن القاهرة شمالاً والي جزيرة روبن في أقصى الجنوب فهؤلاء جميعا هم من جعلوا الإنسانية مهمة جديرة بأن تعاش.

ياسر عرمان

12 يوليو 2016م

· إعتذار وتصحيح في النسخة التي ذهبت الي الطباعة ظهر خطأ في إسم السجن الذي أمضى فيه عثمان دقنة سنواته في الحبس وهو سجن وادي حلفا وليس سواكن، وهو السبب الذي جعلني أتحدث عن مرور القطار الذي يحمل علي عبداللطيف بالقرب من السجن الذي أمضي فيه عثمان دقنة سنواته الطويلة في الحبس وذلك المكان هو وادي حلفا بالطبع، ولذا وجب التصحيح.

تعليق واحد

  1. فنحن لدينا الكثير الذي يمكن أن نحتفي به، فمن القاهرة شمالاً والي جزيرة روبن في أقصى الجنوب فهؤلاء جميعا هم من جعلوا الإنسانية مهمة جديرة بأن تعاش.

    دا كلام جميل جدا القائد ياسر عرمان، لكن متييييييييييين، خلقنا ضاقت وتعبنا … أرحمونا وعليكم بفتح الخرطوم وإسقاط النظام، أتركوا الأحراش والغابات وتعالوا هنا قاتلوهم في عقر دارهم وسنقاتل معكم …

  2. التحية الى القائد الكبير ياسر عرمان .. سؤال هل ترى وتسمع ما يحدث في جوبا ؟ ألا يمكنك التدخل بين الجنوبين بحكم صلاتك بهم لوقف شلالات الدماء !! وبحكم قربك من الزعيم الراحل جون قرنق ترى ماذا يقول من قبره على رفاقه وقد دقوا بينهم عطر منشم …. فكر في الأمر جليا مع تحياتي

  3. وانت علي دربهم سائر ان شاء الله ونسال الله لك التوفيق والسداد وازاحة العنصريين والعنصرية من بلادنا

  4. كثيرون قاوموا قوات الغزو. منهم عبدالله السحيني درويش نيالا الذي تحدى الإنجليز عام ١٩٢١ مما جعل هدلستون يسير حملة تعسفية كحملة الدفتردار. فأحرق البيوت والمزارع و صادر الماشية. و لإظهار تعسفهم أحرق جثث من مات بالسجن في سوق البلد لإرهاب مواطنيها.

  5. الأخ ياسر عرمان
    حياك الله
    سمعت من بعض الناس . يقولون عندما اراد المصريون تشيدالسد العالى فى عهد عبود امر مصلحة الآثار بنقل رفات عثمان دقنة الى موقع حتى لا تغمرها المياه
    وحصل ذلك . المفاجأة وجدت جثته سليمة حتى الحناء فى ذقنه والعرق يتصصبب من ذاك الوجه الصالح .
    هذه قصة حكاه احد الأخوة عن ما حدث وكان موجود ضمن البعثة رحمه الله
    وهل لك معلومة أخرى ؟ أظن حزب الأمة مثل فى تلك البعثة كان بطل من ابطال المهديه
    لك التحية

  6. لا شئ يجمع بين الثنين
    عثمان دقنة وعلي عبد اللطيف يقفان علي طرفي نقيض
    فالاول ساند دولة وطنية واستبسل دفاعا عنها علي ما بها من علات
    والثاني ولد في معسكرات جيش غازي اسقط هذه الدولة خدم فيه والده
    بل خدم هو نفسه كضابط في نفس الجيش الذي القي القبض علي دقنة وسجنه الي ان وافته المنية

  7. تحيات طيبات زاكيات للقائد الاديب ياسر عزمان وهو يبعث الروح في تاريحنا ويعيد ربط حلقاته ليصبح سلسلة متصلة من البطولات هو شخصيا في كل تفاصيلها ماضيا على نهج اولئك الاسلاف العظام.امض يمينا ويسارا كما تقتضيك المعارك ولن يستطيع احد ان يلومك لكون وطنيتك مشهود عليها وتحمل خاتم التوثيق من الوطن الذي احتويته شمالا ودنوبا وفي اعلى الذرى من كاودا وجبالها الشماء-محبتي ودعواتي لك بالتوفيق

  8. هذا تاريخ ناصع لابطال كانو يقاومون الاستعمار لعزة الوطن والمواطن لذلك هم محفورين فى ذاكرة الوطن لكن ماذا عن اللذين قسموا الوطن ويعيثون فيه فسادا ياسيد ياسر اكيد انهم ذاهبو الى مزبلة التاريخ وحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية

  9. عجبا لمن يدلس بالدين وعجبا لمن يدلس بالتاريخ أنت لا تساوى شعرة من هؤلاء القادة هم حاربو الأستعمار وأنت تعاونت مع الأستعمار

  10. فنحن لدينا الكثير الذي يمكن أن نحتفي به، فمن القاهرة شمالاً والي جزيرة روبن في أقصى الجنوب فهؤلاء جميعا هم من جعلوا الإنسانية مهمة جديرة بأن تعاش.

    دا كلام جميل جدا القائد ياسر عرمان، لكن متييييييييييين، خلقنا ضاقت وتعبنا … أرحمونا وعليكم بفتح الخرطوم وإسقاط النظام، أتركوا الأحراش والغابات وتعالوا هنا قاتلوهم في عقر دارهم وسنقاتل معكم …

  11. التحية الى القائد الكبير ياسر عرمان .. سؤال هل ترى وتسمع ما يحدث في جوبا ؟ ألا يمكنك التدخل بين الجنوبين بحكم صلاتك بهم لوقف شلالات الدماء !! وبحكم قربك من الزعيم الراحل جون قرنق ترى ماذا يقول من قبره على رفاقه وقد دقوا بينهم عطر منشم …. فكر في الأمر جليا مع تحياتي

  12. وانت علي دربهم سائر ان شاء الله ونسال الله لك التوفيق والسداد وازاحة العنصريين والعنصرية من بلادنا

  13. كثيرون قاوموا قوات الغزو. منهم عبدالله السحيني درويش نيالا الذي تحدى الإنجليز عام ١٩٢١ مما جعل هدلستون يسير حملة تعسفية كحملة الدفتردار. فأحرق البيوت والمزارع و صادر الماشية. و لإظهار تعسفهم أحرق جثث من مات بالسجن في سوق البلد لإرهاب مواطنيها.

  14. الأخ ياسر عرمان
    حياك الله
    سمعت من بعض الناس . يقولون عندما اراد المصريون تشيدالسد العالى فى عهد عبود امر مصلحة الآثار بنقل رفات عثمان دقنة الى موقع حتى لا تغمرها المياه
    وحصل ذلك . المفاجأة وجدت جثته سليمة حتى الحناء فى ذقنه والعرق يتصصبب من ذاك الوجه الصالح .
    هذه قصة حكاه احد الأخوة عن ما حدث وكان موجود ضمن البعثة رحمه الله
    وهل لك معلومة أخرى ؟ أظن حزب الأمة مثل فى تلك البعثة كان بطل من ابطال المهديه
    لك التحية

  15. لا شئ يجمع بين الثنين
    عثمان دقنة وعلي عبد اللطيف يقفان علي طرفي نقيض
    فالاول ساند دولة وطنية واستبسل دفاعا عنها علي ما بها من علات
    والثاني ولد في معسكرات جيش غازي اسقط هذه الدولة خدم فيه والده
    بل خدم هو نفسه كضابط في نفس الجيش الذي القي القبض علي دقنة وسجنه الي ان وافته المنية

  16. تحيات طيبات زاكيات للقائد الاديب ياسر عزمان وهو يبعث الروح في تاريحنا ويعيد ربط حلقاته ليصبح سلسلة متصلة من البطولات هو شخصيا في كل تفاصيلها ماضيا على نهج اولئك الاسلاف العظام.امض يمينا ويسارا كما تقتضيك المعارك ولن يستطيع احد ان يلومك لكون وطنيتك مشهود عليها وتحمل خاتم التوثيق من الوطن الذي احتويته شمالا ودنوبا وفي اعلى الذرى من كاودا وجبالها الشماء-محبتي ودعواتي لك بالتوفيق

  17. هذا تاريخ ناصع لابطال كانو يقاومون الاستعمار لعزة الوطن والمواطن لذلك هم محفورين فى ذاكرة الوطن لكن ماذا عن اللذين قسموا الوطن ويعيثون فيه فسادا ياسيد ياسر اكيد انهم ذاهبو الى مزبلة التاريخ وحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية

  18. عجبا لمن يدلس بالدين وعجبا لمن يدلس بالتاريخ أنت لا تساوى شعرة من هؤلاء القادة هم حاربو الأستعمار وأنت تعاونت مع الأستعمار

  19. أنا من أشد المعجبين بالأخ ياسر عرمان منذ أن رأيته يجلس على عنقريب في راكوبة من القش وهو ينتعل سفنجة، هذه الصورة وهو الأمين العام للحركة الشعبية، رجل معروف ومشهور عالمياً ولكنيي رايته بهذه البساطة التي تهز المشاعر.
    ياسر عرمان مناضل لا يقل عن عثمان دقنة وعلي عبد اللطيف وهو من أبطال السودان الوطنيين الأحرار، والذين يشككون في وطنيته من أصحاب الحى إنما هم الذين رضوا بالمال والسلطة والجاه على حساب هذا الشعب الكريم العقيف الفقير.
    تحية خاصة لك أخي ياسر عرمان، إنك لا تعرفني ولكني أعرفك وأحبك ومعجب بك.

  20. تسلم ياياسر هكذا الأبطال لا والف لا لن ننساهم وسيظلوا أبطال نعتز بالانتماء إليهم ولاننسى البطل بولاد وكل أبطال الثوره السودانيه

  21. الاستاذ ياسر عرمان هناك معلومة اخرى ربما تكون هي الصحيحة عن ملابسات القبض على البطل عثمان دقنة ..فقد هرب بعد معركة كرري وذهب الى ذويه وأهله في منطقة ونرباب جنوب منطقة اركويت وبقي في كهف داخل جبل في منطقة وعرة بصعب الوصول اليها ويبدو انه افصح لرجل من قبيلته كان يمتهن بيع التيوس عن تجهيز سنبوك له ليعبر به البحر الى الاراضي المقدسة بعد ان وعد المستعمر من يدل على مكانه بجائزة كبيرة فوشى به ذلك الرجل وعلم الامير بوشاية ذلك الرجل الذي كان وراء اعتقاله فطلب من المستعمر مقابلته وهناك سأله ذلك السؤال الساخر الذي ينم عن كبريائه وشموخه وصموده وشجاعته التي سارت بها الركبان حتى من المستعمر نفسه ..قال للواشي ان شاء الله ماتكون بعت التيس بثمن بخس .نشكرك كثيرا على مقالك عن رمز وقامة وطنية ملأت الدنيا وشغلت الناس .

  22. الاديب المناضل ياسر عرمان يوما بعد يوم يكتشف الناس صدق وطنيتك وعظمة فكرك وانا على ثقه بان التاريخ سيفرد لك صفحه مثل صفحات هؤلاء الابطال فقط مطلوب بعض الصبر حتى ينتشر النور ويبدد جهل المغيبين من ابناء هزا الشعب

  23. و بهذا المقال المشحون بالتشابه بين الرجلين و احساس الكاتب بنفسه ، أحساسي فيه ياسر عرمان ينعي نفسه و يعلن نهايته سياسيا و عسكريا ، ليرحمك الله ..

  24. التحايا للقائد ياسر عرمان وهو يلهمنا بسيرة الابطال الأقوياء وكفاحهم من أجل التحرر،عثمان دقنة و على عبد اللطيف مثلا الإلهام والشجاعة لأجيال الحركة الوطنية.

  25. أنا من أشد المعجبين بالأخ ياسر عرمان منذ أن رأيته يجلس على عنقريب في راكوبة من القش وهو ينتعل سفنجة، هذه الصورة وهو الأمين العام للحركة الشعبية، رجل معروف ومشهور عالمياً ولكنيي رايته بهذه البساطة التي تهز المشاعر.
    ياسر عرمان مناضل لا يقل عن عثمان دقنة وعلي عبد اللطيف وهو من أبطال السودان الوطنيين الأحرار، والذين يشككون في وطنيته من أصحاب الحى إنما هم الذين رضوا بالمال والسلطة والجاه على حساب هذا الشعب الكريم العقيف الفقير.
    تحية خاصة لك أخي ياسر عرمان، إنك لا تعرفني ولكني أعرفك وأحبك ومعجب بك.

  26. تسلم ياياسر هكذا الأبطال لا والف لا لن ننساهم وسيظلوا أبطال نعتز بالانتماء إليهم ولاننسى البطل بولاد وكل أبطال الثوره السودانيه

  27. الاستاذ ياسر عرمان هناك معلومة اخرى ربما تكون هي الصحيحة عن ملابسات القبض على البطل عثمان دقنة ..فقد هرب بعد معركة كرري وذهب الى ذويه وأهله في منطقة ونرباب جنوب منطقة اركويت وبقي في كهف داخل جبل في منطقة وعرة بصعب الوصول اليها ويبدو انه افصح لرجل من قبيلته كان يمتهن بيع التيوس عن تجهيز سنبوك له ليعبر به البحر الى الاراضي المقدسة بعد ان وعد المستعمر من يدل على مكانه بجائزة كبيرة فوشى به ذلك الرجل وعلم الامير بوشاية ذلك الرجل الذي كان وراء اعتقاله فطلب من المستعمر مقابلته وهناك سأله ذلك السؤال الساخر الذي ينم عن كبريائه وشموخه وصموده وشجاعته التي سارت بها الركبان حتى من المستعمر نفسه ..قال للواشي ان شاء الله ماتكون بعت التيس بثمن بخس .نشكرك كثيرا على مقالك عن رمز وقامة وطنية ملأت الدنيا وشغلت الناس .

  28. الاديب المناضل ياسر عرمان يوما بعد يوم يكتشف الناس صدق وطنيتك وعظمة فكرك وانا على ثقه بان التاريخ سيفرد لك صفحه مثل صفحات هؤلاء الابطال فقط مطلوب بعض الصبر حتى ينتشر النور ويبدد جهل المغيبين من ابناء هزا الشعب

  29. و بهذا المقال المشحون بالتشابه بين الرجلين و احساس الكاتب بنفسه ، أحساسي فيه ياسر عرمان ينعي نفسه و يعلن نهايته سياسيا و عسكريا ، ليرحمك الله ..

  30. التحايا للقائد ياسر عرمان وهو يلهمنا بسيرة الابطال الأقوياء وكفاحهم من أجل التحرر،عثمان دقنة و على عبد اللطيف مثلا الإلهام والشجاعة لأجيال الحركة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..